موقع النيلين:
2024-06-27@11:17:03 GMT

حسن إسماعيل: (قحط) .. أحمرٌ على شفاه خنزير (غائب)!!

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

حسن إسماعيل: (قحط) .. أحمرٌ على شفاه خنزير (غائب)!!


– حسنا .. فإنني ألتقطُ هذا العنوان من حوارٍ شيقٍ وماتع أجراه الأستاذ أحمد منصور بقناة الجزيرة قبل سنوات مع قائد القوات الأمريكية في العراق ( مارك كيميت ) وكان يسأله عن رأيه في اعترافات مساعد وزير الدفاع الأمريكي آنذاك السيدة ( فكتوريا كلارك) وقد جاءت تلكم الاعترافات في كتابٍ كتبته وأسمته ( أحمر على شفاه خنزير) كشفت فيه أن كل دفاعها عن عملية غزو العراق كان بمثابة تجميل لوجه الخنزير الذي لايُجمل وأن الواقع يقول أن الجيش الأمريكي ارتكب من الفظائع والانتهاكات مالايمكن الدفاع عنه بأي قدر ونوع من المرافعات والمدافعات والتجميل …!!

– الآن تعالوا لنُسقِط هذا المدخل على جهود قوى الحرية والتغيير وبقايا قوى الإتفاق الإطاري لتجميل وجه قوات الدعم السريع المتمردة والمحلولة بأمر الجيش (السوداني.

.

– عشرة محطات ومراكز تجميل حاولت فيها قحط تجميل (وجه الخنزير) تعالوا لنُحصيها واحدا تلو الآخر وبسم الله نبدأ ..

– فقد كانت محطة التجميل الأولى هي إيهام مايسمى بالثوار أن قوات الدعم السريع انضمت إلى الثورة ( كم كان هذا مضحكا) فالجميع يعلم أن حميدتي كان فقط يريد فك الارتباط مع البشير والإنقاذ ثم الالتحاق بالعهد الجديد ( بلاثورة بلا بطيخ)

– ثم نأتي للمحطة الثانية وهي التسويق والترويج الأهطل والعبيط أن قوات الدعم السريع هي من تحمي المعتصمين من شر كتائب الظل دون أن يُجيب أحد من الناس بعد ذلك على السؤال المر فكيف إذن تم فض الإعتصام وقوات حميدتي تقوم بحمايته؟

– أما محطة التجميل الثالثة فهي غض الطرف كليةً عن جريمة فض الإعتصام و(طرطشة) التحقيقات والمحاكمات فيها وعدم تعيين نيابة مختصة بل وعدم فتح بلاغات جدية لدى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات بل تم تضليل الرأي العام بتشكيل لجنة مُبهمة مهمتها( دغمسة الموضوع )

– ثم تأتي محطة التجميل الرابعة بتدشين حميدتي (كركن) من أركان العملية السياسية وتقديمه ممثلا للمؤسسة العسكرية للتوقيع على الوثيقة الدستورية وسط صيحات ( مدنيااو) .. ( مدهش)!

– أما محطة التجميل الخامسة فقد غضت قحط عبر لجنة التمكين الطرف عن ثروات وأموال حميدتي بل وسمحت له بالتوسع في حيازة المال والمقار وفي الوقت الذي كانت تُعبئ الرأي العام ضد شركات الجيش كان الدعم السريع عبر قادته يشتري عشرات البنوك والشركات والمؤسسات بل ويفرض الشراكات على كثير من رجال الأعمال بل ويفرض عليهم التنازل عن ممتلكاتهم!!

– أما محطة التجميل السادسة فإن قحط لم تكتف برمزية حميدتي السياسية بعضوية مجلس السيادة بل جعلته الرجل التنفيذي الأول في دولة مابعد الإنقاذ فمكنته من ملف السلام الذي انتهى بنص في إتفاق جوبا يقول بدمج الحركات المسلحة في الدعم السريع!! ثم قبلت له أن يُجلس قادة الحركات المسلحة في مقاعد دستورية بصفاتهم العسكرية وكل هذا مع تتابع صيحات وهتافات (مدنيااااو) !! كما قامت قحط بتسليم قائد الدعم السريع الملف الإقتصادي وكان ذلك المشهد الذي وثقته الكاميرات وحميدتي يضع خلفه حمدوك رئيس وزراء حكومة الثورة وهو يشرح نظرياته الجديدة في إسقاط( الدولار) !!

– ثم محطة التجميل السابعة ، فقد تجاوزت قحط عن صفعة حميدتي لهم واعتقالهم ضمن اجراءات ٢٥ اكتوبر وإعادة تصديره للمشهد السياسي من جديد باعتماده ركنا أساسيا من أركان التسوية المطروحة عبر الإتفاق الإطاري بل أن قحط أغدقت العطايا والامتيازات في الإتفاق الإطاري حتى تضمن قبوله للإتفاق بعد أن رفضه في الأول !!

