منظمة الصحة العالمية تعلن تفشي الكوليرا وحمى الضنك في شرق السودان
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إنه تم الإبلاغ عن تفشي الكوليرا وحمى الضنك في شرق السودان، حيث يحتمي آلاف الأشخاص مع احتدام القتال الدامي بين جيش البلاد وقوات الدعم السريع شبه العسكرية المنافسة.
الملاريا تضرب السودان وتُصيب 13 ألف شخص وسط نقص الأدوية وزير مالية السودان يلتقي رئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، تم إدخال 162 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا إلى المستشفيات في ولاية القضارف ومناطق أخرى على طول الحدود مع إثيوبيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم التأكد من ثمانين حالة إصابة، بينما توفي عشرة أشخاص بسبب الكوليرا، وهي عدوى بكتيرية مرتبطة بالأغذية أو المياه الملوثة.
يأتي ذلك فيما أعلنت نقابة الأطباء في السودان أن حمى الضنك والإسهال الحاد يشهدان ارتفاعا مقلقا في السودان حيث أدت الحرب إلى إغلاق مئة مستشفى، ودعت إلى وقف "الانتشار الكارثي" الذي تسبب "بمئات الوفيات".
فقد حذرت النقابة أمس الاثنين من أن الولاية الأكثر تضررا هي القضارف الواقعة على حدود إثيوبيا حيث تشهد "انتشارا كارثيا لحمى الضنك في عموم أنحاء الولاية.. مما نتج عنه حدوث مئات الوفيات وآلاف الإصابات".
وقال مصدر طبي في القضارف رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "المستشفيات ممتلئة وتستمر الحالات في التزايد، والوضع معقد بشكل خاص بالنسبة للأطفال المرضى، لأنه فيما يتم إدخال البعض إلى المستشفى، يتم علاج معظمهم في منازلهم".
بدورها، قالت أمل حسين وهي من سكان القضارف إنه "في كل منزل هناك ثلاثة أشخاص مرضى على الأقل بحمى الضنك" وهو مرض ينتقل عبر البعوض ويسبب ارتفاعا كبيرا في درجة حرارة الجسم ثم نزيف ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في حال عدم علاجه.
تسجيل 13 حالة إصابة بالملاريا خلال أسبوع واحدوفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور "تم تسجيل 13 حالة إصابة بالملاريا خلال أسبوع واحد"، بحسب وزارة الصحة.
أما في الخرطوم فقد "توفي ثلاثة أشخاص بسبب الإسهال الحاد" من بين "14 شخصا أدخلوا المستشفى يوم الأحد وحده"، في منطقة الحاج يوسف بشرق العاصمة، كما أفادت لجنة المقاومة في هذا الحي.
وحض تجمع الناشطين هذا الذي ينظم المساعدة بين السكان منذ بدء المعارك في السودان في 15 نيسان/أبريل، السكان على "اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى".
إلى جانب الأمراض، فإن الجوع يدق على الأبواب في السودان، حيث هناك أكثر من نصف الـ 48 مليون نسمة بحاجة لمساعدة إنسانية من أجل الاستمرار وستة ملايين منهم على حافة المجاعة، كما حذرت وكالات إنسانية.
وقالت المسؤولة الثانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتين نكويتا-سلامي إن "الكارثة تحدق بالسودان، على الدول المانحة أن تدفع فورا الأموال الموعودة للمساعدة الإنسانية التي يمكن أن تنقذ أرواحا".
وبحسب المركز الإعلامي لوزارة الصحة فإن "الدعم السريع يسيطر على المركز الرئيسي للإمدادات الطبية وإنه تم فقدان أدوية ومعدات طبية بمبلغ 500 مليون دولار كما تم فقدان 70% من معدات المراكز المتخصصة في الخرطوم بمركز علاج الأورام وجراحة المناظير وجراحة القلب والعظام وجراحة الأطفال".
ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في العاصمة السودانية وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل حسب بيانات رسمية، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
كما اضطر نحو خمسة ملايين إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، خصوصا مصر وتشاد، إضافة إلى خروج 80% من مرافق القطاع الصحي في البلاد من الخدمة.
وكانت الأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر بشأن تأثير الأزمة السياسية الحالية في السودان على الوضع الصحي للأطفال.
وعبرت الأسبوع الماضي عن خشيتها من وفاة آلاف الأطفال في السودان، بسبب سوء التغذية الحاد وتفشي الأمراض في ظل العنف السائد في البلاد، خصوصا بعد أن توفي نحو 1200 طفل جراء الحصبة وسوء التغذية في تسعة مخيمات للاجئين في السودان منذ مايو.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان الكوليرا حمى الضنك الصحة العالمية الصحة العالمیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو لتيسير التجارة العالمية وتؤكد دعمها لإصلاح منظمة التجارة العالمية
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بكين تدعم بقوة نظام التجارة الحرة وأنها ستواصل دعم إصلاح منظمة التجارة العالمية، حسبما أفادت وكالة “شينخوا”.
جاءت تصريحات وانغ خلال اجتماعه أمس الجمعة مع المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، على هامش لقاء وزراء خارجية دول مجموعة الـ20 في جوهانسبرغ، أكبر مدينة ومركز اقتصادي في جنوب إفريقيا.
وأشار وانغ إلى أن الصين، بصفتها عضوا مؤسسا للأمم المتحدة ومدافعا ثابتا عن النظام الدولي الحالي، تسعى إلى تطبيق التعددية الحقيقية وتدعم بقوة كلا من النظام الدولي الذي قلبه الأمم المتحدة، ونظام التجارة الحرة الذي قلبه منظمة التجارة العالمية.
وأشار إلى أنه “رغم أن الأحادية والحمائية سائدتان اليوم، فإن اتجاه العولمة الاقتصادية لا رجعة فيه”، داعيا جميع الأطراف للعمل المشترك على مواصلة تحرير التجارة وتيسيرها بالتزامن مع تسريع التعافي الاقتصادي العالمي.
وأكد وانغ أن الصين ستواصل دعم المديرة العامة في المضي قدما في إصلاح منظمة التجارة العالمية، والاستماع إلى أصوات بلدان الجنوب العالمي، ومواكبة الاتجاهات التقدمية للعصر.
وشدد وانغ على أم “الصين تتمسك بوضعها كدولة نامية، إلا أنها لا تتنصل أبدا من مسؤولياتها الدولية. سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا الواجبة وإظهار مسؤوليتنا كدولة كبرى”.
وحسب “شينخوا”، فقد أشارت أوكونجو إيويالا من جانبها، إلى أنه “في خضم الفوضى التي تعم العالم، تحركت الصين في الاتجاه الصحيح، وحققت هدف الأمم المتحدة للحد من الفقر قبل الموعد المحدد، وتقدمت بالتصنيع بسرعة، وحققت إنجازات ملحوظة في التعليم”، مضيفة أن “نجاح الصين وضع نموذجا يتعين على البلدان النامية الأخرى أن تحذو حذوه”.
وأكدت أن منظمة التجارة العالمية تثمن التزام الصين بحل النزاعات التجارية من خلال الحوار والتشاور في إطار الآليات متعددة الأطراف، على نحو “ناضج وعقلاني”.
وفي وقت سابق هذا الشهر أكدت منظمة التجارة العالمية أنها تلقت طلبا من الصين للتشاور بشأن الرسوم الأمريكية على صادراتها، مشيرة إلى أنه يتعين على الطرفين تسوية الخلاف خلال 60 يوما قبل اللجوء إلى لجنة تحكيم.
المصدر: “شينخوا”