سواليف:
2025-01-31@04:12:13 GMT

ما فيه حدا!!

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

ما فيه حدا!!

ما فيه حدا!!

لمن تقرع الأجراس؟

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

  قالوا: لمن تكتب؟ قلت :  حين كتبت عن الداعشية في  #المناهج وجدت من انتبه، كان ذلك سنة ٢٠١٥،  والآن سأجد من ينتبه إلى ما يجري في المركز الوطني للمناهج!

مقالات ذات صلة هل السعودية وإسرائيل قريبتان جدا من التطبيع؟ 2023/09/26

 قالوا: كتبت عن كتب العلوم، وكيف كانت في موضوعاتها، ومحتواها نسخة قريبة  عما سبق، ولم تمتد لتوجيه #الطلبة نحو المستقبل كما أقره الإطار العام للمناهج! ولم يستجب أحد!

وكتبت عن كتب الرياضيات ،  وكيف أنها لم تدمج القيم والقضايا الوطنية كما طلب الإطار العام للمناهج! ولم يستجب أحد!

وكتبت عن القطفة الأولى لكتب اللغة العربية، وكيف ابتعدت كثيرًا عن الإطار العام! ولم يستمع أحد!

وقالوا: خاطبت رئيس المجلس الأعلى للمناهج : رسميّا وإعلاميّا وشرحت له ما احتوته #الكتب بعيدًا عن الإطار العام! قلت نعم، وخاطبت بعض الأحزاب خاصةً اليسارية منها،

ولم أجد أي استجابة!

إذن؛ لمن تقرع #الأجراس؟ وعلى من تنشد مزاميرك يا داووووود؟

وكانت إجابتي: سيصحو أحدٌ ما يومًا ما!

في المرة الأولى حين كتبت عن الداعشية في مناهجنا  اتصل بي عدنان أبو عودة وقال لي؛

مقالتك ستهز الأردن!

  قال  أحمد سلامة مثل هذا الكلام، وزاد:  مقالتك ستهز الشرق الأوسط، !سيسمعك كثيرون!

اتصلت برئيس مجلس الأعيان الروابدة  في ذلك الوقت وقال: هذا أمر خطير يجب أن تخاطب مجلس  الأعيان!

لست أدري ماذا حدث بعدها، لكن تغيرت الكتب، وتم  تعديلها بشكل كامل وحذف العبارات الداعشية وغير الداعشية منها!! المهم سمع أحدهم ما كتبت، ولحسن الحظ كان صاحب تأثير فاعل! وتغيرت الأمور كلها، بل وتم نقل المناهج من وزارة التربية إلى مركز  وطني مستقل.

 والآن، وبالرغم من حالة الApathy, والعبثية واللاأبالية ” والأنامالية”  التي سادت معظم الناس  في بلادنا والذين شعروا بعدم الفرق بين العمل والكسل، وبين مسؤول راح ومسؤول قدِم، أو بين تعديل وزاري  وتعديل ،  وبين قادمٍ وغابر ، وبين الصواب والخطأ، وبين الإخلاص والهنبكة، ما زلت آمل أن يسمعني أحدّ ما!

في المرة الأولى سمعني

من شعر بخطر الداعشية عالميّا، واستقبلت عشرات الإعلاميين والمراسلين والباحثين

الأجانب، وعددًا من المستشارين

من سفارات غربية؛ بحثًا عن الحقيقة!

وفي هذه المرة سمعني رئيس المجلس الأعلى للمناهج، وبدلًا من أن يجيب على رسالتي له، ودعوتي له بتعديل الكتب، شكّل لجنة مهمة-لا لتعديل الكتب- بل لتعديل الإطار العام للمناهج، والذي أعدُّه مفخرة تربوية! وأسبابي في ذلك:

تحدث هذا الإطار العام عن نموذج المتعلم المفكر المنتج للمعرفة، المتأمل، المدافع عن حقوق الإنسان، وحقوق المرأة والقضية الفلسطينية ، بالمناسبة ؛ خاطبت لجان المرأة عن  صورة المرأة في كتب اللغة العربية، وغياب إنجازاتها، وإعادتها إلى مطبخها،

ولم أستمع لأي رد فعل!!

المهم ؛ جاء رد الفعل الرسمي  في تشكيل لجنة لمراجعة الإطار العام اللعين، بدلًا من مراجعة الكتب التي خرجت  عمدًا عنه! مذكّرًا  لنا بأسطورة بروكرست التي تحدث عنها محمود المساد في مقالته أمس!