– أما المحطة التجميلية الثامنة فقد خلعت قحط بُرقع الحياء وتبرجت وجاهرت بمهامها التجميلية وهي تحمل أدوات التقشير والصباغة وصناعة الكنتور وهي تسوق أنه لايمكن حل الدعم السريع ولايمكن دمجه بل ويمكن اعتباره وحدة من وحدات بناء الجيش السوداني الجديد( أي والله) !!

– ثم المحطة التاسعة وقحط عاجزة عن إدانة تمرد حميدتي وقواته بل أخذت تتلكأ وتتحايل على تلكم الإدانة بإطلاق توصيف زئبقي على ذلك التمرد وهي تقول أن الذي يحدث حرب عبثية مع أن الجيش يقاتل دفاعا عن المواطنين العزل والبسطاء ويدافع عن مكتساب ومؤسسات الأمة السودانية ( ممكن ده يكون عبث)؟

– ثم المحطة التجميلية العاشرة وقحط تحولت إلى يتامى يمنون أنفسهم بعودة [ حميدتي المنتظر] الذي يخرج من السرداب ليكون طرفا في عملية سياسية قادمة ليقود مشروع الدولة السودانية الجديدة القائمة على انقاض دولة (٥٦) …

– إييييه
– اعترفت مساعد وزير الدفاع الأمريكي عن دورها في الغزو العراقي أنه كان جهدا لتجميل وجه خنزير لايمكن تجميله واجتهدت قحط في تجميل وجه خنزير غائب تُمني نفسها بالعثور عليه وإعادة تسويقه قبل أن تنتهي صلاحية المراهم واصابع التجميل وتندفق اصباغ الطلاء والشد … فيا للبؤس

حسن إسماعيل

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تبيان توفيق: إذا فُهٍم الأمر

من يريد أن يعلم إنتصار الجيش عليه أن ينظر لأعداد القتلى من مليشيا الدعم السريع !! نجاح الجيش في هذه المعركة متمرحل ..

إنتصاره الأول تمثل في صموده أمام مئات الآلآف من جنود الدعم السريع .. إحتفاظ الجيش بقواته والتقوقع حول نفسه كان ضرورياً لحماية رمزية البلاد وحفظ الدوله حتى يمنع إنهيار رأسها وهذا أهم من الإنتشار على الأرض ..

مليشيا الدعم السريع منتشرة وليست مسيطره كلما سنحت فرصه لجًرٍها وإستدراجها إلى أرض القتتل كانت نقطه إيجابيه !! أفضل أماكن قتتل المليشيا هي الأرض البطحاء كأرض جبال موية وماشابهها..

أما نحن !!
كمواطنين عاديين ننظر إلى نهاية المعركة بعودتنا إلى أرضنا وخروج المليشيا من ديارنا دون أن نتابع مراحل إخراجها ..

هذه المليشيا ذراع مكتمل و ( أداة ) تمثل مشروع تقوده عدة دول عظمى عبر عملائها من ( تقدم ) تسعى لفرض نفسها وحكم السودان بقوة البندقيه هذه الأدوات لاتمثل نفسها وإنما تمثل وتنفذ أجندة تلك الدول ..

لذلك من الضرورة بمكان تعرية هذه الأدوات وفضحها وإسقاطها من نظر المجتمع السوداني والإقليمي والدولي لإفشال هذه المشروع وإفقاده محتواه .. هذا الإفشال لايتم إلا بإفراد دوائر تتيح لها تعريف نفسها للشعب السوداني هذا التعريف هو تعريه للمشروع الإستعماري الإستيطاني الذي تتبناه الجهات التي تقف خلف مليشيا الدعم السريع وأذرُعٍها من السياسين!!
تحياتي
تبيان توفيق الماحي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حركة مناوي ترد على تصريحات الدعم السريع بشأن القتال معها.. ما علاقة الإمارات؟
  • شاهد بالفيديو.. المستشار السابق لقائد الدعم السريع يواصل تفجير المفاجأت: (القائد عثمان عمليات تم وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد خلافاته مع حميدتي و “كيكل” في ورطة كبيرة)
  • قوات حميدتي تواصل استراتيجية الأرض المحروقة في السودان
  • قوات حميدتي تواصل إستراتيجية الأرض المحروقة في السودان
  • مستشار «حميدتي» يتهم «مناوي» بطلب مبالغ مالية مقابل القتال إلى جانب الدعم السريع و«الحركة» تنفي
  • حرب السودان في عامها الثاني.. مفترق طرق
  • تبيان توفيق: إذا فُهٍم الأمر
  • تجدّد الاشتباكات في الفاشر بين الجيش والدعم السريع
  • الأمم المتحدة: 143 ألفا نزحوا من الفاشر بالسودان جراء القتال  
  • قبل الإطاري ما كان عندي مشكلة مع البرهان