لطالما تمتع السفر الجماعي بسمعة سيئة ولكن هذه الشركات أعادت تعريف المفهوم بالكامل
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- غالبًا ما ترتبط الجولات الجماعية بالحافلات التي تعيق حركة المرور، ومكبرات الصوت الصاخبة، والمعالم المزدحمة، ولا تتمتع هذه التجارب بأفضل سمعة على الإطلاق.
ولكن تقوم مجموعة جديدة من شركات السفر بإعادة تعريف المفهوم بالكامل، مع تلبية احتياجات جيل الألفية، والجيل "زد".
وتدعو الرحلات الجماعية المخصصة للجيل القادم المسافرين المنفردين لاستكشاف المناطق النائية من العالم برفقة مجموعات صغيرة من الأشخاص ذوي التفكير المماثل.
وتركز بعض الرحلات على تجارب ثقافية غامرة، بينما تضمن تجارب أخرى التوازن بين العمل واللعب.
وتمكِّن بعض الشركات المسافرين من التعمق في هواية معينة، أو التطوع مع المجتمعات المحلية.
تقوم مجموعة جديدة من شركات السفر بإعادة تعريف مفهوم السفر الجماعي بالكامل. Credit: G Adventures, Incوقال المؤسس المشارك لمجتمع السفر "Unsettled"، مايكل يونجبلود، لـCNN: "على المستوى المجتمعي، إذا نظرت للوراء إلى الأعوام المئة الماضية، ستجد أنّنا ابتعدنا عن المؤسسات المجتمعية، مثل المشاركات الدينية، وأماكن العمل، وأصبحنا نتجه نحو المزيد من التجارب الفردية. لذا نحن نلاحظ الشعور بالمزيد من الوحدة، والانفصال".
وأضاف يونجبلود: "يقضي هذا الجيل، الذي نشأ في ظل مؤسسات فردية بشكلٍ أكبر، المزيد من الوقت بمفرده. ولهذا السبب، أعتقد أنّ المزيد من الأشخاص يسعون بنشاط إلى السفر الجماعي من أجل الانتماء إلى شيءٍ ما، والتواصل مع الآخرين".
وبالنسبة للذين يسعون لتحقيق مستوى أكبر من التواصل في عطلاتهم القادمة، هذه قائمة لشركات رائدة تقود تجارب مخصصة للمجموعات الصغيرة.
"FTLO Travel" تأسست الشركة على يد رائدة الأعمال، تارا كابيل، في عام 2016. Credit: FTLO Travelتغمر شركة "FTLO Travel" المسافرين في تجارب فريدة تشمل التنقل بين الجزر في كرواتيا، وتسلق الأنهار الجليدية في أيسلندا، والاستمتاع بحمامات الطين في كولومبيا.
وتأسست الشركة على يد رائدة الأعمال، تارا كابيل، في عام 2016، وهي تسعى لمساعدة المسافرين المنفردين في العشرينيات والثلاثينيات من عمرهم على استكشاف العالم، ومقابلة نظرائهم من محبي المغامرات.
الشركة تقدم 250 رحلة فريدة إلى 30 وجهة، ويزداد عددها كل عام.
وتستمر رحلات "FTLO" من 5 إلى 8 ليالٍ، وتشمل 15 شخصًا كحدٍ أقصى.
ووفقًا للشركة، شهدت "FTLO" نموًا بنسبة 500% منذ عام 2021، ما يعكس الطلب المتزايد على تجارب السفر بصحبة مجموعات صغيرة من فئتهم العمرية.
"Unsettled" تمزج معظم تجارب الشركة بين العمل عن بُعد، والمغامرات. Credit: Reece McMillianهذه الشركة عبارة عن مجتمع سفر عالمي موجّه نحو الموظفين العاملين عن بُعد، والمهنيين المبدعين، وهي تتمحور حول إنشاء علاقات شخصية ذات معنى مع احتضان جانب المغامرة.
