ساد قلق كبير في جميع دول العالم، عقب اجتياح متحور جديد من فيروس كورونا، وهو حدوث جائحة صحية عالمية على غرار أزمة كورونا خلال السنوات الماضية، حيث أن العالم يمر بتغيرات جيوفيزيائية ومناخية أدت إلى انتشار الأمراض والأوبئة.

عودة فيروس كورونا جائحة صحية عالمية جديدة 

وعلق الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، على توقع بعض المتخصصين حدوث جائحة صحية عالمية على غرار أزمة كورونا خلال السنوات الماضية.

وقال المنظري- خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، قبل انعقاد الدورة السبعين للَّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (RC70).: "العالم يمر بتغيرات جيوفيزيائية ومناخية أثرت على نمط انتشار الأمراض مثل الكوارث كالزلازل مثل زلزال تركيا والمغرب، أو فيضانات مثل ما وقع في مدينة درنة الليبية وباكستان العام الماضي".

وأضاف أن الكوارث الطبيعية والتدخلات البشرية تسببت في تغير التوزيع الجيوفزيائي ونمط انتشار الأمراض، على سبيل المثال انتشار البعوض كناقل للأمراض"، وأكد أن حدوث جائحة أخرى أمر وارد الحدوث ولكن لا نعرف الموعد، وبالتالي يجب تقوية النظم الصحية للتعامل مع الجوائح المستقبلية.

وخلال الشهر الماضي، ظهرت سلالة جديد من متحور كورونا الجديد EG.5 من "أوميكرون البديل" المعروف باسم (XBB.1.9.2)، ويتشابه مع متحور أوميكرون لكنه ينتشر بشكل أسرع، ويمتلك المتحور الجديد طفرة ملحوظة تساعده على الهروب من الأجسام المضادة التي طورها الجهاز المناعي استجابة للمتحورات واللقاحات السابقة.

تفشي المرض مرة أخرى

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن معظم العينات المبلغة من الصين (30.6٪ ، 2247 عينة)، أما الدول الأخرى التي تحتوي على 100 عينة على الأقل هي الولايات المتحدة الأمريكية (18.4٪ ، 1356 عينة)،  كوريا (14.1٪ ، 1040 عينة).

بينما العينات المبلغة من اليابان (11.1٪ ، 814 عينة)، كندا (5.3٪ ، 392 عينة)، أستراليا (2.1٪ ، 158 عينة)، سنغافورة (2.1٪ ، 154 عينة)، المملكة المتحدة (2.0٪ ، 150 عينة)، فرنسا (1.6٪ ، 119 عينة)، البرتغال (1.6٪ ، 115 عينة)، وأسبانيا (1.5٪ ، 107 عينة).

وزير التعليم: العملية التعلمية استمرت خلال فترة جائحة كورونا بفضل البنية التكنولوجية يتسبب في ظهور متحورات جديدة.. تحذير خطير من دواء لعلاج فيروس كورونا

ومن جانبها، حذرت الدكتورة التي تعرف بـ "المرأة الواطواط" في ووهان من أن تفشيًا آخر ناجمًا عن فيروس تاجي مختلف قد يحدث خلال الفترة المقبلة.

وحذر الدكتور "شي تشنج لي"، عالم الفيروسات في معهد ووهان لعلم الفيروسات سيئ السمعة (WIV) في الصين، وعلماء آخرون في بحث حديث من أن العالم يجب أن يكون مستعدًا لتفشي المرض مرة أخرى.

9 أنواع من الفيروسات

وقالوا إنه نظرًا لأن الفيروسات التاجية مثل Covid-19  تسببت في ظهور الأمراض من قبل، فهناك احتمال كبير أن تتسبب في تفشي المرض في المستقبل، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وخلال مارس الماضي، توصلت دراسة جديدة إلى نتيجة مفادها أن فيروسا شبيها بـ"كورونا" اكتشف في الخفافيش البريطانية من الممكن أن يتحور ويصيب البشر.

وقال الباحثون إن الفيروس يمكن أن يتكيف لينتقل إلى البشر، علما أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان لديه أي احتمال للتسبب في ضرر، وفحص العلماء روث عشرات الخفافيش في المملكة المتحدة بحثا عن الفيروس.

ووجدوا تسعة أنواع من الفيروسات، أحدها "يقع على بعد طفرة واحدة فقط" من وجود بنية مشابهة لما يجعل كوفيد معديا جدا.

الدكتور ابراهيم الزيات عودة الإجراءات الاحترازية 

وقال البروفيسور فرانسوا بالوكس، من جامعة كوليدج لندن: "المخاطر غير معروفة ولكنها تتطلب مراقبة أكثر صرامة".

وأضاف: "لم تكن أي من التجارب خطرة بأي شكل من الأشكال، لم نستخدم أي فيروس حي، تم إجراء جميع التجارب المعملية باستخدام "فيروسات كاذبة" آمنة تماما".

تلف الرئة والدماغ والكلي.. تحذيرات خطيرة من أضرار فيروس كورونا لا يظهر فى تحليل الـ PCR..انتشار متحور جديد لـ كورونا

في حين أنه لم يذكر المكان الذي تم أخذ العينات منه بالضبط، إلا أن الباحثين سلطوا الضوء على بريستول وبرمنغهام وبرايتون، وتم اكتشاف اثنين من الفيروسات لأول مرة، وهما RhGB07 و RfGB02، ووُجد أن RhGB07 لديه القدرة على الارتباط ببروتين موجود على سطح الخلايا البشرية عند اختباره في المختبر.

