“الدلَّال” بوصلة الأمانة بين البائع والمشتري
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
البلاد- ياسر خليل
“الزين عندنا، قرب يا ولد لا يفوتك، يابلاش الله يطرح البركة..” ما سبق هي عبارات يطلقها الدلال في ساعات الصباح الباكر بالمزاد، يحفز فيها المشتري على المزايدة بالسعر وشراء البضاعة.
وما يحتاجه الدلال من أدوات لتسويق البضاعة هو فقط مايكروفون وعبارات فكاهية يجذب فيها انتباه المتسوقين.
وأوضح الدلال ناصر اللهيبي الذي يعمل في “نشاط التمور” لأكثر من ثلاثين عامًا، أن مهنة الدلالة من المهن الشيقة التي يتم فيها تطوير الذات مع الممارسة وتكوين العلاقات مع التجار، وعن الفرق بين الدلال والمحرِّج قال: “الدلال هو صاحب المهنة والكيان ويقوم بالإعلان والترويج للبضاعة بينما المحرِّج تتم الاستعانة فيه خلال فترة السوق”.
وفي جانب الدلالة بقطاع التمور أكد اللهيبي، أنها مختلفة عن النشاطات الأخرى، حيث إن الدلالة بالتمور يتم البيع فيها بآخر سعر تصل إليه، بينما بالمزادات الأخرى يتم تحديد السعر المراد البيع به وبحال لم يصل المزاد لهذا السعر لا يتم البيع.
وأضاف اللهيبي: “الدلال محل أمانة بين البائع والمشتري، والمزارع يأتي إليه ويعرض البضاعة في مزاده، والواجب على الدلال أن يقوم بدعوة التجار وعمل الإعلان والترويج لها لدى التجار الذين يرغبون في هذه البضاعة، لأن عرض السلعة عند غير المهتمين فيها يبخس البضاعة قيمتها السوقية”.
ويرى اللهيبي أن المزادات الإلكترونية هي فرصة ثمينة للدلال التقليدي في تطوير نفسه ومواكبة التقنيات الحديثة ولا حرج أن يعمل بالدلالة التقليدية والإلكترونية في وقت واحد، مبينًا أن المزادات الإلكترونية تعد نقلة نوعية في مجال المزاد، والأمانة والصدق هما عنوان لنجاح الدلال واستمراره في مهنة الدلالة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أسواق التمور التمور مزاد التمور
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: أسواق اليوم الواحد نموذج تاريخي يهدف لتخفيف الأعباء عن المواطنين
علق الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، على سلسلة أسواق اليوم الواحد التي تم افتتاحها خلال الساعات القليلة الماضية لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، مؤكدا أن هذه الأسواق لها دور مهم لأنها نموذج تاريخي، موضحا أن الدولة استخدمته لفترات طويلة لتقديم من خلالها سلع منحفضة للمواطنين بالتعاون مع التجار، مضيفا أن استفادة التجار تكمن في عرض المنتجات في أماكن منخفضة التكلفة وعدم تحملها نفقات كبيرة أثناء النقل والتوزيع.
مساعدة التجار على تقليل التكلفةوأشار «جاب الله» خلال مداخلة هاتفية بقناة «إكسترا نيوز»، إلى أن أسواق اليوم الواحد تساعد التجار على تقليل التكلفة وتقديم للمواطنين المنتجات الأساسية بأسعار تنافسية تساعد على تقليل الأسعار، مضيفا أن هذه المبادرات لها دور كبير في تخفيف الأعباء عن المواطنين.
الدولة المصرية تقدم مبادرات متنوعةوتابع أن الدولة المصرية لا تستهدف شريحة معينة من المواطنين، بل تحرص على تخفيض الأسعار لجميع المواطنين، مضيفًا أن وجود القطاع الخاص وجود مهم، والدولة لا تنافسه ولكن تشاركه في تقديم أسعارعادلة للمواطن من خلال تحمل جانب من الأعباء في هذه المبادرات المتنوعة، منها ما يتعلق بتقديم حوافز متنوعة للتجار، وتدبيرالعملة الأجنبية وغيرها.