السومرية نيوز – محليات

شخصت القاضي أريج خليل، اليوم الثلاثاء 26 أيلول/سبتمبر 2023، جريمة وعقوبة إهانة الرموز الدينية المقدسة لدى كافة الطوائف المعترف بها في العراق.
وذكرت خليل في مقال نشرته في جريدة مجلس القضاء الأعلى، "في البداية أود أن أبين أن الغرض من الحديث عن الافعال التي تعد جرائم بنظر قانون العقوبات العراقي في هذا المقال وفي مقالات سابقة هو لنشر الثقافة القانونية بين كافة افراد المجتمع بأسلوب سهل وبسيط لان كل فرد يجب ان يلم بالثقافة القانونية لأنها تختلف عن باقي الثقافات الاخرى لان القانون اوجب الإلمام بها والاطلاع عليها كون ان الجهل بالقانون ليس بعذر ولا يعفي صاحبه من الوقوع تحت طائلة المسؤولية".



وأضافت، "جريمة اليوم هي جريمة اهانة الرموز الدينية المقدسة لدى كافة الطوائف المعترف بها في العراق، حيث نصت المادة ٣٧٢/٥ من قانون العقوبات العراقي "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات او بالغرامة من اهان علنا رمزاً او شخصاً هو موضع تقديس او تمجيد او احترام لدى طائفة دينية"، ومع وجود هذا النص الواضح والصريح نجد اهانات كثيرة صدرت بحق رموز دينية وبوسائل الاعلام وغالبا ما كان ذلك بسبب اختلافات سياسية ودون مراعاة لمشاعر الطائفة التي ينتمي اليها الرمز الديني اياً كانت، وان من يسب او يقذف الرموز الدينية يبرر فعله بحرية العقيدة التي نص عليها الدستور الا ان حرية العقيدة وحرية الرأي وان كانتا مكفولتين بموجب الدستور الا ان هذا لا يبيح لمن يجادل في عقيدة او في اصول دين معين ان يهين حرمته او يحط من قدره عن عمد عن طريق الاهانة والسخرية من رموزه وان هذا الفعل ان صدر من شخص يشكل جريمة ولا يمكنه الاحتماء بحرية الرأي او حرية العقيدة لان على الكافة ان يعبروا عن آرائهم باحترام لباقي المعتقدات الدينية".

وتابعت، "الاهانة هي كل تعبير متعمد يصدر من اي شخص او كيان ويعتبر مهينا بالنسبة للشخص العادي، فكيف بالطوائف التي تمجد رمزا معينا فمن المؤكد يستعصي عليها قبول الإساءة اليه؟".

وبينت ان "المشرع العرافي في جريمة اهانة الرموز الدينية كان واعيا لخطورة الجريمة وتأثيرها السلبي الخطير لذلك جعلها من الجرائم التي لا تشترط تحقق نتيجة معينة فيها فهي من جرائم النشاط المحض والسلوك البحت فمجرد التطاول علنا على رمز من الرموز الدينية لطائفة معينة تتحقق الجريمة التامة ولو لم تتحقق اي نتيجة معينة بناءً على هذه الاهانة لان الضرر الذي تسببه هذه الجريمة للمجتمع مفترض والمشرع اخذ ذلك بنظر الاعتبار ولم يشترط تحقق ضرر معين في ركنها المادي ويترتب على ذلك انه لا شروع فيها لان نظرية الشروع تتطلب ان يكون للفعل نتيجة وان المشرع لم يتطلب هذه النتيجة في جريمة الاساءة الى الرموز الدينية فضلا الى انه لا يمكن تصور الخطأ غير العمدي في هذه الجريمة"، لافتا الى ان "الركن المعنوي فهو يتمثل بالقصد الجنائي العام الذي يتكون من العلم والارادة واتجاه إرادة الجاني الى ارتكاب فعل الإساءة الى الرموز الدينية عمدا وبوسائل الاعلام او وسائل التواصل الاجتماعي او شبكات المعلومات او اي وسيلة مسموعة او مقروءة او مرئية".

