بايدن أم ترامب؟ .. من الأفضل لأمريكا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أيهما أفضل للولايات المتحدة والعالم، أن يفوز الرئيس جو بايدن بولاية ثانية أم يعود الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض؟.
لم ألتقِ بديموقراطي حتى الآن له ثقة في قدرة هاريس على هزيمة ترامب.
عن هذا الموضوع، كتب ماكس بوت في "واشنطن بوست" الأمريكية أنه يخشى على مستقبل أمريكا ومن ثم العالم أكثر من أي وقت مضى، وشعر باسترخاء بعد الجولتين الانتخابيتين الأخيرتين، اللتين بدتا كأنهما علامة على العودة إلى الوضع الطبيعي.وتلقى ترامب خسارة حاسمة في2020، وفي 2022 خسر مؤيدوه الذين ينكرون نتائج الانتخابات، محاولتهم للتحكم بالآلية الانتخابية في الولايات المتأرجحة. عودة إلى الجنون
لكن بوت يرى حالياً "عودة إلى الجنون"، مشيراً إلى أن ترامب واثق تقريباً من فوزه بترشيح الحزب الجمهوري في 2024. وإذا صدقت نتائج الاستطلاعات الحالية، فإن لديه فرصة ممتازة للفوز بالرئاسة مجدداً، رغم اجراءات العزل التي خضع لها مرتين، واتهامه بالتمرد، وبـ91 تهمة جنائية في أربع قضايا.
ومنذ سنة، توقع بوت أن ترامب سيتضرر سياسياً عند توجيه الاتهام إليه، ولكنه اكتشف لاحقاً أنه بالغ في تقدير الرأي العام الأمريكي، أو قلل من شأن ترامب. وفي الواقع، يبدو أن القضايا قد ساعدته سياسياً. فهو يتقدم كل منافسيه الجمهوريين بهامش واسع جداً. وحسب مؤسسة فايف ثيرتي أيت للاستطلاعات، فإنه يحظى بتأييد 56% من الناخبين الجمهوريين.
If you want to save democracy in 2024, Biden is the only viable choice .. the voice of sanity. https://t.co/dAhM1TBcmE
— Jennifer Now at Threads Rubin (@JRubinBlogger) September 25, 2023وما يثير القلق هو أن ترامب ينافس الرئيس بايدن بشدة في استطلاعات الرأي العام على المستوى الوطني. وهذا يعني، أخذاً في الاعتبار الأفضلية الجمهورية في المجمع الانتخابي، أن من المرجح أن يكون متقدماً في فرز الأصوات. ومع ذلك، فإن معظم الناخبين قرروا أن بايدن مسن جداً ليترشح للرئاسة، لكن ترامب الذي يصغره فقط بثلاث سنوات، أقل إقناعاً.
وبناء عليه، يضيف الكاتب أن الأمر يمكن أن يلحق أذى بالولايات المتحدة والعالم، ويمكن أن يكون ترامب هذه المرة أكثر ضرراً بعشرة أضعاف، لأنه لن يسمح للحكماء في البيت الأبيض بالتدقيق في أسوأ غرائزه. فلن يكون هناك جيمس ماتيس وزيراً للدفاع، ولا جون ف.كيلي رئيساً لفريق الموظفين، ولا إتش.آر. ماكماستر مستشاراً للأمن القومي. وفي ولاية ثانية، يرى الكاتبب أن "ترامب قد يعين فقط مستشارين مختلين يشبهونه".
المساعدات لأوكرانيا
ويمكن التكهن بما يعنيه ذلك، لكن الأكثر احتمالاً هو قطع المساعدة عن أوكرانيا، والانسحاب من الناتو، وتجويف الوظائف المدنية، والقيادات العسكرية العليا، وتعيين مدع عام ليحاكم أعداءه.
وبداية، كان متحمساً لهذه الأمور في ولايته الأولى، لكنه رُدع أو أُقنع أو صُد من "الدولة العميقة". ومن المرجح أن لا يفعل ذلك مجدداً. حتى أنه بات أكثر راديكالية وأكثر استبداداً، بعد أن غادر البيت الأبيض، وهو الآن أكثر خبرة في الحصول على ما يريده من خارج الحكومة.
If you want to save democracy in 2024, Biden is the only viable choice. Trump will likely cut off aid to Ukraine, pull out of NATO, eviscerate the civil service and the military’s top ranks, and prosecute his enemies. For a start
By @MaxBoot https://t.co/zhyfT2P4pn
وفي رأي بوت فإن النتائج ستكون رهيبة محلياً، وتعرض للخطر الديمقراطية الأمريكية، لكنها ستكون أسوأ في الخارج. ومن العواقب التي تثير الانتباه هي أن رئاسة ترامب قد تتيح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هزيمة أوكرانيا وإعادة تشكيل النظام العالمي للقرن الـ21، بما يصب في مصلحة الطغاة والمعتدين.
إذن كيف نوقف ترامب؟ إن بايدن هو وعاء ضعيف في أحسن الأحوال، لكنه الخيار الواقعي الوحيد الذي نملكه. صحيح أنه في الثمانين، وسيكون في الـ82 عندما يبدأ ولايته الثانية، وانه يتعثر بلاغياً وأحياناً جسدياً، لكن أداءه الناجح في منصبه يكذب صورته المتهالكة.
تأثير دولي
ونجح بايدن في تمرير مشاريع القوانين الكبيرة التي وافق عليها الحزبان، والتي اكتفى ترامب بالتحدث عنها. وكان أكثر تأثيراً دولياً، وحشد ائتلافاً واسعاً لمعارضة العدوان الروسي على أوكرانيا، وشكل ائتلافاً آخر في شرق آسيا لردع الصين.
