1.2 مليار دولار قيمة الاستثمارات السويسرية في مصر
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
كتب- مصطفى عيد:
استقبل حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، هيلين بودليجر أرتيدا، وزيرة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية، خلال زيارتها الأولى إلى مصر لبحث العلاقات الاقتصادية المصرية السويسرية.
وتبلغ قيمة الاستثمارات السويسرية في مصر نحو 1.2 مليار دولار، تساهم في نمو الاقتصاد المصري وتوفر نحو 25 ألف فرصة عمل، تتوزع بين كبرى الشركات في قطاعات الصناعات الدوائية والغذائية ومواد البناء والكيماويات والطاقة، بحسب بيان اليوم الثلاثاء.
وقال هيبة، إن هناك مجال كبير لتعميق التعاون بين البلدين وزيادة حجم الاستثمارات السويسرية ونقل الخبرات والتكنولوجيا السويسرية إلى مصر، خاصة في قطاع النقل.
وأضاف هيبة، أن الحكومة المصرية تستهدف توطين صناعة النقل لمواكبة طفرة الاستثمارات التي يشهدها هذا القطاع.
واقترحت هيلين أرتيدا، إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة بين مصر وسويسرا، حيث تقوم سويسرا بتأسيس لجان اقتصادية مشتركة مع أهم الشركاء الاستراتيجيين لها.
وأكدت أرتيدا، على تطلع مجتمع الأعمال السويسري للاستثمار والتوسع في السوق المصري.
وأشارت الوزيرة السويسرية، إلى وجود مجالات تعاون واعدة بين البلدين، من أهمها إنشاء المناطق الصناعية البيئية، والهيدروجين الأخضر، والنقل واللوجستيات، حيث تعتبر سويسرا من الدول الرائدة في التطوير التقني لهذه القطاعات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب شقق الإسكان فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني حسام هيبة الهيئة العامة للاستثمار الاستثمارات السويسرية في مصر
إقرأ أيضاً:
صنعاء تُعيد تشكيل معادلات الردع وتزلزل هيبة الأسطول الأمريكي
في تطور عسكري واستراتيجي لافت، أعلنت القوات المسلحة اليمنية ليلة الـ ١١ من يناير عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس هاري ترومان» وعدداً من القطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر.
هذه العملية جاءت لتؤكد قدرة اليمن على اختراق الهيمنة العسكرية الغربية، وتبعث برسالة واضحة إلى العالم بأن صنعاء لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار العدوان والحصار.. هذه ليست مجرد ضربة عسكرية، بل تأكيد على إرادة صلبة وتصميم لا يلين في مواجهة التحالفات الدولية التي تستهين بحقوق الشعوب.
بيان القوات المسلحة اليمنية حمل في طياته أبعاداً سياسية وعسكرية متعددة، من خلال ربط العمليات بالمظلومية الفلسطينية، عززت صنعاء موقعها في محور المقاومة، مشيرة إلى أن معركتها ليست فقط دفاعاً عن اليمن، بل جزء من نضال شامل ضد الهيمنة والاحتلال.
الهجوم على حاملة الطائرات الأمريكية يحمل أبعاداً استراتيجية دقيقة، أهمها أولاً: يعكس تطوراً نوعياً في القدرات العسكرية اليمنية، من حيث استخدام الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة بكفاءة، ثانياً: يغيّر بشكل جذري قواعد الاشتباك، حيث لم تعد العمليات محصورة جغرافياً، بل باتت تصل إلى عمق المياه الدولية، ثالثاً: يوجه تحذيراً مباشراً لإسرائيل وحلفائها بأن مصالحهم الحيوية في المنطقة لم تعد بمنأى عن الخطر.
هذه الرسائل المتشابكة توضح أن اليمن بات يمتلك أدوات ردع فعالة، قادرة على فرض وقائع جديدة في الميدان، والتصعيد الأخير يثبت أن صنعاء تتحرك وفق استراتيجية مدروسة، تستهدف تقييد تحركات الخصوم وفرض واقع سياسي وعسكري لا يمكن تجاوزه.
من الناحية السياسية، تستغل صنعاء هذه العمليات لزيادة الضغط على القوى الدولية لإعادة النظر في سياساتها تجاه اليمن، هذه التحركات تؤكد أن صنعاء لا تعتمد فقط على قوتها العسكرية، بل تدير معركتها أيضاً بذكاء سياسي، مستفيدة من التأييد الشعبي المتزايد داخل المنطقة وخارجها.
مع استمرار العدوان والحصار، من المتوقع أن تتصاعد حدة المواجهة، قد تلجأ الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في البحر الأحمر، أو تصعيد هجماتها لاحتواء التهديد المتنامي، لكن القوات اليمنية، كما يظهر من بيانها، مستعدة للرد على أي تحركات عدائية، بما يعزز موقعها في مواجهة التحالف الغربي.
لا شك أن الهجمات الأخيرة تمثل لحظة مفصلية في مسار الصراع الإقليمي، وصنعاء أثبتت أنها ليست مجرد طرف ضعيف، بل قوة صاعدة قادرة على قلب المعادلات وفرض معايير جديدة للردع.
كما أن الرسائل الموجهة اليوم ليست فقط للولايات المتحدة وحلفائها، بل وللعالم أجمع بأن زمن الاستضعاف قد ولى، وأن اليمن مصمم على نيل حقوقه مهما كلف الأمر.. فهل ستستوعب القوى الكبرى هذه الرسالة قبل فوات الأوان؟ الأيام المقبلة ستكشف الكثير.