خبير: القرارات السياسية تلعب دورًا حاسمًا في توجيه مصير الخريجين
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلمام واهتمام حول فرص العمل المتاحة أمام الخريجين من كليات مختلفة، مثل كليات الآداب والحقوق والتجارة، وطرح استفسارًا حيويًا يتعلق بمدى توفر الفرص الوظيفية الكافية لهؤلاء الخريجين، وهل هناك توجهات واضحة لتحسين فرصهم في سوق العمل.
وتأتي هذه التساؤلات ضمن إطار تفكير الرئيس السيسي في تحسين الجودة التعليمية والتأكيد على ضرورة تحقيق التوافق بين التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل، ويظهر اهتمام الرئيس الواضح بتغيير الثقافة المتعلقة بالتعليم الجامعي، حيث يشجع على توفير تخصصات تعكس احتياجات الاقتصاد والصناعة وتضمن فرص عمل مستقبلية أفضل للشباب.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن التوسع في القبول بالكليات الجامعية النظرية يعتبر تحديًا كبيرًا يشغل بال العديد من الأشخاص في مصر، وبالنظر إلى التغيرات في السوق واحتياجاتها المتطورة، فإن القرارات السياسية لتطوير التعليم العالي تلعب دورًا حاسمًا في توجيه مستقبل الكليات النظرية ومصير الخريجين.
وأوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تلك التساؤلات والتوجيهات تعكس التفكير الريادي للرئيس السيسي في تحسين التعليم الجامعي وضمان أن الخريجين يحظون بفرص وظيفية مناسبة ويسهمون في التنمية الوطنية.
وأكد الدكتور محمد عبد العزيز، أن التوسع في القبول بهذه الكليات هو إحدى الأزمات التي غابت عنها سابقًا الرؤية المستقبلية، أما الآن فلدينا قيادة سياسية تولي التعليم الجامعي اهتماماً خاصاً ولا تدخر أي جهد من أجله انطلاقاً من رؤية مصر الحديثة للتعليم القائمة على التوسع في الجامعات التكنولوجية وإنشاء فروع للجامعات الأجنبية وجامعات أهلية في كل محافظة.
وأضاف الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه من الضروري أيضًا أن يتم تحسين البنية التحتية للجامعات وزيادة التمويل لضمان جودة التعليم وتقديم برامج تعليمية تتناسب مع احتياجات سوق العمل، علاوة على ذلك يمكن توجيه الجهود نحو تعزيز التعليم العملي والتدريب العملي للطلاب، بحيث يكونوا مستعدين لمواجهة تحديات سوق العمل عند تخرجهم.
جاء ذلك، خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأعضاء المجلس الأعلى للجامعات ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر.
وأكد الرئيس السيسي أن هناك تخصصات يتم تدريسها وتستوعب حجمًا كبيرًا من الطلاب، وفرص العمل المتاحة لها محدودة.
وقال: "سوق العمل ينتظر مئات الألوف من الطلاب المتخصصين في الرقمنة، داخل وخارج مصر.. لكنه ينتظر خريجين متعلمين للرقمنة".
وأضاف الرئيس أن اختيار المسار التعليمي مهم جدا، وتابع: "بعض الكليات لا تحتاج لهذا العدد من الطلاب".
كان الرئيس السيسي وصل صباح اليوم إلى جامعة قناة السويس ليشهد فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرارات السياسية التعليم العالي تطوير التعليم العالي التعلیم الجامعی سوق العمل
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يستقبل مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، دوبرافكا سُويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أشار خلال اللقاء إلى أن استحداث منصب مفوض الإتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط في التشكيل الجديد للمفوضية الأوروبية يُعتبر خطوة إيجابية ستسهم في تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول منطقة المتوسط، مؤكداً على الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي، خصوصًا بعد الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة اعتبارًا من مارس ٢٠٢٤، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتنفيذ المحاور المتعلقة بتلك الشراكة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضًا أهمية التعاون في ملف الهجرة، وضرورة اتباع نهج شامل يربط بين الهجرة والتنمية وتعزيز التعاون في مجال الهجرة النظامية، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.
كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن المفوضة الأوروبية حرصت على الاستماع لرؤية الرئيس إزاء التطورات في قطاع غزة، بما في ذلك الجهود المصرية لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والسعي لسرعة بدء عمليات إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين، وهي الجهود التي أكدت المسئولة الأوروبية عن تقدير الإتحاد الأوروبي لها، حيث تم التشديد في هذا الصدد على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للمساعي الرامية لاستعادة الهدوء وتحقيق الاستقرار، وإقامة دولة فلسطينية، بوصفها الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
كما شهد اللقاء تبادل الآراء بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا، حيث تم التأكيد على ضرورة بذل الجهود اللازمة لتحقيق الإستقرار في هذه الدول والحفاظ على سلامة مواطنيها.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المسؤولة الأوروبية أكدت على أهمية العلاقات بين الإتحاد الأوروبي ومصر، مبرزة الدور المحوري لمصر في تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة، معربة عن تأييد الإتحاد الأوروبي للجهود المصرية في هذا المجال. كما أكدت أهمية تعزيز التعاون التجاري والإستثماري بين مصر والإتحاد الأوروبي بما يتناسب مع الزخم السياسي الذي تشهده العلاقات بين الجانبين.