بيئة أبوظبي توثق إعادة تأهيل عجل بقرة البحر «ملقوط»
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
نجح فريق إدارة الأنواع البحرية المتخصص التابع لهيئة البيئة - أبوظبي في إنقاذ عجل البحر الصغير «ملقوط» وإعادة تأهيله بدعم من خبراء المكتب الإقليمي لمعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية في أبوظبي (CMS)، ومستشاري حدائق الحيوان العالمية (WZC).
وكان مراقبو الهيئة قد عثروا على «ملقوط» في محمية مروح البحرية خلال عمليات المسح والتقييم الدورية للمحيط الحيوي.
وتمكنت الهيئة من إعادة تأهيل «ملقوط»، بدعم من شركائها، ومنهم الأطباء البيطريون من مستشاري حدائق الحيوان العالمية. بعد أن قدم له الفريق المتخصص رعاية بيطرية منذ إنقاذه في عام 2019، ونُقل «ملقوط» بعد ذلك بنجاح إلى مرافق الإنقاذ في «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ»، ليبقى تحت الإشراف والرعاية لضمان عدم تعرضه لمخاطر قد تهدد حياته، لأنه يفتقر إلى غريزة البقاء الطبيعية التي تكتسبها أبقار البحر عادة في المراحل الأولى من حياتها.
ولأن «ملقوط» أحد أبقار البحر الصغيرة التي عاشت في بيئة خاضعة للرقابة، فهو ذو مناعة أضعف من المعدل الطبيعي، وتكيَّف مع تلقي الرعاية من المتخصِّصين، ما يعوق قدرته على التفاعل مع الأنواع الأخرى والهروب من الحيوانات المفترسة. ووفقاً لمعلومات سكرتارية مذكرة التفاهم بشأن أبقار البحر والمحاولات السابقة في العالم، لم ينجح حتى الآن إطلاق أي بقرة بحر رُبيت في مراكز الرعاية في بيئتها الطبيعية. وتعمل الهيئة وشركاؤها على متابعة حالة «ملقوط» لتضمن حصوله على أفضل رعاية ممكنة.
ويعمل فريق خبراء الهيئة على مراقبة مدى تقدم ملقوط في مركز «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ»، وسيتابع فحوصاته الصحية وسلوكه ومدى تأقلمه مع بيئته الجديدة في «سي وورلد جزير ياس، أبوظبي»، ويوفر «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ» و«سي وورلد جزيرة ياس، أبوظبي» فريقاً متخصصاً من الخبراء في رعاية الحيوانات لتلبية احتياجاته، ويعمل فريق هيئة البيئة - أبوظبي من المتخصصين في الحيوانات البحرية على ضمان بقائه بصحة جيدة.
ونُقل «ملقوط» إلى جزيرة ياس في أبوظبي في مركبة بحرية للإنقاذ مجهزة خصيصاً لذلك، وهي تتيح التحكم بدرجة حرارتها لنقل أي حيوان بحري يحتاج إلى المساعدة. وأتاحت المركبة للأطباء البيطريين والمتخصصين في رعاية الحيوانات مرافقة ملقوط طوال الرحلة لمراقبة علاماته الحيوية ورش جسمه بالماء.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: «منذ إنقاذ ملقوط، وبالتعاون مع شركائنا، حرصنا دائماً على الاعتناء به جيداً في جميع الأوقات. وتم تكليف فريق متخصص من الخبراء والباحثين بمراقبة حالته الصحية للتأكد من تمتعه بصحة جيدة. وبهذا ستتوفر للأطباء البيطريين وخبراء التغذية ورعاية الحيوان فرصة تعميق المعرفة باحتياجات هذا النوع المهم من الحيوانات البحرية وسلوكياته».
أخبار ذات صلة "بيئة أبوظبي" تُحدِّد موسم الرعي في الإمارةوأضاف الهاشمي: «نظراً لنجاح عدد قليل جداً من عمليات إعادة التأهيل لأبقار البحر في العالم، سيمنح ملقوط العلماء المقيمين والزائرين فرصة دراسة كيفية تفاعله مع بيئته ومراحل نموه ووصوله إلى مرحلة النضج. إن العمل المذهل الذي أُنجز خلال فترة الإنقاذ وإعادة التأهيل المبكرة الحرجة لملقوط جعله يستقر جيداً في مركز "ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، أبوظبي" و"سي وورلد جزيرة ياس، أبوظبي"».
