ماعت تُطلق 3 استراتيجيات حول التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
اختتمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أمس الاثنين 25 سبتمبر 2023، المرحلة الثانية من برنامجها التدريبي "آليات التنمية المستدامة ودور الشباب في تحقيقها" المنعقد في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال الفترة ما بين 16-25 سبتمبر 2023.
وضم التدريب مجموعة من الشباب المهتمين بمجال التنمية المستدامة من 13 دولة آسيوية وإفريقية وأوروبية.
واستهدف التدريب رفع قدرات ومهارات الشباب المشارك حول الآليات المعنية بالتنمية المستدامة وتعزيز انخراطهم في تلك الآليات، بالإضافة إلى التدريب على كيفية صياغة الاستراتيجيات التنموية التي تساهم في تسريع وتحفيز عمل أجندة التنمية المستدامة 2030 على المدى القريب والمتوسط.
وخلال المرحلة الأولى من التدريب، نفذت بعثة ماعت تدريبا بالمعايشة لحضور فعاليات أيام عطلة أعمال التنمية المستدامة وقمة التنمية المستدامة، واللتان عُقدتا بين 16 -19 سبتمبر 2023 داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك، عُقد خلالها مجموعة من الفعاليات والاجتماعات مع خبراء أمميين وعدد من البعثات الدبلوماسية المشاركة.
فيما تضمنت المرحلة الثانية تدريبا على كيفية صياغة الاستراتيجيات التنموية التي تساهم في معالجة التحديات والعراقيل، التي يواجهها العالم حاليا بخصوص أجندة التنمية المستدامة العالمية.
وخرجت مجموعات العمل التي استمرت على مدار 10 أيام بـ3 استراتيجيات تعالج بعض التحديات التنموية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئة.
وجاءت الاستراتيجية الأولى عن "سُبل مكافحة تلوث مياه البحار والمحطات" وعلاقتها بالهدف 14 المعني بالحياة تحت البحر، في حين جاءت الاستراتيجية الثانية حول "مكافحة ظاهرة تسليع النساء"، والتي عالجت ظاهرة التسليع وتأثير هذا على الاقتصاد في العديد من الدول النامية وتم ربطها بالهدف 5 من أجندة 2030 الخاص بتعزيز المساواة بين الجنسين.
فيما جاءت الاستراتيجية الثالثة حول "تقليل الفجوة في الأجور بين النساء والرجال"، وذلك من خلال معالجة ثلاثة أهداف؛ وهي الهدف 5 المعني بالمساواة بين الجنسين، والهدف 8 المعني بالعمل اللائق، والهدف 11 المعني بالحد من عدم المساواة.
وصرح أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت، بأن الاستراتيجيات تتماشى مع الإعلان السياسي الصادر عن قمة التنمية المستدامة لعام 2023، مؤكدًا أهمية تسليط الضوء على رؤية الشباب في رسم وتنفيذ الخطط التنموية وضمان التنفيذ الفعال لمختلف المخططات الحكومية الطموحة للتنمية المستدامة.
وذكر "عقيل" أن هناك ضرورة لاستمرار الدفع بالشباب للعمل ضمن الآليات الدولية للتنمية المستدامة، ورفع قدراتهم سواء من خلال تنسيق تدريبات بالمعايشة ومحاكاة حقيقة داخل مقر الأمم المتحدة، أو من خلال تدريبات بناء ورفع القدرات والمهارات حول صياغة الاستراتيجيات التنموية ورفع القدرات التحليلية حول رؤية المشاكل التنموية في البيئة المحيطة وسبل حلها.
وفي السياق ذاته، ذكرت بسنت عصام الدين؛ مدير وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، أن التدريب قد خرج بعدد من التوصيات المباشرة من الشباب أنفسهم، انطلاقا من التحديات التي تواجهها دول العالم في سبيل تعزيز دور الشباب على مستوى الآليات الدولية والإقليمية والوطنية للتنمية المستدامة.
وكان من أبرز تلك التوصيات ضرورة دمج رؤية الشباب في عمليات الاستعراض الوطني التي تقوم بها الدول داخل الآليات الدولية المعنية بالتنمية المستدامة.
