عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين بمديرية أوقاف الجيزة أمس الاثنين، بعنوان «النبي صلى الله عليه وسلم من البعثة إلى الهجرة».

وحاضر في الأسبوع الدعوي الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق، والدكتور عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق، وقدم له خالد الزنفلي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، بمشاركة  القارئ الشيخ عيد أبو عشرة قارئًا، والمبتهل الشيخ حذيفة عبد الناصر مبتهلًا، وبحضور الدكتور أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد الديني بمديرية أوقاف الجيزة، وجمع غفير من رواد المسجد.

وقال عميد كلية أصول الدين السابق، إن النبي محمد بُعث ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، مشيرًا إلى أنّ الدعوة في العهد المكي تميزت بالحكمة وضبط النفس والصبر على الأذى والتعامل بإيجابية مع المواقف، جاء ذلك في اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف واحتفائها بذكرى ميلاد نبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم).

تفاصيل الأسبوع الدعوي

وأكد عميد كلية أصول الدين السابق، أن السيرة النبوية حينما تحدثت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بداية الرسالة بينت كمال استسلامه لله رب العالمين فكان حاله كما صور القرآن الكريم في قوله (سبحانه): «قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ»، وأن المحن والصعوبات التي واجهها النبي (صلى الله عليه وسلم) في مكة كانت بسبب ما قابله به كفار قريش من وسائل وأساليب متنوعة لمحاربة دعوته، فقد اتهموه بالكذب والجنون والسحر، بعد أن كانوا يسمّونه الصادق الأمين، وصاروا يواجهونه بالسخرية، والإهانة، والتحقير، بعد أن كان معززا محترما في أوساطهم، مضيفا أن هذا العداء تطوّر إلى حالة فرض الحصار الاقتصادي، والمقاطعة الاجتماعية عليه وعلى أسرته بني هاشم، مؤكدًا أن الله (عز وجل) تولى الدفاع عن نبيه (صلى الله عليه وسلم) في كل موقف، وتولى الرد على كل شبهة بيانا لصدق رسالته ونصرة لدعوته (صلى الله عليه وسلم)، مختتما حديثه بأن الله (عز وجل) عصم نبيه (صلى الله عليه وسلم) وحفظه من أعدائه عامة، ومن أهل مكة وصناديدها خاصة، فقد أنجاه الله من المؤامرات التي واجهته منذ بعثته، وقد أخبره وأنبأه بحفظه وسلامته من كيدهم، وعدوانهم، فقال (سبحانه): «وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ»، مختتمًا بالتأكيد على أن نبينا صلى الله عليه وسلم بُعث ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.

 حياة النبي من البعثة إلى الهجرة تحمل الكثير من الدروس

وفي كلمته أكد الدكتور عوض إسماعيل، أن سيرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) سُجلت بمداد من نور وحُفظت خصاله في الصدور، مشيرًا إلى أن حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) من البعثة إلى الهجرة تحمل الكثير من الدروس والعبر ومنها الإيجابية في التعامل مع المواقف ففي بدء الوحي تخبرنا السيدة خديجة (رضي الله عنها) بما كان من حاله (صلى الله عليه وسلم) فتقول له: "أبْشِرْ، فَوَ اللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ"، موضحًا أن كل أحواله كانت تحمل الخير للإنسانية بما جُبِل عليه (صلى الله عليه وسلم) من خصال الخير، كما أشار إلى أساليب قريش في الصد عن دعوته بتعدد ألوان الإيذاء له (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه؛ إذ قاموا بتكذيبه (صلى الله عليه وسلم) ومنعه من الدعوة، كما أنهم عذبوا بعض أصحابه ليردوهم عن الإسلام، مضيفا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) انتقل إلى الطائف لإيجاد منفذٍ لدعوة الإسلام بعد ما حاصرها كفار قريش في مكة وشددوا الأذى عليه (صلى الله عليه وسلم) وصحابته، مختتمًا حديثه بأن الدعوة في العهد المكي تميزت بالحكمة وضبط النفس، والصبر على الأذى، والكف عن القتال، مع الصدع بكلمة الحق، والجهر بالدعوة بالحجة والبيان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف الأسبوع الدعوي صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

بحضور وكيل الأزهر.. كلية الدعوة تطلق مؤتمرها الدولي الرابع غدا

تنظم كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة مؤتمرها الدولي الرابع غدًا الأحد، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان: «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية»، بحضور الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، والدكتور أسامه الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات جامعة الأزهر، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، في تمام الساعة التاسعة والنصف.

ويتضمن المؤتمر ستة محاور رئيسة تُناقش خلال أربع جلسات، حيث يناقش المحور الأول مفهوم الحوار الحضاري وتأصيله في مصادر الشريعة والفكر والدعوة الإسلامية، والجذور التاريخية له وقواعده وأدابه، والمحور الثاني يتناول الدعوة الإسلامية وواقع الحوار الحضاري.

أما المحور الثالث فيتناول الدعوة الإسلامية واستشراف مستقبل الحوار الحضاري، في حين يتناول المحور الرابع العلوم الإسلامية والإنسانية والحوار الحضاري واستشراف المستقبل، بينما يتناول المحور الخامس المؤسسات الدينية والمجتمعية بين الواقع واستشراف الحوار الحضاري، وأخيرا المحور السادس والذي يدور حول الدعوة الإسلامية ورفض الصدام الحضاري.

مقالات مشابهة

  • هل الصلاة على النبي بدون تركيز مقبولة؟.. الإفتاء تجيب
  • وكيل الأزهر يوجه 5 رسائل حول أهمية دور الحوار الحضاري بمؤتمر كلية الدعوة
  • دعاء سداد الدين.. أزهري يوضح ماذا قال النبي (فيديو)
  • كيف نتهيأ لرؤية النبي في المنام؟.. كثرة الصلاة عليه تُنير القلب (فيديو)
  • وزير الأوقاف يناقش رسالة ماجستير بكلية أصول الدين والدعوة بأسيوط .. صور
  • بحضور وكيل الأزهر.. كلية الدعوة تطلق مؤتمرها الدولي الرابع غدا
  • لماذا لم يدفع النبي زكاة المال كل عام طوال حياته؟.. اعرف السبب
  • ماذا يحدث عندما نصلي على النبي؟.. 35 حقيقة تجعلك لا تتركها للحظة
  • عميد كلية التربية الضالع يشيد بدعم واهتمام رئاسة جامعة عدن
  • لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم؟.. 3 أسباب لا تعرفها