تطور كبير شهدته الجامعات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال عدد من القرارات المهمة التي اتخذها لرفع كفاءة منظومة التعليم العالي، والخريجين الجدد، وتخريج أجيالا مؤهلة، لا سيما الجامعات الأهلية التي أحدثت نقلة نوعية في مستوى التعليم وأكسبت الطلاب خبرات كثيرة تؤهلهم لسوق العمل بحرفية، وهي أيضا تجارب عملية تحاكي السوق.

تخصصات نادرة

علوم الذكاء الاصطناعي، هو التخصص الذي اختارته مريم إسلام، طالبة كلية علوم وهندسة الحاسب بجامعة الجلالة الأهلية، من أوائل الطلبة المنضمين إلى جامعة الجلالة الأهلية، ليقينها أنه المستقبل ولأهميته في سوق العمل المحلي والدولي، وفق حديثها لـ«الوطن»: «حسيت أنه المستقبل علشان كدة اختارته».

داخل معامل تكنولوجية متطورة، تتلقى «مريم» المحاضرات العملية داخل جامعة الجلالة الأهلية، أولى الجامعات الأهلية في مصر، وبحسب حديثها، استفادت من خلال التدريبات العملية في الكلية إلى جانب التدريبات الصيفية التي تتيحها الجامعة لتنمية مهارات الطلاب، «بندرس تخصص نادر مش متاح في الجامعات العادية وبفلوس أقل بكتير من الجامعات الخاصة».

كلية الإنتاج الإعلامي

حلم راود زياد هشام، طالب بكلية الإنتاج الإعلامي بجامعة الجلالة الأهلية، فاختار دراسة الإعلام في جامعة الجلالة، لما تقدمه من تدريبات عملية تؤهل الطلاب لسوق العمل: «عندهم استديوهات مجهزة كأني شغال في ستديو قناة حقيقي وبقدر أتدرب على أداء الشغل في القنوات»، يقول في بداية حديثه لـ«الوطن».

إلى جانب الدراسة العلمية في الجامعة استطاع الطالب «زياد» الالتحاق بفرصة عمل «فريلانس» في مجال الإعلام تحت إشراف الجامعة، لتأهيله إلى سوق العمل «شاركت في إنتاج فيلم قصير من خلال تدريبات عملية في الجامعة واستفدت كتير»، بحسب قوله.

ماذا تعني الجامعة الأهلية؟

الدكتور محمد خليل، استشاري تعليمي وتربوي أشار لـ«الوطن» إلى وجود طفرة ونقلة حقيقية في التعليم العالي في مصر في السنوات الأخيرة الماضية، منها قرار الرئيس بإنشاء الجامعات الأهلية في مصر، لرفع مستوى الخدمة التعليمية المقدمة لطلاب المرحلة الجامعية.

وقال إن الجامعات الأهلية هي جامعات حكومية ولكن تقدم خدمات تعليمية أفضل من خلال معامل متطورة وتخصصات دراسية جديدة تواكب سوق العمل، ولا تقتصر فقط على تدريس التخصصات التقليدية في الجامعات الحكومية العادية، حسب قوله.

أهمية الجامعات الأهلية

عن العائد والفائدة من تأسيس الجامعات الأهلية في مصر، أشار الخبير التربوي إلى أن تلك الجامعات توفر تخصصات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي وصناعة السيارات الكهربائية وهي تخصصات تحتاجها الشركات العالمية، ما يعني توفير فرص عمل للشباب المصري، سواء في الداخل أو الخارج والقضاء على البطالة.

شهادة التوأمة الجامعية

الجامعات الأهلية تصطفي خيرة الأساتذة الجامعيين في الجامعات الحكومية والخاصة، فضلا عن نظام التوأمة الذي تتيحه بعض الجامعات الأهلية مع الجامعات الدولية العالمية، ما يعني مستوى تعليم أعلى وشهادة تعليم دولية معتمدة للطالب الراغب في ذلك دون اغتراب أو سفر للخارج، «بتسمح للطلاب دراسة شهادة جامعة دولية معتمدة بدون مصاريف سفر أو اغتراب والطالب هيكون مؤهل لسوق العمل الدولي»، حسب تعبيره.

واستقبلت محافظة الإسماعيلية صباح اليوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتتاح عدد من المشاريع من بينها جامعة الإسماعيلية الأهلية، وهي أول جامعة حكومية في المدينة بعد تشييدها، إلى جانب إطلاق ملتقى شباب الجامعات وتكريم الطلاب الأوائل خلاله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة الجلالة الجامعات الأهلية جامعة أهلية جامعة الإسماعيلية الأهلية الرئيس السيسي جامعة الجلالة الأهلیة الجامعات الأهلیة سوق العمل من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

«صدمة» تهز الجامعات الأمريكية.. آلاف الطلاب يواجهون «المجهول»

تضطر «ميراجى»، ومئات غيرها من طلاب برامج الدراسات الدولية بالجامعات الأمريكية، إلى العمل بصفة مؤقتة لدى بعض الوكالات التابعة للحكومة الفيدرالية، لتدبير بضعة آلاف من الدولارات سنوياً، من أجل استكمال برامجهم الدراسية، ولكن سرعان ما تحطمت أحلام هؤلاء الطلاب على «صخرة» سياسة التقشف، التى أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، ممثلة فى وزارة الكفاءة الحكومية، التى يرأسها الملياردير إيلون ماسك، والتى تمثلت فى إصدار قرارات بتقليص النفقات الحكومية، من ضمنها تعليق أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إحدى الوكالات المشاركة فى تدريب الطلاب وتوظيف خريجى برامج الدراسات الدولية بالولايات المتحدة.