ملاحظة مهمة: الإطار العام للمناهج لم يشكُ منه أحد!  وبالعكس الشكوى كانت من الكتب وليس من الإطار العام الذي أقرّه المجلس الأعلى للمناهج، ومجلس التربية قبل سنتين، لذلك أعدُّ ذلك متفقًا مع استراتيجية التعليم المقلوب!

والتفكير المقلوب .نحن نعيش هذا المفهوم وهذا  العصر! سيداتي سادتي.

ويذكر أيضًا أن المهمين في اللجنة هُم هُم أنفسهم  والذين ما غابوا عن لجنة منذ عشرين عامًا، والموجودون في كل لجنة تربوية ولم نقطف ثمارًا تربوية زرعوها!

إنهم يعدلّون ما لا يجب تعديله،

بدلًا من تعديل ما يجب تعديله!

 هل سيكون  التعديل الوزاري مماثلًا!!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ذوقان عبيدات المناهج الطلبة الكتب الأجراس

إقرأ أيضاً:

افتتاحية: معارض الكتب وبناء الوعي

في البدء، كانت الكلمة، والكلمة لم تكن يومًا مجرد صوت عابر في فراغ الزمن، بل كانت بذرة الحضارة، ومشعل الفكر، ونواة الوعي الإنساني المتجدد. ومنذ أن خط الإنسان أولى علاماته على الطين، بدأ مساره الطويل نحو تشييد عوالمه المعرفية، فتشكلت المكتبات، وارتفعت منارات العلوم، وازدهرت أسواق الفكر، حتى بلغنا في عصرنا الذي نعتبره حديثا ذروة التقدم الثقافي وبشكل خاص في معارض الكتب، حيث يلتقي الماضي بالحاضر، والعقل بالخيال، والمعلومة بالحكمة.

ولم تكن معارض الكتب في يوم من الأيام مجرد أسواق تُباع فيها الكتب وتُشترى لكنها منصات تلتقي فيها الأرواح الباحثة عن نور المعرفة، وهي أشبه ما تكون بفضاء مفتوح تتحاور فيه العقول دون قيود، وتتشكل فيه رؤى المستقبل على صفحات الماضي والحاضر. إن من يدرك قيمة معرض الكتاب لا يراه رفاهًا ثقافيًا، بل ضرورة وجودية لكل مجتمع يطمح إلى التحضر، فالأمم لا تُبنى إلا بوعي أفرادها، والوعي لا يُصقل إلا بالقراءة، والقراءة لا تزدهر إلا حين يصير الكتاب متاحًا لكل يد تمتد إليه.

لكن الخطر الحقيقي يكمن في أن تظل القراءة حبيسة نخب ثقافية محدودة، أو حتى حبيسة على الشعوب التي تملك قدرة مالية على اقتناء الكتب بينما تظل الأجيال الناشئة والفقراء بعيدة عن هذا النهر المتدفق من المعرفة. إن مسؤولية ترسيخ القراءة والقدرة على اقتناء الكتاب مسؤولية جماعية يجب أن تتشارك فيه الأسرة والمدرسة والمجتمع بأسره وتدعمه الدولة باعتباره أحد أهم مشاريعها لبناء الوعي وتقدم المجتمعات. إن جعل الكتاب في متناول الجميع يمكن النظر إليه بوصفه فعل مقاومة في وجه التجهيل والاستلاب، وهو الضمانة الوحيدة لبناء أجيال تمتلك أدوات التفكير النقدي، وتتحرر من أسر الجهل والتبعية.

إن الكتاب نافذة تُفتح على اتساعها نحو آفاق لا تنتهي.. وحين ندرك ذلك، ندرك أن بناء الحضارة يبدأ من حيث تُقرأ الكلمة الأولى، ومن حيث يُغرس في العقول شغف البحث عن الحقيقة.

مقالات مشابهة

  • نكث العهود يهدد الإطار.. تحذيرات من ضعف المواقف في الانتخابات المقبلة
  • توقيع الكتب الثلاثة للدكتور محمد العربي بمعرض الكتاب..غدًا 
  • إقالة رؤساء الهيئات تحدث هزة داخل الإطار الشيعي بالعراق
  • بدء توزيع الكتب على المؤسسات المشاركة في تحدي القراءة العربي
  • الإطار التنسيقي: أنقرة تسعى لخلق منطقة رمادية في إقليم كردستان
  • العامري ينفي إقالة الفياض من رئاسة الحشد الشعبي
  • قومي الطفولة: مصر اتخذت تدابير لتعزيز الإطار المؤسسي لنظام حماية الطفل
  • سيناء الغزاوية وسوريا الداعشية والأحزاب الإخوانية!
  • الإطار التنسيقي يتفق على استبدال رئيس هيئة الحشد الشعبي
  • افتتاحية: معارض الكتب وبناء الوعي