الدفاع.. كلمة السر في سباق الدوري الإيطالي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بعد فوز نابولي بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم في الموسم الماضي، عاد قطبا مدينة ميلانو إلى سباقهما على صدارة جدول المسابقة مبكرا في الموسم الحالي، خاصة مع استمرار تراجع يوفنتوس، الذي كان المرشح الأبرز للفوز باللقب على مدار مواسم عديدة سابقة.
وتوج نابولي باللقب في الموسم الماضي بعد أداء مميز من الفريق وتوازن واضح بين الجانبين الهجومي والدفاعي.
ومع تألق المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين وزميله صانع اللعب الجورجي خفيشا كفارتسخيليا، ظلت قوة دفاع الفريق من أكثر الأسلحة تأثيرا في تتويج الفريق باللقب مثلما كان الحال في مواسم سابقة.
وبعد مرور 5 جولات حتى الآن من الدوري الإيطالي في الموسم الحالي، ينفرد إنتر ميلان بصدارة جدول المسابقة عن جدارة برصيد 15 نقطة من 5 انتصارات متتالية، وبفارق 3 نقاط أمام جاره ميلان.
وتشير الإحصائيات مجددا إلى أن إنتر ميلان اعتمد بشكل كبير في اعتلاء الصدارة على قوة خط الدفاع؛ حيث اهتزت شباك الفريق مرة واحدة فقط في المباريات الـ5، وجاء هذا الهدف في لقاء “ديربي ميلانو”، الذي فاز فيه الفريق على جاره ميلان 5-1 ليحرم جاره من أن يكون صاحب ثاني أقوى دفاع في المسابقة خلال الجولات الأولى من الموسم الحالي.
وكان إنتر ميلان هو صاحب ثاني أقوى هجوم بالدوري الإيطالي في الموسم الماضي، ولكنه أنهى الموسم في المركز الثالث خلف نابولي ولاتسيو، اللذين امتلكا أفضل خطي دفاع في المسابقة بالموسم الماضي.
ولعب الدفاع عاملا رئيسيا في تتويج ميلان بلقب المسابقة عن جدارة في موسم 2021-2022 أيضا وبفارق نقطتين أمام انتر ميلان الذي أحرز لقب وصيف البطل.
ولكن الفريقين افتقدا لهذه الأفضلية في الموسم الماضي، الذي شهد تفوق نابولي عليهما دفاعيا، قبل أن يستعيد إنتر ميلان هذه الأفضلية في الموسم الحالي، والتي قد تلعب دورا أيضا في سباق الصدارة والصراع على اللقب هذا الموسم.
وعلى مدار المواسم الـ11 الماضية على الأقل، كان الدفاع هو كلمة السر في حسم لقب الدوري الإيطالي بـ10 مواسم.
وفي موسم 2021-2022 على سبيل المثال، احتلت فرق ميلان وإنتر ميلان ونابولي المراكز الثلاثة الأولى في جدول المسابقة لأنها كانت الأفضل دفاعا في المسابقة حيث اهتزت شباك كل من ميلان ونابولي 31 مرة مقابل 32 هدفا في شباك إنتر ميلان.
وكان لاتسيو أفضل هجوما من ميلان ونابولي لكنه حل خامسا في ظل ضعف خط دفاعه مقارنة بفرق المقدمة؛ حيث اهتزت شباك الفريق 58 مرة.
وفي موسم 2020-2021، كان إنتر ميلان هو الأفضل دفاعا أيضا وتوج باللقب بعدما اهتزت شباكه 35 مرة فقط، وحل أتالانتا ثالثا رغم كونه الأفضل هجوما حيث سجل 90 هدفا في ذلك الموسم.
وكان موسم 2019-2020 هو الاستثناء الوحيد في المواسم الـ11 الماضية، حيث توج يوفنتوس باللقب للموسم التاسع على التوالي رغم أنه لم يكن الأقوى دفاعا في ذلك الموسم بل إنه لم يكن أيضا الأقوى هجوميا، حيث كان إنتر ميلان هو الأقوى دفاعا وحل في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف يوفنتوس، وكان أتالانتا هو الأفضل هجوما برصيد 98 هدفا وحل ثالثا.
وخلال المواسم السبعة التي سبقت موسم 2019-2020، كان اللقب فيها جميعا من نصيب يوفنتوس صاحب الدفاع الأقوى على الإطلاق في المسابقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی الموسم الماضی الدوری الإیطالی الموسم الحالی فی المسابقة إنتر میلان
إقرأ أيضاً:
ليفربول في مأزق.. صلاح يحمل الفريق وحده والمستقبل غامض
سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على الأوضاع المعقدة التي يعيشها نادي ليفربول الإنجليزي حاليًا، مؤكدة أن الفريق بحاجة ماسة إلى ثورة شاملة في تشكيلته إذا أراد تحقيق النجاح في الموسم المقبل، سواء على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج" أو دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد الإقصاء المبكر من البطولة الأوروبية أمام باريس سان جيرمان في دور الـ16.
