ليس «برمودا» ويختفي فيه البشر والطائرات.. ما قصة «مثلث ألاسكا» المرعب؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
كثيرًا ما نُسجت الكثير من الأساطير والقصص الخرافية حول «مثلث برمودا» المخيف، لكن البعض لا يعرف عن «مثلث ألاسكا» المرعب، والمسؤول عن اختفاء 20 ألف شخص منذ عام 1970، إذ يدّعي السكان المحليّون أنّهم شاهدوا أجساما طائرة مجهولة فوقه.
مثلث ألاسكافي المنطقة التي تقع بين جونو وأنكوراج بارو فُقد آلاف الأشخاص، ونُسبت الوقائع إلى كائن «بيج فوت» والكائنات الفضائية، والنشاط الكهرومغناطيسي، وغيرها من الأسباب التي يضعها سكان المنطقة، الذين أكدوا مشاهدتهم لأجسامٍ طائرة مجهولة، وعلامات لذي القدم الكبيرة، وفق تقرير لموقع «العربية».
ورغم العدد الكبير للمفقودين الذين يزيدون عن ضعف إحصاءات المعدل الوطني، فإن تلك المنطقة لا تحظى باهتمامٍ كبير، وإن كان البعض يُؤكد أنّها تعد معقل النشاط الخارق للطبيعة.
تفسيرات اختفاء البشر في مثلث ألاسكاوتباينت التفسيرات حول اختفاء هؤلاء الأشخاص في مثلث ألاسكا بداية من وجود نشاط فضائي أو مجالات كهرومغناطيسية تُشبه الموجودة في مثلث برمودا.
وخرج تفسير وأصبح الأكثر شيوعًا في منطقة ألاسكا، بأنّ اختفاء هؤلاء الأشخاص يرجع إلى «الساسكواتش» وهو مخلوق ضخم يرهب المدن، وتعمّقت هذه القصة في وجدان القرويين بعدما تعرضوا للهجوم والقتل على يد مخلوق مجهول أطلقوا عليه اسم «نانتيناك» في خمسينيات القرن الماضي.
ورُغم أن ألاسكا مأهولة بنسبة سكان لا تتعدى 1% من سكان الولايات المتحدة، فإنّها تسجل النسب الأعلى لأعداد المفقودين مقارنة بالولايات الأخرى.
لماذا اشتهر مثلث ألاسكا؟يرجع اهتمام العلماء والإعلام إلى مثلث ألاسكا إلى الحادثة الشهيرة التي وقعت عام 1972 عندما اختفى النائبان الأميريكيان هيل بوجز، ونيك بيجيتش مع مساعدهما وطيارهما بعد تحطم طائرة مشتبه به.
ويُعتقد أنّ الطيارة سقطت على مثلث ألاسكا لكن لم يتم العثور على الحطام أو جثث على الإطلاق، رغم استمرار عمليات البحث لمدة 40 يومًا.
وكان فقدان 44 عسكريًا على متن طائرة دوجلاس سي -54 سكاي ماستر، من أشهر حالات الاختفاء في مثلث ألاسكا، وهي في طريقها من ألاسكا إلى مونتانا، ورغم خروج السلطات الأمريكية والكندية في واحدة من أكبر مهام البحث والإنقاذ المشتركة، فإنّه لم يُعثر على أي أثر للطائرة أو جثث العساكر.
وأفاد تقرير لصحيفة «ديلي ميل»، باختفاء شانا أومان، 43 عامًا، خلال زيارتها لمنزل صديق في يونيو 2019، إذ غادرت دون أي متعلقات أو كلبها، وبحثت السلطات لعدة أيام عنها باستخدام طائرات الهليكوبتر ووحدات الكلاب البوليسية، لكن لم يُعثر عليها.
وفي 2011 كان المنقذ الجبلي جيرالد ديبيري 43 عامًا، يبحث مع مجموعة نساء مفقودة لكنه لم يعد أبدًا، وبعد عام اكتُشف دراجته الرباعية، ولم يكن هناك أي أثر لصاحبها.
وقال كين جيرها الباحث الميداني، في لقاء تليفزيوني، إنّ مثلث ألاسكا به «دوامة شريرة»، فهي منطقة ذات قوة كهرومغناطيسية متزايدة، ما يؤدي إلى اختفاء بعض الأشياء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مثلث الاسكا مثلث برمودا كائنات فضائية مثلث ألاسکا فی مثلث
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون من تفشٍ واسع لمتحور جديد من فيروس جدري القرود
حذّرت دراسة من تسارع انتشار فيروس إمبوكس (المعروف سابقا بجدري القرود) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع ظهور متحوّر جديد أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، مما يزيد المخاوف من تفشٍ أوسع.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة التقنية في الدنمارك ومعاهد بحثية من ست دول مختلفة: الكونغو الديمقراطية، رواندا، الدنمارك، المملكة المتحدة، إسبانيا، وهولندا، ونُشرت نتائجها في مجلة نيتشر ميدسن Nature Medicine في فبراير/ شباط الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويُعرف المتحور بأنه نسخة متغيرة من الفيروس الأصلي، تَحدث بفعل طفرات جينية أثناء تكاثره، مما قد يؤدي إلى اختلاف في قدرته على الانتشار أو شدة تأثيره على المصابين.