وقال روب يوردي، المشرف العام في «سي وورلد جزيرة ياس، أبوظبي» ومركز «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، أبوظبي»: «لا شك في أن الرعاية التي حظي ملقوط منذ إنقاذه دليلٌ على التزام الجهات المعنية كافة بالحفاظ على الأحياء البحرية والتعاون القائم بينها، ونفخر في مركز «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ» و«سي وورلد جزيرة ياس، أبوظبي» بتوفير موطن جديد لملقوط الذي تأقلم مع بيئته الجديدة، ليكون مصدراً فريداً للمعارف العلمية التي تعزز قدرتنا على فهم طبيعة هذه الأنواع البحرية، وهو ما يدعم جهودنا في الحفاظ على أبقار البحر في منطقتنا».
وخلال الأعوام الماضية نما «ملقوط» من عجل حديث الولادة عمره أقل من شهر واحد إلى أن بلغ عمره 5 سنوات. ويعد مركز «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ» و«سي وورلد جزيرة ياس، أبوظبي» أفضل المنشآت المجهزة لرعايته نظراً لتوفُّر المساحة الكافية والمرافق الطبية والعناية والمعدات المتطورة، ويحظى أيضاً على مدار الساعة بفريق متخصص من مقدمي الرعاية والأطباء البيطرين، ما يجعلها مرافق مثالية لاستضافته.
ويشار إلى أن المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي تحتضن نحو 3000 بقرة بحر، تعيش معظمها في المياه المحيطة بجزيرة بوطينة التي تشكل جزءاً من محمية مروح للمحيط الحيوي ومحمية الياسات البحرية، ويمثّل الخليج العربي موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم بعد أستراليا.
ويعدُّ «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ» المركز الأول من نوعه في المنطقة في أبحاث الأحياء البحرية وعمليات إنقاذها وإعادة تأهيلها وإطلاقها في بيئتها الطبيعية، وهو المرفق المتقدم والشامل لأبحاث الحياة البحرية وعلومها والمساهم الرئيسي في المحافظة عليها في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
وتلتزم كل من هيئة البيئة - أبوظبي و«ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ» بمساعدة الأحياء البحرية المصابة أو المعرضة للخطر. وبإمكان الجمهور التواصل مع هيئة البيئة - أبوظبي عبر مركز الاتصال الحكومي في إمارة أبوظبي على الرقم 800555 للإبلاغ عن الحيوانات المصابة أو المعرضة للخطر.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيئة أبوظبي سی وورلد جزیرة یاس هیئة البیئة
إقرأ أيضاً:
ضربات يمنية موجعة لـ 4 حاملات طائرات.. انحسار القوة البحرية لواشنطن
يمانيون../
بعد استهداف حاملات الطائرات الامريكية الثلاث “ايزنهاور”، و “روزفيلت” و “لينكولن”، وهروبها جميعاُ الواحدة تلو الأخرى في ثلاث مناسبات، وإخلائها لمنطقة الشرق الأوسط لأول مرة منذ نصف القرن، تظهر مؤشرات الانحسار الأمريكي البحري، ودخول الامريكيين في صراع الغرف المغلقة، بعد كل هذا السقوط، والعجز عن فك حصار اليمن ضد العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر منذ عام ونيف.
واليوم، وفي خضم التصعيد الأمريكي الغربي الصهيوني على اليمن كانت ردود اليمن المتوالية ما بين استهداف الأمريكيين في البحر الأحمر، واستهداف إسرائيل في يافا المحتلة في أقوى عمليتين لليمن خلال يومين.. عمليتان هما الأقوى، “رسالة” لما يمكن أن يكون عليه الرد اليمني القادم، مع أي جنون أمريكي، أو تصعيد إسرائيلي.