جدير بالذكر، أن أعمال بعثة ماعت لاتزال تستكمل عددا من الاجتماعات والأنشطة مع مجموعة من مراكز الفكر وخبراء أمميين وعدد من الجامعات والمعاهد الأكاديمية وأعضاء الكونجرس الأمريكي، بالإضافة إلى عدد من البعثات الدبلوماسية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب شقق الإسكان فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني مؤسسة ماعت التنمية المستدامة مجموعات العمل التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
مسقط تحتفي بيوم المدينة العربية
احتفلت محافظة مسقط اليوم السبت بيوم المدينة العربية الذي يصادفُ ذكرى تأسيس منظمة المدن العربية في دولة الكويت عام ١٩٦٧، ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "مدن مرنة قادرة على الصمود" في ظل التحديات المعاصرة.
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الأمين العام للمنظمة المهندس عبدالرحمن هشام العصفور، إن الحاجة اليوم تستدعي أهمية تبني نموذج عمراني أكثر مرونة لمواكبة التوسع السكاني العالمي حيث إن النمو السكاني المتسارع يفوق قدرة المدن على توفير بيئات سكنية ملائمة، أدى إلى انتشار الأحياء التي تحتاج إلى تطوير. وأوضح أن السنوات القادمة ستشهد تمدداً حضرياً واسع النطاق، وأن العديد من المدن غير مستعدة لهذا التوسع السريع بسبب وتيرة تطوير الإسكان غير المتناسبة مع النمو السكاني.
وأضاف العصفور أن التحديات المعاصرة التي تواجهها المدن العربية، مثل التغير المناخي والزحف العمراني والأزمات الصحية وتأثيرات الحروب، تستدعي تعزيز المرونة الحضرية للمدن وقدرتها على الصمود، وشدد على ضرورة التخطيط الحضري المستدام والاستفادة من التكنولوجيا الذكية لمواكبة هذه التحديات.
وتُعد مسقط من الأعضاء الفاعلين في منظمة المدن العربية منذ انضمامها عام ١٩٧١، أتاح لها فرصة تبادل الخبرات والمعارف مع بقية الأعضاء في مجالات تصميم المدن والتنمية الحضرية والخدمات البلدية، والتي أسهمت في تبني أفضل الممارسات في التخطيط الحضري المستدام.
وفي السياق ذاته، حرصت محافظة مسقط على تعزيز علاقاتها مع المؤسسات والشركاء الدوليين، وانعكس ذلك إيجاباً على مشاريع التخطيط الحضري والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في تطوير الحواضر، ومن الأمثلة البارزة على هذا النهج مدينة السلطان هيثم، التي تُعد من المدن الذكية المستدامة في المحافظة. فقد صُممت بنيتها الأساسية بمرونة هندسية تُشجع على المشي في ظل توفر جميع الخدمات في نطاق يسهل الوصول إليه، وصممت المدينة لتستوعب وسائل نقل متنوعة، وتتيح تدفق الهواء بين مبانيها، مما يقلل من تكاليف الصيانة ويعزز جودة الحياة.
إلى جانب مدينة السلطان هيثم، تضم محافظة مسقط مدينة يتي المستدامة، التي تشمل ١٦٥٧ وحدة سكنية، منها ٣٠٠ فيلا صديقة للبيئة بتصاميم ذات كفاءة. تعتمد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة لتقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال استخدام المركبات الكهربائية وذاتية القيادة، بالإضافة إلى توفير محطات شحن لهذه المركبات. ويجسد هذا المشروع نموذجاً متقدماً للتنمية الحضرية المستدامة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
والجدير بالذكر أن منظمة المدن العربية هي منظمة إقليمية غير حكومية متخصصة في شؤون المدن والبلديات، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين المدن العربية في مجالات التخطيط العمراني والتنمية المستدامة وتبادل الخبرات. ويُعد يوم المدينة العربية مناسبة سنوية للتأكيد على أهمية العمل المشترك لبناء مدن عربية تحافظ على تراثها وتواكب تطلعات المستقبل.