اكتشافات أثرية جديدة بمنطقة أبوصير.. صور
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة من جامعة فورتسبورغ، برئاسة الدكتور محمد إسماعيل خالد والعاملة بمنطقة أبو صير، في الكشف لأول مرة عن سلسلة من المخازن داخل هرم الملك ساحورع.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الكشف، خاصة أنه يساهم في كشف النقاب عن فلسفة الهندسة المعمارية لهرم الملك ساحورع، ثاني ملوك الأسرة الخامسة (2400 قبل الميلاد)، وأول ملك يُدفن في أبوصير.
وقال وزيري إنه سيتم إتاحة المخازن المكتشفة للدراسة المستقبلية فور انتهاء البعثة من أعمالها، كما سيتم فتحها لاستقبال الزائرين من المصريين والأجانب في القريب العاجل.
من جانبه، قال الدكتور محمد إسماعيل خالد، رئيس البعثة، إن عدد المخازن المكتشفة بلغ نحو ثمانية مخازن، لافتا إلى أنه علي الرغم من تضرر الأجزاء الشمالية والجنوبية من منطقة المخازن بشدة خاصة السقف والأرضية، إلا أنه لا يزال من الممكن رؤية بقايا الجدران الأصلية وأجزاء من الأرضية.
وأضاف أنه تم ترميم المخازن المكتشفة وتوثيقها توثيقا أثريًا دقيقا، الأمر الذي ساهم في فهم التصميم الداخلي لهرم الملك ساحورع بشكل كبير.
وتابع: “هذا وقد نجح فريق العمل كذلك في الكشف عن الأبعاد الأصلية والتصميم الأصلي للغرفة الأمامية لحجرة الدفن الخاصة بالملك ساحورع، والتي تعرضت لأضرار مع مرور الوقت، حيث عاني الجدار الشرقي لها من أضرار بالغة، ولم يكن بالإمكان اكتشاف سوى الركن الشمالي الشرقي و 0.30 متر من الجدار الشرقي، إلا أن البعثة قامت ببناء جدران داعمة جديدة بدلا من الجدران المهدمة”.
وأوضح أن البعثة نجحت أيضا في الكشف عن آثار ممر منخفض ذكرها المعماري الإنجليزي "جون بيرينج"، والذي يعد من أوائل المستكشفين للتصميم الداخلي للهرم عام 1836، حيث ذكر أن هذا الممر كان مليئًا بالحطام والقمامة وأنه لم يكن قادرًا على الدخول نظرا للحالة الانشائية المتهدمة للهرم.
ومع ذلك، فقد اقترح أن هذا الممر المنخفض قد يؤدي إلى مجموعة من المخازن الخاصة بتخزين الأثاث الجنائزي.
وقامت البعثة المصرية الألمانية بتنظيف الممر باستخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك المسح بالليزر ثلاثي الأبعاد باستخدام الماسح الضوئي ZEB Horizon م GeoSLAM، وأجرى الفريق المصري الألماني بالتعاون مع فريق 3 D Geoscan مسحا للمناطق المكتشفة داخل الهرم، الأمر الذي سمح برسم خرائط شاملة لكل من المناطق الخارجية الشاسعة والممرات الضيقة والغرف بداخلها.
تجدر الإشارة إلى أن البعثة الأثرية المصرية الألمانية العملة بالموقع بدأت عملها في عام 2019 من خلال مشروع الحفظ والترميم لهرم الملك ساحورع، بدعم من صندوق وقف الآثار (AEF) التابع لمركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE) ، بهدف حماية الأجزاء الداخلية من هرم ساحورع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبو صير اكتشافات آثرية جديدة اكتشافات أثرية الأعلى للأثار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار
إقرأ أيضاً:
الكشف عن إجراء مراجعة شاملة لمشاريع نيوم.. بعضها لم يبدأ العمل بها
كشفت صحيفة فايننشال تايمز، أن الرئيس التنفيذي بالإنابة، لمشروع نيوم في السعودية، أيمن المديفر، أطلق مراجعة شاملة، خلال الأسابيع الماضية، لنطاق وأولوية المشاريع.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصدرين مطلعين لم تسمهما، أن بعض المشاريع قيد المراجعة من حيث نطاقها، وبعض مشاريع التطوير السياحي على البحر الأحمر، تأخرت ولم يبدأ العمل فيها بعد.