وكشفت صحيفة «واشنطن بوست»، فى تقرير لها هذا الأسبوع، عن أنه تم إعفاء عدد كبير من الدارسين فى برامج الدراسات الدولية من العمل فى الوكالات الفيدرالية، مثل وكالة التنمية الدولية، أو تم سحب إمكانية التدريب الداخلى من وزارة الخزانة، الأمر الذى دفع عدداً كبيراً من الطلاب إلى التفكير فى تغيير مسارهم الدراسى، والتخلى عن أحلامهم المهنية، فى الوقت الذى تواصل فيه الجامعات المشاركة فى تقديم هذه البرامج التعليمية، محاولاتها لإيجاد فرص توظيف أو تدريب أخرى، بينما أعرب عدد من المسئولين فى جامعات العاصمة واشنطن، عن تمسكهم ببرنامج الدراسات الدولية، مؤكدين أن الخطط الدراسية ستبقى كما هى، وأن أهداف تأهيل الطلاب للعمل فى مساعدة المحتاجين، أو للمشاركة فى تشكيل السياسة الخارجية، وصياغة العلاقات الدولية، ستبقى «قائمة»، بغض النظر عن الوكالات التى سيتم تقليص نفقاتها أو تفكيكها.

وتعد واشنطن مركزاً للدراسات الدولية فى الولايات المتحدة، وتستقبل جامعاتها عشرات الآلاف من الطلاب سنوياً لدراسة الشئون الدولية أو العلاقات الدولية، كما تعتبر مركزاً لموظفى الحكومة الفيدرالية، إلا أن تكلفة هذه البرامج الدراسية عادةً ما تكون مرتفعة للغاية، وفى بعض جامعات واشنطن تصل تكلفة الدراسات العليا للحصول على درجة الدكتوراه إلى 100 ألف دولار، باعتبارها أحد المصادر التى تعتمد عليها الجامعات فى زيادة إيراداتها.

وأشارت «واشنطن بوست»، فى تقريرها، إلى أن مسئولى الشئون الدولية فى جامعات العاصمة الأمريكية تلقوا عدداً لا يحصى من الاتصالات والمكالمات من طلاب وخريجى برامج الدراسات الدولية، الذين تم تسريحهم من العمل بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أو إلغاء تدريبهم بوكالات فيدرالية أخرى، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما اضطر الجامعات إلى عقد ورش تدريب مهنية فى اللحظات الأخيرة للطلاب الذين تم إلغاء امتحانات الخدمة الدولية لهم، كما أعلنت بعض الجامعات عن اعتزامها إدخال بعض التعديلات على المناهج الدراسية، بحيث تستهدف مزيداً من الفرص التدريبية والتوظيف فى القطاع الخاص، بالإضافة إلى تمديد فترة القبول للعاطلين عن العمل.

وقال ميشيل هوليت، المدير التنفيذى لرابطة محترفى المدارس الدولية، إن «نظام التعليم العالى فى حالة صدمة»، وأشارت الصحيفة إلى أن رابطة محترفى المدارس الدولية لديها 67 عضواً من جميع أنحاء العالم، وأضافت أنه على مدار الأسبوع الماضى، تلقى ستيفن راديليت، مدير برنامج التنمية البشرية العالمية فى جامعة «جورج تاون»، أكثر من 30 مكالمة هاتفية، وعشرات الرسائل عبر البريد الإلكترونى، للاستفسار عن جهود الجامعة لإيجاد وظائف فى القطاع الخاص، أو فى البنك الدولى، أو غيره من المنظمات والوكالات الدولية الأخرى.

ونقلت «واشنطن بوست» عن «راديليت» قوله: «إنهم يقومون بمهاجمة الخريجين بشكل شخصى، هؤلاء الأشخاص عملوا كموظفين حكوميين طوال حياتهم»، فى إشارة إلى فريق مستشارى ومعاونى الرئيس الأمريكى، وأضاف أن برنامج الدراسات الدولية ظل قائماً لمدة 10 سنوات، تخرج فيه مئات الطلاب، حوالى 25% منهم فقدوا عملهم، أو فى طريقهم نحو فقدان وظائفهم، مشيراً إلى أن غالبية هؤلاء الخريجين عليهم ديون متراكمة منذ فترة الدراسة، كما أن عدداً كبيراً منهم لديهم عائلات ومطالبون بالتزامات أخرى، داعياً الخريجين، الذين اضطروا إلى تغيير مسارهم المهنى، للتحدث مع الطلاب، وتقديم نصائح لهم حول كيفية الحصول على فرصة لدى الشركات الخاصة، أو الانتقال للعمل لدى الحكومات المحلية بالولايات المختلفة.

