مرصد الأزهر: براءة الطفل الفلسطيني تُسحق تحت نير الاحتلال الصهيوني
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
نشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تقريرًا يوضح فيه حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيين، سواء بالقتل أو الترهيب والتهجير وغير من طرق الاحتلال.
مرصد الأزهر: الاحتلال يصرّ على تأجيج حرب دينية للاستيلاء على الأقصى تعليق مرصد الأزهر على اختطاف ٢٤ طالبة شمال غرب نيجيرياوقال المرصد، إنه لم يسلم أي من مكونات الشعب الفلسطيني من نير الاحتلال الصهيوني، فجرائم الكيان الغاصب طالت حتى براءة الطفل الفلسطيني، ليصبح العامان ٢٠٢٢م و٢٠٢٣ الأكثر دموية حيال الأطفال منذ (١٥) عامًا.
أضاف مرصد الأزهر، أن هذا الأمر ليس بجديد، فالكيان الصهيوني يتغذى على سفك الدماء، وقتل الأبرياء، والتنكيل بهم؛ لذا يقدم مرصد الأزهر في هذا المقال عرضًا تحليليًّا عن أبرز الجرائم التي يتعرض لها الطفل الفلسطيني منذ بداية عام 2023م.
وأوضح أنه في تقرير للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال –وهي منظمة حقوقية مستقلة فلسطينية مقرها في مدينة نابلس- ذُكر أن (٣٧) طفلًا فلسطينيًّا استشهدوا برصاص جنود الاحتلال الصهيوني منذ بداية العام الجاري 2023م. في حين ذكرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" أن العامين "2022م- 2023م" هما الأكثر دموية على الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ (15) عامًا؛ بسبب انتهاكات الاحتلال الصهيوني.
وأردف: وما يندى له الجبين، أن قتلة هؤلاء الأطفال الأبرياء لم يتعرضوا لأي محاسبة، أو مساءلة، وهو ما يعني تشجيع قادة الاحتلال لجنودهم على إراقة المزيد من الدماء الفلسطينية، حتى وإن كانت لأطفال لا يمثلون أي تهديد على حياة أولئك الجنود المحتلين.
جميع حالات إطلاق النار كانت على الجزء العلوي من أجساد الأطفاوذكر المرصد، أنه مما ورد في التقرير أن جميع حالات إطلاق النار كانت على الجزء العلوي من أجساد الأطفال، دون إصدار إنذارات، أو استخدام وسائل شائعة أقل فتكًا، وهو ما يثبت تأكد الجنود من عدم محاسبتهم على ما يقترفون، وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد نشرت خبرًا أشارت فيه إلى أنه منذ ديسمبر من عام 2021م، بات مسموحًا للجنود الصهاينة بإطلاق النار على الفلسطينيين –كبارًا، أو أطفالًا- حتى في حال إلقائهم مجرد الحجارة، أو الزجاجات الحارقة، دون تحذير، أو استخدام وسائل أخرى مثل قنابل الغاز التي تمكنهم من تفريقهم دون قتلهم، وكأن القتل هو أيسر الأمور على أولئك المجرمين.
وبين أنه تمتد معاناة الطفل الفلسطيني من القتل إلى الاعتقال في ظروف غير إنسانية، ويبلغ عدد الأطفال المعتقلين لدى الاحتلال الصهيوني نحو (170) طفلًا، موزعين على معتقلات "مجدو"، و"عوفر"، والدامون"، والتي وصفتها "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية بأنها سجون تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات المعيشية الإنسانية.
وقال مرصد الأزهر، إنه نشرت الهيئة تقريرًا، في ١٠ أغسطس ٢٠٢٣م، طالبت فيه المؤسسات الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها الفلسطينيون في مراكز التحقيق، وخلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم والتنكيل بهم من قبل جيش الاحتلال. وقالت: إن الأطفال يتعرضون لأساليب تعذيب منافية للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ولم تحدث في تاريخ الحقوق والأمم، ما يشكل وصمة عار على جبين هذه المنظمة، والمنظمات الحقوقية الدولية، التي عجزت عن تأمين الحد الأدنى لحماية هؤلاء الأطفال.
