«مصدر» توقع اتفاقية لتوسيع محطة «شيراتا» في إندونيسيا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
وقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، اتفاقية مع شركة "بي إل إن نوسانتارا باور" لتطوير المرحلة الثانية من مشروع محطة "شيراتا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة تصل إلى 500 ميجاواط، مما يشكّل توسعة رئيسية لأكبر محطة من نوعها في جنوب شرق آسيا.
وشهد مراسم التوقيع، معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي فرابوو سوبيانتو، وزير الدفاع الإندونيسي، والجنرال لوهوت بنسار باندجيتان، الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار في جمهورية إندونيسيا، وعبدالله سالم عبيد سالم الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إندونيسيا ورابطة الآسيان، وحسين باجيس، سفير جمهورية إندونيسيا لدى الدولة وذلك خلال منتدى الأعمال الإماراتي الإندونيسي الذي استضافته سفارة دولة الإمارات في إندونيسيا، وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة بين البلدين الصديقين.
ويقع مشروع محطة "شيراتا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة على سطح مياه سد "شيراتا" الواقع في مقاطعة جاوة الغربية بإندونيسيا، وقد تم تطوير المرحلة الأولى من هذا المشروع المبتكر بقدرة 145 ميجاواط، ومن المتوقع أن يتم تشغيلها في وقت لاحق من هذا العام. وبحسب القوانين الأخيرة الصادرة عن وزارة الأشغال العامة والإسكان في إندونيسيا والتي تسمح بتغطية ما يصل إلى 20% من المياه لاستخدامات الطاقة المتجددة، سيكون بالإمكان توسعة قدرة محطة "شيراتا" إلى 500 ميجاواط أخرى، بالإضافة إلى 145 ميجاواط المتوقع أن يتم تشغيلها هذا العام.
وبهذه المناسبة، قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي: "إن دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا يمتلكان رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة، وتدركان أن مصادر الطاقة المتجددة تقع في قلب هذه الرؤية، ويسعدني أن أرى الشراكة بين البلدين الصديقين قد انتقلت إلى مســتويات متقدمة، قادرة على خدمة مصالحهما".
وأضاف معاليه:" إن مثل هذه الشراكات تدعم مستهدفاتنا في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28 "، من حيث تعزيز التحول في قطاع الطاقة بهدف رفع القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة 3 أضعاف بحلول 2030".
وقال عبدالله سالم عبيد سالم الظاهري: "يسرنا أن نشهد خلال استضافتنا لمنتدى الأعمال الإماراتي الإندونيسي توقيع هذه الاتفاقية التي تعكس أهمية تضافر الجهود في مجال العمل المناخي وضرورة العمل المشترك على دفع عجلة الابتكار في المجالات الإقتصادية والبيئية على حد سواء لدعم عملية التحول العالمي في قطاع الطاقة".
وتعتبر إندونيسيا سوقاً استراتيجية رئيسية لشركة "مصدر" في جنوب شرق آسيا حيث قامت الشركة بتطوير محطة "شيراتا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة 145 ميجاواط والتي تعد أكبر محطة من نوعها في المنطقة، وذلك بالتعاون مع شركة مرافق الكهرباء "بي تي بي جاوا بالي"، المعروفة الآن باسم "بي إل إن نوسانتارا باور". وفي فبراير 2023، أعلنت "مصدر" عن دخولها قطاع الطاقة الحرارية الأرضية من خلال استثمار استراتيجي في شركة "برتامينا جيوثرمال إنرجي"، وافتتحت "مصدر" أيضاً مكتباً لها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا عام 2021 لتعزيز أواصر التعاون مع أبرز الشركات العاملة في المنطقة.
ومن جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر":" تسعى شركة "مصدر" وشركائها في إندونيسيا إلى تعزيز آفاق الابتكار في مشروع "شيراتا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة، والذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة بقدرة 145 ميجاواط، ومن المقرر أن يتوسع المشروع بإضافة 500 ميجاواط خلال المرحلة الثانية. وتتطلع "مصدر" من خلال شراكتها المثمرة مع "بي إل إن" لزيادة قدرة الطاقة المتجددة في الأسواق الاستراتيجية الرئيسية في منطقة جنوب شرق آسيا، والمساهمة الفاعلة بدعم أهداف إندونيسيا الطموحة في مجال الحياد المناخي لا سيما قبيل استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (COP28 )."
وتهدف جمهورية إندونيسيا إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة لديها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2060. وقد التزمت بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 29% بحلول عام 2030، أو خفضها بنسبة 41% مع الحصول على دعم دولي. وقبل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 المقرر استضافته في دولة الإمارات نهاية العام، تُظهر هذه الاتفاقية لتوسيع مشروع "شيراتا" التزام دولة الإمارات بالمساهمة في دعم العديد من الدول حول العالم في خططها للتخلص من الانبعاثات الكربونية وبناء مستقبل أكثر استدامة.
