تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف 2023 .. للأحباب وللأقارب
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تهنئه بمناسبه المولد النبوي الشريف يحتفل المسلمون شرقا وغربا بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيهنئون بعضهم البعض بميلاد أشرف خلق الله، ويكثر الناس من إرسال تهانى بالمولد النبوي 2023 وتناول الحلوى وكذلك الصلاة على النبي الأكرم، مما يجعلهم يبحثون عن تهنئه بمناسبه المولد النبوي الشريف.
ساعات ويهل علينا مولد خير خلق الله كلهم سيد الثقلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء المرسلين المبعوث رحمة للعالمين، ويحتفل العالم العربي والإسلامي خاصةً بمولد الحبيب المصطفى سنويًا يوم 12 من ربيع الاول هجريًا والذي يوافق هذا العام حسب التقويم الميلادي يوم الأربعاء 27 سبتمبر، لذا يقدم موقع صدى البلد تهنئه بمناسبه المولد النبوي الشريف.
تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف
كل عام والجميع بخير بمناسبة حلول المولد النبوي الشريف عليه الصلاة والسلام
ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء .. متباركين . تهنئة تفوح بعطر الرسالة المحمدية وشذى الولاية العلوية .. كل عام وأنتم بخير .
النبي هو الهادي البشير، والأمين النّذير، والدّاعي إلى الله بإذنه، والسّراج المنير الذي يُضيء الطُرُق الحالكة لمن اتّبعه.
بأنوار النبي أمسيك ..وبقرب مولده أهنيك ..وأدعي ربي من الكوثر يسقيني ويسقيك.
النور في الكون أنتشر ..ابتهاجا بميلاد سيد البشر ..نبينا شفيعنا ..في يوم المحشر.
ترك هذه الصلاة من أسباب قلة البركة.. علي جمعة يوضحها شاهد.. ماذا قال الغرب عن النبي محمد في ذكرى المولد النبوي ؟ تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريفعمت الأفراح كل وادي ..بعد أن نادى المنادي ..ولد المصطفى الهادي ..متباركين. عوام البشر والشمس والقمر يزفون التهاني للقائم المنتظر بمولد سيد الرسل.
عقل يفكر فيك .. وروح تغليك .. وقلب بمولد النبي يهنيك. سلاما حكى في الحسن درا وجواهرا ..تفوح به الأكوان مسكا وعنبرا ..نهنئكم بالمولد.
بلغ العلا بكماله ..كشف الدجى بجماله ..حسنت جميع خصاله ..صلوا عليه وعلى آله ..متباركين بمولد خير البرايا محمد صلى الله عليه و آله و سلم.
الاحتفال بالمولد النبوي ليس بكثرة الشعارات، ولا بالعبارات الفارغة التي لا تغني ولا تُسمن من جوع، وإنما الاحتفال يكمُن في إحياء سُننه، وبكثرة الصلاة والسلام عليه.
اللهم صلّ على النبيّ المُختار صلاةً تنفكّ بها العُقد، وتُحلّ بها الكُرُبات، وتفَرّج بها الأزمات.
اللهم صلّ على خير الأنام، والرسول العدنان، والذي يقول في يوم القيامة أمتي أمتي.
اللهم إنا نُحبّ رسولك؛ فاسقنا اللهم من يد حبيبك ومصطفاك شربةً هنيئةً مريئةً لا نظمأ بعدها أبدًا.
بكل لهفة بكل محبة وبكل شوق نسقبل المولد النبوي الشريف
وصفه الله بأنه سراجًا منيرًا ولن يكون سراجًا منيرًا إلا لمن يحاول أن يتعرف على شخصية محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم حتى يحبه حبًا كثيرًا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أركان الإيمان.
– ملأت الكون يا طه سرورًا… وفاحت ذاتك المثلى حبورًا… لقد زِنت الدنا عطرًا ونورًا…. وقد أسقيتها ماءً طهورًا.
– إن البرية يوم مبعث أحمد نظر الإله لها فبدل حالها، بل كرم الإنسان حين اختار من خير البرية نجمها وهلالها.
آية واحدة حصن بها أولادك من كل مكروه وسوء دعاء النبي في الركوع والسجود.. 7 كلمات تغفر لك ذنوبك رسائل تهنئة بالمولد النبويالنبي هو من أرسله ربه بالهُدى ودين الحقّ؛ ليُظهره على الدّين كلّه، ولو كره الكافرون.
الرسول هو خير البريّة، ورسول الإنسانيّة، وفي الصلاة عليه نور لا يُضاهيه نور.