ووفقًا للإحصائيات الصادرة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن (١٧،٠٠٠) قاصر فلسطيني، تتراوح أعمارهم ما بين (١٢) إلى (١٨) عامًا، منذ عام ٢٠٠٠م، كما سُجلت العديد من حالات الاعتقال، والاحتجاز لأطفال لم تتجاوز أعمارهم (10) سنوات.
يُشار إلى أن ثلاثة أرباع الأطفال الأسرى تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي، فيما تعرض جميع المعتقلين للتعذيب النفسي خلال مراحل الاعتقال المختلفة، حسب آخر الإحصاءات، والشهادات الموثقة لهم من خلال زيارة الطاقم القانوني لهم في سجون الاحتلال.
جدير بالذكر أن الاحتلال ما زال يتبع سياسة "جز العشب" في مدينة القدس المحتلة؛ حيث كشفت الإحصائيات أن نسبة اعتقال القاصرين المقدسيين هي الأعلى، إذ يتعرض العشرات منهم للاعتقال والاحتجاز ويتم بلا سند قانوني، إضافة لفرض سياسة الحبس المنزلي بحقهم، والإبعاد عن القدس، وفرض غرامات مالية باهظة عليهم. والاحتلال يسعى من خلال ذلك إلى إبعاد الشبان المقدسيين عن الأقصى والقدس؛ فهم خط الدفاع الأول عن الأقصى أمام انتهاكات المستوطنين واستفزازاتهم.
وتابع المرصد: أمام هذا الإرهاب الصهيوني، يستنكر مرصد الأزهر الصَّمت الدولي تجاه ما يُرتكب من جرائم بحق الأطفال الفلسطينيين، ويشدد على أن حقوق أبناء الشعب الفلسطيني في أن يعيشوا حياة كريمة على أراضيهم هي حقوق وليست مطالب، كما أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تكفُل للفلسطينيين الاستقلال والكرامة هو حق ينادي به أصحاب الضمائر الحرة في العالم بأسره.
ولذلك يدعو المرصد، جميع المؤسسات الحقوقيَّة والدوليَّة، في مقدمتها منظمة الأمم المتَّحدة للطفولة "اليونيسيف"، إلى العمل على تفعيل التزاماتها القانونيَّة، والأخلاقية أمام الانتهاكات الصهيونيَّة العنصريَّة ضد الأطفال الفلسطينيين، وإلزام الاحتلال الصهيوني بجملة الاتفاقيات، والقوانين الخاصَّة بحماية الطفل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف الأطفال الفلسطينيين الأطفال الفلسطینیین الاحتلال الصهیونی الطفل الفلسطینی مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
أسباب السلوك العدواني عند الأطفال.. احذري من ترديده كلمة «لا»
السلوك العدواني عند الأطفال أحد الأمور التي يعاني منها الآباء، في مرحلة مبكرة من تنشئة وتربية الطفل، فكثير من الأطفال مصابون بالعند، الذي بدوره يتحول فيما بعد إلى سلوكيات عدوانية تدفعها العديد من الأسباب، والتي تتطلب ذكاء شديدا للتعامل معها، وتحديد السبب الجذري للسلوك العدواني لدى الطفل يتطلب فحصًا دقيقًا من قبل مختصين، ويمكن أن يكون التدخل المبكر مفيدًا لتحسين السلوك وتنمية مهارات التعامل مع المشاعر.
السلوك العدواني عند الأطفال
وكانت ماري رمسيس، استشاري أسري وباحثة تربوية، أوضحت من قبل خلال استضافتها ببرنامج «السفيرة عزيزة» على قناة «DMC»، إن الطفل عادًة لا يميز بين ما هو الصحيح وما هو الخطأ، ولكن العنيد الذي يتحول فيما بعد لإتخاذ سلوكيات عدوانية عنيدا يكون مدركا تماما أن هذا الأمر خطأ ويصر عليه.
