من زيارة سابقة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى السعودية

وصل وفد سعودي رسمي، الثلاثاء (26 سبتمبر/ أيلول 2023)، برئاسة السفير غير المقيم في الأراضي الفلسطينية نايف السديري إلى  الضفة الغربية، على ما أكدت مسؤولة فلسطينية لوكالة فرانس برس.

وقالت القائمة بأعمال محافظ أريحا يسرى سويطي لوكالة فرانس برس "وصل إلى  الأراضي الفلسطينية الوفد السعودي" الذي يرأسه السفير غير المقيم في الأراضي الفلسطينية نايف السديري، قادما من الأردن عبر جسر الملك حسين (اللنبي) الذي تشرف عليه إسرائيل من الناحية المقابلة للأردن.

وتأتي الزيارة في وقت تقود واشنطن محادثات بين إسرائيل والسعودية التي لا تعترف بالدولة العبرية، لتطبيع العلاقات بين البلدين، ما يثير قلقا فلسطينيا. وأُعلن في آب/أغسطس تعيين السديري سفيرا غير مقيم في الأراضي الفلسطينية وسيتولى أيضا منصب القنصل العام في مدينة القدس. وسابقا كانت سفارة السعودية في عمّان هي التي تتولى ملف الأراضي الفلسطينية. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن السديري سيقدّم أوراق اعتماده للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الزيارة التي تستمرّ يومين.

ومنذ أشهر، يتكاثر الحديث عن تطبيع محتمل بين السعودية وإسرائيل التي توصلت في العام 2020 إلى  تطبيع علاقاتها مع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب ضمن "اتفاقات أبراهام" بوساطة الولايات المتحدة.

وخلال جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط العام الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوّية"، ما مهّد الطريق  للطائرات الإسرائيلية لاستخدام المجال الجوي السعودي.  خلال خطابه في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين  نتانياهو إن بلاده على "عتبة" إقامة علاقات مع السعودية، معتبرا أن "مثل هذا السلام سيقطع شوطا طويلا نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وسيشجّع الدول العربية الأخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل".

أما السعودية فأكدت على لسان ولي العهد  محمد بن سلمان أنها "تقترب" من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل،  مشدّدة في الوقت ذاته على "أهمية القضية الفلسطينية" بالنسبة للمملكة. وقال في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأميركية في السعودية "المفاوضات تجري بشكل جيّد حتى الآن" و"نأمل أن تؤدّي إلى  نتيجة تجعل الحياة أسهل للفلسطينيين وتسمح لإسرائيل بأن تلعب دوراً في الشرق الأوسط".

وفي العام الماضي، وصلت وفود إسرائيلية إلى السعودية للمشاركة في الألعاب الرياضية وغيرها من الأنشطة.  وشاركت إسرائيل الشهر الجاري  في اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عقد في الرياض.

واعتبر الفلسطينيون اتفاقيات التطبيع "طعنة في الظهر" وخروجا عن الإجماع العربي الذي جعل من حلّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا لإحلال السلام مع إسرائيل. وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، حذّر الرئيس الفلسطيني من أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط من دون حصول الشعب الفلسطيني على "كامل حقوقه". وقال عباس في مستهل خطابه "واهم من يظن أن السلام يمكن أن يتحقق من دون حصول شعبنا على كامل حقوقه".

ومع مرور 30 عاما على توقيع اتفاق أوسلو الذي كان من المتوقع أن يفضي إلى  إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فقد الفلسطينيون الأمل في ذلك، لا سيما في ظل تصاعد مستمر للعنف بين الجانبين. ويتواصل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة في ظل الحكومات الإسرائيلية اليمينية المتعاقبة، ما يعقد إقامة دولة فلسطينية. وقتل منذ مطلع العام الجاري نحو 242 فلسطينيا و32 إسرائيليا في أعمال عنف. وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ عام 1967.

ف.ي/ع.ش (رويترز، ا.ف.ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: السفير نايف السديري مفاوضات السعودية وإسرائيل السعودية اتفاق أوسلو دويتشه فيله السفير نايف السديري مفاوضات السعودية وإسرائيل السعودية اتفاق أوسلو دويتشه فيله الأراضی الفلسطینیة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

شاهد | إجماع صهيوني أن المقاومة في غزة و الضفة الغربية عصية على الانكسار

???? شاهد | إجماع صهيوني أن المقاومة في #غزة و #الضفة_الغربية عصية على الانكسار 08-07-1446هـ 08-01-2025م

???? تقرير: عدنان حسين#طوفان_الأقصى #شاهد_المسيرة pic.twitter.com/Fb1XtnLjLU

— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) January 8, 2025

مقالات مشابهة

  • أسامة حمدان: المقاومة أسقطت مخطط الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية
  • لماذا “يهودا” و”السامرة” وليس الضفة الغربية؟
  • تحذيرات إسرائيلية من خطر تدفق الأسلحة إلى الضفة الغربية
  • تأجيج الأوضاع.. إسرائيل تهدد بـ«غزة ثانية» في الضفة الغربية بعد هجوم «كدوميم»
  • شاهد | إجماع صهيوني أن المقاومة في غزة و الضفة الغربية عصية على الانكسار
  • بيان سعودي يعلق على خريطة إسرائيل التاريخية بعدما نشرتها حسابات رسمية
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى نسخة من قطاع غزة
  • الإمارات: نرفض الممارسات الإسرائيلية لتغيير الوضع القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • الإمارات تدين نشر حسابات إسرائيلية خرائط مزعومة "لإسرائيل التاريخية" تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى نسخة من غزة