أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن وزير التربية والتعليم طرح عليه فكرة إنشاء القطاع الخاص للمدارس، معقبًا: "انتو على ما اخصص لك أرض وانت تبني طب ما تيجي تعالوا احنا كحكومة نبني والقطاع الخاص ياخد ويدير تحت إشرافنا".

السيسي: الدولة لا تستطيع تحمل 750 ألف طالب يدخلون التعليم كل سنة (فيديو) السيسي يوجه بتحمل "تحيا مصر" نصف تكلفة إنشاء 17 جامعة تكنولوجية (فيديو)

وأضاف "السيسي"، خلال كلمته بجلسة "بناء الإنسان" ضمن فاعليات الاحتفال بيوم تفوق جامعات مصر، اليوم الثلاثاء، أنني لا أعلم كم تبلغ تكلفة إنشاء مدرسة، ليعقب الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، قائلًا: "تكلفة إنشاء الفصل الواحد 800 ألف جنيه"، فأجاب الرئيس: "أنت تتحدث عن أننا بحاجة لـ 3 آلاف فصل بتكلفة تصل لـ 15 مليار جنيه".

وشدد الرئيس السيسي، على أن التعليم بحاجة لقوة دفع هائلة، موجهًا ببناء 100 مدرسة ليدخلوا الخدمة خلال سنة، وتخصيص مبلغ من صندوق "تحيا مصر" لتمويل جزء من هذه المدارس. 
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم الرئيس السيسي صندوق تحيا مصر الدكتور رضا حجازي 100 مدرسة رضا حجازي الرئيس عبد الفتاح السيسي جامعة تكنولوجية 800 الف جنيه بناء الإنسان إنشاء مدرسة

إقرأ أيضاً:

حكم إنشاء مدارس داخل المساجد.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية، إن إنشاء مدارس داخل المساجد أمرٌ يرجع إلى الجهات المختصة حسبما تراه محقِّقًا للمصلحة، مع مراعاة عدم خروج المسجد عن دوره الأساسي في كونه محِلًّا للصلاة والعبادة.

فضل المساجد وبيان أهميتها في الإسلام

أوضحت الإفتاء، أن الله تعالى جعل المساجد بيوته في أرضه، فهي مَقْصِد العُبَّاد، ومَحَطُّ رِكَاب أولي الألباب، جعلها الله تعالى خالصةً له وحده، فقال تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ [الجن: 18].

وتابعت الإفتاء: عن عبد اللهبن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم: «إنَّ بيوت الله في الأرض المساجد، وإنَّ حقًّا على الله أن يُكرِم من زاره فيها» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير".

ولم يكن دور المسجد قاصرًا على الصلاة والعبادة فحسب، بل كانت له أدوارٌ أخرى، فكان موطن الذكر ومحل حِلَق العلم، ومقر استقبال الوفود، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يُبرِم فيه كل أمرٍ ذي بال.

قال الإمام الزركشي في "إعلام الساجد بأحكام المساجد" (ص: 328، ط. المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية): [يستحب عقد حلق العلم في المساجد، وذكر المواعظ والرقائق ونحوها، والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة مشهورة] اهـ.

المسجد منذ نشأة الإسلام كان هو المؤسسة التعليمية الأولى

ممَّا يدل على أنَّ المسجد كان محلًّا لمدارسة العلم ما روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يومٍ من بعض حجره، فدخل المسجد، فإذا هو بحلقتين، إحداهما يقرؤون القرآن، ويدعون الله، والأخرى يتعلَّمون ويُعَلِّمون، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلٌّ عَلَى خَيْرٍ، هَؤُلَاءِ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، وَيَدْعُونَ اللَّهَ، فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَهَؤُلَاءِ يَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا» فجلس معهم. أخرجه ابن ماجه في "سننه".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ دَخَلَ مَسْجِدَنَا هَذَا لِيَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يُعَلِّمَهُ، كَانَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ دَخَلَهُ لِغَيْرِ ذَلِكَ كَانَ كَالنَّاظِرِ إِلَى مَا لَيْسَ لَهُ» أخرجه ابن حبان في "صحيحه".

قال العلامة الشوكاني في "نيل الأوطار" : [فيه أيضًا التنويه بشرف تعلم العلم وتعليمه؛ لأنَّه هو الخير الذي لا يُقَادر قدرُه، وهذا إن جُعِلَ تنكير الخير للتعظيم، ويمكن إدراج كلِّ تعلُّم وتعليمٍ لخيرٍ أيِّ خيرٍ كان تحت ذلك، فيدخل كل ما فيه قربة يتعلمها الداخل أو يعلمها غيره، وفيه أيضًا التسوية بين العالم والمتعلم والإرشاد إلى أنَّ التعليم والتعلم في المسجد أفضل من سائر الأمكنة].

وقال العلامة الصاوي في "حاشيته على الشرح الصغير": [وأما قراءة العلم في المساجد فمن السنة القديمة، ولا يرفع المدرس في المسجد صوته فوق الحاجة لقول مالك: وما للعلم ورفع الصوت؟].