إن الصلاة على النبي تفتح الأبواب المغلقة، وتنهال البركات والخيرات على من اعتمادها وداوم عليها.
كثرة الصلاة على النبي بمثابة النور الذي يسترشد به المُسلم في حياته؛ ليصل به إلى جنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتّقين.
الرسول هو خاتم الأنبياء والمُرسلين، ورسول ربّ العالمين، الذي يُعد بمثابة طوق النجاة للمسلمين.
النبي هو الرحمة المُهداة والنعمة المُزجاة، ورسّخ كل المبادئ التي تحظى بقبول في النفس البشرية، وجرّم كل ما تأنف منه النفس ولا ترضاه.
اللهم صلّ على النبيّ المُصطفى تَنحلّ بها العُقد، وتُفرّج بها الكُرب، وتُيسر بها السُّبُل، ونهتدي به إلى الصراط المُستقيم.
كان النبي رحيمًا بالمُسلمين، وبغير المُسلمين، بل تعدّى الأمر إلى الحيوانات، وكان رحيمًا بالخدم؛ ولا يخفى ما قاله أنس بن مالك عن خدمته لرسول الله.
رحمة النبي اقترنت به في كلّ حياته، لم تنفكّ عنه، ولم ينفكّ عنها؛ فهي صفة مقترنةٌ به-صلى الله عليه وسلّم-
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف محمد صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم على النبی
إقرأ أيضاً:
حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة؟ فهناك رجلٌ يتاجر في السَّجَّادِ، ومنه سَجَّاد الصلاة المكتوب عليه كلمات للإهداء أو بعض الأسماء، مما يشتمل أحيانًا على لفظ الجَلَالَة -كما في بعض الأسماء المركبة مِن نحو عبد الله وغيرها- أو بعض الكلمات القرآنية، ويَبسُطُه المشتري على الأرض للصَّلاةِ عليه، فهل يحرُم عليه شرعًا بيع السَّجَّاد المشتمل على تلك الكلمات؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: ان تعظيم ما عَظَّمَه اللهُ تعالى وشَرَّفَه مِن الكلمات القرآنيَّة والأسماء الربانيَّة وما يتبع ذلك في الشرف والقدسيَّة الدِّينيَّة أمرٌ محتَّمُ الوجوب في الشريعة الإسلاميَّة، واشتمالُ ما يُفرش على الأرض -كالسجاد وغيره- على شيءٍ مِمّا عظَّمه الله وشرفه متنافٍ مع هذا التعظيم الواجب، والتوقير اللازم، ومن هذا المنطلق فإن بيع التاجر للسَّجاد المشتمل على كلماتٍ جليلةٍ مُعظَّمة في الشرع الشريف من نحو أسماء الله تعالى وآيات القرآن الكريم، لمَن يعلم أنه يستعمله بالبسط على الأرض ووطئه بالقدم في الصلاة أو غيرها -لا يجوز شرعًا باعتباره مُعِينًا له حينئذٍ على ارتكاب ما نهى عنه الشرعُ وحَرَّمه.
بيان أن الأصل في التجارة الحلّ والإباحة
التجارةُ بابٌ عظيمٌ مِن أبواب الكسب الطَّيِّبِ ما رُوعِيَت فيها أركانها وشروطها الشرعيَّة، ولم تتعارض مع مَقصِدٍ مِن مقاصد الشَّريعةِ المرعيَّة، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 29].
والأصل فيها الحِلُّ والإباحةُ إلا ما جاء الشرع بتحريمه؛ لعموم قول الله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ﴾ [البقرة: 275]. فأصل البيوع كلِّها مباحٌ إلا ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منها، كما في "الأم" للإمام الشافعي رضي الله عنه (3/ 3، ط. دار المعرفة).
حكم الصلاة على السجاد والبساط
قد جرت العادة أن تُوضَع للصَّلاةِ الفُرُشُ المطهَّرةُ المجَمَّلةُ؛ طلبًا لطهارة المكان عن الدَّنَسِ والنَّجَس، المشروطةِ لصِحَّةِ الصَّلاةِ، وبدون الطهارة تَبطُلُ إجماعًا، كما في "الاستذكار" للإمام أبي عُمر ابن عبد البَر (1/ 332، ط. دار الكتب العلمية).
والصَّلاةُ على السَّجَّاد والبساطِ مشروعةٌ بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فعن السيدة مَيْمُونَة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا حِذَاءَهُ، وَأَنَا حَائِضٌ، وَرُبَّمَا أَصَابَنِي ثَوْبُهُ إِذَا سَجَدَ»، قَالَتْ: «وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى الخُمْرَةِ» متفقٌ عليه. والخُمْرَةُ: "حَصِيرٌ صَغِيرَةٌ قَدْرُ مَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ"، كما قال العلامة الفيومي في "المصباح المنير" (1/ 181، ط. المكتبة العلمية).
