اكتشف باحثون من جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، أن الدماغ البشري يقوم بتشفير الكلام في الأماكن الصاخبة والمزدحمة، بشكل "مختلف ومتابين"، حسب تقرير لموقع "scitechdaily".

وقد يكون التركيز على الكلام في غرفة مزدحمة أمرا صعبا، خاصة عندما تكون الأصوات الأخرى أعلى، لكن الدماغ البشري يتعامل مع ذلك بناءً على "وضوح الحديث ومدى اهتمامنا به".

واستخدم الباحثون التسجيلات العصبية لتوليد نماذج تنبؤية لنشاط الدماغ، مما يدل على أن المعلومات الصوتية "المقنعة" يتم تشفيرها بشكل منفصل في دماغنا، وفق موقع "Neuroscience".

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، فيناي راغافان، "عند الاستماع إلى شخص ما في مكان صاخب، يستعيد دماغك ما فاتك عندما تكون الضوضاء في الخلفية عالية جدا".

وعقلك قادر على التقاط أجزاء من الكلام التي لا تركز عليها، ولكن فقط عندما يكون الشخص الذي تستمع إليه هادئا بالمقارنة، حسبما يؤكد راغافان.

ويمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تحسين أنظمة فك تشفير الانتباه السمعي للمعينات السمعية التي يتحكم فيها الدماغ.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

فاستخف قومه فأطاعوه

لفظ استخف في اللغة العربية يدور في فلك الاستهانة أو الإهانة أو التوجيه نحو الطيش والخفة والسطحية وعدم إدراك العواقب، والآية تشير إلى ما يفعله الطاغية بجمهوره عن طريق الإعلام، إنه يُجري عمليات غسيل للعقول والأدمغة حتى تستهين بالخطير وتخشى البطش وتقنع بالذل وتعيش على الفتات، ويجعلها ترى الأمور بمنظاره هو ولا تستطيع التفرقة بين العدو والصديق ولا بين من هو عدو في مرحلة ومن هو عدو في كل المراحل، أو من هو العدو الأخطر ومن هو العدو الذي يمكن أن يتعامل معه بل ويجعلها تفرق بين الأعداء على أسس فاسدة لا يجوز البناء عليها.

للأسف هذا ما يعيشه عدد كبير من المسلمين الآن. ولنزيد الأمور توضيحا:

- نظام السلم والحرب في الإسلام يقوم على رد العدوان وإرهاب العدو وعدم الاعتداء على الغير أيا كان دينه وأيا كانت عقيدته، فطالما كان مسالما غير محارب ولا يساعد في حرب المسلمين فليس لأحد عليه سبيل، فلا نحارب اليهود ليهوديتهم ولا النصارى لنصرانيتهم وإنما يحارَبون لعدوانهم، ومن باب أولى الشيعة في إيران وغيرها ينطبق عليهم نفس الشيء.

تخيلوا أن يقوم البعض باستدعاء الخلافات بين السنة والشيعة وينبش الكتب في هذا الوقت الذي يباد فيه أهلنا في غزة ويجوعون ويعطشون ويقتلون ويهجرون، فهناك 2.5 مليون مسلم سني في غزة قتل منهم حتى الآن في عام واحد نحو 50 ألفا وأصيب أضعافهم وأكثر من 3.5 مليون مسلم سني في الضفة يقتلون ويشردون ويفرض عليهم الحصار من الشقيق قبل العدو، وعندما يمد لهم الشيعة في إيران المساعدة تجد البعض يهاجم الشيعة ولا يهاجم المحاصرين لإخوانهم، وعندما يقتل الصهاينة أمين عام حزب الله يضج البعض بالتهليل.