وقال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن يجب أن نتعامل بالاجراءات الاحترازية في حياتنا اليومية سواء في وجود فيروس أو في عدم وجوده، وذلك لأنها تعد وقاية للشخص من الإصابة بأي أمراض وليس متحور كورونا فقط.

وأضاف الزيات- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن توقعات منظمة الصحة العالمية ليست مؤكدة، ويجب أن يوجد عليها شواهد، ويجب علي كل شخص عبارة الوقاية خير من العلاج، فيجب على كل شخص إذا شعر بأي تعب، على الفور يذهب إلى الطبيب.

وأشار الزيات، إلى أن يجب على الجميع إتباع إجراءات الوقاية، والتطعيم وأن يلتزم بالتباعد الاجتماعي. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كورونا أزمة كورونا الفيروسات الإجراءات الاحترازية اجراءات الوقاية نقابة الأطباء الصحة العالمیة فیروس کورونا

إقرأ أيضاً:

‎اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل

أميرة خالد

توصل فريق بحثي من البرازيل وجامعة هونغ كونغ إلى رصد فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل، ليصبح الأول من نوعه الذي يُكتشف في أمريكا الجنوبية.

‎ويتشابه هذا الفيروس وراثياً مع الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، ما يثير تساؤلات حول قدرته المحتملة على إصابة البشر.

‎وقالت برونا ستيفاني سيلفريو، المعدة الرئيسية للدراسة، بأن الفريق رصد أجزاء من البروتين الشائك الخاص بالفيروس، وهو العنصر المسؤول عن ارتباطه بالخلايا الحية.

‎وأضافت: “لسنا متأكدين بعد من إمكانية إصابة هذا الفيروس للبشر، لكن تفاعله المحتمل مع المستقبلات المستخدمة من قبل MERS-CoV يستدعي مزيدا من البحث. سنجري تجارب في هونغ كونغ خلال العام الجاري لتوضيح هذه المسألة”.

‎وفي الدراسة، جمع مختبر الصحة المركزي (LACEN) في ولاية سيارا عينات من 16 خفاشا، حيث تم تحديد 7 فيروسات كورونا في 5 منها.

‎وكشفت الدراسة عن تنوع جيني واسع في الفيروسات المكتشفة، حيث تعود هذه الخفافيش إلى نوعين مختلفين: مولوسوس مولوسوس (آكل للحشرات) وأرتيبوس ليتوراتوس (آكل للفاكهة).

‎ووجد الباحثون أن الفيروس الجديد المكتشف يتشابه بنسبة 71.9% مع جينوم MERS-CoV، في حين أن البروتين الشائك الخاص به يتطابق بنسبة 71.74% مع نظيره في فيروس MERS-CoV المعزول من البشر في السعودية عام 2015.

‎ولمعرفة ما إذا كان الفيروس قادرا على إصابة البشر، سيتم إجراء تجارب في مختبرات عالية الأمان البيولوجي بجامعة هونغ كونغ عام 2025.

‎وفي دراسة سابقة للفريق ذاته، تم رصد فيروس “جيميكيبي-2” لدى أحد خفافيش مولوسوس مولوسوس، وهو فيروس يشبه فيروس “جيميكيبي” الذي اكتُشف في السائل النخاعي البشري وعينات من بنوك الدم. وأشارت دراسات أخرى إلى ارتباط هذا الفيروس بحالات مرضية مثل: فيروس نقص المناعة البشرية وتسمم الدم مجهول السبب والتهاب التامور المتكرر والتهاب الدماغ غير المبرر.

‎وأوضح الباحثون أن نقص التسلسلات الفيروسية في قواعد البيانات أعاق تحليل الفيروسات بعمق، إلا أن هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة في دراسة الفيروسات غير المعروفة وتأثيرها المحتمل على الصحة البشرية.

‎وأكد دورايس-كارفالو على ضرورة تطوير نظام أكثر تكاملا لتحليل الفيروسات، حيث شدد على أهمية توحيد البيانات بين المؤسسات البحثية والأنظمة الصحية لمساعدتها في رصد الأوبئة والوقاية منها قبل انتشارها.

 

مقالات مشابهة

  • شوربة الدجاج... تحميك من فيروس كورونا
  • «أبو جناح» يعقد اجتماعاً مع الصحة العالمية لمناقشة مستجدات فيروس «الإيبولا»
  • مسؤول أوروبي: سياسات ترامب التجارية تثير شكوكاً أكبر من جائحة كورونا
  • ‎اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل
  • اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا في خفافيش البرازيل
  • إكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل
  • الأول من نوعه .. اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل
  • "الصحة العالمية" و"أطباء بلا حدود" تدعوان إلى تضافر الجهود لاحتواء الكوليرا في غرب إثيوبيا
  • النمر: منظمة الصحة العالمية أوصت بعدم استخدام المحليات الصناعية لتجنب السكري
  • منظمة الصحة العالمية: أوروبا تشهد أعلى عدد من حالات الحصبة منذ 25 عامًا