المكسب والخسارة متضادان لا يجتمعان إلا بعد نهاية كل مباراة، فريق يحتفل بفوزه وحصد الـ3 نقاط، وآخر يطوي صفحة الهزيمة ويبدأ الاستعداد لتسطير أخرى، لكن يبدو أن هذا المبدأ لم يمر على ملاعب كولومبيا التي تشهد جرائم قتل حزنًا على النتائج السلبية.

ماذا حدث لرئيس ناد تيجريس الكولومبي؟

كولومبيا تشهد نسبة كبيرة من ضحايا الملاعب، آخرها قبل ساعات قليلة، بعدما لقى ​إدجار بايز رئيس نادي تيجريس الكولومبي حتفه، إثر خسارة فريقه بثلاثية لهدفين، على يد أتلتيكو، في اللقاء الذي أقيم بين الفريقين، ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية، على أرضه وبين جماهيره.

بايز صاحب الـ63 عامًا، غادر ملعب مباراة تيجريس الكولومبي وأتلتيكو، بعد خسارة فريقه المريرة، ليتعرض لهجوم من قبل مسلحين يقودون دراجة نارية، أطلقوا النيران عليه، بالقرب من ملعب اللقاء، لتستقر 3 رصاصات في جسده، ويعلن النادي عن وفاته على الفور، قبل الانتقال إلى المستشفى لتلقي الرعايا الصحية المناسبة.

حادث رئيس نادي تيجريس الكولومبي عاد بالذاكرة إلى واقعة أندريس إسكوبار لاعب ومدافع المنتخب الكولومبي، أشهر ضحايا الملاعب حول العالم، بعدما كتب المستطيل الأخضر شهادة وفاته، عام 1994، على يد عصابة مكونة من 3 أفراد أطلقت 12 رصاصة في جسده، بسبب مرور المنتخب الوطني حينها بلحظات سلبية وسيئة على جميع المستويات.

كأس العالم 1994 كتب نهاية اسكوبار، الذي خاض البطولة ولم يكن يعلم أنه يودع بها الملاعب بشكل نهائي، إذ وضعت الجماهير آمالها على الكولومبي ورفاقه، آملًا للوصول إلى أبعد نقطة في المونديال، خلال تلك النسخة، لكن البداية كانت صادمة، بالخسارة على يد رومانيا، بثلاثية لهدف.

عاد منتخب كولومبيا بآمال جديدة وضعيفة في الجولة الثانية، أمام منتخب أمريكا، ولسوء حظ إسكوبار، كانت الهزيمة مريرة بنيران صديقة، ليسقط المنتخب بهدفين، إحداهما بأقدام إسكوبار عن طريق الخطأ، وبمجرد انتهاء اللقاء لم يسلم النقد اللاذع من قبل الجماهير، وقرر كتابة عامودًا في إحدى الجرائد المحلية، لكنه لم يشفع له حينها.

في مدينة ميدلين الكولومبية، خرج اسكوبار للمرة الأخيرة رفقة أصدقائه، في لحظة وداع قاسية شهدتها المدينة والأصدقاء والعالم أجمع، بعدما كان ينتظره 3 من المجرمين، اسكنوا جسدوا 12 رصاصة، بعدد كلمات معلق المباراة التي نطق خلالها كلمة «جول».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كأس العالم اسكوبار كولومبيا منتخب كولومبيا كأس العالم

إقرأ أيضاً:

ألف أسرة فقط أنهت بناء بيوتها بعد عام على أعنف زلزال في المغرب

سرايا - أنهت قرابة ألف أسرة فقط بناء مساكنها التي دمرها زلزال عنيف تحل الأحد ذكراه السنوية الأولى في المغرب، وسط انتقادات لبطء عمليات الإعمار رغم الترخيص بإعادة بناء أكثر من 55 ألف بيت.
وتسبب الزلزال الذي ضرب مناطق شاسعة في نواحي مراكش في وسط البلاد ليل 8 أيلول/سبتمبر الماضي، في مقتل نحو 3 آلاف شخص وألحق أضرارا في نحو 60 ألف بناية، وبلغت شدته 7 درجات؛ مما يجعله الأقوى في تاريخ المغرب.
وغداة الكارثة التي خلفت صدمة وتضامنا واسعين في المغرب وخارجه، أعلن عن برنامج طموح لإعادة الإعمار تناهز قيمته 120 مليار درهم (نحو 11,7 مليار دولار) على خمسة أعوام، من بينها 8 مليارات درهم (740 مليون دولار تقريبا) لدعم الأسر المنكوبة على إعادة بناء البيوت المهدمة كليا أو جزئيا، على أن تصرف الأموال على دفعات.
وبحسب آخر حصيلة لعمليات إعادة الإعمار "تمت الإشادة بنجاح قرابة ألف أسرة في إنهاء أشغال إعادة بناء وتأهيل منازلها" وفق بيان لرئاسة الوزراء هذا الأسبوع.
وأتى ذلك على الرغم من "إصدار 55142 ترخيصا لإعادة البناء، وكذا تقدم أوراش بناء وتأهيل المنازل المتضررة في 49632 مسكنا".
ويرتبط التقدم في إعادة البناء بتلقي الدعم الذي يصرف على أربع دفعات، ويراوح بين 80 ألفا و140 ألف درهم حسب درجة تضرر البناية (بين 8 آلاف و14 ألف دولار)، لكن أيضا بالحصول على التراخيص اللازمة للبناء والتصاميم الهندسية...
ولم تحصل سوى 939 أسرة على الشطر الأخير من هذا الدعم، في مقابل نحو 58 ألفا حصلوا على الشطر الأول منه، وفق الأرقام الرسمية.
وأكدت الحكومة على "ضرورة حث باقي الأسر المتضررة على تسريع أشغال إعادة بناء وتأهيل منازلها، حتى يتسنى لها الاستفادة من باقي دفعات الدعم".

إلا أن نشطاء انتقدوا الحكومة على "فشلها الذريع" في تدبير إعادة الإعمار، على ما أفاد محمد بلحسن منسق تنسيقية منكوبي الزلزال في بلدة أمزميز في إقليم الحوز الأكثر تضررا بالزلزال في ضواحي مراكش.
وأوضح أن "هناك تأخرا كبيرا في عمليات إعادة الإعمار بحسب الأرقام الحكومية نفسها، ما يزال عدد كبير من الناجين تحت الخيام بعد عام".
وأضاف "كان أولى تكليف الشركات العقارية العمومية بإعادة البناء، وإعفاء المتضررين من بيروقراطية تزيدهم هما على هم".
وفي إقليم تارودانت على الجانب الغربي لجبال الأطلس الكبير "لم يتغير الشيء الكثير، إعادة الإعمار تسير ببطء شديد" وفق الناشطة سهام أزروال التي أسست مبادرة "موروكان دوار" لدعم المنكوبين.
وتابعت قائلة "يجد السكان أنفسهم تائهين ومنهكين وسط دوامة" من الإجراءات الإدارية الضرورية قبل الشروع في إعادة البناء.
وفي نهاية آب/أغسطس، تظاهر سكان قرية تلات نيعقوب القريبة من بؤرة الزلزال للمطالبة خصوصا "بتسريع صرف الدعم لإعادة البناء وتوفير بدائل للأراضي المصنفة ’مناطق حمراء’ لم تعد صالحة للبناء" وفق مصدر محلي.
وفي الموازاة، صرف دعم شهري بنحو 230 دولارا للأسرة على مدى عام استفادت منه أكثر من 63800 أسرة، فضلا عن مساعدات مالية لمزارعين وحرفيين ولدور إيواء سياحية، وتأهيل 42 مركزا صحيا و111 مدرسة، وفق السلطات.
أ ف ب


مقالات مشابهة

  • قمتان للمتعة.. الأرجنتين أمام كولومبيا وباراغواي تستضيف البرازيل
  • الاتحاد يضم الكولومبي كارابالو ويُعيره إلى جدة
  • ألف أسرة فقط أنهت بناء بيوتها بعد عام على أعنف زلزال في المغرب
  • اضطراب نادر ينهي حياة المريض في 6 أشهر.. ماذا تعرف عن الأرق القاتل؟
  • انسحاب طواقم الإطفاء في كولومبيا البريطانية مع اشتداد الحرائق
  • حكاية نيكو ويليامز مع برشلونة لم تنته.. ماذا حدث؟
  • لويس دياز ينقذ كولومبيا
  • رصاصة طائشة من سلاح منتسب تصيب مراهق في الزعفرانية
  • أمورٌ إيجابية تخص لبنان رئاسياً.. ماذا شهد لقاء الرياض؟
  • رئيس الدولة ورئيس الكونغو الديمقراطية يبحثان تعزيز علاقات البلدين