وأوضح التقرير أن تعليق عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سوف يؤدى إلى تقليص عدد الطلاب الراغبين فى الانضمام إلى برنامج التنمية البشرية العالمية، الأمر الذى دفع إدارة البرنامج إلى البدء فى تغيير المناهج الدراسية، بحيث يتم تأهيل الطلاب للعمل فى المنظمات الدولية، أو فى وكالات تابعة للحكومات المحلية، أو المؤسسات الخاصة، بعد استبعاد احتمالات الحصول على فرص توظيفية بالوكالات التابعة للحكومة الفيدرالية.

من جانبها، قررت الجامعة الأمريكية فى واشنطن تمديد فترة التقديم للطلاب فى كلية الخدمة الدولية، مع إعفاء الدارسين الذين تم تسريحهم من العمل من رسوم التقديم، وقالت شانون هادر، عميد الكلية، إن سياسات إدارة ترامب، وقرارات وزارة الكفاءة الحكومية، سوف تؤدى إلى ارتفاع طلبات التوظيف من العاطلين عن العمل، ونصحت الطلاب الذين فقدوا وظائفهم بألا يفقدوا الأمل، مشيرةً إلى أن نحو ثلث خريجى الكلية التحقوا بالعمل فى وكالات فيدرالية، بينما تمكن باقى الخريجين من الحصول على فرص بالقطاع الخاص، أو فى منظمات غير ربحية.

ونظمت الكلية منتدى طلابياً خلال الأسبوع الماضى، دعت فيه خريجيها، البالغ عددهم نحو 25 ألف خريج من مختلف أنحاء العالم، إلى التواصل مع الطلاب الذين ما زالوا يدرسون بالكلية، عبر موقع «لينكد إن»، وإبلاغهم بفرص العمل الجديدة، كما نشرت دليلاً للطلاب على موقع «إنستجرام»، يتيح للطلاب تقديم طلبات إلى مجلس الكلية تفيد بوضعهم الوظيفى، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على مبالغ مالية للطوارئ، وتقديم معلومات واستشارات يومية عن فرص التوظيف المتاحة.

العديد من الطلاب عبّروا عن قلقهم من «المصير المجهول» الذى يواجهونه فى مستقبلهم المهنى، وبينما رفض بعض الخريجين ممن تقدموا بطلبات توظيف فى إدارات حكومية، مثل وزارة الخارجية، الحديث للصحيفة، خوفاً من فقدان عملهم، قال أحد طلاب الماجستير فى الجامعة الأمريكية، تم تسريحه من وكالة التنمية الدولية، إنه رغم الاضطرابات الحالية، فإنه ما زال يؤمن بالرسالة والقيمة التى تقدمها برامج الدراسات الدولية، فيما قال طالب آخر، رفض ذكر اسمه خوفاً من التعرض لعقوبات مهنية، إنه لا يعمل لدى الحكومة الفيدرالية، ومع ذلك فقد كرّس وقته للعمل لدى إحدى المنظمات غير الربحية، العاملة فى مجال إقرار السلام.

أما «ميراجى»، ذات البشرة الداكنة، فقالت إنها ما زالت تأمل فى الحصول على درجات علمية متقدمة لمساعدتها فى الحصول على وظيفة لائقة، إلا أنها أعربت عن شعورها بالقلق على مستقبلها المهنى، خاصةً أن والديها كانا يعتمدان على استقرار مسارها الوظيفى، الذى أصبح الآن يواجه «المجهول»، وقالت: «نحن خائفون لأننا بدأنا نفقد حلمنا بأن يكون لدينا مستقبل مستقر وآمن، وبأن الولايات المتحدة تقوم بدور إيجابى فى العالم، نحن فقط نريد أن نحقق ذلك».

مقالات مشابهة

  • بشرى سارة لطلاب الثانوية العامة 2025.. 14كلية جديدة بجامعة القاهرة الأهلية
  • المنيا تفوز بالمركز الأول على مستوى الجامعات بمهرجان ألعاب الجنوب
  • رئيس جامعة المنيا: مراكز متقدمة للأنشطة الطلابية على مستوى الجامعات
  • موعد بدء الدراسة بجامعة القاهرة الأهلية
  • جامعة صنعاء تتقدم 22 مرتبة ضمن قائمة مؤشر التصنيف العالمي “ويبوميتركس”
  • “الجامعات الأهلية تتفوق في جذب الطلاب على الخاصة” رسالة ماجستير بجامعة المنصورة
  • مجلس جامعة بنها الأهلية يوافق على اللائحة الداخلية وإقامة منتدى الأعمال فى إبريل المقبل
  • طلبة الإخوان يُواصلون ترهيبهم للنشاط الفكري في الجامعات الفرنسية
  • «صدمة» تهز الجامعات الأمريكية.. آلاف الطلاب يواجهون «المجهول»
  • اعتماد لائحة جامعة بنها الأهلية وتعديل جداول الدراسة في شهر رمضان