والمسجد هو أفضل مواضع التدريس وخير موطن تقام فيه حِلَق العلم، قال ابن الحاج في "المدخل": [لا يخلو موضع التدريس من ثلاثة أحوال: إمَّا أن يكون بيتًا أو مدرسةً أو مسجدًا، وأفضل مواضع التدريس المسجد].

فكان المسجد منذ نشأة الإسلام هو المؤسسة التعليمية الأولى، وكان المركز العلمي الوحيد في أقطار العالم الإسلامي لقرون عديدة، وقد تخرَّج فيه الفقهاء والمحدثون والمفسرون والعلماء في سائر العلوم وشتى الفنون.

 

جاء في "آثار ابن باديس": [المسجد والتعليم صنوان في الإسلام من يوم ظهر الإسلام، فما بنى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم استقر في دار الإسلام بيته حتى بنى المسجد، ولما بنى المسجد كان يقيم الصلاة فيه ويجلس لتعليم أصحابه، فارتبط المسجد بالتعليم كارتباطه بالصلاة... ثم مضى المسلمون على هذه السنة في أمصار الإسلام يقفون الأوقاف على المساجد للصلاة والتعليم، ومن أظهر ذلك وأشهره اليوم: الجامع الأزهر وجامع الزيتونة وجامع القرويين].

ولما تقدَّم الزمان، واستقرت أحوال البلاد بعد اتساع الفتوحات، وتفرَّغ كثيرٌ من الناس لأعمال الحضارة من الزراعة والصناعة والتجارة والعمران، ازداد مع ذلك عددُ طلبة العلم؛ إذ العلم وقود الحضارة وعمادها، وكان من نتائج ذلك أن ضاقت المساجد عن استيعاب هذه الأعداد كلها -مع ما تضطلع به من إقامة الشعائر والعبادات-، وكذلك مع ظهور الشعب العلمية الكثيرة بجانب علوم الشرع، فكانت الحاجةُ ماسَّةً إلى إنشاء مدارس مستقلة تكون وظيفتها الأولى نشر العلم وتدريسه، تحتوي بين جنباتها الطلبة والشيوخ والكتب، ويكون لها نظام مستقل في النفقات والوظائف والأعمال المتصلة بالعلوم النظرية والتجريبية من الآلات والمعامل ونحو ذلك، وتكون تحت إشراف الدولة ورعايتها، فظهرت في بادئ الأمر المدارس النظامية ببغداد ونيسابور بشكلٍ مستقلٍّ عن المساجد، ورُتِّبت فيها لوائح التلاميذ والشيوخ وما يتعلق بالعملية التعليمية، ثم تتابع إنشاؤها بعد ذلك في سائر الأقطار الإسلامية، وتنافست البلاد والعواصمُ الكبرى في تكثيرها والعناية بها حتى صارت المدارس والمعاهد والمراصد من أبرز معايير الرفعة والوجاهة لأي بلدةٍ أو إمارة في رحاب الدولة الواسعة.

قال العلامة المقريزي في "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار": [والمدارس مما حدث في الإسلام، ولم تكن تعرف في زمن الصحابة ولا التابعين، وإنما حدث عملها بعد الأربعمائة من سني الهجرة، وأوَّل من حفظ عنه أنه بنى مدرسة في الإسلام أهل نيسابور، فبنيت بها المدرسة البيهقية، وبنى بها أيضًا الأمير نصر بن سبكتكين مدرسة، وبنى بها أخو السلطان محمود بن سبكتكين مدرسة، وبنى بها أيضًا المدرسة السعيدية، وبنى بها أيضًا مدرسة رابعة، وأشهر ما بني في القديم المدرسة النظامية ببغداد، لأنَّها أوَّل مدرسة قرِّر بها للفقهاء معاليم، وهي منسوبة إلى الوزير نظام الملك أبي عليٍّ الحسن بن عليِّ بن إسحاق بن العباس الطوسيِّ، وزير ملك شاه بن ألب أرسلان بن داود بن ميكال بن سلجوق في مدينة بغداد، وشرع في بنائها في سنة سبعٍ وخمسين وأربعمائة، وفرغت في ذي القعدة سنة تسعٍ وخمسين وأربعمائة].

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي: روسيا تزيد من إنتاج الأسلحة والذخائر بدعم من الصين وإيران وكوريا الشمالية
  • مستقبل وطن: بناء الإنسان المصري أولوية للحكومة الجديدة
  • «بسبب نمبر وان».. عمادة زيادة يوجه رسالة لـ محمد رمضان (فيديو)
  • حكم إنشاء مدارس داخل المساجد.. الإفتاء توضح
  • السوداني يوجه دعوة للرئيس الإيراني الجديد لإفراغ ما تبقى من خزينة الدولة
  • أحمد موسى يكشف تفاصيل جولة الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية (فيديو)
  • عاجل| مدبولي يوجه رسالة للرئيس السيسي بعد تجديد الثقة فيه
  • الرئيس السيسي: ضرورة تكثيف الجهود الرامية لإعداد أجيال وكوادر عالية الكفاءة «فيديو»
  • مدبولي: نستهدف إنشاء 60 مدرسة فنية وتكنولوجية و100 يابانية بحلول 2026 (فيديو)
  • مدبولي: نستهدف التوسع في مدارس النيل والمتفوقين.. وإضافة 100 مدرسة يابانية حتى 2026