رحالة بريطاني يلقى حتفه في زلزال المغرب وابنته تعثر على جثته بأعجوبة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
تمكنت سيدة بريطانية من العثور على جثة والدها ديفيد باردين، الذي توفي أثناء زلزال المغرب، بمساعدة الشاب المغربي حمزة بومزوغ الذي يدير أحد الفنادق في جبال الأطلس.
وأشادت ابنة باردين بالمساعدة التي قدمها المغربي حمزة بومزوغ صاحب فندق لابيلل فيو، الواقع على قمة أحد الجبال في منطقة نيزي نتاست بإقليم تارودانت.
وقالت ابنة باردين حسب موقع “العرب في بريطانيا”: “لقد غمرني حمزة بلطفه، وأعاد إلي الأمل بالعثور على جثة والدي”.
يُذكَر أن ديفيد باردين، الذي قضى في زلزال المغرب، قد انطلق برحلة حول العالم على دراجته؛ بغرض جمع التبرعات والأموال للصليب الأحمر، وكان المفترض أن يقضي ليلته في فندق بومزوغ، لكن وقوع الزلزال حال دون وصوله إلى الفندق.
ثم استراح باردين في مقهى (Sunset) الواقع على بعد 8 كيلومترات من الفندق، وكان متعبًا جدًّا بحيث لم يستطع صعود الجبل بدراجته، فقرر أن يقضي ليلته في المقهى نفسه،وبعد ذلك ضرب الزلزال البلاد في الـ8 من سبتمبر، فانهارت شرفة المقهى فوق ديفيد باردين، فتُوفِّي على الفور.
وبهذا الصدد قال حمزة بومزوغ: إن الزلزال أدى إلى تدمير فندقه قبل أن يخرج نزلاؤه الخمسة منه، في حين نجت أسرته بأعجوبة، وتعرض منزله لدمار كبير، وتوفي نحو 21 شخصًا في قريته.
وقد حوَّل الزلزال مقهى (Sunset) الذي أقام فيه باردين تلك الليلة إلى كومة من الخراب، ويحتمي الناس الآن بالأنقاض ويستخدمون القماش المشمع لوقاية أنفسهم من المطر،وكان باردين قد أخبر حمزة أنه سيقيم في مقهى (Sunset) في الليلة التي حدث فيها الزلزال، وقد تواصلت سارة ابنة ديفيد باردين مع حمزة لمعرفة مكان وجود جثة والدها.
وفي هذا السياق قال صاحب مقهى (Sunset) وبعض السكانِ المحليين: إنهم عثروا على جثة ديفيد باردين في صباح اليوم التالي من الزلزال.وأضاف صاحب المقهى: “لقد هرعنا إليه، لكنه كان متوفى، فلم نستطع فعل شيء، إنها إرادة الله”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
زلزال 7.4 ريختر .. إخلاء ساحل تشيلي بسبب الخوف من تسونامي
ضرب زلزال بقوة 7.4 درجة قبالة السواحل الجنوبية لتشيلي والأرجنتين اليوم الجمعة، مما دفع السلطات إلى إخلاء ساحل تشيلي في منطقة ماجلان، وتعليق الأنشطة المائية والملاحة في مقاطعة تييرا ديل فويغو الأرجنتينية.
زلزال في تشيليولم تُبلغ السلطات في البداية عن أي أضرار أو إصابات بسبب الزلزال في تشيلي، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال كان تحت سطح المحيط على بُعد 219 كيلومترًا (173 ميلًا) جنوب مدينة أوشوايا الأرجنتينية.
وأصدرت السلطات التشيلية تحذيرًا بإخلاء كامل الجزء الساحلي من مضيق ماجلان، في أقصى جنوب البلاد.
وبسبب "تحذير من تسونامي، صدرت أوامر بإخلاء القطاعات الساحلية في منطقة ماجلان إلى منطقة آمنة"، وفقًا لما ذكرته الخدمة الوطنية للوقاية من الكوارث والاستجابة لها في تشيلي في رسالة موجهة إلى الجمهور.
كما طالبت بإخلاء جميع المناطق الشاطئية في إقليم أنتاركتيكا التشيلي.
كتب الرئيس التشيلي جابرييل بوريك على منصة إكس أن "جميع الموارد متاحة" للاستجابة لحالات الطوارئ المحتملة.
وكتب بوريك: "ندعو إلى إخلاء الساحل في جميع أنحاء منطقة ماجلان. من واجبنا الآن أن نكون على أهبة الاستعداد ونلتزم بتعليمات السلطات".
وفي بونتا أريناس، الواقعة في باتاجونيا التشيلية على مضيق ماجلان، الذي يربط المحيطين الأطلسي والهادئ، امتلأت الشوارع بسرعة بالسكان الباحثين عن ملاجئ، وفقًا لصور بثها التلفزيون المحلي. وكان العديد منهم يحمل حقائب.
وتمت عملية الإخلاء بهدوء ودون ذعر وصرح روبرتو راميريز للقناة التي تبث على مدار الساعة: "تلقينا الإنذار واضطررنا للإخلاء من العمل، لكن الناس هادئون ومستعدون جيدًا".
أفادت دائرة الهيدروغرافيا والمحيطات التابعة للبحرية التشيلية (SHOA) أن الأمواج قد تصل إلى القارة القطبية الجنوبية في غضون الساعة القادمة، بينما قد يستغرق الوصول إلى المناطق النائية ما يصل إلى 12 ساعة.
في مدينة أوشوايا الأرجنتينية، التي تُعتبر أقصى جنوب العالم، علّقت السلطات المحلية جميع أنواع الأنشطة المائية والملاحة في قناة بيجل لمدة ثلاث ساعات على الأقل. ولم تُبلّغ عن أي أضرار مادية أو عمليات إجلاء.
وأفادت الحكومة المحلية: "شعر السكان بالزلزال بشكل رئيسي في مدينة أوشوايا، وبدرجة أقل في مدن المقاطعة". وأضافت: "في مواجهة هذه الأحداث، من المهم التزام الهدوء".