عادت إثيوبيا مجددا للحديث عن الاتفاقيات الخاصة بمياه النيل، بوصفها من الحقبة الاستعمارية ردا على بيان وزارة الري المصرية التي أكدت أن أديس أبابا تسعى للتراجع عن التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.

واستأنفت القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، مفاوضات سد النهضة، بعدما اتفق الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على العودة إلى طاولة المفاوضات خلال زيارة الأخير للقاهرة في يوليو الماضي للمشاركة في مؤتمر دول جوار السودان، لبحث الأزمة التي تحيق بالجارة الجنوبية لمصر.

وعقدت في هذا الإطار الجولة الأولى من الماوضات بالقاهرة في أواخر أغسطس الماضي بحضور وفدي السودان وإثيوبيا، ومشاركة الدكتور هاني سويلم وزير الري الذي ترأس الجانب المصري في المفاوضات، التي أكد أنها لم تشهد أي تغير ملموس في الموقف الإثيوبي.

وعقدت الجولة الثانية في أديس أبابا، يومي 23 و24 سبتمبر الجاري، وقالت وزارة الري إن "الجولة التفاوضية المنتهية لم تسفر عن تحقيق تقدم يُذكر، حيث شهدت توجهًا إثيوبيًا للتراجع عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث في إطار العملية التفاوضية، مع الاستمرار في رفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة وكذا الترتيبات الفنية المتفق عليها دوليا التي من شأنها تلبية المصالح الإثيوبية اتصالًا بسد النهضة دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب".

وجاء الرد الإثيوبي مكررا، حيث ادعت أديس أبابا أن مصر موقف تقوض اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015، إلى جانب الإصرار على الحفاظ على معاهدة إقصائية تعود إلى الحقبة الاستعمارية، والاستغلال الاحتكاري، والمطالبة بحصص المياه الإستعمارية حالت دون إحراز تقدم ملموس في المفاوضات".

وفي هذا السياق، يقول الدكتور محمد عطا الله، الخبير في القانون الدولي إن "إثيوبيا تسعى للتنصل من الالتزام بالحصص المحددة لمصر والسودان من مياه النيل، إلا أن القانون الدولي يؤكد أن الخلف يرث السلف، حتى لو كانت اتفاقية في عهد استعماري".

وأضاف “عطا الله” في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن القانون الدولي بات ونهائي وهو المرجعية في الاتفاقيات الدولية بين البلدان المختلفة، ولا يعتد برأي إثيوبيا في هذه الاتفاقيات لأن المرجعية الأولى والأخيرة هي القانون الدولي.

الدكتور محمد عطا الله خبير القانون الدولي

وأشار الدكتور محمد عطا الله إلى أن كثير من الحدود الموجودة حاليا لدول الشرق الأوسط وأفريقيا، محددة في الحقبة الاستعمارية وورثتها الشعوب ويحكمها القانون الدولي المنظم لها، ولولا ذلك لاندلعت حروب بين الدول المتجاورة. 

ولفت إلى أن الحالة الوحيدة التي يمكن فيها التراجع عن هذه الاتفاقيات هو استحداث اتفاقية جديدة بين الدول يتم إقرارها بحسب دستور كل دولة، منوها إلى أن هناك دساتير تشترط إجراء استفتاء، وغيرها يحتاج إقرار من البرلمان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحقبة الاستعمارية سد النهضة القانون الدولی بین الدول عطا الله

إقرأ أيضاً:

وفد الاتحاد الدولي للهيموفيليا يتفقد وحدة أمراض الدم بمستشفى النيل في القليوبية

استقبل فرع القليوبية للتأمين الصحي، وفدًا من الاتحاد الدولي للهيموفيليا، في زيارة ميدانية لوحدة أمراض الدم بمستشفى النيل، لمتابعة سير العمل، والاطلاع عن قرب على الخدمات المقدمة لمرضى نزف الدم، ومراجعة بروتوكولات العلاج وآخر المستجدات في التعامل مع مرضى الهيموفيليا.

تأتي هذه الزيارة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، بهدف تعزيز الخدمات الصحية، وتوفير رعاية طبية متكاملة وفعالة لمرضى الهيموفيليا.