بالأمس، ظهرت عملية “تل أبيب” كضربة هي الأشد وقعًا على العدو الإسرائيلي مع ما خلفته من ضحايا بالعشرات، تحدث الاعلام الصهيوني عن ثلاثين إصابة”، فيما جاءت عملية اليوم كرد “كبير” على العدوان، والقصف الأمريكي البريطاني المعادي على اليمن، فالمعادلة التي فرضتها اليمن منذ استهداف طاقم البحرية اليمنية ” شهداء البحرية العشرة”، وحتى اليوم، تؤكد أن اليمن يقود مواجهة السيادة، والبحث عن السلام الممتد من غزة إلى صنعاء باقتدار واحتراف عالٍ.
إفشال عمليات واشنطن- لندن من على متن حاملة الطائرات “يو اس اس ترومان” ومدمرات مرافق لها، واسقاط طائرة اف18، كانت ضربة قاسية للقوات الأمريكية على وجه الخصوص.
وللمرة الثانية من على حاملة طائرات أمريكية ( الأولى تم فيها إفشال تحضيرات عملية جوية ضد اليمن من على متن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن في البحر العربي، والثانية من على متن الحاملة ترومان في البحر الأحمر كما جاء في بيان العميد سريع اليوم) تنتصر القوة اليمنية في مسارين (عسكري واستخباراتي)، حيث تعقيدات تحديد مواقع الحاملة، والمدمرات المصاحبة والصواريخ والقذائف والمسيرات المناسبة للمواجهة.
اسقاط طائرة إف18
وعلى وقع خبر نزل على الولايات المتحدة كالصاعقة، كان إسقاط اليمن للطائرة الأمريكية اف18 سوبر هورنيت، جديد عمليات اليمن، وإبراز تفاصيل المواجهة، بعد أن أصبح اليمن متخصصاً في اسقاط طائرات إم كيو 9 ، وبإسقاطه 12 طائرة تجسسية خلال معركة طوفان الأقصى، بينما يجري التعتيم الأمريكي على الحادثة، والادعاء أن ما حصل للطائرة الأمريكية فوق البحر الأحمر، كان بنيران صديقة ، حيث برزت مع حالة التعتيم والانكار الأمريكي أسئلة عدة كانت الأكثر احراجاً للأمريكيين، وأول هذه الأسئلة ما أورده عضو المجلس السياسي الأعلى محمد على الحوثي عن هذه العملية، فإذا لم تفصح البحرية الامريكية عن سبب سقوط الطائرة الأمريكية، فلماذا أوقفت يو إس إس هاري ترومان قرب السودان شمالي البحر الأحمر، كل أجهزتها ومحركاتها البارحة؟
ثم كيف يمكن لـ طراد “يو إس إيس غيتيسبورغ” في مجموعة حاملة الطائرات “يو إيس هاري ترومان” أن يخطئ في درجة حرارة الطائرة F/A18 ، هذا ما دفع لتشكيك محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست ،براندون ويشيرت، في رواية الجيش الأمريكي بإسقاط الطائرة بنيران صديقة.
وقال: “وصلنا إلى (مستوى متدنٍ) للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون “نيران صديقة” أقرب قصة تصديقاً على حقيقة أن “اليمنيين” ربما أسقطوا إحدى طائراتنا.
الجدير ذكره أن الطائرة F/A-18 كانت تعمل من على متن حاملة الطائرات الأمريكية USS Harry S. Truman عندما “أطلقت عليها المدمرة الأمريكية USS Gettysburg وهي طراد الصواريخ الموجهة من طراز Ticonderoga، جزءًا من المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات ترومان، التي دخلت مياه الشرق الأوسط قبل أسبوع.
ومع هذا الحدث الأبرز يمكن استذكار جملة من تعليق للقيادي محمد على الحوثي آواخر سبتمبر الماضي حين قال: ” صواريخنا تصل اليوم إلى يافا “تل أبيب” وقريباً سنسقط طائرات إف16″.
ما يعني اليوم أن ما بعد اسقاط طائرة إف18، هناك المزيد من المفاجآت اليمنية، ومنها تأتي المفاجآت السعيدة.
المسيرة – ابراهيم العنسي