إطلاق مبادرة (مدرستي معلمي) في بلدتي الجيزة وغصم بريف درعا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
درعا-سانا
أطلقت الفعاليات الاجتماعية في بلدتي الجيزة وغصم بريف درعا الشرقي بالتنسيق مع مديرية التربية مبادرة بعنوان “مدرستي معلمي” لدعم قطاع المدارس والمعلمين والطلاب، والتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة جراء الحصار الجائر على سورية.
رئيس مجلس بلدة الجيزة محمد الطبش ذكر في تصريح لمراسل سانا أن المجتمع المحلي في البلدة بادر إلى جمع التبرعات المادية من أصحاب الفعاليات الاقتصادية ضمن حملة “مدرستي معلمي”، بهدف تأمين الاحتياجات الضرورية للمدارس والطلاب من ورق وقرطاسية ودفاتر وكتب وغيرها، مع دفع أجور التنقلات للمدرسين من خارج البلدة وتخفيف الأعباء والتكاليف المادية عن المعلمين والطلاب.
ولفت الطبش إلى التعاون المثمر بين المجتمع المحلي ومجلس بلدة الجيزة للنهوض بالعمل التربوي على الشكل المطلوب، مبيناً أن لجان الأحياء المشكلة تنهض بأعباء كبيرة في مجال متابعة الواقع التعليمي والنهوض به من خلال اجتماعات دورية وأعمال أظهرت فاعليتها على الأرض.
أحد المبادرين حسين الخطيب أكد أن مشاركته في هذه المبادرة جاءت من منطلق تقديم المساعدة للأسر الأشد احتياجا غير القادرة على تأمين مستلزمات أطفالها، في حين عبر الدكتور أحمد عبدالله عن سعادته للمشاركة عندما شاهد إقبال المواطنين على التبرعات وهي تعبير بسيط لدعم الأهالي والمعلمين الذين يفنون أعمارهم ليعتلي الطلاب منابر العلم والمعرفة.
وفي بلدة غصم يقوم المجتمع المحلي بمبادرة مماثلة لتأمين نواقص المدارس مع توزيع القرطاسية والكتب المدرسية لبعض الصفوف حسب توافرها في مستودعات الكتب المدرسية التابعة لمديرية التربية.
وأشار صاحب المبادرة مختار بلدة غصم حكمت المقداد في تصريح لمراسل سانا إلى أن أهالي البلدة اعتادوا على التكافل الاجتماعي ومساندة بعضهم البعض سواء بالمناسبات أو المواسم وتقديم الدعم للأسر الأشد احتياجاً وأبدى استعداده لتأمين المياه النقية لكل مدارس البلدة طوال العام الدراسي بسبب الشح الذي تعانيه البلدة في مجال مياه الشرب ودعم الكوادر التربوية وقطاع المدارس حسب المستطاع، بما يسهم في تحسين البيئة المدرسية.
قاسم المقداد و رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إطلاق أول دفعة من الأنسولين المحلي.. وزير الصحة: خطوة نحو الاكتفاء الذاتي
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، احتفالية إطلاق أول دفعة من الأنسولين المحلي "جلارجين" ممتد المفعول، بالتعاون بين شركة "إيفا فارما" المصرية وشركة "إيلي ليلي" العالمية.
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، خلال كلمته في الاحتفالية، أن الدولة المصرية تولي أهمية قصوى لتوطين صناعة الدواء محليًا، معربًا عن اعتزازه بقدرات شركات الأدوية المصرية التي نجحت في إنتاج الأنسولين، أحد أهم الأدوية الأساسية لمرضى السكري،ودعا إلى مواصلة الجهود لتوسيع نطاق توطين الأدوية، وصولًا إلى إنتاج الأدوية البيولوجية محليًا وفتح أسواق جديدة في القارة الإفريقية.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن الوزير استهل كلمته بتقديم الشكر للحضور وتثمين التعاون بين "إيفا فارما" و"إيلي ليلي" لإنتاج عقار حيوي لمرضى السكري، مؤكدًا أن قطاع الأدوية المصري يعد من الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا، بفضل صناعته الدوائية الراسخة التي تشمل الأدوية البشرية والبيطرية.
