مفتعلة أم للمتاجرة.. لماذا تلتهم النيران مخيمات النازحين في العراق؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
في مشهد يتكرر بشكل شبه اسبوعي، تلتهم النيران مخيمات النازحين في العراق، وبعد مرور أكثر من 6 سنوات على إعلان هزيمة "داعش"، لازالت العائلات المشردة تسكن المخيمات شمالي البلاد، فيما يتسأل البعض لماذا لايتم اغلاق ملف النزوح؟ ولماذا تلتهم النيران المخيمات بين الحين والاخر، من دون اجراء ينهي معاناتهم؟ ومن المستفيد من بقائهم في تلك المخيمات؟
تكرار السيناريو
في (19 أيلول 2023)، اندلع حريق "ضخم"، في مخيم ديبكة للنازحين بمحافظة نينوى، كما التهمت النيران 17 كرفاناً في مخيم للنازحين بمحافظة دهوك في (28 تموز 2023)، بحسب مصادر امنية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الهجرة ، إغلاق جميع مخيمات النازحين في المحافظات، باستثناء تلك التي أقيمت في إقليم كردستان، كما أعلنت هذا العام أنّ الملف سينتهي بالكامل خلال 6 أشهر تنفيذاً لبرنامج حكومي، وهو ما لم يحصل.
وفي (22 أيلول 2023)، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في كلمة القاها امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والسبعين في نيويورك، أن "معالجة ملفّ النازحين والمهجّرين، ضمن أولويات الحكومة واتخذنا العديد من التدابير لضمان عودتهم الطوعية والآمنة إلى مناطق سكناهم الأصلية، وإعمار مدنهم المحررة"، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي.
حرائق "مفتلعة"
ويشير رئيس حزب التقدم الإيزيدي سعيد بطوش، اليوم الثلاثاء (26 أيلول 2023) الى، أنه لاحل لقضية النازحين الإيزيديين في اقليم كردستان، إلا من خلال إعادتهم لمناطقهم المحررة.
ويقول بطوش في حديث لـ "بغداد اليوم": إن "تكرار الحرائق في مخيمات الإيزيديين في كردستان بات أمر مقلق ويثير الشكوك حول وجود جهة (مفتعلة) لهذه الحرائق المتكررة".
المتاجرة بالملف
ويوضح بطوش، أنه "لا حل لقضية الإيزيديين وإنهاء معاناتهم المستمرة إلا من خلال إعادتهم لمناطقهم في سنجار ونواحيها، والضغط على حكومة الإقليم والأحزاب الحاكمة لغرض إعادتهم وعدم المتاجرة بقضيتهم".
وفي (كانون الثاني 2021)، اكد السوداني في تغريدة على منصة "أكس" (تويتر سابقا) أن "المتاجرة والفشل الحكومي يحيطان بملف النازحين ولم يعد الأمر مقبولا بعد أن أنتهت كل الأعذار"، مضيفا أن "ما يعيشه أهلنا في مخيمات النزوح من ظروف قاسية ومهلكة كفيل بإيقاظ جميع الضمائر لإنهاء هذا الملف القاتم".
المصدر: بغداد اليوم + وكالات + منصة أكس
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بين أم قصر و ميناء مبارك: قناة بحرية تروي حكاية التوازن
30 أبريل، 2025
بغداد/المسلة أثارت اتفاقية خور عبد الله بين العراق والكويت جدلاً متصاعداً جديدا، حيث تظل القضية نقطة توتر إقليمية تتشابك فيها المصالح الجيوسياسية والاقتصادية.
ووقّع البلدان العام 2013 اتفاقية لتنظيم الملاحة في خور عبد الله، استناداً إلى قرار مجلس الأمن 833 لعام 1993، الذي قسم الممر المائي مناصفة بعد غزو العراق للكويت. واعتبرت بغداد الاتفاقية تهديداً لسيادتها البحرية، خاصة مع قرب ميناء مبارك الكبير الكويتي من ميناء أم قصر، المنفذ الوحيد للعراق إلى الخليج.
وأبطلت المحكمة الاتحادية العليا العراقية الاتفاقية العام 2023، مشيرة إلى عدم دستورية تصويت البرلمان لعدم حصوله على أغلبية الثلثين.
وأثار الحكم غضباً كويتياً، حيث رفض مجلس الوزراء الكويتي “ادعاءات تاريخية باطلة”، مؤكداً التزامه بالاتفاقية المودعة لدى الأمم المتحدة.
ودعا مجلس التعاون الخليجي العراق إلى احترام سيادة الكويت، بينما أصدرت الولايات المتحدة بياناً مشتركاً مع دول الخليج عام 2024 يطالب بغداد بالالتزام بالحدود البحرية بعد النقطة 162.
وتقدمت الكويت في إنشاء ميناء مبارك الكبير، حيث بلغت نسبة الإنجاز 52% حتى أبريل 2025، بتكلفة إجمالية 3.3 مليارات دولار، وخصصت 604 ملايين دولار إضافية لاستكماله.
ووقّعت الكويت مذكرة تفاهم مع الصين لتطوير المشروع، مما يعزز طموحها لتكون مركزاً لوجستياً إقليمياً.
وعلى الجانب العراقي، وضعت بغداد حجر الأساس لميناء الفاو الكبير عام 2010، بكلفة 6 مليارات دولار، لتعزيز صادراتها النفطية والتجارية.
وتعرض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لانتقادات حادة، حيث اتهمه سياسيون بمحاولة إعادة تفعيل الاتفاقية سراً، وفق تسريبات نشرتها مجلة “نوتيتسييه جيوبوليتيكه” في 22 أبريل 2025.
واعتبر نواب الخطوة “استسلاماً استراتيجياً” يهدد سيادة العراق. وأشار المحلل الإيطالي إيمانويلى روسّي إلى أن التوترات تعكس توازنات إقليمية معقدة، مع ضغوط محتملة من الولايات المتحدة ودول الخليج لإعادة التفاوض.
وتظل القناة البحرية رمزاً للصراع والتعاون، حيث يسعى العراق للحفاظ على منفذه البحري الوحيد، بينما تتمسك الكويت بمشروعها الطموح.
ويبرز الخلاف حول حقل الدرة النفطي كعامل إضافي يعقد المشهد، وسط تقارب براغماتي بين إيران والسعودية يعزز الحوار الإقليمي فيما يبقى الحل مرهوناً بالتفاوض المشترك لضمان الاستقرار والرخاء بعيداً عن الصراعات الأيديولوجية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts