إلتقى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى.


بعد اللقاء، قال باسيل: "تشرفنا بزيارة سماحة مفتي الجمهورية لنبارك له ونعايده وكانت مناسبة للتأكيد على جملة أمور حصل عليها توافق كامل بيننا".


وعن المبادرة الفرنسية، أشار الى انه "لم يقل أن المبادرة الفرنسية انتهت أو لم تنته في الموضوع الرئاسي".

      وتابع: "لا حل لموضوع الرئاسة الا بالتفاهم والشراكة المتوازنة وهذا ما يتطلب بطبيعة الحال حوارا ونحن لم نكن يوما الا مع الحوار لكن نعرف ان الحوار يجب ان يكون مجديا ولهذا اكدنا لسماحته وتوافقنا معه على ان للحوار ظروفا، كي لا نقول شروطا، حتى ينجح... ومنها ان يفسح المجال فيه ليس للأمور الخشبية والمعلبة والطاولات المستديرة لأنها لا تنتج توافقا على اسم، بل لتشاور ثنائي وثلاثي وايضا جماعي للوصول الى انتخاب رئيس وفق خطوط عريضة متفق عليها بين اللبنانيين".       وقال: "اكدنا ان هذا البلد هو بلد الشراكة التي يؤدي تغييبها في اي محطة، والقيام بأمور من دون تفاهم وشراكة متوازنة،  الى عدم انجاز اي استحقاق. الآن هناك استحقاق الرئاسة ولاحقا هناك استحقاقات ثانية واي محاولة لتغييب احد فيها ليست فقط ضربا للدستور والميثاق وروحية العيش معا بل هي عمليا تفويت فرصة واضاعة وقت بدل انجاز الاستحقاقات في وقتها".


ولفت الى انه "من اجل المحافظة على اتفاق الطائف يجب تطبيقه ومن واجبنا ان نقوم بإصلاحات في بلدنا لجذب الدول المستثمرة".


واعتبر أن "اللامركزية مطلب لكل اللبنانيين كونها تخدم كل المناطق وتفتح المجال أمام المشاريع الانمائية في مختلف المناطق".


المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

باسيل يتحرك سياسيا.. لا فرنجية ولا عون

بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تحركا سياسيا جدياً بعد اغتيال الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله. وجاء تحرك باسيل تحت عنوان ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان في ظل المخاطر التي يتعرض لها لبنان في ظل الحرب الاسرائيلية عليه، لذلك فإن المبادرة تقوم على الوصول الى اتفاق واضح بين القوى السياسية كافة لعقد جلسة انتخاب والذهاب الى مسار تعزيز المؤسسات كافة.

لكن بعيدا عن العناوين العريضة، بات واضحا ان باسيل يقرأ التطورات بطريقة تناسبه، اذ انه يجد ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري بات اضعف بعد استشهاد نصرالله واصبح الحزب بنفسه غير قادر على التمسك برئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، لذلك فإنه يمكن الحصول على تنازل من بري في هذه اللحظة التاريخية المصيرية والانتقال الى مستوى جديد من التنسيق مع الثنائي.

مرحلة ما بعد نصرالله يجدها باسيل فرصة لكي يتنازل "الحزب" عن دعم فرنجية، فمن دعمه قد استشهد والقيادة الجديدة قادرة على تقديم تنازلات او اقله التراجع عن التعهدات، وعليه فإن باسيل يريد ان يبقى اقرب من "قوى الثامن من اذار"لكن بشرط ان يكون الرئيس المقبل غير مستفز بالنسبة له، ليستتبع الامر تشكيل حكومة جديدة ما يوحي بأن رئيس "التيار" يبحث عن انتصار سياسي كامل من اجل تحقيق اهدافه التي طرحها في السنوات الماضية.

امام باسيل معضلة جديدة هي ان "قوى الثامن من اذار" اضافة الى النائب السابق وليد جنبلاط لا يريدون الذهاب الى انتخابات رئاسية في هذه المرحلة وعليه قد يكون التمسك بفرنجية مستمرا حتى لو لم يتم الاعلان عن ذلك، وهذا ما يسير بالتوازي مع ضغط اميركي ومن قوى المعارضة من اجل تعزيز حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون، الامر الذي يزعج باسيل وقد يكون العامل الاساسي الذي دفعه للتحرك السريع لانقاذ نفسه من وصول قائد الجيش الى قصر بعبدا وانهاء الحالة العونية بشكل شبه كامل.

يبدو ان باسيل يتعامل مع المشهد من دون ادراك حجم التراجع الذي طاله، فيما المطلوب ان يكون اكثر واقعية ليدرك ان كل ما حصل لا يمكن ان يؤثر على التوازنات السياسية الداخلية التي لا يمكن ان تتبدل الا من خلال تسوية شاملة في المنطقة وفي لبنان بعد ظهور النتائج النهائية للحرب الحاصلة في المنطقة..

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء لبنان الأسبق: هناك حاجة مُلحَّة لانتخاب رئيس جديد للبلاد
  • التوافق قريب وحراك باسيل لن ينفع
  • باسيل: انتخاب رئيس للجمهورية لن يوقف الحرب بل يوقفها الميدان والمعادلة العسكرية
  • تونس تنتخب الأحد: استحقاق رئاسي وسط غياب المنافسة وتصاعد الأزمات الاقتصادية
  • ماذا يعني نظام الضمان الاجتماعي المطور وما أهميته؟
  • باسيل يلتقي أبو فاعور موفدا من تيمور جنبلاط في البترون
  • قوى لبنانية ودولية تبحث عن رئيس للبنان وسط هجمات إسرائيل
  • باسيل يتحرك سياسيا.. لا فرنجية ولا عون
  • رئيس الوزراء: حولنا ملف الدعم إلى الحوار الوطني لمناقشته
  • العوامل المؤثرة على استحقاق المعاش بالضمان الاجتماعي