نشأت الفكرة في عام 2016 عندما لم يتمكن المستكشف ورجل الأعمال العالمي، مايكل يونغبلود، والمصور الحائز على جوائز، ورجل الأعمال، والإعلامي، جوناثان كالان، من العثور على أسلوب للسفر الجماعي يلبي احتياجاتهم.
لذا أنشأ كلاهما نوعًا جديدًا من الرحلات من شأنه توفير وتيرة سفر أبطأ، وإنتاجية أفضل عندما يأتي الأمر للعمل عن بُعد، وفرصةٍ لتكوين صداقات جديدة.
تمزج معظم تجارب الشركة بين العمل عن بُعد، والمغامرات التي تأخذ محلها دون وجود اتصال بالإنترنت.
وعلى سبيل المثال، في الرحلات التي تنظمها الشركة إلى تايلاند، يتمتع المشاركون ببضعة أيام للعمل بين النزهات الاختيارية في فوكيت، وذلك قبل الانطلاق على متن قارب للاستمتاع بالسباحة والغطس لـ5 أيام.
"Travel Girls Getaway" تجمع الشركة النساء معًا لاستكشاف أماكن جديدة، واكتساب مهارات جديدة، والتعرف على الثقافة المحلية. Credit: Travel Girls Getaways by We Are Travel Girlsنشأت فانيسا ريفرز على طول الساحل الأوسط لولاية كاليفورنيا، وتعلمت رياضة ركوب الأمواج في سنٍ مبكرة.
وقادها شغفها بركوب الأمواج، والطبيعة، والسفر إلى جميع أنحاء العالم.
وفي عام 2017، أطلقت ريفرز شركة "Travel Girls Getaways"، التي تجمع النساء الجريئات معًا لاستكشاف أماكن جديدة، واكتساب مهارات جديدة، والتعرف على الثقافة المحلية، وإنشاء صداقات قوية.
وتقدم الشركة مسارين في أفريقيا حاليًا، وأحدهما إلى المغرب، والآخر في مالاوي.
وتأخذ رحلة "Malawi Safari & Charity" التي تستمر لـ8 أيام مجموعات صغيرة مكونة من 14 امرأة في مغامرة مؤثرة عبر البلاد.
"Flash Pack" جانب من إحدى رحلات "Flash Pack". Credit: Flash Packالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تجارب رحلات شركات مغامرات فی عام
إقرأ أيضاً:
حوارات عالمية حول الطاقات الشابة وتغيرات الحاضر
أجمع الخبراء الذين يلتقون في «منتدى دبي للمستقبل 2024»، على أهمية تعميق وترسيخ مفاهيم استشراف وتخيل وتصميم المستقبل بصفتها منظومة متكاملة تشترك فيها كل القطاعات والتخصصات لرسم تصورات شاملة واستباقية تنعكس إيجاباً على المجتمعات البشرية وتمكّن الأجيال القادمة.
وشهدت فعاليات المنتدى، سلسلة جلسات حوارية تخصصية تركز على المحاور الرئيسية لنسخة هذا العام من «منتدى دبي للمستقبل»، ومن ضمنها محاور استشراف المستقبل، ومستقبل التحولات المجتمعية، وفرص أجيال المستقبل.
وناقش محور «استشراف المستقبل» «تصميم المستقبل على المستويات المحلية والعالمية»، و«تجارب عملية لاستشراف المستقبل حول العالم»، و«تغييرات منهجية مبنية على تجارب الماضي والحاضر والمستقبل».
وفي جلسة «تجارب عملية لاستشراف المستقبل حول العالم» أجمع المشاركون على أن الثروة المعرفية المتوارثة عن الأجيال الماضية تمثل مصدراً مهماً وركيزة أساسية لتصور المستقبل.
وأكد المتحاورون في جلسة «تغييرات منهجية مبنية على تجارب الماضي والحاضر والمستقبل» قوة العنصر البشري، مشددين على أهمية التواصل والتعاون الفعال لإحداث تغييرات إيجابية وحقيقية ضمن المجتمعات.