افتتاح مبنى الخدمات والتسهيلات في مدينة الرسيل الصناعية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
احتفلت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" اليوم بافتتاح مبنى الخدمات والتسهيلات في مدينة الرسيل الصناعية، بتكلفة استثمارية وصلت إلى 6.5 مليون ريال عُماني.
رعى حفل الافتتاح المهندس داود بن سالم الهدابي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، وبحضور عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص والمستثمرين وأصحاب الأعمال.
ويأتي افتتاح المبنى في ظل التنامي المتسارع للصناعة في سلطنة عُمان، ومواصلةً لسعي المؤسسة -من خلال ذراعها الاستثمارية شركة شموخ للاستثمار والخدمات- إلى تطوير البنية الأساسية في المدن الصناعية بمختلف المحافظات، والتي من شأنها ضمان الجودة الشاملة لبيئة العمل والحياة والترفيه للجميع.
وقال المهندس مسلم بن جمعة الهديفي الرئيس التنفيذي لشركة شموخ للاستثمار والخدمات إنّ القطاع الصناعي يلعب دورًا حيويًّا في التنمية الاقتصادية، فهو يُسهم في توفير فرص العمل، وزيادة الدخل القومي، وتعزيز الصادرات، مبيّنًا أنّ مدينة الرسيل الصناعية هي إحدى واجهات الصناعة ومراكزها في سلطنة عُمان باعتبارها منطقةً تتمتع ببنية أساسية ممتازة وخدمات لوجستية متقدمة، وهي في توسع مستمر.
وأوضح أنّ مشروع مبنى الخدمات والتسهيلات بمدينة الرسيل الصناعية جاء استمرارًا للمشروعات الحيويّة التي قامت شركة شموخ للاستثمار والخدمات بالاستثمار والتخارج منه بعد تحقيق عوائد اقتصادية من خلال بيعها لمستثمرين آخرين.
وقال في تصريح صحفي له: إنّ شركة شموخ للاستثمار والخدمات تقوم حاليًّا بإدارة هذا المبنى وتشغيله، والذي تبلغ مساحة البناء الإجمالية فيه 19 ألف متر مربع، حيث يتضمن 200 موقف بالمبنى، بالإضافة إلى وجود مواقف عامة خارجية بجانبه، وأضاف الهديفي: يتكون مبنى المشروع من 10 طوابق (طابق قبو مع طابق أرضي، بالإضافة إلى 8 طوابق)، وبمساحة إيجارية تصل إلى 8.5 ألف متر مربع، وقد تم توفيرها لتقديم مختلف المرافق للزائرين والعاملين بمدينة الرسيل الصناعية، والمناطق المجاورة لها، كما يشتمل المبنى على مرافق وخدمات مختلفة، مثل الخدمات البنكية، ومكاتب الصرافة، ووكالة سفريات، وعيادة طبية، ومركز فحص الأيدي العاملة، ومقاهٍ، ومتجر للمواد الاستهلاكية، بالإضافة إلى مجموعة من المطاعم العالمية والمحلية، كما يضم المبنى الكثير من المساحات المخصصة للمكاتب كالهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات، مما يقدم للزائر والمستثمر تجربة فريدة ومتنوعة، ويقدم للمدينة الصناعية إضافة نوعية.
وقال: إنّ المبنى يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها توفير الخدمات الأساسية لكل من العاملين ومرتادي المدينة الصناعية، وتوفير واجهة لمدينة الرسيل الصناعية، وأيضًا توفير مساحات تجارية ومكتبية إضافية لتشجيع الاستثمار في مدينة الرسيل الصناعة، بالإضافة إلى تطوير البنية الأساسية الصناعية القادرة على المنافسة عالميًّا، والسعي إلى إيجاد أفضل بيئة لنمو الصناعات العُمانية لتنافس الصناعات على المستوى الإقليمي والعالمي، وكذلك جذب الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية العالمية لإنعاش الحركة الاقتصادية في سلطنة عُمان، وتحسين الدخل القومي من خلال إيجاد فرص وظيفية للكوادر البشرية العُمانيّة، وممارسة المهن الواعدة من خلال توطين المزيد من الصناعات وإقامة المزيد من المشاريع الخدمية بما يتوافق مع أهداف "رؤية عُمان 2040".
