بولندا تحسم الجدل حول تبعية الصاروخ الذي سقط على أراضيها العام الماضي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أكد المحققون البولنديون، الذين يحققون في ملابسات سقوط صاروخ على أراضي الجمهورية، 15 نوفمبر من العام الماضي، أن الصاروخ أوكراني.
جاء ذلك وفق ما ذكرته صحيفة Rzeczpospolita، نقلا عن مصادر، حيث تقول الصحيفة إن الجانب الأوكراني لم يتعاون مع التحقيق البولندي، ولم يقدم أي مواد، إلا أن بولندا، وعلى الرغم من ذلك، تمكنت من تحديد أسباب الحادث الذي أودى بحياة اثنين من المزارعين.
وتفيد استنتاجات الخبراء البولنديين من مكتب المدعي العام بأن الصاروخ كان "من صواريخ الدفاع الجوي الأوكراني، وانفجر في بشيفودوف البولندي وأسفر عن مقتل مزارعين".
وقال المتحدث باسم مكتب المدعي العام البولندي: "لقد تلقينا استنتاجات، إلا أنه ولطبيعتها السرية، لا نعلن عن محتواها"، إلا أنه أضاف: "في هذه المرحلة، تم استنفاد إجراءات التحقيقات على الأراضي البولندية. أرسلنا طلبا للمساعدة القانونية إلى أوكرانيا وننتظر الرد".
وكانت وسائل إعلام بولندية قد ذكرت في وقت سابق أن صاروخا من طراز "إس-300" سقط في بولندا، ويؤكد المحققون أن "مدى طيران هذا الصاروخ يتراوح ما بين 75-90 كلم. وفي تلك اللحظة كانت المواقع الروسية في مكان لا يمكن لأي صاروخ روسي منها أن يصل إلى بيشفودوف".
وكان صاروخ قد سقط، 15 نوفمبر من العام الماضي، على قرية بشيفودوف (محافظة لوبلين)، الواقعة في شرق بولندا على الحدود مع أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل شخصين. وقال الرئيس البولندي أندريه دودا إنه وفقا لتقييم سلطات الجمهورية، فإن الذخيرة مملوكة لقوات الدفاع الجوي الأوكرانية، بينما تنفي كييف هذه الرواية. من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الإدارة الأمريكية واثقة من دقة استنتاجات السلطات البولندية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
أمين عام الناتو: الحلف ليس جزءًا من مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إن الحلف ليس طرفًا في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
وأوضح روته في مقابلة صحفية، وفق ما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية اليوم السبت أن "الناتو ليس جزءًا من هذه المفاوضات، هذه المفاوضات تقودها فعليًا الولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع أوكرانيا وروسيا"، معربا عن سعادته لأن الولايات المتحدة قد كسرت الجمود، وأن هذه المحادثات تجري الآن، وهي تسير ببطء، ونحن نعلم ذلك، وليس بسبب أوكرانيا، ولكن بسبب الروس. الكرة الآن في ملعب روسيا".
وأضاف روته أنه من وجهة نظر حلف الناتو، لا توجد خطوط حمراء خاصة به في هذه المفاوضات، "لأننا لسنا جزءًا منها".
ومع ذلك، أكد أن "ما نريده بشكل عام هو أن تكون أوكرانيا دولة ذات سيادة وفخورة في المستقبل، هذا ما نريده جميعًا، يجب أن يكون السلام عادلًا ودائمًا ويجب ألا يحاول بوتين هذا مجددًا".
وفيما يتعلق بإمكانية أن يكون حلف الناتو جزءًا من قوة حفظ سلام في أوكرانيا، – وهو فكرة قيد المناقشة من قبل المملكة المتحدة وفرنسا مع شركاء الاتحاد الأوروبي – قال روته: "عندما نصل إلى اتفاق سلام أو وقف إطلاق النار، يجب علينا النظر في أفضل طريقة لدعم أوكرانيا كي لا تتعرض للهجوم مجددًا من قبل الروس".
وأوضح أن النقطة الأولى في ذلك هو ضمان أن تكون القوات المسلحة الأوكرانية في أفضل وضع ممكن بعد اتفاق وقف إطلاق النار أو السلام.
وأضاف: "ثم هناك الفرنسيون والبريطانيون الذين يبحثون مع 'ائتلاف الراغبين' طرقًا لتوفير ضمانات أمنية، لدينا اقتراحات من الإيطاليين تتجه نحو اتجاه مختلف إلى حد ما، لكن بنفس الهدف، أعتقد أنه من الأفضل الانتظار حتى اللحظة التي يتم فيها التوصل إلى السلام".
وأشار روته إلى أنه من غير المحتمل أن يكون حلف الناتو نفسه مشاركًا في مثل هذه المهمة لحفظ السلام، قائلًا: "هذا غير مرجح جدًا، لكن قد يكون حلفاء الناتو هم من يشاركون، وهذا يعني دائمًا أن ذلك سيكون له تأثير على أراضي الناتو، وقد يكون لذلك أيضًا تأثير على الدفاع عن أراضي الناتو في المستقبل، لذا في هذا الصدد، يجب التنسيق والتعاون، وهذا يشمل الاقتراحات الإيطالية، والأفكار البريطانية-الفرنسية، وبعض الأفكار التي طرحها المستشار الألماني أوليف شولتز، لذلك، على جميع هذه القضايا، وأعتقد أن أفضل لحظة للحكم على أفضل نهج هي عندما نعرف كيف سيبدو اتفاق السلام".
كما علق روته على التزام حلفاء الناتو بتقديم 20 مليار يورو لدعم أوكرانيا، قائلًا: "ما أردت توضيحه هو أنه في العام الماضي، كان هناك تعهد بتقديم 40 مليار يورو على مدار العام، وفي النهاية وصلنا إلى 50 مليار يورو، منها 60% تم توفيرها من قبل الأوروبيين وكندا، أما حلفاء أمريكا في الناتو، فإننا الآن في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام قد جمعنا أكثر من 20 مليار يورو، أي أكثر من 20 مليار دولار أمريكي في ثلاثة أشهر، بينما كان إجمالي المبلغ في العام الماضي 50 مليار يورو على مدار العام".
وأكد أن هناك خط إمداد كبير مستمر إلى أوكرانيا من أوروبا يتضمن معدات دفاعية من الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين وآخرين.
وأضاف: "لكن 99% من هذه الإمدادات تأتي من حلفاء حلف الناتو إلى أوكرانيا لضمان استمرارها في القتال ولتكون في أفضل وضع ممكن للتفاوض"؟.