- في طوفان الأقصى بدأت حماس المعركة بسرية كبيرة ولم تنسق مع أحد (وكان هذا من ضرورات المعركة وأهم أسباب نجاحها) وكان حزب الله وغيره يستطيعون أن يقولوا: هذه ليست معركتنا ولم تتم مشورتنا ولا التنسيق معنا ونحن غير جاهزين الآن، كانوا يستطيعون هذا وكان العدو يمنّي نفسه بهذا، ولكنهم دخلوا في اليوم الثاني للمعركة وأعلنوا حدود دعمهم. قالوا لن ندع العدو يستفرد بأهلنا في غزة ولن نجعله يحقق عليهم نصرا وسنستنزف قواه في الشمال، وهذا ما فعلوه بل وحاصروا موانئ العدو في البحرين الأحمر والمتوسط، ولولا الجسر البري الذي يمد العدو باحتياجاته من الغذاء عن طريق المتعاونين العرب لجاع العدو.

- معركة الطوفان بقدر ما هي وجودية على الكيان يراها (وكذلك داعموه) خطرا حقيقيا على وجوده، قد تؤدي إلى انهيار هذا المشروع بكامله، هي خطر ماحق على كل دول المنطقة إذا استطاع العدو أن يحقق نصرا، عندها لن تسلم منه القاهرة ولا بغداد ولا دمشق ولا حتى إسطنبول وطهران، فالموضوع يتردد بين نصر مبين أو خسارة مذلة وخضوع للسيطرة الغربية الأمريكية.

- بعد أن اغتال الصهاينة الشهيد أبو العبد في طهران كان من المثير للشفقة اتهام البعض لإيران بالتآمر على قتله، وبعد هجومهم على جنوب لبنان ثم اغتيال حسن نصر الله ضجت المواقع إما بالسخرية من الحزب أو الشماتة في أمينه العام، ولم يفطن هؤلاء إلى اغتيال قائد حماس في لبنان ولا اغتيال ثلاثة من قادة الجبهة الشعبية ولا الهجوم على مخيمات الفلسطينيين في جنوب لبنان في اليوم التالي مباشرة لاغتيال نصر الله.

كان من الخفة أن لا يدرك البعض أن حسابات الدول والاستعداد للتبعات والتجهيز للاحتمالات تختلف عن حسابات الأفراد، فكانت السخرية من إيران واتهامها بأنها لم تبع الفلسطينيين فقط وإنما باعت أذرعها الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان. ولكن الأعجب أن البعض بعد الهجوم الصاروخي من إيران ما زال يسخر من الرد ويردد مقولات العدو بأن لا خسائر، وهو ينسى أن العدو لم يعترف إلا بأقل من 350 قتيلا من جيشه منذ بدء حربه على غزة، وأن بايدن احتاج للتقليل من الخسائر حتى يبث الطمأنينة في نفوس المستوطنين المرعوبين.

أخطر ما يواجه الأمة أن تقعد في أماكن المتفرجين تنتظر مصيرها بعد أن ينتهي الصراع، وأخطر من هذا أن تكون مقاعدها داعمة للعدو مقللة من فعل الصديق أو حتى الذي هو أقل عداوة، إنها نتاج عقود من الاستخفاف الذي قاد إليه الخضوع للفاسدين والطغاة من الحكام.

مقالات مشابهة

  • محافظ القاهرة: القيادة السياسية تؤمن بأن العنصر البشري هو النواة الرئيسية للتنمية
  • مصادر لبنانية: شهداء وجرحى بقصف طيران العدو لمنزل في ساحة الضيعة بمحيط بلدة الجية في ساحل الشوف بجبل لبنان
  • الشاعر البورسعيدي محمد عبدالقادر ضيف «عوام في بحر الكلام» على «ON»
  • لا مُشاحَّة فى الذوق
  • الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري
  • إعلام لبناني: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف شقة سكنية بمحيط مخيم البداوي
  • المرصد السوري: سماع دوي انفجارات بمحيط مطار تدمر العسكري وأحد أحياء المدينة بريف حمص الشرقي
  • فاستخف قومه فأطاعوه
  • الصين.. الكشف عن آليات تكوين “الأصوات في الدماغ ” لدى المصابين بانفصام الشخصية
  • ماذا يمكن أن يحدث للجسم عندما تكون التمارين الرياضية شديدة للغاية؟