أعلن سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، مارات بيرديف، أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا بأنها لا تنوي دعوة بعض الزعماء بمن فيهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقرر عقدها في سان فرانسيسكو؛ بسبب العقوبات.
وقال بيرديف - لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء - إن "الولايات المتحدة الأمريكية أبلغتنا عبر القنوات الثنائية بأنها لن تدعو عددا من القادة هذا العام، بما فيهم الرئيس بوتين، إلى قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقرر عقدها في سان فرانسيسكو على خلفية العقوبات المطبقة ضدهم".

 
وأضاف: "نحن نواصل العمل مع الجانب الأميركي لضمان التزامهم في النهاية بتنفيذ الإجراءات الضرورية، التي يتعين عليهم القيام بها كبلد مضيف لهذا الحدث"، معتبرا أن عدم دعوة الرئيس بوتين لحضور قمة "أبيك" قرار مؤسف من جانب واشنطن ويدل على النوايا السيئة للجانب الأميركي واستمرار الولايات المتحدة في اتباع نهج المواجهة تجاه قضايا التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف ومحاولة إضفاء الطابع السياسي على منتدى اقتصادي بحت.
في سياق ذي صلة، اتفق المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين، على تعزيز التعاون بين مجموعة العمل الأوكرانية للبحث والمصادرة ومصادرة الأصول ووحدة "كليبتو كابتشر" المكلّفة بإنفاذ العقوبات ومصادرة الأصول الفاخرة التي تخص الأثرياء الروس التابعة لوزارة العدل الأمريكية، مما سيساعد على ضمان المزيد من مصادرة أصول القلة الروسية /الأوليجارشية/.
وكتب كوستين - عبر تطبيق /تلجرام/، حسب ما نقلته وكالة أنباء (يوكرنفروم) الأوكرانية، اليوم /الثلاثاء/ - "خلال زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اتفقت على تعزيز التعاون لضمان المزيد من مصادرة أصول القلة الروسية. 
وأكد ضرورة مصادرة "أصول الأوليجارشية الروسية، والتي تستخدم لتمويل الحرب، ونقلها لإعمار أوكرانيا"، قائلا إن "وزارة العدل الأمريكية كانت واحدة من القادة في هذه العملية منذ بداية الحرب الروسية". 
في سياق مختلف، أدانت الخارجية الروسية، الهجوم المسلح الذي تعرضت له سفارة كوبا لدى واشنطن بزجاجات حارقة "مولوتوف".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الثلاثاء/، "إننا ندين بشدة الهجوم المسلح على السفارة الكوبية في الولايات المتحدة في 24 سبتمبر الجاري، والذي تم خلاله إلقاء زجاجتين حارقتين على حرم السفارة، مشددة على أنه لا ينبغي أن يمر هذا العمل دون عقاب، ويجب أن ينال المسؤولون عن تنظيمه أقصى العقوبات، ونتوقع أن تجري السلطات الأمريكية تحقيقا سريعا وشاملا في جميع ملابسات ما حدث".
وأضافت أن موسكو تطالب مجددا الدولة المضيفة "بضمان أمن البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية الموجودة على أراضيها، دون قيد أو شرط بما يتوافق بشكل صارم مع الالتزامات الدولية".
وكان وزير الخارجية الكوبي رودريجيس باريليا، قد أعلن سابقا أن مجهولا ألقى زجاجاتين حارقتين على مبنى سفارة كوبا في الولايات المتحدة، دون وقوع إصابات بين الموظفين، مشددا على أن الهجوم هو الثاني منذ عام 2020 الذي يطلق فيه رجل مجهول النار على السفارة ببندقية هجومية.
في شأن آخر، شهدت مدينة "برناوؤل" الروسية في سيبيريا مراسم توديع الملازم الأول، ميكانيكي الطيران الروسي نيكيتا كيريانوف، الذي لقى حتفه بعد أن قام قائد مروحيته باختطافها ونقلها إلى أراضي أوكرانيا الشهر الماضي.
وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن كيريانوف البالغ من العمر 28 عاما والملاح خوشباخت تورسونوف (35 عاما) كانا على متن مروحية "مي-8"، اختطفها الطيار مكسيم كوزمينوف من مطار في مدينة "كورسك" الروسية ونقلها عبر الحدود إلى أوكرانيا في عملية مخطط لها مسبقا.
وأشارت "روسيا اليوم" أن كيريانوف وتورسونوف لم يكونا على علم بمخطط كوزمينوف ورفضاه عند اكتشافهما أن المروحية اتجهت إلى الجانب الأوكراني، لكنهما لم يتمكنا من منعه من إكمال العملية.
يُذكر أن رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، أعلن في وقت سابق أنه بعد هبوط المروحية في أوكرانيا قُتل كيريانوف وتورسونوف بعدما أبديا مقاومة للعسكريين الأوكرانيين. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس بوتين أبيك الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اسرار العقوبات الأمريكية على حميدتي ومأزق الإمارات والسعودية

