المعارضة في البرلمان تطالب بعقد لجنتي الداخلية والمالية لمناقشة التفاوتات الجهوية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
طَالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بعقد لجنتي الداخلية والمالية لمناقشة موضوع “سبل الحد من الفوارق الجهوية” بحضور وزيري الداخلية والمالية والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية السياسات العمومية.
ويأتي هذا الطلب الذي وقّعه رئيس الفريق رشيد حموني، بالنظر إلى “حجم التفاوتات الجهوية ببلادنا، مما يشير إلى محدودية أثر السياسات العمومية في تقليصها بالشكل المطلوب والمنتظر”.
وقال إن هذا الاجتماع من شأنه “إجراء تقييمٍ موضوعي لمختلف التدابير ذات الطبيعة السياسية والتدبيرية والتشريعية والتنظيمية والإدارية والمالية والتقنية والبشرية، التي سُطِّرت لهذه الغاية”.
وأيضا “الجواب عن سؤال أسباب تباين نسب نمو الناتج الداخلي الإجمالي بين الجهات، وكذا معدلات الدخل الفردي، وباقي المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية فيها، وبقصد استشراف سبل تقليص هذه الفوارق الجهوية الكبيرة”.
ويذكر أنَّ المندوبية السامية للتخطيط كشفت، في مذكرة صدرت عنها في شهر شتنبر من سنة 2023 حول الحسابات الجهوية لسنة 2021، عن ازدياد حدة الفوارق بين الجهات، لا سيما فيما يتعلق بخلق الثروة”.
وأشارت إلى أن جهة الدار البيضاء سطات ساهمت لوحدها في خلق 32,2 % من الناتج الداخلي الإجمالي الوطني، متقدمة على جهتيْ الرباط سلا القنيطرة” وطنجة تطوان الحسيمة، اللتين حققتا على التوالي 15,9% و10,5%، بينما ساهمت 5 جهاتٍ أخرى بحوالي الثلث (33,5%) من الناتج الداخلي الإجمالي.
ويتعلق الأمر بكل من جهة فاس مكناس بنسبة 8,2%، وجهة مراكش آسفي بنسبة 7,9%، وجهة سوس ماسة” بنسبة 6,2%، وجهة بني ملال خنيفرة بنسبة 5,9%، والجهة الشرقية بنسبة 5,3%.
كلمات دلالية التقدم والاشتراكية الفوارق المجالية المندوبية السامية للتخطيط الناتج الداخلي الاجمالي مجلس النوابالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التقدم والاشتراكية المندوبية السامية للتخطيط الناتج الداخلي الاجمالي مجلس النواب الناتج الداخلی
إقرأ أيضاً:
خوري: توحيد ديوان المحاسبة ضرورة استراتيجية لتعزيز الحوكمة الاقتصادية والمالية
شاركت ستيفاني خوري، نيابةً عن المبعوثة الأممية هانا تيته، في اجتماع عقد في تونس، أمس الخميس، بين قيادات ديوان المحاسبة في طرابلس وديوان المحاسبة في البيضاء.
جاء ذلك بحضور مسؤولين من اللجان المتخصصة بمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بالإضافة إلى ممثلين عن البنك الدولي.
وأشارت البعثة الأممية، في بيان لها، إلى أن ديوان المحاسبة يعاني من الانقسام منذ عام 2014.
وأسفر الاجتماع عن تقدم مهم، حيث اتفق الجميع على خطوات ملموسة نحو توحيد خطة عمل ديوان المحاسبة وتقريره السنوي،كما التزموا بتوحيد الهياكل التنظيمية للفرعين، وهي خطوة أساسية نحو تحقيق الانسجام المؤسسي على المستوى الوطني.
وسيقوم الفرعان بتشكيل لجنة فنية مشتركة لوضع خطة لتنفيذ هذه الخطوات، وفقا لبيان البعثة الأممية.
وأشادت نائبة الممثل الخاص، خوري، بهذا الاتفاق، مؤكدةً أن توحيد ديوان المحاسبة ليس فقط مجرد إجراء فني، بل هو ضرورة استراتيجية لتعزيز الحوكمة الاقتصادية والمالية في ليبيا، خاصةً في ظل الوضع المالي الهش وتفشي الفساد.
وجددت خوري، التأكيد على ضرورة حماية مؤسسات الرقابة من التدخلات السياسية ونفوذ الجماعات المسلحة حتى تتمكن من أداء مهامها بفعالية.
كما شددت خوري على أن ديوان المحاسبة الموحد يجب أن يلتزم بمبادئ النزاهة والاستقلالية والشفافية والمساءلة لضمان حماية الموارد العامة الليبية وتوجيهها لصالح جميع أبناء الشعب الليبي—بمن فيهم الشباب والنساء والأجيال القادمة—بدلاً من أن تُستخدم لتحقيق مكاسب شخصية أو لخدمة أجندات سياسية ضيقة.