أكد السفير محمد عبدالله التوم القائم بأعمال سفارة جمهورية السودان لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن ميليشا الدعم السريع لا سقف لها ولا وازع في ما ترتكبه من جرائم وانتهاكات، وهو سبب محنة إنسانية كبرى يتعرض لها الآلاف من المواطنين السودانيين المحتجزين والمختطفين والأسرى لدى الميليشيا تحتفظ بهم كدروع بشرية في مراكز اعتقال جماعي تفتقر الى ابسط مقومات الحد الأدنى وأساسيات التعامل الانساني اللازم توفرها في مثل هذه الحالات.

وأضاف السفير السوداني خلال كلمته في الإجتماع الإستثنائي للإتحادات العربية لدعم مبادرة "نبض العرب" لإسناد السودانيين المتأثرين بالحرب الدائرة في السودان برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الغالبية العظمى من المحتجزين والأسرى هم من المدنيين الأبرياء ولم يكونوا مقاتلين، بعضهم اختطف من منازلهم وآخرون كانوا بمجرد الصدفة أو الحظ العاثر في مناطق دارت فيها اشتباكات أو تلك التي تقيم فيها المليشيا نقاطا للتفتيش، وتستخدم الميليشيا هؤلاء المحتجزين والأسري دروعا بشرية بينما تعرضهم للتجويع والحرمان من العلاج فضلا عن التعذيب الجسدي والنفسي وبعضهم قد قضى نحبه جوعا ونقصا في الأدوية والعلاج وأخرون جراء التعذيب الجسدي الوحشي.

وأوضح أن جرائم الميليشيا المتمردة تسببت في انهاك وتدمير النظام الاقتصادي في البلاد بشكل غير مسبوق من حيث تدهور البنى التحتية وانهيار بيئة الاقتصاد الكلي، وزيادة نسبة التضخم مؤخرا مما ادى الى ارتفاع الاسعار وندرة السلع بعد أن تم تدمير المصانع ووسائل الانتاج المختلفة التي تعود ملكيتها للمواطنين السودانيين.

وأشار إلى دراسة قامت بها "مجموعة العمل الفنية الاتحادية والمجموعات الولائية" في السودان بالتعاون مع بعض الوكالات المتخصصة، أن حوالي 20.3 مليون شخص يمثلون 40% من جملة السكان تقريبا، هم حاليا في وضع الأزمة أو وضع الطواريء، منهم حوالي 8.6 مليون شخص يحتاجون الى اجراءات عاجلة لانقاذ حياتهم وسبل عيشهم.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الجوع والمرض يحاصران آلاف السودانيين الفارين من الحرب إلى دولة الجنوب

 

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إن ما يقدر بنحو 794 ألف شخص من الفارين عن الصراع في السودان إلى جنوب السودان يواجهون الجوع والمرض.

الخرطوم ــ التغيير

وأوضح مكتب التنسيق في تقرير صحفي، إن هؤلاء الأشخاص يواجهون ظروفاً إنسانية قاسية و يتألفون من اللاجئين السودانيين والعائدين إلى جنوب السودان.

وقال التقرير أن الوافدين الجدد، بينهم ما يقدر بنحو 476 ألف طفل، انضموا إلى أكثر من 290 ألف لاجئ سوداني فروا إلى جنوب السودان بعد أعمال العنف في السنوات السابقة.

ونقل مكتب التنسيق الشؤون الإنسانية، عن منظمة إنقاذ الطفولة، قولها إن الوضع كان صعبا بسبب تقلص الحصص الغذائية مع تراجع التمويل الإنساني.

وقال التقرير إن برنامج الأغذية العالمي، يقدم حصصا غذائية ونقودا للاجئين والعائدين من جنوب السودان الفارين من الصراع في السودان. ومع ذلك، لم يتلقوا المساعدات الكاملة منذ عام 2022 بسبب نقص التمويل.

وأبان أن منظمة إنقاذ الطفولة تدعو إلى ضخ تمويل هائل من المجتمع الدولي لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2024 لجنوب السودان.

الصراع في السودان منذ 15 أبريل 2023، أودى الصراع بحياة الآلاف، وتسبب تشرد ونزوح ملايين من السكان داخليا، وإلى بلدان المجاورة.

الوسومالجوع الفارين اللاجئين المرض دولة الجنوب

مقالات مشابهة

  • تجارة العملة.. التحقيق مع المتهم بغسل 35 مليون جنيه بالقاهرة
  • حدث ليلا.. 19 قتيلا في المكسيك وصدمة لأسر المحتجزين في غزة واعتقال 6 أجانب للتأمر على الحكومة بفنزويلا
  • وثائقي يروي تطلعات السودانيين.. بين أمل الثورة وألم الحرب
  • 14 سبتمبر خلال 9 أعوام.. 90 شهيداً وجريحاً وتدمير للممتلكات والبنى التحتية في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن
  • في تجارة العملة.. القبض على المتهم بغسل 35 مليون جنيه بالقاهرة
  • ندعو من تبقي من العسكريين السودانيين الاطاحة بالبرهان ومحاكمته
  • من هي الميليشيا التي وصفها الصدر بالوقحة وطردها من جناحه العسكري؟
  • مصطفى تمبور: نحن مع استمرار الحرب حتى تنتهي ميليشيا الدعم السريع إلى الأبد
  • الجوع والمرض يحاصران آلاف السودانيين الفارين من الحرب إلى دولة الجنوب
  • البنية التحتية للنقل في السودان