ما فيروس إمبوكس؟عرّفت منظمة الصحة العالمية جدري القرود على أنّه مرض فيروسي يسببه فيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية (Poxviridae)، وهي نفس العائلة التي تضم فيروس الجدري البشري. ويتميز المرض بظهور طفح جلدي يمر بعدة مراحل قبل الشفاء، إلى جانب أعراض أخرى مثل الحمى، وآلام العضلات، وتضخم الغدد الليمفاوية.
واكتُشف الفيروس لأول مرة في عام 1958 لدى قردة المختبر، ومن هنا جاء اسمه، وسُجلت أول إصابة بشرية فيه عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وشهد جدري القرود عدة تحوّلات منذ اكتشافه، حيث ظل انتشارُه محدودا في أفريقيا عقودا، قبل أن يتفشى عالميا عام 2022، وانتقل إلى البشر على نطاق واسع، بعد الاعتقاد السائد أن جدري القردة ينتقل أساساً من الحيوانات مثل القوارض والقردة إلى البشر.
إعلان
وبناء على التحليلات الجينية، ينقسم الفيروس إلى نوعين رئيسيين يختلفان من حيث مناطق الانتشار وشدة الأعراض:
كلايد 1 (Clade I): ينتشر في وسط وشرق أفريقيا، ويُعد الأكثر خطورة. يضم السلالة الفرعية كلايد 1 إيه (Clade Ia) المنتشرة في الكونغو والسودان، وكلايد 1 بي (Clade Ib)، التي تثير القلق حاليا بسبب قدرتها المتزايدة على الانتقال بين البشر. كلايد 2 (Clade II): ينتشر في غرب أفريقيا، وهو أقل خطورة من سلالة كلايد 1. يضم السلالة الفرعية كلايد 2 إيه (Clade IIa) الأقل خطورة بين جميع الأنواع الفرعية، وكلاد 2 بي (Clade IIb) المسؤولة عن التفشي العالمي بين البشر الذي بدأ في عام 2022. المتحوّر الجديد وانتشاره السريعرُصد المتحوّر كلايد 1 بي لأول مرة في سبتمبر/ أيلول 2023 بمدينة كاميتيغا، جنوب كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وكشفت التحليلات الجينية أنه تطور إلى ثلاثة أنواع فرعية، أحدها انتشر إلى مدن أخرى داخل الكونغو، ثم إلى دول مثل السويد وتايلاند.
ويختلف انتشار كلايد 1 بي عن التفشي في 2022، مع تسجيل ارتفاع في الإصابات عند الأطفال والعاملين الصحيين.
وكشفت الأبحاث أن كلايد 1 بي قد يزيد من خطر الإجهاض لدى النساء المصابات، وهو تطور غير مسبوق في تاريخ انتشار الفيروس.
إصابات متزايدة ومخاطر صحية جديدة
بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالمتحوّر الجديد كلايد 1 بي حتى 5 يناير/كانون الثاني الماضي أكثر من 9500 حالة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها، مع نسبة وفيات تقدر بـ 3.4%، أي ما يعادل 323 حالة وفاة تقريبا.
وحلل الباحثون المشاركون في الدراسة عينات من 670 مريضا مصابا بالفيروس، وكشفت النتائج أن الإصابات توزعت على 52.4% من النساء و47.6% من الرجال، معظمها انتقلت عبر الاتصال الجنسي. كما سُجلت 7 وفيات بين المرضى الذين خضعوا للتحليل.
وتعرضت 8 من أصل 14 امرأة حامل مصابة بالفيروس للإجهاض، مما يشير إلى احتمال ارتباط الفيروس بارتفاع مخاطر فقدان الحمل.
إعلان إجراءات عاجلة لاحتواء التفشييرى الباحثون أن استمرار انتشار هذا المتحوّر دون تدخل فوري قد يؤدي إلى تفشٍ عالمي جديد. لهذا، يدعو العلماء إلى استجابة محلية ودولية عاجلة للحد من خطورته. وتشمل الإجراءات الضرورية تعزيز المراقبة الصحية لرصد الحالات الجديدة بسرعة، وتكثيف حملات التوعية الصحية حول طرق انتقال الفيروس والوقاية منه، إلى جانب توسيع نطاق التطعيم في المناطق الأكثر تضررا، وإصدار تحذيرات السفر إلى المناطق الموبوءة.
ويؤكد الخبراء أن التراخيَ في اتخاذ التدابير الوقائية قد يسمح للفيروس بالتحوّر أكثر، مما يزيد من صعوبة احتوائه لاحقا.