لمواجهة الصين.. واشنطن تراهن على الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
على مدار التاريخ، تُرجم التقدم التقني إلى براعة عسكرية، واكتسبت الدول التي تدمج التقنيات الجديدة بسرعة وفعالية أكبر في جيوشها، ميزة كبيرة على خصومها. والأمر نفسه ينطبق على الذكاء الاصطناعي، إذ تخوض الولايات المتحدة والصين حالياً منافسة على التفوق في هذا المضمار.
إن دمج الذكاء الاصطناعي في جيوش الدول الكبرى مسألة وقت، ومن المرجح أن يحارب المقاتلون في ساحات المعارك جنباً إلى جنب مع الكثير من الأنظمة المستقلة.
وقال جامي في مقال بموقع "ناشونال إنترست": أن الصين قد لا تقر بهذه المنافسة التقنية، لكن الولايات المتحدة تؤمن بها إيماناً راسخاً. وتجلّى ذلك في كلمة نائبة وزير الدفاع الأمريكي كاثلين هيكس في 28 أغسطس (آب) الماضي، التي تعد رؤية ثاقبة لقيمة التفكير الاستراتيجي للجيش الأمريكي في الصين، والأنظمة المستقلة، والابتكار التقني. البيانات
وأشارت هيكس في خطابها إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تهدف إلى أن يكون لها "جيش قائم على البيانات ومدعوم بالذكاء الاصطناعي".
وأعلنت "مبادرة المسيرات المُستنسخة" التي وصفتها بالمبادرة الجديدة لوزارة الدفاع الساعية إلى تطوير "أسراب مسيرة جوية أو برية أو بحرية منخفضة الكلفة، وبوسعها الإحاطة بالعدو".
The future of warfare will certainly be data-driven and AI-enabled, and, in many ways, it already is. https://t.co/T9bvOUqj7H
— CFTNI (@CFTNI) September 25, 2023 الرهان الكبيرووصفت هذه المبادرة بـ "الرهان الكبير" الذي يمكن أن يتصدى لأهم ميزة لدى الصين، أي جلب أعداد ضخمة من المنصات والجنود إلى ساحة المعركة.
وقالت هيكس إن الهدف المباشر لمبادرة "المسيرات المُستنسخة" هو أن يتمكن الجيش الأمريكي من "نشر أنظمة مستقلة قابلة للاستعمال بأعداد تصل إلى الآلاف في بيئات متعددة خلال 18 أو 24 شهراً".
وأوضح الكاتب أن حجم هذه الأنظمة المُستقلة هائل ويسري على بيئات متعددة. وبما أن الولايات المتحدة حالياً هي المركز التقني للعالم، فإن الاستخدام واسع النطاق للأنظمة المُستقلة من الجيش الأمريكي من الأرجح أن يجبر الدول الأخرى على تبنيها حفاظاً على التكافؤ الاستراتيجي. والأرجح أن تنتشر الأنظمة المُستقلة لتشمل حلفاء الولايات المتحدة، وشركاءها الاستراتيجيين.
والأهم هو الجدول الزمني المُعلن، وهو أمر مثير للقلق نوعاً ما، في رأي الكاتب، خاصةً أن قضايا الذكاء الاصطناعي وتنظيمه اكتسبت زخماً أخيراً. ورغم أن الولايات المتحدة تزعم أنها تتبع نهجاً "مسؤولاً وأخلاقياً" في الذكاء الاصطناعي في مبادرة "المسيرات المُستنسخة"، فإن الجدول الزمني المحدد يجعل من الصعب تصديق تلك المزاعم. ومع ذلك، من المهم أيضاً ملاحظة أن الجيش الأمريكي انكب على الأرجح على هذه المبادرة منذ فترة، لذلك ستكون لديه قواعد محددة للحد من مخاطر دمج الذكاء الاصطناعي في الجيش.
#AI and the Next Generation of Drone Warfare
The Pentagon’s Replicator initiative envisions swarms of low-cost #autonomous machines that could remake the American arsenal.
By Sue Halpernhttps://t.co/Eo3EILpZD0#artificialintelligence #war #peace
وحتى لو كانت الولايات المتحدة تخطط لهذه المبادرة منذ سنوات، فإنها تشعر الآن بالثقة الكافية لإعلانها وتنفيذها. وكانت أوكرانيا ميدان اختبار للطائرات دون طيار، والأنظمة المُستقلة التي أثبتت قوتها بوضوح. وتنشر روسيا وأوكرانيا بانتظام طائرات دون طيار في العمليات العسكرية. ويُقدر المعهد الملكي للخدمات المتحدة أن أوكرانيا تفقد 10 آلاف طائرة منها شهرياً. وهذه الطائرات مفيدة للاستخبارات، والمراقبة، والاستطلاع والاستهداف المباشر للبنية التحتية العسكرية والمدنية للخصم.