وشددت خليل بالقول ان "هذه الجريمة ذات تأثير سلبي خطير على المجتمع لأنها تؤدي الى اثارة ابناء المجتمع طائفيا بسبب اهانة رموزهم الدينية لان القصد منها التحقير والإهانة علنا وان هذه الآثار تزداد خطورة في زمن الفتنة والحروب وقد مر على العراق فترة للفتنة الطائفية وادركنا خطورة هذا الفعل على سلامة وامن المجتمع ونجد أن عقوبة هذه الجريمة لا تتناسب مع الاثر السلبي الخطير الذي يترتب عليها".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الرموز الدینیة هذه الجریمة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعاقب الخليل بعد عملية تل أبيب ويفرض حظرا للتجوال على أحياء عدة

فرض الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حظرا للتجوال في عدد من أحياء مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وذلك على وقع استمراره في التصعيد ضد الشعب الفلسطيني هناك على وقع عدوانه المتواصل على قطاع غزة ولبنان.

ونقلت وكالة الأناضول عن عضو لجنة الدفاع عن الخليل، عارف جابر، قوله إن "جيش الاحتلال أغلق عدة أحياء عند الساعة السادس مساء (15:00 ت.غ) وأعلن فرض حظر التجول".

وأضاف: "منعوا الناس من التجول في الشوارع وأجبروهم على إغلاق متاجرهم، سمحوا فقط للعائدين من أعمالهم بالوصول إلى بيوتهم ولم يسمح بالخروج منها"، مشيرا إلى أن الاحتلال "أبلغهم أن حظر التجول وإغلاق المنطقة يستمر حتى يوم الأحد القادم بحجة حلول الأعياد اليهودية".


ووفقا لجابر، فإن الإغلاق يشمل "حي وادي الحصين وحارة جابر وحارة السلايمة التي يسكنها نحو 2500 نسمة وتمتد على جانبي شارع طوله مئات الأمتار يربط المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بمستوطنة كريات أربع إلى الشمال منه".

وأوضح عضو لجنة الدفاع في حديثه مع وكالة الأناضول، أن "جنود الاحتلال صعدوا خلال الأيام الأخيرة من اعتداءاتهم على السكان بعد أن شهدنا نحو أسبوعين من التحسن، حيث تتم مداهمة البيوت والأحياء وتوقيف المواطنين والاعتداء عليهم وإخضاع هواتفهم للتفتيش ومصادرتها".

وتأتي التضييقات الإسرائيلية بالتزامن مع بدء احتفالات ما يعرف برأس السنة العبرية، التي ينشط خلالها المستوطنون في منطقة وسط الخليل والمسجد الإبراهيمي.

كما يأتي ذلك بعد عملية إطلاق النار نفذها اثنان من مقاتلي كتائب القسام، في مدينة يافا في الأراضي المحتلة عام  1948، وأسفرت عن مقتل 7 مستوطنين.


ومنذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على قطاع غزة،  تخضع الأحياء الفلسطينية في قلب الخليل لحصار مشدد يشمل فرض قيود على التنقل وحظر التجول أغلب الأيام.

ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 721 شهداء، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 11 ألف حالة منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

مقالات مشابهة

  • العراق يدين جريمة طولكرم ويؤكد: الصمت العاجز للمجتمع الدولي يغذي العدوان الإسرائيلي
  • عاجل.. "الإسكان" تنشر الإصدار الأول من كتيب الاستفسارات وأجوبتها حول قانون التصالح في مخالفات البناء
  • محامي : نشر صور المشاهير بطريقة غير جيدة أمر يعاقب عليه القانون ..فيديو
  • التزوير واللجوء إلى الجريمة.. ملف قضائي جديد ضد ترامب يكشف تفاصيل عن اقتحام الكابيتول في العام 2021
  • موعد أقصاه نهاية الأسبوع.. تحذير عاجل من الجيزة للمواطنين بشأن مخالفات البناء
  • (ليس عيداً وطنياً إنه جريمة بحق العراق والهوية الوطنية )
  • الحوثيون يبددون أموال الدولة لصيانة قبور الرموز الشيعية
  • الاحتلال يعاقب الخليل بعد عملية تل أبيب ويفرض حظرا للتجوال على أحياء عدة
  • عاجل - الحكومة توافق على مشروع قانون التصرف في أملاك الدولة.. آليات جديدة لتقنين وضع اليد
  • دولة القانون تنسحب من أكبر تكتل في مجلس ديالى - عاجل