خلال الزيارة، قدم مدير المستشفي الدكتور محمد عبد الغني، عرضًا تعريفيًا حول المستشفى ووحدة أمراض الدم، شمل شرحًا تفصيليًا عن أقسام العلاج الطبيعي وبنك الدم، إلى جانب استعراض بروتوكول العلاج المتبع في الوحدة، قدمه الفريق الطبي المشرف على رعاية المرضى.

أعرب وفد الإتحاد والجمعية عن تقديرهم لمستوى الأداء، مشيدين بالجهود المبذولة من الفرق الطبية والتمريضية، بالإضافة إلى التجهيزات الحديثة التي تدعم تقديم خدمات متطورة، بما في ذلك توفير العلاجات المتخصصة وإجراء عمليات المفاصل لمرضى الهيموفيليا.

أشار الوفد إلي أهمية المشروع القومي لمشتقات البلازما، واعتبروه خطوة استراتيجية عالمية تُنفَّذ على أرض مصر، مؤكدين على دوره المحوري في دعم المنظومة الصحية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من العلاجات المشتقة من البلازما.

شدد الدكتور سيد جلال، مدير التأمين الصحي بالقليوبية، على تكثيف التوعية بمرض نزف الدم، من خلال تسليط الضوء على أسبابه، ومضاعفاته، وسبل العلاج والوقاية، مشيرًا إلى ضرورة نشر الوعي الصحي ودعم المرضى وأسرهم لتحسين جودة حياتهم، وتعزيز تبادل المعرفة والأبحاث لتطوير الرعاية الطبية المقدمة لهم.

أوضح الدكتور محمد عبد الغني، مدير مستشفى النيل، أن وحدة الهيموفيليا مزودة بأحدث التقنيات الطبية، وتديرها نخبة من الأساتذة الجامعيين المتخصصين في أمراض الدم والعلاج الطبيعي، لضمان تقديم أعلى مستويات الرعاية للمرضى.

أشار إلى أن المستشفى يعمل بطاقة استيعابية تبلغ 357 سريرًا، ويقدم خدمات طبية متكاملة في تخصصات متنوعة، تشمل جراحة العظام وتشوهات العمود الفقري، الجراحة العامة، المخ والأعصاب، الأورام، الأنف والأذن، المسالك البولية، العيون، القساطر المخية والقلبية، مناظير الجهاز الهضمي، العلاج الطبيعي، النساء والتوليد، الأوعية الدموية والقساطر الطرفية، بالإضافة إلى أقسام الرعاية المركزة، الحضانات، بنك الدم، المعامل، والأشعة التشخيصية.

ضم الوفد الزائر الدكتور ألان بومان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للهيموفيليا، والدكتور أسد الحفار، رئيس المساعدات الإنسانية بالاتحاد العالمي للهيموفيليا، والدكتور أحمد سراج، مدير التخطيط لشركة Grifols، والدكتورة مني حمدي، أستاذ أمراض الدم بجامعة القاهرة، وأعضاء من الاتحاد، بالإضافة إلى ممثلين عن شركة Grifols العالمية وGrifols مصر، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى النزف المصرية.

مقالات مشابهة

  • توربين جديد.. خبير يكشف تفاصيل جديدة بشأن سد النهضة
  • المُعلِّم العُماني.. صانع الأجيال وركيزة النهضة
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • وفد دولي يتفقد وحدة أمراض الدم بمستشفى النيل في القليوبية
  • وفد الاتحاد الدولي للهيموفيليا يتفقد وحدة أمراض الدم بمستشفى النيل في القليوبية
  • الاتحاد الدولي للهيموفيليا يتفقد وحدة أمراض الدم بمستشفى النيل بشبرا
  • حماس: نفحص ادعاءات الاحتلال بشأن شيري بيباس ونؤكد التزامنا بالاتفاق
  • بقعة زيت في النيل تتسبب في انقطاع مياه الشرب بمناطق بإدفو
  • حماس: سنفحص ادعاءات إسرائيل بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس
  • نشر أخبار عن عدم الشرب من مياه النيل.. حكاية كروان مشاكل قبل نظر استئنافه