قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنّ الدولة استثمرت في التعليم بشكل كبير منذ 2014 وحتى الآن، سواء الحكومي أو الخاص، في ظل كثير من التحديات التي قابلت الدولة المصرية، ومنها مواجهة الإرهاب والتطرف، والسعي لتحقيق الاستقرار، متابعا "الحرب على الإرهاب لم تشغلنا عن الارتقاء بالتعليم".

وأضاف الرئيس، خلال حديثه في جلسة بناء الإنسان ضمن فعاليات الاحتفال بيوم تفوق جامعات مصر، المنعقدة بجامعة السويس، والتي بثتها فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الثلاثاء، أنّه من المهم أن يعي المواطنون حجم الإنفاق الذي تم على قطاع التعليم العالي وبناء البنية الأساسية التعليمية، ونتحدث ونعلن للمواطنين لكي يكون الرأي العام منتبها لما يتم، لا نعمل بمعزل عنهم وحتى يكونوا مدركين لحجم وجهد ما يتم وقيمة التكلفة الخاصة به.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السيسي الارهاب البنية الأساسية التعليم العالي الحرب على الإرهاب

إقرأ أيضاً:

سردية الباز المقلوبة: تأملات في وهم الانتصار وخدعة الحياد

في كتاباته الأخيرة، يشيّد الأستاذ عادل الباز خطابًا يعيد إنتاج سردية مألوفة تنزع إلى التبسيط، وتمارس إخفاءً واعيًا لعناصر أساسية في معادلة الصراع السوداني. فبينما يلوّح بانتصار "الجيش" كحتمية سياسية وميدانية، يبني منطقه على فرضيتين مضللتين: الأولى، أن الحرب أملتها ضرورات عسكرية طارئة لا علاقة لها بمشروع سياسي مضمر. والثانية، أن من حق طرف أن يحتكر الدولة، وأن يُصفى الآخر بالعزل أو الحسم، في مسار خطّي لا يمر عبر صناديق الانتخابات، ولا يعترف بتعدّد القوى الاجتماعية والسياسية.
ما يغفله الباز – وربما يتغافله – هو أن الصراع الحالي لا يمكن عزله عن هندسة إقليمية جرت على مدى سنوات، كان "التحالف الإقليمي" فاعلًا فيها بشكل حاسم. فذلك التحالف لم يتوقف عن إعادة تشكيل السلطة في السودان عبر أدوات دعم غير مرئية أحيانًا، ومكشوفة في أحيان كثيرة، لصالح مراكز نفوذ بعينها. والمفارقة أن الكاتب الذي يفاخر بحرصه على السيادة الوطنية، لا يجد حرجًا في التماهي مع خطوط التدخل نفسها التي تُملى من خارج الحدود، وتُدار بعقلية وصاية تتخطى السودانيين وحقهم في تقرير مصيرهم.
ثمّة مغالطة أخرى في خطاب الباز، وهي تقديم الحرب كضرورة أخلاقية. إذ يصور الجيش كحارس للمدنية، متناسيًا أن ذات المؤسسة ظلت تعرقل كل فرص التحول الديمقراطي منذ الاستقلال. فهل تحققت المدنية يوماً بانقلاب؟ وهل الدفاع عن "الدولة" يقتضي سحق العاصمة، وتدمير البنى التحتية، وتشريد ملايين الناس؟ أليس من الأجدر التساؤل عن الدولة التي نريد حمايتها: هل هي دولة الجميع، أم دولة النخبة العسكرية الأمنية، المصنوعة على أعين التحالف الإقليمي، ووفق مصالحه؟
لقد تجنب الباز، عمدًا، أي مساءلة لمواقف القوات المسلحة حيال عملية الانتقال، وتخندق عند تصور سطحي للثورة لا يرى فيها سوى لحظة عاطفية تم اختطافها. لكنه لا يجيب: من اختطفها؟ هل كان المدنيون وحدهم؟ أم أن "الشراكة" كانت اسمًا مخففًا لتبعية مدنية لمؤسسة عسكرية تتقن صناعة التحالفات في الخارج أكثر من صيانة التوافق الوطني في الداخل؟
إن سردية الباز تنتهي إلى خلاصة بالغة الخطورة: لا مستقبل إلا عبر الإقصاء، ولا حل إلا بانتصار طرف واحد، فيما التاريخ يعلمنا أن أكثر الحروب التي سُميت بـ"الانتصارات" تحوّلت إلى نكبات قومية، وحفرت جراحًا عميقة يصعب التئامها.
ربما آن للباز أن يتأمل في سؤال بسيط: لماذا لا يُترك الأمر للسودانيين ليقرروا شكل دولتهم دون وصاية، لا من "التحالف الإقليمي" ولا من حراس الدولة العميقة؟ ذلك هو التحدي الحقيقي، وما عداه فهو مجرد غبار حرب.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • آفـة الترويض السياسي (1 – 3)
  • حزب مصر القومي: الرئيس السيسي يُجسد دعم الدولة الثابت لفلسطين بعيدًا عن الشعارات
  • وزير التعليم العالي ينعى الدكتورة ريم بهجت الرئيس المؤسس لجامعة مصر للمعلوماتية
  • سمير فرج: اتفاق إنشاء 100 مدرسة فرانكفونية في مصر يعكس التزام الدولة بتطوير التعليم
  • متحدث الصحة: توجيه من الرئيس السيسي لأجهزة الدولة بتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء فى فلسطين
  • الرئيس السيسي وماكرون يزوران العريش واستقبال حاشد من المواطنين
  • الرئيس السيسي: مصر تُرحب بالشراكة مع فرنسا ونسعى لانطلاقة تنموية كبرى
  • مصدر بالتعليم: الوزير قرر تكريم مدير إدارة الباجور قبل وفاته مباشرةً
  • الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي يشهدان توقيع إعلان نوايا للتعاون في مجال التعليم العالي
  • سردية الباز المقلوبة: تأملات في وهم الانتصار وخدعة الحياد