وأضاف عبدالغفار أن الوزير أشار إلى أن إنتاج الأدوية محليًا بجودة عالمية مكّن مصر من تصديرها إلى عشرات الدول، ما عزز ريادتها في تصنيع الأدوية المنقذة للحياة، كما أثنى الوزير على جهود شركة "إيفا فارما" والشركات الوطنية، مؤكدًا أن توطين صناعة الدواء يمثل قضية أمن قومي، حيث يتم إنتاج 90% من احتياجات الأدوية محليًا، فيما يتم استيراد 10% فقط.
وتابع عبدالغفار أن الوزير ذكر أن 15.5% من المصريين مصابون بالسكري، وهو ما يتوافق مع المعدلات العالمية، لافتًا إلى تأسيس 175 مركزًا متخصصًا لعلاج السكر بجانب المعهد القومي للسكر، موضحًا أن تزايد أعداد المصابين في أفريقيا، والتي تصل حاليًا إلى 24 مليون حالة، ومرشحة للارتفاع إلى 55 مليونًا بحلول 2045، يعكس الحاجة الملحة لتوفير الأدوية بأسعار مناسبة.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، في ختام كلمته، إلى أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو تعزيز قدراتها الصحية والدوائية، ما يؤهلها لتكون نموذجًا يُحتذى به على مستوى المنطقة، مؤكدًا التزام الدولة بتوفير خدمات صحية متكاملة ذات جودة عالية لجميع المواطنين، وتعزيز صناعة الدواء محليًا بهدف تحقيق الريادة العالمية في هذا المجال، واختتم الوزير زيارته بتفقد خطوط الإنتاج، حيث استمع إلى شرح مفصل حول مراحل التصنيع ودورة الإنتاج داخل المصنع.
من جانبه أشاد الدكتور رمضان أبو جناح، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة الليبي، بجهود مصر في توطين صناعة الأدوية، مؤكدًا أهمية هذه الخطوة لدعم القارة الإفريقية والدول العربية، لافتًا إلى أن جائحة كورونا كشفت أهمية اعتماد الدول على صناعاتها المحلية لضمان توافر الأدوية الحيوية.
وجه الدكتور بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، الشكر للدكتور خالد عبدالغفار لدعمه المستمر لتوطين صناعة الدواء، وأكد أن الهدف من إنتاج الأنسولين محليًا هو تلبية احتياجات مرضى السكري في مصر ، مع السعي لتوسيع الإنتاج ليشمل القارة الإفريقية والشرق الأوسط.
أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن إطلاق أول دفعة من الأنسولين المحلي يمثل إنجازًا وطنيًا وخطوة فارقة في مسيرة صناعة الدواء،موضحًا أن هذا النجاح يعكس الجهود المبذولة لتعزيز القدرات التصنيعية الوطنية ودعم الاكتفاء الذاتي وفق توجيهات القيادة السياسية.
أعرب الدكتور وسام منقولة، المدير الإقليمي لشركة "إيلي ليلي" لشمال أفريقيا، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، واصفًا إنتاج الأنسولين المحلي بأنه "بارقة أمل" للقارة الإفريقية، ووجه الشكر للحكومة المصرية لدعمها توطين صناعة الدواء بما يحقق أهداف القارة في الوصول إلى علاجات عالية الجودة.
قال الدكتور رياض أرمانيوس، العضو المنتدب لشركة "إيفا فارما"، إن توطين إنتاج الأدوية الأساسية يمثل نقلة نوعية في تحقيق العدالة الصحية عالميًا،موضحًا أن التعاون مع "إيلي ليلي" يهدف إلى تحسين الرعاية الصحية لما يقرب من 30 مليون شخص في المناطق محدودة الموارد بحلول 2030.