وأوضح الهديفي أنّ مشروع مبنى الخدمات والتسهيلات بمدينة الرسيل الصناعية يأتي كلؤلؤة جديدة في عقد شركة شموخ للاستثمار والخدمات بعد أن نجحت الشركة في تطوير مبانٍ للخدمات مشابهة، منها المبنى الخامس في واحة المعرفة مسقط، وكذلك مبنى الخدمات في مدينة صحار الصناعية، ومبنى الخدمات والتسهيلات في مدينة سمائل الصناعية، ومبنى الخدمات والتسهيلات في المنطقة الحرة بالمزيونة، كما تعكف الشركة حاليًّا على دراسة تطوير مجموعة من المشروعات الاستراتيجيّة اللوجستيّة.
من جانبه، قال المهندس محسن بن زهران الهنائي، الرئيس التنفيذي لشركة مدينة الرسيل الصناعية، إن مشروع مبنى الخدمات والتسهيلات بمدينة الرسيل الصناعية يأتي مواصلة للجهود المبذولة من المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" في سبيل توفير المزيد من الحوافز والخدمات التي تسهل عملية الاستثمار المحلي والأجنبي في المدن الصناعية التابعة لها وتعزيز نمو الصناعات المتعلقة بالقطاع الصناعي في سلطنة عُمان بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني وتحقيق "رؤية عُمان 2040".
وأشار في تصريحه للصحفيين إلى أنه تم الانتهاء مؤخرًا من عدة مشاريع حيوية في مدينة الرسيل الصناعية التي ستساهم في جذب الاستثمارات، ويهدف إلى تطوير الشوارع الداخلية بالمدينة، إلى جانب تطوير مرافق البنية الأساسية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالإضافة إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد: ترسيخ ثقافة التميز والابتكار في الخدمات الحكومية يتطلب تطوير المبادرات النوعية
كرَّم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الفائزين في الدورة الأولى من “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد”، التي تُنظِّمها دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، وذلك خلال حفل أُقيم بحضور أكثر من 500 من صنَّاع القرار والمبتكرين وروّاد تجربة المتعاملين، للاحتفاء بجهود وإنجازات 32 جهة حكومية وشركة في إعادة تصميم الخدمات الحكومية والارتقاء بمعايير التميّز فيها.
تتضمّن الجائزة ثلاث فئات رئيسية، هي “أفضل خدمة”، و”أفضل تجربة حياة”، و”نجوم تجربة متعاملين بلا جهد”، إضافة إلى فئات التكريمات الخاصة.
شهد الحفل تكريم عدد من الجهات والشركات والأفراد في الفئات الثلاث الرئيسية للجائزة، إذ حصدت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي جائزة “أفضل خدمة” عن خدمة “طلب الدعم الاجتماعي”.
وفازت بجائزة “أفضل تجربة حياة” دائرة الصحة – أبوظبي، بالتعاون مع دائرة القضاء – أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وشركة صحة، وصندوق أبوظبي للتقاعد ، وشركة “طاقة” ، وشركة “دو” عن إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة “سندكم”.
وضمن فئة “نجوم تجربة متعاملين بلا جهد” فاز عشرة أفراد وضمن فئات التكريمات الخاصة فازت كل من دائرة الصحة – أبوظبي عن خدمة “تصديق شهادة إجازة مرضية”، وصندوق أبوظبي للتقاعد عن خدمة “شهادة لمن يهمه الأمر”، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن خدمة “إصدار تصريح مواقف أصحاب الهمم”.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” تُجسِّد التزام إمارة أبوظبي بتطوير الخدمات الحكومية، وتعزيز كفاءتها، وتوفير تجربة سلسة ومرنة للمتعاملين، مشيراً إلى أن تكريم الجهات والأفراد المتميزين في هذا المجال يُحفِّز على تبني المزيد من الحلول المبتكرة التي تُسهم في الارتقاء بجودة الخدمات وترسِّخ مكانة حكومة أبوظبي في مجال التميز الحكومي عالمياً.