قال الإمام ابن بَطَّال في "شرح صحيح الإمام البخاري" (2/ 43، ط. مكتبة الرشد): [ولا خلاف بين فقهاء الأمصار في جواز الصلاة على الخُمْرَةِ] اهـ.
حكم استعمال السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة
اشتمال السجاد وما يوطأ على كتابةٍ فيها ذكر الله أو شيء من آياته مما اتفق على كراهته فقهاء المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة؛ وذلك خشية أن يوضع على الأرض فيُمتهن، إذ مِن المقرَّر أنَّ "القرآن وكل اسم معظَّمٍ -كاسم الله أو اسم نبيٍّ له- يجب احترامه وتوقيره وتعظيمه"، كما قال شيخ الإسلام ابن حَجَرٍ الهَيْتَمِي في "الفتاوى" (2/ 6، ط. المكتبة الإسلامية)، فثَبَتَت الكراهةُ خشية الوقوع في ذلك. ينظر: "فتح القدير" للإمام كمال الدين ابن الهُمَام الحنفي (1/ 169، ط. دار الفكر)، و"البحر الرائق" للإمام زين الدين ابن نُجَيْم الحنفي (2/ 40، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و"الشرح الكبير" للإمام أبي البَرَكَات الدَّرْدير المالكي -في بيان كراهة الكتابة على كلِّ موضِعٍ يُتَوقَّعُ فيه إهانةُ المكتوبِ بوطئه بالأقدام ونحو ذلك كالمقبرة- (1/ 425، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للإمام النَّوَوِي الشافعي (2/ 70، ط. دار الفكر)، و"الفروع" للإمام شمس الدين ابن مُفلِحٍ الحنبلي -في بيان كراهة الكتابة على الدراهم وما قد يُنْثَرُ فَيُمْتَهَن- (6/ 317، ط. مؤسسة الرسالة). فأفاد أن المكروه كتابة اسم الله تعالى على موضِع يصير فيه عرضةً للامتهان، وهو ما يشمل السجاد الموطوء بالأقدام.
والبساط المكتوب عليه ذكرٌ أو اسمٌ معظَّم ترتفع كراهة استعماله بانتفاء مَظنَّةِ الامتهان عنه، وثبوت تعظيمه وحفظه، قال العلامة علاء الدين الحصكفي في "الدر المختار" (ص: 30، ط. دار الكتب العلمية): [بساطٌ أو غيره كُتِبَ عليه "الملك لله" يُكرَه بَسطُه واستعماله، لا تعليقه للزِّينة.. قلت: وظاهره انتفاء الكراهة بمجرد تعظيمه وحفظه، عُلِّق أو لا، زُيِّن به أو لا] اهـ.
أمَّا استعماله في الصلاة عليه فلا يجوز شرعًا ما دام هذا السَّجاد مشتملًا على شيء من أسماء الله تعالى وآياته المُكَرَّمة المُعَظَّمة؛ لِمَا في القيام عليه ووطئه بالقدم من إظهار الابتذال، وانتفاء ما يتناسب مع ما لهذه الكلمات مِن قُدسيَّةٍ ووجوبِ إجلالٍ، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]، وقال جَلَّ شأنُه وتعالى جَدُّه عن القرآن الكريم: ﴿فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ﴾ [عبس: 13-14].
وعن أمير المؤمنين عُمر بن عبد العزيز أنه قال: "لَا تَكْتُبُوا الْقُرْآنَ حَيْثُ يُوطَأُ" أخرجه أبو عُبَيْد القاسم بن سلَّام في "فضائل القرآن"، وابن بطة في "الإبانة"، والحافظ المُسْتَغْفِرِي في "فضائل القرآن" وبوَّب له بقوله: "باب ما جاء في النهي عن كتابة القرآن على الأرض أو على شيءٍ يُوطَأُ تعظيمًا له".
حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة
المقرَّر في الأصل أن البائِع لا يجب عليه أن يسأل المشتري عن قصدِه في استعمال ما يبيعه له مِن السِّلع أو أن يُلزِمَه باستعمالٍ محدَّدٍ، فإذا كان للشيء استعمالان فالمؤاخذة في الاستعمال المنهي عنه إنما تتوجه إلى الذي أقدَمَ عليه مختارًا وَحْدَه؛ فالحُرمَة إذا لم تَتَعَيَّن حَلَّت، ولا يَضُر البائعَ استعمالُ المشتري للمُباع على نحوٍ منهي عنه حينئذٍ، كما قرَّره فقهاء الحنفية وهو المختار للفتوى؛ إِذ "لَا فَسَادَ فِي قَصدِ البَائِع، فإنَّ قَصْدَه التِّجَارَةُ بالتَّصرُّف فيما هو حلالٌ لِاكتِسَابِ الرِّبِح، وَإنمَا المُحَرَّم قَصدُ المُشتَرِي" إنِ استَعمَله في الحرام، كما في "المبسوط" لشمس الأئمة السَّرَخْسِي (24/ 6، ط. دار المعرفة).
فإن تَيَقَّن البائع أن استعمال المشتري للسلعة مما هو منهيٌّ عنه شرعًا -كما في مسألتنا- مُنِعَ مِن بيع تلك السلعةِ له على جهةِ التحريم عند جمهور الفقهاء من المالكيَّة والشافعيَّة والحنابلة، وهو الأنسب في خصوص مسألتنا؛ سدًّا لذريعة الإعانة على الإخلال بحقِّ ما عَظَّمَه اللهُ وشَرَّفَه مِن كلمات الذكر والتنزيل وما يماثل ذلك مِن الأسماء المعظَّمةِ، مما يترتب عليه اقترافُ السيئات، والتلبُّسُ بالمَنَاهي والمُحرَّمات، ورفعُ مهابة المقدَّسات من النفوس، وقلة الحرص على صَونها وتعظيمها.
قال تعالى: ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2]، و"الدَّالُّ عَلَى الشَّرِّ كَصَانِعِهِ"، كما قال الإمام القُرْطُبِي في "الجامع لأحكام القرآن" عند تفسير هذه الآية (6/ 47، ط. دار الكتب المصرية).
قال العلامة أبو العباس الصَّاوِي المالكي في "حاشيته على الشرح الصغير" (3/ 20، ط. دار المعارف): [يُمنع بيعُ كلِّ شيءٍ عُلم أن المشتري قَصَد به أمرًا لا يجوز] اهـ.
وقال الإمام النَّوَوِي الشافعي في "منهاج الطالبين" (ص: 98، ط. دار الفكر): [ومِن المنهي عنه: ما لا يَبطُل؛ لرجوعه إلى معنى يقترن به، كبيع حاضر لباد.. وبيع الرطب والعنب لعاصِرِ الخمر] اهـ. فأفاد أن النهي لاشتماله على المعنى المنهي عنه شرعًا، وهو هنا الإعانة على غير المشروع أو التسبب فيه.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "فتح الوهاب" (1/ 197، ط. دار الفكر) في ذكر البيوع المنهي عنها: [(وبيع نحو رُطَبٍ) كعنبٍ (لمتخذه مُسْكِرًا) بأن يعلم منه ذلك أو يظنه، فإن شك فيه أو توهَّمَه منه فالبيع له مكروه، وإنما حَرُم أو كُرِه لأنه سببٌ لمعصيةٍ محقَّقةٍ أو مظنونةٍ، أو لمعصيةٍ مشكوكٍ فيها أو متوهَّمة] اهـ. فأفاد النهي عن بيع ما يستعمل على نحوٍ منهي عنه شرعًا.
وقال الإمام موفق الدين ابن قُدَامَة الحنبلي في "المغني" (4/ 168، ط. مكتبة القاهرة): [إنما يَحرُم البيعُ ويَبطُل إذا علم البائعُ قصدَ المشتري ذلك، إمَّا بقولِهِ، وإمَّا بقرائن مختصة به تدل على ذلك] اهـ.
الخلاصة
بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإن تعظيم ما عَظَّمَه اللهُ تعالى وشَرَّفَه مِن الكلمات القرآنيَّة والأسماء الربانيَّة وما يتبع ذلك في الشرف والقدسيَّة الدِّينيَّة أمرٌ محتَّمُ الوجوب في الشريعة الإسلاميَّة، واشتمالُ ما يُفرش على الأرض على شيءٍ مِن ذلك متنافٍ مع هذا التعظيم الواجب، والتوقير اللازم، ومن ثمَّ فإن بيع التاجر المذكور للسَّجاد المشتمل على كلماتٍ جليلةٍ مُعظَّمة في الشرع الشريف من نحو أسماء الله تعالى وآيات القرآن الكريم، لمَن يعلم أنه يستعمله بالبسط على الأرض ووطئه بالقدم في الصلاة أو غيرها -لا يجوز شرعًا باعتباره مُعِينًا له حينئذٍ على ارتكاب ما نهى عنه الشرعُ وحَرَّمه.