الصين هدف للمسيرات المُستنسخة فضلاً عن ذلك، ذكرت هيكس الصين بوصفها الهدف الوحيد لمبادرة "المسيرات المُستنسخة"، وأضافت "يجب أن نضمن أن تستيقظ قيادة جمهورية الصين الشعبية كل يوم، وتحسب حساب مخاطر عدوانها، وتَخلُص إلى أن اليوم ليس اليوم المنشود وليس اليوم فقط، وإنما كل يوم من الآن إلى 2049 وما بعده". وذكرت أيضاً أن "الأنظمة المستقلّة القابلة للاستعمال في جميع المجالات ستساعدنا على التغلب على التحدي المتمثل في أنظمة منع الوصول وحجب المناطق".وهذه نقطة محورية، حسب الكاتب، فاستراتيجية أنظمة منع الوصول وحجب المناطق الجغرافية التي تتبناها الصين، تركز على بحر الصين الجنوبي. وتصريح الولايات المتحدة بأنها ستستخدم طائراتها دون طيار لمواجهة تلك الاستراتيجية الصينية يشير إلى أنها مستعدة للتدخل عسكرياً في المنطقة.
من ناحية أخرى، رغم أن الصين تطمح إلى أن تصبح رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030، فإنها تعمدت حتى الآن السرية في دمجها للذكاء الاصطناعي في التطبيقات العسكرية. غير أن ذلك لم يمنع الولايات المتحدة من النظر إلى التقدم الصيني في الذكاء الاصطناعي على أنه تحدٍ كبير لقيادتها العالمية. الحرب إلى أين؟
ويرى الكاتب أن مستقبل الحرب سيكون قائماً على البيانات ومُفعلاً بالذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى ضرورة فهم المخاطر المحتملة لدمج الذكاء الاصطناعي في النظم العسكرية في المستقبل.
وبالنظر إلى الوتيرة السريعة للتقدم في تقنية الذكاء الاصطناعي وأهمية تطبيقاته العسكرية لدى الدول الكبرى، يقول الكاتب إن دمج الذكاء الاصطناعي في جيوش الدول الكبرى مسألة وقت، ومن المرجح أن يحارب المقاتلون في ساحات المعارك جنباً إلى جنب مع الكثير من الأنظمة المستقلة.
ورغم أن تلك الأنظمة قد تبدو وسيلة أكثر فعالية للقتال عند البعض، فإن خطر التصعيد من تلك الأنظمة المستقلة قد يكون أكبر من اللازم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی الولایات المتحدة الأنظمة الم إلى أن
إقرأ أيضاً:
«جوجل» تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
الذكاء الاصطناعي.. تستعد شركة جوجل، لإضافة ميزة جديدة لمحرك البحث الخاص بها والتي تعرف باسم وضع الذكاء الاصطناعي «AI Mode» خلال الفترة المقبلة.
وضع الذكاء الاصطناعيوبحسب التقرير المنشور على موقع «The Information»، أن الميزة الجديد وضع الذكاء الاصطناعي «AI Mode»، توفر للمستخدمين خيار للتبديل من أعلى صفحة النتائج، والذي يتيح الصول لواجهة تشبه خاصية «Gemini AI chatbot».
ميزة جديدة في محرك بحث جوجل ميزة جديدة في محرك بحث جوجلكما سيتم إضافة علامة تبويب جديدة في الجانب الأيسر تحمل اسم «وضع الذكاء الاصطناعي»، ضمن علامات التبويب الموجودة مثل: «الكل - الصور - مقاطع الفيديو - التسوق»، بحسب ما ذكره موقع «ذا فيرج» التقني.
تفعيل وضع الذكاء الاصطناعيوعند تفعيل وضع الذكاء الاصطناعي، ستظهر روابط لصفحات ويب ذات صلة، بالإضافة إلى شريط بحث موجود أسفل إجابة المحادثة، مخصص لمتابعة المتسخدمين الاستفسارات.
وضع الذكاء الاصطناعي في الإصدار الجديد لجوجلويؤكد آخر تقرير صادر عن «Android Authority»، على وجود وضع الذكاء الاصطناعي في الإصدار التجريبي المقبل لتطبيق جوجل، حيث اكتشف موقع «9to5Google» رمز يشير لإمكانية استخدام وضع الذكاء الاصطناعي لطرح الأسئلة عبر الصوت.
ميزة جديدة في محرك بحث جوجل إضافة ميزة جديدة في جوجلوحتى الآن، لم تعلق شركة جوجل على إضافة ميرة جديدة في محرك بحثها، حيث أنها تتجه لدمج البحث مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة، بالأخص عقب طرح «OpenAI» ميزة البحث في «ChatGPT» لجميع المستخدمين.
تقديم ملخصات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعيويذكر أن شركة جوجل بدأت بالفعل في تقديم ملخصات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي لبعض الاستفسارات، كما عملت على توسيع الميزة لتشمل المزيد من الدول في أكتوبر الماضي.
نظام الذكاء الاصطناعيوفي وقت سابق، أعلنت الشركة عن توسيع إتاحة أداة البحث العميق «Deep Research» عبر نظام الذكاء الاصطناعي «Gemini» الخاص بها، لتضم 40 لغة إضافية، بعد إتاحتها لأداة للمشتركين في خطة «Gemini Advanced»، والتي تعمل من خلال طلب المستخدم من Gemini البحث في موضوع معين.
اقرأ أيضاًلعشاق الذكاء الاصطناعي.. خطوات تفعيل ChatGPT على واتساب مجانا
مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.. أداة جديدة من إنستجرام لتحرير مقاطع الفيديو
ندوة عن الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بمركز شباب أحمد عبده بالسويس