وتعتبر إندونيسيا أكبر دولة مستهلكة للطاقة ضمن رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان). ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، فإن توسيع نطاق الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة قد يساهم في توفير كلف إجمالية على الحكومة الإندونسية تصل قيمتها إلى 51.7 مليار دولار أمريكي سنوياً مع الأخد بعين الاعتبار الكلفة المرتبطة بالتأثيرات السلبية الناتجة عن تلوث الهواء والتغير المناخي.
ومن جانبه، قال رولي فيرمانسياه، الرئيس التنفيذي لشركة "بي إل إن نوسانتارا باور": "يسعدنا توسيع شراكتنا الناجحة مع مصدر وتنمية محفظتنا للطاقة المتجددة في إندونيسيا. وتعد محطة شيراتا للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة من المحطات الرائدة على مستوى المنطقة من حيث الحجم والتقنيات المبتكرة المستخدمة. ومن خلال المرحلة التالية من تطوير المشروع، سترسخ "شيراتا" مكانتها الرائدة كأكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة في جنوب شرق آسيا والتي سيتم تشغيلها خلال العام الجاري".
يذكر أن شركة "مصدر" قد تأسست في عام 2006 وتنتشر مشاريعها في أكثر من 40 دولة، وتستثمر أو تلتزم بالاستثمار في محفظة مشاريع طاقة متجددة عالمية تتجاوز قدرتها الإنتاجية 20 جيجاواط وتفوق قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار، مع تطلعات لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030. أخبار ذات صلة "الأوراق المالية": الجمعة عطلة الأسواق المالية بمناسبة المولد النبوي خاتشيف ضد أوليفيرا.. التحدي يعود إلى أبوظبي في «يو أف سي»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جمهوریة إندونیسیا الطاقة المتجددة دولة الإمارات جنوب شرق آسیا فی إندونیسیا
إقرأ أيضاً:
استبدال 176 ألف كشاف تقليدي بإنارة موفّرة للطاقة
أبوظبي: عماد الدين خليل
أفادت بلدية مدينة أبوظبي، التابعة لدائرة البلديات والنقل، أن مشروع «نور أبوظبي» خلال المرحلة الأولى والثانية، يستهدف استبدال وتحديث 176 ألفاً و105 كشافات تقليدية بكشافات LED الذكية الموفرة للطاقة، تتماشى مع مستهدفات الاستدامة وترشيد الطاقة، وحماية البيئة من الانبعاثات الكربونية.
ولفتت إلى تبديل إضاءة الطرق والمساحات بإنارة موفرة للطاقة ضمن المشروع الرائد الذي يعكس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من المشروع في جزيرة أبوظبي انتهت باستبدال 42 ألفاً و632 وحدة إنارة.
وأوضحت أن المرحلة الثانية تغطي بر أبوظبي، وتهدف إلى تحديث 133 ألفاً و473 وحدة في جميع أنحاء منطقة البر الرئيسي، وبعض المناطق الأخرى مثل جزيرة الريم، وجزيرة السعديات، وجزيرة ياس.
وأكدت أبوظبي أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو كفاءة الطاقة واستدامة البنية التحتية لإنارة الطرق في أبوظبي، بهدف خفض استهلاك الطاقة والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة، كما يسهم في تعزيز السلامة والأمن، وتحقيق التزام المدينة بمعايير الاستدامة، ورؤيتها لتصبح نموذجاً عالمياً في الابتكار الحضري.
ويتوافق المشروع مع أفضل الممارسات العالمية في الإنارة، وتوفير مستوى إضاءة وفقاً للمعايير المعمول بها عالمياً، ضمن إطار الحرص على ترشيد استهلاك الكهرباء وتحقيق معايير التنمية المستدامة، كما يهدف لتحقيق وفر إضافي في استهلاك الكهرباء من خلال تخفيض شدة الإضاءة التصميمية واستخدام تطبيقات الأنظمة الذكية، إلى جانب إدخال تكنولوجيا «LED»، والحصول على عدة منافع اجتماعية واقتصادية وبيئية، ويتضمن نطاق عمل المشروع توفير نظام تحكم مركزي ذكي لوحدات الإنارة الجديدة.
وتسهم الإنارة الحديثة والذكية الموفرة للطاقة في رفع مستوى الحيوية لمستخدمي الطرق ومرتادي المناطق، وتوفر الإحساس بالأمان، وتحفيز الأعمال والأجواء الترفيهية، وزيادة انتباه السائقين وتركيزهم على الطريق، وتتيح أيضاً للمشغلين التعرف إلى الأعطال من خلال نظام التحكم الذكي والصيانة الفورية.