وأشار سموّه إلى أن ترسيخ ثقافة التميز والابتكار في الخدمات الحكومية يتطلب مواصلة تطوير المبادرات النوعية، وتوظيف الحلول الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي وتقديم خدمات متكاملة ترتقي بجودة الحياة وتواكب احتياجات مختلف فئات المجتمع.
وتهدف “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” إلى تكريم الإنجازات الاستثنائية من الخدمات التي يسّرت تجربة المتعاملين، وأحدثت تأثيراً ملموساً في حياة الأفراد والزوار والشركات في إمارة أبوظبي، وذلك عن طريق تقليل الجهد المبذول، وتعزيز رضا المتعاملين، وتمكينهم من إتمام معاملاتهم اليومية بمرونة وبلا جهد، دون الحاجة إلى زيارة الجهات.
وبهذه المناسبة، قال معالي أحمد تميم الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: “لقد شهدنا اليوم تكريماً مميزاً لجهود استثنائية تجسّد رؤيتنا في بناء منظومة خدمات حكومية بلا جهد، وتُسهم في تسهيل حياة الأفراد والشركات والزوار، بالإضافة إلى تعزيز مكانة إمارة أبوظبي وجهة رائدة في الابتكار والتميز.
وأضاف معاليه أن هذه الجائزة لا تمثّل احتفاءً بإنجازات اليوم فحسب، بل هي دعوة للجميع لمواصلة البحث عن حلول مبتكرة تسهم في تبسيط التجربة الحكومية وتجعلها أكثر كفاءة ومرونة ونحن على ثقة بأن المستقبل يحمل فرصاً جديدة لتحقيق المزيد من التقدم، بما ينعكس إيجابياً على جودة حياة مجتمعنا.
من جانبه، قال سعادة سعيد الملا، المدير التنفيذي لقطاع تجربة المتعاملين في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي إن “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” ليست مجرد تكريم للإنجازات، بل هي منصة لترسيخ ثقافة التميز والابتكار في الخدمات الحكومية ، وما شهدناه اليوم هو حصاد لجهود دؤوبة وتعاون بنّاء من جانب الجهات الحكومية والشركات، التي آمنت بأهمية تطوير تجربة متعاملين بلا جهد وتبسيط الإجراءات.
وأكّد سعادته على دور الجائزة في تحفيز المزيد من المبادرات والمشاريع التي تسهم في الارتقاء بمعايير تجربة المتعاملين، وتدعم الجهود الرامية إلى تقديم تجربة استباقية وذكية وبلا جهد، لتتماشى مع تطلُّعات كافة أفراد المجتمع واحتياجاتهم المتجددة.
يُذكر أن “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” تنسجم مع رؤية دائرة التمكين الحكومي– أبوظبي ورسالتها في تحفيز الابتكار وتمكين الجهات الحكومية لتعزيز جهودها في تقديم تجربة استثنائية عبر خدمات مبتكرة وحلول فريدة.
وتُعد الجائزة امتداداً لنجاح “برنامج أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد”، الذي أسهم في تبسيط الإجراءات على المتعاملين، وتقليل عدد زيارات مراكز الخدمات بنحو 400 ألف زيارة، وتقليص حجم طلبات المتعاملين بنسبة 64%، وتقليل عدد الخطوات المطلوبة لإنجاز الخدمات بنسبة 23%، إلى جانب خفض عدد خانات البيانات في طلبات إتمام الخدمات بنسبة 36%، ما أسهم في تحقيق مستويات متميزة من رضا المتعاملين وفقاً للمعايير العالمية.وام