ولفتت إلى أن المراجعة تجري في بيئة ذات موارد محدودة وبعض الأمور التي تم القيام بها تحتاج إلى إعادة النظر.
وقال أحد المصادر، إن المراجعة تجري لتحديد ما يجب التركيز عليه، والأمر مرتبط بإعادة ضبط الإنفاق، وهناك ضغط هائل على نيوم، لتحقيق أهدافها إذ ينظر إليها على أنها مشروع رمزي وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا برؤية 2030، كونه مشروعا غير مسبوق في السعودية، ولا يتعلق بها فقط.
وكانت صحيفة "إل باييس" الإسبانية نشرت تقريرا، تناول تحديات تحيط بمشروع نيوم، أبرزها يتعلق بالتكاليف الزائدة لهذا المشروع.
ومن المتوقع أن يكلف المشروع 8.8 تريليون دولار، وهو ما يعادل 25 ضعف الميزانية السنوية للمملكة. وقد بذلت جهود لتجميل التكاليف الزائدة بالتعاون مع كبار المسؤولين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ إن بريدا إلكترونيّا كشف أن أنطوني فيفيس، الكتالوني الذي كان في السابق اليد اليمنى لعمدة برشلونة خافيير ترياس، والذي كان رئيسا لأحد المشاريع الرئيسية في "نيوم"، قد حث زملاءه في الإدارة عبر البريد الإلكتروني قائلا: "لا يجب أن نذكر التكاليف بشكل استباقي".
وقد كشف تدقيق داخلي عن "دليل تلاعب متعمّد لتبرير زيادة التكاليف" من قبل "بعض أعضاء الإدارة".
وأوضحت الصحيفة، أن فيفيس لم يكن يهدف فقط إلى أن يصبح نسخة من المهندس المدني الفرنسي هاوسمان، بل أيضا غاص في عالم الأعمال المشبوهة. وفي نهاية عام 2022، أمرت المحكمة الوطنية بفتح محاكمة علنية ضد حوالي ثلاثين شخصا بتهم تمويل غير قانوني لحزب "التقارب الديمقراطي في كتالونيا". وقد طالبت النيابة العامة بحبس فيفيس لمدة ست سنوات، بسبب العديد من المخالفات في قضية أطلق عليها "3 بالمئة".
بعد إعادة تأهيله بفضل الدورة وانتظار محاكمته في قضية الـ 3 بالمئة، قرر فيفيس تجربة حظه في المملكة العربية السعودية. وصل نائب العمدة السابق إلى أراضي الحويطات.
ومن أبواب خليج العقبة، أصبح فيفيس مسؤولا عن مشروع "سندالة"، أحد المشاريع الأربعة التي تشكل "نيوم". وكانت جمعيات حقوق الإنسان قد حذرت من أن زعيم الحويطات -الذين كانوا يرفضون مغادرة المنطقة- قد قُتل بالرصاص على يد الشرطة، وأن ثلاثة آخرين من أفراد القبيلة قد أُعدموا، وفقا لـ"بي بي سي". وفي النهاية، تم إخلاء الحويطات من المنطقة، ليصبح الحلم خاليا من الكوابيس.
وفي نهاية عام 2024، ترك فيفيس منصبه. ولا يزال غير معروف ما إذا كان ذلك بسبب غياب حقوق الإنسان، أو التضامن الوطني مع الحويطات، أو لأسباب أكثر دنيوية.