روسيا وأمريكا تتبادلان الاتهامات بشأن زعزعة الاستقرار في كاراباخ
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تتبادل موسكو وواشنطن الاتهام بزعزعة الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، في ظل فرار الآلاف من عرقية الأرمن من منازلهم في ناجورنو كاراباخ؛ بسبب الخوف من التطهير العرقي، حسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن وكالة «رويترز».
ورغم اعتماد أرمينيا على شراكة أمنية مع روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، توترت علاقاتهما بشدة بعد الأزمة الروسية في أوكرانيا عام 2022.
وكتب أناتولي أنتونوف، السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، على تطبيق «تيليجرام»: «نحث واشنطن على الامتناع عن الكلمات والأفعال شديدة الخطورة التي تؤدي إلى زيادة مصطنعة في العداء ضد روسيا في أرمينيا».
وجاء تعليق «أنتونوف» اليوم الثلاثاء، بعد تصريحات في اليوم السابق لمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في أعقاب اتهام أرمينيا لموسكو بعدم التدخل عند استيلاء القوات الأذربيجانية الأسبوع الماضي على ناجورنو كاراباخ.
وقال ماثيو ميلر، المُتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين «أعتقد أنّ روسيا أظهرت أنّها ليست شريكًا أمنيًا يُمكن الاعتماد عليه».
وهرب الآلاف من عرق الآرمن من منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية بحلول أمس، بعد هزيمة مقاتليهم في عملية عسكرية خاطفة شنتها أذربيجان الأسبوع الماضي.
وتعهدت باكو بحماية حقوق الأرمن الذين يبلغ عددهم نحو 120 ألفًا، ويصفون كاراباخ بأنّها وطنهم لكن لم يقبل بهذه التطمينات سوى قلة، وحمل رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، روسيا مسؤولية الفشل في ضمان أمن الأرمن، وحدث نزوح جماعي في ظل ارتباك وخوف.
وأوضحت موسكو أنّ آرمينيا وحدها تتحمل مسؤولية انتصار أذربيجان في كاراباخ؛ لأنها غازلت الغرب بدلًا من العمل مع موسكو وباكو من أجل السلام.
وأمس، وصل مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة إلى أرمينيا في أول زيارة من نوعها منذ قبول الأرمن في كاراباخ وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أمريكا كاراباخ أرمينيا القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ماكرون: يجب على الولايات المتحدة إقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، بأنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تساعد على "إقناع روسيا" بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الصراع الأوكراني.
وقال ماكرون خلال كلمة نقلتها صفحة قصر الإليزيه عبر منصة "إكس": "يجب على الولايات المتحدة الأمريكية مساعدتنا على تغيير طبيعة الوضع وإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن طرح مبادرات لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، حيث ستوقف موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للتفاوض بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق المعاد توحيدها مع روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين على كييف أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتنفيذ عملية نزع السلاح والتخلص من النازية، فضلا عن قبول وضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات الغربية.
وبعد الهجوم الإرهابي الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك، قال بوتين إنه من المستحيل التفاوض مع الذين "يضربون المدنيين بشكل عشوائي، أو البنية التحتية المدنية، أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية".
وأشار مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف في وقت لاحق إلى أن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية التي عبر عنها رئيس الدولة مسبقا لم يتم إلغاؤها، ولكن في هذه المرحلة "مع الأخذ في الاعتبار هذه المغامرة" لن تتحدث روسيا مع أوكرانيا.
ويوم أمس الأحد، صرح زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا ستوافق على وقف إطلاق النار بشرط أن يزودها الغرب بمزيد من الأسلحة لصد "الهجمات الروسية المستقبلية".
وأشار في المقابلة ذاتها، إلى أن السلطات الأوكرانية توافق على توسيع ضمانات حلف شمال الأطلسي لتشمل المناطق التي يسيطر عليها نظام كييف فقط، وهذا هو المكان الذي ترى فيه الأساس لإنهاء الصراع.
ولفت زيلينسكي في مقابلة مع الصحفي الأمريكي ليكس فريدمان، إلى أن كييف مستعدة نهاية الشهر الجاري لإجراء مفاوضات مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن حل الصراع الأوكراني.
وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تحتاج إلى ضمانات أمنية أمريكية لأنها "دولة قوية"، وفي الوقت نفسه، لم يفوت فرصة الإشادة بترامب الذي سبق له أن أهانه، وقال: "ترامب أقوى من كامالا (هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي الحالية، التي خسرت الانتخابات أمام ترامب)".
يذكر أن دونالد ترامب الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وعد بأنه سيكون قادرا على تحقيق تسوية للصراع الأوكراني عن طريق التفاوض.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد صرح مرارا بأنه يستطيع حل الصراع في أوكرانيا في يوم واحد، كما انتقد ترامب بشكل متكرر النهج الأمريكي تجاه الصراع في أوكرانيا ووصف فلاديمير زيلينسكي بـ "البائع المتجول" الذي تنتهي كل زيارة له بمساعدة بمليارات الدولارات من واشنطن