موقع 24:
2025-05-01@15:27:12 GMT

لمواجهة الصين.. واشنطن تراهن على الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

لمواجهة الصين.. واشنطن تراهن على الذكاء الاصطناعي

على مدار التاريخ، تُرجم التقدم التقني إلى براعة عسكرية، واكتسبت الدول التي تدمج التقنيات الجديدة بسرعة وفعالية أكبر في جيوشها، ميزة كبيرة على خصومها. والأمر نفسه ينطبق على الذكاء الاصطناعي، إذ تخوض الولايات المتحدة والصين حالياً منافسة على التفوق في هذا المضمار.

إن دمج الذكاء الاصطناعي في جيوش الدول الكبرى مسألة وقت، ومن المرجح أن يحارب المقاتلون في ساحات المعارك جنباً إلى جنب مع الكثير من الأنظمة المستقلة.

ويمكن أن تشكل هذه المنافسة المشهد العالمي مُستقبلاً، حسب شايان حسن جامي، محلل أبحاث في مجال التقنيات الناشئة ومنافسة القوى العالمية.
وقال جامي في مقال بموقع "ناشونال إنترست": أن الصين قد لا تقر بهذه المنافسة التقنية، لكن الولايات المتحدة تؤمن بها إيماناً راسخاً. وتجلّى ذلك في كلمة نائبة وزير الدفاع الأمريكي كاثلين هيكس في 28 أغسطس (آب) الماضي، التي تعد رؤية ثاقبة لقيمة التفكير الاستراتيجي للجيش الأمريكي في الصين، والأنظمة المستقلة، والابتكار التقني.  البيانات

وأشارت هيكس في خطابها إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تهدف إلى أن يكون لها "جيش قائم على البيانات ومدعوم بالذكاء الاصطناعي".
وأعلنت "مبادرة المسيرات المُستنسخة" التي وصفتها بالمبادرة الجديدة لوزارة الدفاع الساعية إلى تطوير "أسراب مسيرة جوية أو برية أو بحرية منخفضة الكلفة، وبوسعها الإحاطة بالعدو".

The future of warfare will certainly be data-driven and AI-enabled, and, in many ways, it already is. https://t.co/T9bvOUqj7H

— CFTNI (@CFTNI) September 25, 2023 الرهان الكبير

ووصفت هذه المبادرة بـ "الرهان الكبير" الذي يمكن أن يتصدى لأهم ميزة لدى الصين، أي جلب أعداد ضخمة من المنصات والجنود إلى ساحة المعركة.
وقالت هيكس إن الهدف المباشر لمبادرة "المسيرات المُستنسخة" هو أن يتمكن الجيش الأمريكي من "نشر أنظمة مستقلة قابلة للاستعمال بأعداد تصل إلى الآلاف في بيئات متعددة خلال  18 أو 24 شهراً".
وأوضح الكاتب أن حجم هذه الأنظمة المُستقلة هائل ويسري على بيئات متعددة. وبما أن الولايات المتحدة حالياً هي المركز التقني للعالم، فإن الاستخدام واسع النطاق للأنظمة المُستقلة من الجيش الأمريكي من الأرجح أن يجبر الدول الأخرى على تبنيها حفاظاً على التكافؤ الاستراتيجي. والأرجح أن تنتشر الأنظمة المُستقلة لتشمل حلفاء الولايات المتحدة، وشركاءها الاستراتيجيين.
والأهم هو الجدول الزمني المُعلن، وهو أمر مثير للقلق نوعاً ما، في رأي الكاتب، خاصةً أن قضايا الذكاء الاصطناعي وتنظيمه اكتسبت زخماً أخيراً. ورغم أن الولايات المتحدة تزعم أنها تتبع نهجاً "مسؤولاً وأخلاقياً" في الذكاء الاصطناعي في مبادرة "المسيرات المُستنسخة"، فإن الجدول الزمني المحدد يجعل من الصعب تصديق تلك المزاعم. ومع ذلك، من المهم أيضاً ملاحظة أن الجيش الأمريكي انكب على الأرجح على هذه المبادرة منذ فترة، لذلك ستكون لديه قواعد محددة للحد من مخاطر دمج الذكاء الاصطناعي في الجيش.

