فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين بمديرية أوقاف الجيزة الاثنين 25 / 9/ 2023م بعنوان: "النبي (صلى الله عليه وسلم) من البعثة إلى الهجرة"، حاضر فيه الأستاذ الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق، والأستاذ الدكتور عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق، وقدم له خالد الزنفلي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ عيد أبو عشرة قارئًا، والمبتهل الشيخ حذيفة عبد الناصر مبتهلا، وبحضور الدكتور أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد الديني بمديرية أوقاف الجيزة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ الدكتور بكر زكي عوض أن السيرة النبوية حينما تحدثت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بداية الرسالة بينت كمال استسلامه لله رب العالمين فكان حاله كما صور القرآن الكريم في قوله (سبحانه): "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ"، وأن المحن والصعوبات التي واجهها النبي (صلى الله عليه وسلم) في مكة كانت بسبب ما قابله به كفار قريش من وسائل وأساليب متنوعة لمحاربة دعوته، فقد اتهموه بالكذب والجنون والسحر، بعد أن كانوا يسمّونه الصادق الأمين، وصاروا يواجهونه بالسخرية، والإهانة، والتحقير، بعد أن كان معززا محترما في أوساطهم.
وأضاف أن هذا العداء تطوّر إلى حالة فرض الحصار الاقتصادي، والمقاطعة الاجتماعية عليه وعلى أسرته بني هاشم، مؤكدًا أن الله (عز وجل) تولى الدفاع عن نبيه (صلى الله عليه وسلم) في كل موقف، وتولى الرد على كل شبهة بيانا لصدق رسالته ونصرة لدعوته (صلى الله عليه وسلم)، مختتما حديثه بأن الله (عز وجل) عصم نبيه (صلى الله عليه وسلم) وحفظه من أعدائه عامة، ومن أهل مكة وصناديدها خاصة، فقد أنجاه الله من المؤامرات التي واجهته منذ بعثته، وقد أخبره وأنبأه بحفظه وسلامته من كيدهم، وعدوانهم، فقال (سبحانه): "وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ"، مختتمًا بالتأكيد على أن نبينا صلى الله عليه وسلم بُعث ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
وفي كلمته أكد الدكتور عوض إسماعيل أن سيرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) سُجلت بمداد من نور وحُفظت خصاله في الصدور، مشيرًا إلى أن حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) من البعثة إلى الهجرة تحمل الكثير من الدروس والعبر ومنها الإيجابية في التعامل مع المواقف ففي بدء الوحي تخبرنا السيدة خديجة (رضي الله عنها) بما كان من حاله (صلى الله عليه وسلم) فتقول له: "أبْشِرْ، فَوَ اللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ"، موضحًا أن كل أحواله كانت تحمل الخير للإنسانية بما جُبِل عليه (صلى الله عليه وسلم) من خصال الخير، كما أشار إلى أساليب قريش في الصد عن دعوته بتعدد ألوان الإيذاء له (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه؛ إذ قاموا بتكذيبه (صلى الله عليه وسلم) ومنعه من الدعوة، كما أنهم عذبوا بعض أصحابه ليردوهم عن الإسلام، مضيفا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) انتقل إلى الطائف لإيجاد منفذٍ لدعوة الإسلام بعد ما حاصرها كفار قريش في مكة وشددوا الأذى عليه (صلى الله عليه وسلم) وصحابته، مختتمًا حديثه بأن الدعوة في العهد المكي تميزت بالحكمة وضبط النفس، والصبر على الأذى، والكف عن القتال، مع الصدع بكلمة الحق، والجهر بالدعوة بالحجة والبيان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسجد مصطفى محمود مديرية أوقاف الجيزة كلية أصول الدين إذاعة القرآن الكريم السيرة النبوية صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى : سيدنا النبي أوصانا بالجار مهما كان دينه .. فيديو
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام دين الذوق والإكرام، ويحث على إكرام الآخرين دون النظر إلى اختلافهم في الدين أو العقيدة، موضحًا أن الجار له حق عظيم في الإسلام بغض النظر عن دينه.
وقال الشيخ عويضة عثمان، في فيديو مسجل له "الجار أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا، حتى ظن أنه سيورثه، لم يقل النبي (الجار المسلم)، بل أطلقها (الجار) دون تمييز، فطالما أنه ليس محاربًا لك، فله حق الجوار عليك، مستشهدًا بحديث النبي: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
وأشار إلى بعض المواقف العملية للصحابة، مثل ما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنه – في الأدب المفرد للإمام البخاري، حيث ذبح شاة وأوصى أهله قائلاً: "لا تنسوا جارنا اليهودي"، ثم عاد وسألهم: "هل أهديتم لجارنا اليهودي؟"، مما يعكس مدى اهتمام الصحابة بتطبيق وصية النبي في إكرام الجار بغض النظر عن دينه.
وأضاف: "للأسف، هناك من يفهم الدين بشكل ضيق، فيتساءل هل يجوز إهداء جارك غير المسلم من كعك العيد أو من الأضحية؟ بينما الدين في أصله يدعو للإحسان، والرسول الكريم أرشدنا إلى التعامل مع الجيران بالحسنى، بغض النظر عن معتقداتهم".