صلاح وحده لا يكفي.. أزمة هجومية تهدد طموحات الريدزأوضحت الصحيفة أن ليفربول يعاني من مشكلة هجومية واضحة، حيث يعتمد الفريق بشكل كبير على محمد صلاح في تسجيل وصناعة الأهداف، إذ شارك الدولي المصري في 64% من أهداف ليفربول في البريميرليج هذا الموسم، مما يعكس مدى تأثيره الكبير على أداء الفريق.
وأضافت أن الفريق يضم ستة مهاجمين، لكن لا يوجد بينهم لاعب قادر على تحمل عبء تسجيل الأهداف بشكل منتظم سوى محمد صلاح، مما يجعل النادي في حاجة ماسة إلى التعاقد مع مهاجمين جدد يمكنهم المساهمة في تسجيل الأهداف وتقليل الضغط على النجم المصري.
وتساءلت الصحيفة: "ماذا لو بقي محمد صلاح في الفريق ولكنه لم يتمكن من تكرار موسمه الاستثنائي الحالي؟"، مشيرة إلى أن ليفربول لا يمكنه الاستمرار في الاعتماد على صلاح وحده، حيث يعتبر اللاعب أحد أفضل نجوم العالم حاليًا، لكنه لن يكون قادرًا على قيادة الفريق إلى الأبد.
غموض يحيط بمستقبل صلاح وفان دايككما أشارت الصحيفة إلى أن مستقبل محمد صلاح مع ليفربول لا يزال غامضًا، خاصة أن عقده سينتهي في 30 يونيو المقبل، ولم يتم التوصل إلى اتفاق لتجديد عقده حتى الآن.
وأوضحت أن صلاح ليس وحده في هذه الأزمة، بل يواجه المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك نفس المصير، حيث لم يتوصل النادي إلى اتفاق مع الثنائي رغم العروض المقدمة لهما من قبل إدارة النادي.
وأضافت أن كلا اللاعبين يشعران بالإحباط من تعثر المفاوضات، حيث لم تحظَ العروض المطروحة بقبول الثنائي حتى الآن، مما يثير التكهنات حول إمكانية رحيلهما بنهاية الموسم الحالي.
الخروج الأوروبي يكشف العيوبخرج ليفربول من دوري أبطال أوروبا بعدما فشل في تجاوز عقبة باريس سان جيرمان في دور الـ16، حيث تعادل الفريقان 1-1 في مجموع المباراتين، قبل أن يحسم الفريق الفرنسي التأهل بركلات الترجيح بنتيجة 4-1.
ورغم أن ليفربول قدم مستويات قوية في مرحلة المجموعات، إلا أن سوء الحظ أوقعه أمام باريس سان جيرمان، الذي كان الطرف الأفضل في المواجهتين، حيث سيطر على اللعب واستغل نقاط ضعف الفريق الإنجليزي لانتزاع بطاقة التأهل إلى ربع النهائي.
وعلى المستوى الفردي، لم يتمكن محمد صلاح من تسجيل أكثر من 3 أهداف في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، وهو ما يعكس تأثير غياب الدعم الهجومي الكافي له داخل الفريق.
ليفربول مطالب بالتحرك سريعًاوأكدت الصحيفة أن ليفربول مطالب بإعادة بناء فريقه بشكل شامل إذا أراد المنافسة بجدية على الألقاب في الموسم المقبل، حيث يجب أن يتعاقد مع مهاجمين قادرين على تحمل المسؤولية التهديفية، بالإضافة إلى ضرورة حسم ملف تجديد عقدي صلاح وفان دايك لضمان استقرار الفريق.
كما أشارت إلى أن المدرب الهولندي أرني سلوت، الذي يقود الفريق هذا الموسم، يواجه مهمة صعبة في إعادة ترتيب الأوراق داخل النادي، خاصة بعد الخروج الأوروبي المخيب للآمال.
ما التالي؟حتى الآن، لا تزال إدارة ليفربول أمام تحدٍ كبير لحسم مصير نجومها الأساسيين، وسط مخاوف من أن تؤثر حالة عدم اليقين على أداء الفريق في الجولات المقبلة من الدوري الإنجليزي، حيث يسعى للحفاظ على صدارته في ظل المنافسة القوية مع مانشستر سيتي وأرسنال.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن ليفربول من إقناع صلاح بالبقاء وتجديد عقده؟ أم أن النجم المصري سيخوض تجربة جديدة بعيدًا عن "الريدز" في الموسم المقبل؟