#AI and the Next Generation of Drone Warfare

The Pentagon’s Replicator initiative envisions swarms of low-cost #autonomous machines that could remake the American arsenal.

By Sue Halpernhttps://t.co/Eo3EILpZD0#artificialintelligence #war #peace

— Goaloop® - The Goal Market® - Connect Goals™ (@goaloop) September 17, 2023

وحتى لو كانت الولايات المتحدة تخطط لهذه المبادرة منذ سنوات، فإنها تشعر الآن بالثقة الكافية لإعلانها وتنفيذها. وكانت أوكرانيا ميدان اختبار للطائرات دون طيار، والأنظمة المُستقلة التي أثبتت قوتها بوضوح. وتنشر روسيا وأوكرانيا بانتظام طائرات دون طيار في العمليات العسكرية. ويُقدر المعهد الملكي للخدمات المتحدة أن أوكرانيا تفقد 10 آلاف طائرة منها شهرياً. وهذه الطائرات مفيدة للاستخبارات، والمراقبة، والاستطلاع والاستهداف المباشر للبنية التحتية العسكرية والمدنية للخصم.

الصين هدف للمسيرات المُستنسخة فضلاً عن ذلك، ذكرت هيكس الصين بوصفها الهدف الوحيد لمبادرة "المسيرات المُستنسخة"، وأضافت "يجب أن نضمن أن تستيقظ قيادة جمهورية الصين الشعبية كل يوم، وتحسب حساب مخاطر عدوانها، وتَخلُص إلى أن اليوم ليس اليوم المنشود وليس اليوم فقط، وإنما كل يوم من الآن إلى 2049 وما بعده". وذكرت أيضاً أن "الأنظمة المستقلّة القابلة للاستعمال في جميع المجالات ستساعدنا على التغلب على التحدي المتمثل في أنظمة منع الوصول وحجب المناطق".
وهذه نقطة محورية، حسب الكاتب، فاستراتيجية أنظمة منع الوصول وحجب المناطق الجغرافية التي تتبناها الصين، تركز على بحر الصين الجنوبي. وتصريح الولايات المتحدة بأنها ستستخدم طائراتها دون طيار لمواجهة تلك الاستراتيجية الصينية يشير إلى أنها مستعدة للتدخل عسكرياً في المنطقة.
من ناحية أخرى، رغم أن الصين تطمح إلى أن تصبح رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030، فإنها تعمدت حتى الآن السرية في دمجها للذكاء الاصطناعي في التطبيقات العسكرية. غير أن ذلك لم يمنع الولايات المتحدة من النظر إلى التقدم الصيني في الذكاء الاصطناعي على أنه تحدٍ كبير لقيادتها العالمية.  الحرب إلى أين؟

ويرى الكاتب أن مستقبل الحرب سيكون قائماً على البيانات ومُفعلاً بالذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى ضرورة فهم المخاطر المحتملة لدمج الذكاء الاصطناعي في النظم العسكرية في المستقبل.
وبالنظر إلى الوتيرة السريعة للتقدم في تقنية الذكاء الاصطناعي وأهمية تطبيقاته العسكرية لدى الدول الكبرى، يقول الكاتب إن دمج الذكاء الاصطناعي في جيوش الدول الكبرى مسألة وقت، ومن المرجح أن يحارب المقاتلون في ساحات المعارك جنباً إلى جنب مع الكثير من الأنظمة المستقلة.

ورغم أن تلك الأنظمة قد تبدو وسيلة أكثر فعالية للقتال  عند البعض، فإن خطر التصعيد من تلك الأنظمة المستقلة قد يكون أكبر من اللازم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی الولایات المتحدة الأنظمة الم إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء

#سواليف

أصبح #الذكاء_الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من مختلف جوانب حياتنا، وقد حقق تقدماً كبيراً في #مجالات_متعددة.