وأوضحت أن الطفل الذي يبدأ كلامه بـ«لا»، في الغالب هو صاحب شخصية عنيدة يجب التعامل معها بشكل يساعد على تقليل درجة العند، من خلال عدم الانجراف معه، ومناقشاته دومًا، وتحفيزه حال تعديل سلوكياته.
أسباب السلوك العدواني عند الأطفالوكان موقع «healthychildren» رصد أسباب السلوك العدواني عند الأطفال، الذي عادًة ما ينشأ من مجموعة من الأسباب النفسية، الاجتماعية، والبيئية، ومن أبرز هذه الأسباب:
- الضغوط النفسية والتوتر:
الأطفال قد يتصرفون بعدوانية عندما يواجهون مواقف مرهقة أو صعبة مثل مشاكل في الأسرة، الطلاق، أو تغيير بيئة المدرسة، فهذه الضغوط قد تؤدي إلى صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحية.
- النماذج السلبية والتقليد:
الأطفال يتعلمون من خلال تقليد سلوكيات الكبار، فإذا تعرض الطفل لسلوك عدواني من أحد الوالدين أو الأشخاص المقربين له، قد يتبنى هذا السلوك.
- التأثيرات البيئية:
مثل مشاهدة برامج أو أفلام تحتوي على مشاهد عنف، مما قد يؤدي إلى تبني السلوك العدواني كطريقة للتفاعل مع العالم.
- نقص في التواصل العاطفي:
الأطفال الذين لا يحصلون على الدعم العاطفي الكافي أو لا يعرفون كيفية التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحية قد يتجهون إلى العدوانية كوسيلة للتعامل مع مشاعر الغضب أو الإحباط.
- المشاكل الصحية والعقلية:
بعض الأطفال قد يكون لديهم مشاكل صحية مثل اضطرابات فرط النشاط (ADHD) أو اضطرابات السلوك، وهذه قد تؤثر على طريقة تعاملهم مع الآخرين وتزيد من ميولهم للسلوك العدواني.
- التنمر والاعتداء:
إذا تعرض الطفل للتنمر أو للاعتداء من قبل أطفال آخرين أو من قبل البالغين، فإنه قد يظهر سلوكًا عدوانيًا كرد فعل للدفاع عن نفسه أو تعبيرًا عن مشاعره المكبوتة.
- تدني تقدير الذات:
الأطفال الذين يعانون من قلة الثقة بالنفس أو الذين يشعرون بالنقص قد يستخدمون العدوان كوسيلة للتعويض عن مشاعرهم الداخلية أو لإثبات قوتهم أمام الآخرين.
- الحرمان من الاحتياجات الأساسية:
إذا شعر الطفل بأنه غير محاط برعاية كافية أو أنه يعاني من نقص في الاحتياجات الأساسية مثل الطعام أو الأمان العاطفي، فقد يتصرف بعدوانية كطريقة للتعبير عن استيائه.
- قلة التوجيه من الأهل:
غياب الإرشاد الواضح والتوجيه من الأهل حول كيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية والمشاعر قد يؤدي إلى تطور سلوكيات عدوانية عند الأطفال.
6 نصائح للتعامل مع السلوك العدواني لطفلك- التحلي بالهدوء في رد الفعل نحو سلوك طفلك العدواني، فردود الفعل الغاضبة من الآباء ستزيد من حدة العدوانية لدى الطفل.
- لا تستسلم لسلوك طفلك العدواني، وحاول الإصرار على قرارك.
- كافئ طفلك عندما يظهر سلوكا مهذبا، وشجعه على تكرار هذه السلوكيات.
- التعامل مع العوامل المحفزة التي تدفع طفلك إلى السلوك العدواني بحرص.
- اللجوء إلى العلاج النفسي السلوكي للتعامل مع السلوك العدواني عند الأطفال.