فرضت واشنطن فى ٧ يناير ٢٠٢٤ م عقوبات على قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي". وقال وزير الخارجية لأمريكية أنتونى بلينكن في بيان إن القرار استند إلى معلومات حول عمليات القتل "المنهجية" التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد رجال وفتيان واغتصاب نساء وفتيات من مجموعات إثنية معيّنة.
واتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش في السودان منذ أبريل ٢٠٢٣ م بارتكاب ابادة جماعية في إقليم دارفور، وفرضت عقوبات على قائدها "لدوره في الفظائع الممنهجة بحق الشعب السوداني".
من جانبها، بررت وزارة الخزانة الأمريكية العقوبات على حميدتي بكونه "طرفا رئيسيا" في النزاع، ولأن "جرائم الحرب والفظائع" التي كشفتها الولايات المتحدة ارتكبت تحت قيادته. وأضافت أن "حميدتي يتحمل من خلال قيادته مسؤولية رئيسية عن الأعمال الفظيعة وغير القانونية التي تقوم بها قواته".
إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات على سبع شركات مرتبطة بقوات الدعم السريع تتهمها بالمشاركة في تمويلها وشراء المعدات العسكرية لصالحها، والمساهمة تاليا في "استمرار النزاع في السودان"
وبعدها فى ١٦ من ذات الشهر فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الألوف ودفع الملايين إلى النزوح من ديارهم.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن أساليب الحرب التي ينتهجها الجيش تحت قيادة البرهان تشمل القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، والإعدام خارج نطاق القضاء.
وأعلنت واشنطن هذه الأجراءات بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات على خصم البرهان في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين، محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية.وقال مصدران مطلعان لوكالات أنباء إن أحد أهداف العقوبات المفروضة اليوم هو إظهار أن واشنطن لا تنحاز لأي طرف.
وقد نعلم ان تلك القرارات لم تكن مفاجئة إذ جرى توصيف الحرابة كما يقول حميدتى بانها حرب بين جنرالين منذ اندلاع شرارتها الاولى فى مراكز السياسة والإعلام الغربيين . ولكن المفاجاة كانت فى توقيتها القاتل . وحسب مصادر قريبة من الحزب الديمقراطى فى العاصمة الإمريكية واشنطن فإنها اى تلك الإجراءات ضد حميدتى وقواته على وجه الخصوص وثقل الاتهامات التى تتضمن ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية والعنف الجنسي قد قد خرجت به ومعه قواته من سيناريو اى معالجة سياسية فى مستقبل السودان. وقرار ادارة الرئيس الامريكى بايدن كان ردا من دوائر حزبه الديمقراطى الذى خسر الانتخابات فى نوفمبر المنصرم على دعم محمد بن زايد ومحمد بن سلمان لمرشح الحزب الجمهورى دونالد ترامب فى حملته الانتخابية بمبالغ سرية مهولة.
سهم تلك العقوبات نفذ إلى قلب شرعية قوات الدعم السريع وتوظيفها والاستعانة بها فى عملية درع الصحراء مع تمدد تهديد الحوثيين فى اليمن وهى بقعة لا زالت ساخنة ومشتعلة وفى ذات الوقت لن تجد الرياض وأبو ظبى مناصا من التملص او قل التخلص وهجران اى ارتباط معنوى او مادى مع الدعم السريع .
السفينة تغرق والجميع يقفزون منها للنجاة بأنفسهم وهيهات .
﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾ يونس: ٩٢
حسين التهامى

husselto@yahoo.com
////////////////////////  

مقالات مشابهة

  • القيادة تعزي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية في واشنطن
  • الرئيس المكلف تسلم دعوة من المطران عبد الساتر لحضور قداس عيد مار مارون
  • روسيا.. بوتين يعزي ترامب في ضحايا حادث تحطم الطائرة
  • الكويت تعزي الولايات المتحدة في ضحايا حادث تصادم الطائرتين
  • وفاة بطلي تزلج روسيين في تحطم الطائرة الأمريكية
  • سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية تزور العريش ومعبر رفح
  • واشنطن ترحب بتمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا
  • اسرار العقوبات الأمريكية على حميدتي ومأزق الإمارات والسعودية
  • مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • روسيا: صحفي أمريكي شهير كشف محاولة إدارة بايدن لقتل بوتين وإبادة الفلسطينيين