إلا أن هذه التقنية تثير بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمان، كما يخشى البعض من أن تحل محل البشر في بعض #الوظائف.
والذكاء الاصطناعي هو عملية محاكاة نظم الحاسوب لعمليات الذكاء البشري، بهدف تحقيق أمر ما. وقد حذَّرت مجموعة من الخبراء في دراسة جديدة من أن هذه التقنية تجعل البشر أغبياء.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد حلَّل الخبراء عدداً من الدراسات السابقة التي تُشير إلى وجود صلة بين التدهور المعرفي وأدوات الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً في التفكير النقدي.

مقالات ذات صلة ثورة علمية.. الذكاء الاصطناعي يحل لغزا حيّر العلماء لأكثر من مئة عام 2025/04/29

وتُشير إحدى الدراسات التي تم تحليلها إلى أن الاستخدام المنتظم للذكاء الاصطناعي قد يُسبب ضموراً في قدراتنا المعرفية الفعلية وسعة ذاكرتنا، بينما توصلت دراسة أخرى إلى وجود صلة بين «الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وانخفاض قدرات التفكير النقدي»، مُسلِّطة الضوء على ما أطلق عليه الخبراء «التكاليف المعرفية للاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي».

وأعطى الباحثون مثالاً لذلك، باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية؛ حيث تُحسِّن هذه التقنية كفاءة المستشفيات على حساب الأطباء، والذين تقل لديهم القدرة على التحليل النقدي لحالات المرضى واتخاذ القرارات بشأنها.

ويشير الخبراء إلى أن هذه الأمور تؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة غباء البشر؛ لافتين إلى أن قوة الدماغ هي مورد إن لم يتم استخدامه فستتم خسارته.

وأكد الخبراء أن اللجوء لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» في التحديات اليومية مثل كتابة رسائل بريد إلكتروني مُعقدة، أو إجراء بحوث، أو حل المشكلات، له نتائج سلبية للغاية على العقل والتفكير والإبداع.

وكتب الخبراء في الدراسة الجديدة: «مع ازدياد تعقيد المشكلات التي يُحمِّلها البشر لنماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة، نميل إلى اعتبار الذكاء الاصطناعي «صندوقاً سحرياً»، أي أداة شاملة قادرة على القيام بكل ما نفكر فيه نيابة عنا. وهذا الأمر تستغله الشركات المطورة لهذه التقنية لزيادة اعتمادنا عليها في حياتنا اليومية».

إلا أن الدراسة حذَّرت أيضاً من الإفراط في التعميم وإلقاء اللوم على الذكاء الاصطناعي وحده في تراجع المقاييس الأساسية للذكاء في العالم، مشيرين إلى أن هذا الأمر قد يَنتج أيضاً لتراجع اهتمام بعض الحكومات بالتعليم، وقلة إقبال الأطفال على القراءة وممارسة ألعاب الذكاء.

مقالات مشابهة

  • محادثات سرية أمريكية مع الصين لوقف حرب الرسوم.. هل تتراجع واشنطن؟
  • الصين: على المجتمع الدولي الوقوف بوجه الزعيم الأمريكي المتنمر (شاهد)
  • الصين تنشر فيديو عن الحرب التجارية وتصف الولايات المتحدة بـ”نمر من ورق”
  • نشرة أخبار العالم | ترامب يتهم الصين بسرقة الولايات المتحدة.. الرئيس الأمريكي يكشف إنجازات 100 يوم.. وباكستان تتوقع غزوًا هنديًا خلال 24 ساعة.. و1000 غارة أمريكية على الحوثيين
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • ترامب: الصين أكثر دولة في العالم تسرق الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة تسعى لاتفاق تجاري مع الصين دون خسارة تريليون دولار سنويا
  • اشتعلت حرب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأميركا: من يكسب المعركة؟
  • إدارة ترامب: الصين تشن حربًا اقتصادية ضد الولايات المتحدة
  • لافروف: العلاقات مع الولايات المتحدة ما زالت قائمة على أساس المصالح المتبادلة