وفي الاقتصاد الذي يعتبر المؤشر الأخير على أداء الرئيس، فإنه نجح أكثر من المتوقع مع البطالة المتدنية، وخفض التضخم وغياب بوادر ركود في الأفق.
وفي المحصلة، يرى الكاتب أن هذا السجل يمكن لأي رئيس أن يفاخر به. ومع ذلك، فإن الاستطلاعات لا تمنح بايدن الفضل الذي يستحقه، على الأرجح نتيجة الإدراك بأن الاقتصاد لا يزال متخلفاً عن الواقع.
في عالم مثالي، يستحق بايدن تقاعداً جيداً، وأن يخلفه مرشح أصغر سناً وأكثر حيوية، مرشح على شاكلة حاكم ميشيغن غريتشن ويتمر،أو حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، أو وزيرة التجارة جينا رايموند، لكن الاحتمال هو أن أياً من هؤلاء المرشحين لن يكون أقوى من بايدن في الانتخابات العامة.
وختم قائلاً: "لا نعيش في عالم مثالي. وفي العالم الذي نعيش فيه، نحن على مسافة أشهر من الانتخابات التمهيدية، وإذا كان على بايدن أن يقف جانباً، فإن المرشح الديموقراطي الأكثر احتمالاً ستكون نائب الرئيس كمالا هاريس. وكان آخر نائب رئيس سعى إلى الترشح لكنه أخفق في الفوز بترشيح الحزب هو ألبن باركلي في 1952، ولم ألتقِ بديموقراطي حتى الآن له ثقة في قدرة هاريس على هزيمة ترامب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بايدن أن ترامب
إقرأ أيضاً:
لتعزيز التواصل مع جيل Z.. من هي كارولين ليفيت الذي عينها ترامب سكرتيرة صحفية للبيت الأبيض؟
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاتصال مع الأجيال الشابة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تعيين كارولين ليفيت، المتحدثة الرسمية لحملته الانتخابية لعام 2024، في منصب السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض.
حيث جاء الإعلان في بيان رسمي يوم الجمعة، حيث أثنى ترامب على مهارات ليفيت الإعلامية وقدرتها الفائقة على التواصل مع الجمهور.
مسيرة مهنية متميزة
كارولين ليفيت، البالغة من العمر 27 عامًا، تنحدر من ولاية نيو هامبشاير الأمريكية، وهي واحدة من الوجوه الشابة التي حققت نجاحًا ملحوظًا في السياسة والإعلام.
بدأت مسيرتها السياسية في إدارة ترامب الأولى عندما انضمت كمتدربة في البيت الأبيض، بعد تخرجها بشهادة بكالوريوس في السياسة والاتصالات من كلية سانت أنسيلم.
وبفضل كفاءتها واهتمامها بالشأن العام، تم تعيينها لاحقًا ككاتبة ومساعدة للسكرتير الصحفي في البيت الأبيض.
وفي عام 2022، قررت ليفيت الترشح للكونغرس عن ولاية نيو هامبشاير، وعلى الرغم من خسارتها في الانتخابات العامة، إلا أنها حققت سابقة تاريخية بفوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لتصبح أول مرشحة من "الجيل Z" تفوز في هذه الانتخابات، وهو ما سلط الضوء على مكانتها في الحزب الجمهوري.
دور رئيسي في حملة ترامب
أثبتت كارولين ليفيت كفاءتها في مجال الإعلام والسياسة من خلال دورها البارز في حملة ترامب الرئاسية لعام 2024.
حيث تم تعيينها في بداية الحملة كمتحدثة رسمية، ونجحت في الظهور الإعلامي بشكل قوي، وعلى الرغم من أن الحملة شملت العديد من المتحدثين الرسميين، كانت ليفيت الأكثر ظهورًا على شاشات التلفزيون، مما جعلها واحدة من أبرز الوجوه في الحملة الانتخابية.
التعيين في البيت الأبيض
وقد أعلن الرئيس ترامب عن تعيين ليفيت في منصب السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، مؤكدًا أنها "ذكية وقوية"، ولديها القدرة على "التواصل بشكل فعال".
وأضاف ترامب في بيان له: "لدي ثقة تامة في أنها ستتميز في هذا الدور وستساعد في توصيل رسالتنا إلى الشعب الأمريكي".
وتعيين ليفيت في هذا المنصب يعتبر خطوة هامة لإشراك جيل الشباب الأمريكي في السياسة، خاصة في ظل الدور المتزايد للشبكات الاجتماعية والتواصل الرقمي.
الحياة الشخصية والآفاق المستقبلية
بالإضافة إلى نجاحاتها السياسية والإعلامية، رزقت كارولين ليفيت مؤخرًا بطفل، مما يعكس قدرتها على التوازن بين حياتها الشخصية والمهنية.
ويعتبر تعيينها في هذا المنصب المهم بداية جديدة لمسيرتها السياسية، ويمثل فرصة لها لتواصل رسالتها السياسية بطريقة مباشرة مع الشعب الأمريكي، خصوصًا فئة الشباب.
ومن المتوقع أن تلعب ليفيت دورًا مهمًا في السياسة الأمريكية في السنوات القادمة، حيث تسلط الأضواء على نجاحاتها المتتالية، وهي تواصل بناء مسيرتها في الحزب الجمهوري والبيت الأبيض.