غزة.. فلسطينيون يتظاهرون لليوم التاسع قرب السياج الفاصل مع إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
غزة – تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين، امس الإثنين، لليوم التاسع على التوالي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الشبان أشعلوا الإطارات المطاطية الفارغة، ورفعوا العلم الفلسطيني على السياج الفاصل، وألقوا قنابل صوتية.
وتأتي التظاهرات بدعوة من شبان يطلقون على أنفسهم “الشباب الثائر” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة.
وقال يوسف من مجموعات “الشباب الثائر” للأناضول، إن “استمرار الحصار على قطاع غزة واقتحام المسجد الأقصى سيدفع ثمنه الاحتلال”.
وأضاف: “يجب أن نعيش في القطاع بحرية كباقي شعوب العالم”.
ولفت إلى أن “اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى واستمرار جرائم الاحتلال بالضفة سيصعد من وتيرة المواجهة مع الاحتلال في جميع الأماكن الفلسطينية”.
في بيانات منفصلة صدرت عنها في الأيام الماضية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب في تلك التظاهرات وإصابة عشرات بجروح وحالات اختناق نتيجة تفريقها من قبل القوات الإسرائيلية المتمركزة قرب السياج الشرقي لقطاع غزة.
وفي الجانب الآخر من السياج، نشر الجيش الإسرائيلي قواته وآلياته وقناصة خلف التلال الرملية القريبة لتفريق التظاهرات في المناطق الشرقية للقطاع.
وبالتزامن مع انطلاق فترة الأعياد اليهودية، التي بدأت مساء 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، بحلول عيد “رأس السنة العبرية” وتتواصل حتى 8 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تكثف جماعات يمينية إسرائيلية اقتحاماتها للمسجد الأقصى.
وفي وقت سابق الاثنين، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، حيث أدى بعضهم “صلوات تلمودية”.
ومنذ 2007، تفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة، نجم عنه تدهور كبير في الأحوال الاقتصادية والمعيشية.
وتشهد الضفة الغربية منذ العام الماضي حالة من التوتر الشديد إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والمخيمات الفلسطينية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، في تقرير نشر مؤخرًا، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتمد على تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة على نطاق واسع خلال حربه على قطاع غزة، في خطوة أثارت موجة من الجدل الأخلاقي والحقوقي عالميًا، وسط تساؤلات حول دقة هذه الأنظمة ومدى مسؤوليتها عن وقوع ضحايا مدنيين.
وبحسب التقرير، فإن هذه الأنظمة طُورت في ما يُعرف بـ"الاستوديو"، وهو مركز مشترك بين وحدة الاستخبارات الإسرائيلية الشهيرة 8200، وعدد من جنود الاحتياط الذين يعملون في شركات تكنولوجيا عالمية كبرى مثل "جوجل" و"مايكروسوفت" و"ميتا".
وأوضح التقرير أن هذا التعاون بين المؤسسات العسكرية والتقنية أسفر عن أدوات تحليل بيانات واتخاذ قرارات هجومية بسرعة قياسية، لكن دون رقابة بشرية كافية.
كما أشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طور نموذجًا لغويًا ضخمًا متخصصًا في تحليل اللهجات العربية وفهم "المزاج العام" في المنطقة، وقد استخدم هذا النموذج عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في محاولة لتقييم احتمالات الرد اللبناني عبر تحليل التعابير المحلية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم القدرات التقنية العالية التي ادعتها إسرائيل، إلا أن الصحيفة أكدت أن النظام لم يكن دائمًا دقيقًا، إذ فشل في أحيانٍ كثيرة في تفسير المصطلحات العامية أو التلميحات الثقافية، مما أدى إلى قرارات ميدانية مشكوك في صحتها وأدت إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.
ويأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للتحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية، خصوصًا عندما يؤدي إلى خسائر في صفوف الأبرياء، فيما تطالب منظمات حقوقية بفرض رقابة مشددة على هذه التقنيات ومساءلة الجهات المطورة والمستخدمة لها.