محافظ الغربية يشارك في احتفال مدرسة السلام الخاصة بتخريج دفعة 2023
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
شارك الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، مساء اليوم، في الاحتفال بتخرج دفعة ٢٠٢٣ من أبناء مدرسة السلام الخاصة للغات بطنطا، بحضور نائبه الدكتور أحمد عطا، والدكتور القس اسطفانوس زكي، الأمين العام للطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس مجلس إدارة المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي، والقس داود إبراهيم، الأمين وجه بحري لمدارس السنودس، والأستاذة نجوى العشيري سكرتير عام المحافظة، والمستشار العسكري لمحافظة الغربية، والمستشار أحمد عوني، رئيس محكمة الاستئناف، والمهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، والأستاذ أحمد حمدي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وهناء رشدي، مديرة المدرسة، والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية، والشخصيات العامة والإعلاميين، وأولياء الأمور، وأعضاء مجلس الآباء والأمناء.
بدء الاحتفال بطابور الخريجين والسلام الوطني وفقرات فنية متنوعة من أبناء المدرسة، بالإضافة إلى فقرات الحفل الغنائية والموسيقية والاستعراضات الرياضية، وتكريم الأوائل على مستوى الجمهورية في جميع الأنشطة التعليمية والثقافية والرياضية.
وفي كلمته رحب الدكتور القس اسطفانوس زكي، الأمين العام للطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس مجلس إدارة المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي، بقدوم وتشريف معالي الوزير محافظ الغربية ونائبه، مقدما التهنئة لأبنائه الطلاب على تفوقهم وحصولهم على مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية والمحافظة مشيرا إلى دور المؤسسات التعليمية واهتمام الكنيسة منذ نشأتها بغرس القيم المجتمعية للفرد، وأن مدارس سنودس النيل تبلغ عددهم ٢٦ مدرسة على مستوى الجمهورية، بها أكثر من ٤٠ ألف طالب وطالبة، لافتا باهتمام مدارس السنودس بالمواهب الفنية والرياضية بجانب تقديم خدمة تعليمية عالية الجودة، موجها رسالته للخريجين بالمزيد من النجاح، ولكي تكون ناجحا وعظيما فيجب أن تتسم بالتواضع، محبة الله، محبة الآخرين، محبة الوطن، الاجتهاد، تنظيم الوقت.
وفي كلمته أعرب الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية عن سعادته بتخرج الدفعة الجديدة متمنيا لهم دوام التفوق والرقي في حياتهم العلمية والمهنية، مؤكدا على أن الحياة الجامعية مليئة بالخبرات والمعرفة التي ستؤثر وبلا شك في شخصياتهم ونظرتهم للحياة وأن استغلال الوقت الجامعي بصورة إيجابية سيمهد لهم الطريق نحو الحياة العملية الناجحة ووجه محافظ الغربية الشكر لجميع الطلاب على مجهوداتهم وعروضهم المتميزة، كما وجه الشكر لإدارة المدرسة والقائمين والمشرفين على تلك الأعمال الفنية المتميزة، مشيدا بمجهودات مجلس إدارة المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي، وإدارة مدارس طنطا لاهتمامهم بتربية النشء وغرس القيم وتأهيلهم دراسيا، وخلق جيل مؤثر في المجتمع.
واختتم الحفل بتوزيع الجوائز وشهادات التقدير على الخريجين.
يذكر أن مدرسة السلام تعد واحدة من أعرق وأقدم المدارس بالمحافظة والتي تمثل نموذجا لتماسك النسيج الوطني والوحدة الوطنية، إذ يرجع نشأة المدرسة إلى العقد الأخير من القرن ١٩ على يد مؤسستها "ماري ملوكي " والتي اتخذت من الكنائس وتكية الشيخة صباح مكان لعلاج الأطفال وتعليم النساء كون تعليم النساء لم يكن منتشرا في ذلك الوقت، وكانت المدرسة في بدايتها لتعليم الفتيات لأنهن أساس تربية وتعليم الأبناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حفل تخرج الدفعة الجديدة يشارك الدكتور طارق رحمي المؤسسات التعلیمیة محافظ الغربیة
إقرأ أيضاً:
قصة مسلمة في مدرسة كاثوليكية بميلانو تثير نقاشات حول التعايش الديني
في ركن هادئ من مدينة ميلانو الإيطالية، تلتحق فتاة مسلمة تدعى مريم، تبلغ من العمر 14 عامًا، بمدرسة ثانوية كاثوليكية تُعرف باسم "فايس كلاسيكال ليسيوم" المرتبطة بتنظيم أوبوس داي.
على السطح، قد تبدو قصتها عادية، لكنها أثارت نقاشات عميقة حول التعايش الديني ودور التعليم في بناء جسور الفهم بين الأديان.
اختيار المدرسة: القيم الأخلاقية أساس القرار
نقلا عن وكالة أنباء ZENIT اختار والدا مريم، وهما أب مصري وأم إيطالية، هذه المدرسة الكاثوليكية لتعليمها بسبب قيمها الأخلاقية ونهجها المتميز في التربية. تقول والدتها: "أنا سعيدة بالاختيار الذي قمنا به لأطفالنا"، حيث يدرس شقيقها التوأم أيضًا في مدرسة كاثوليكية أخرى تشتهر بالتقدير والاحترام المتبادل بين طلابها.
التعليم الديني: فرصة للنمو والفهم
بالرغم من أن دروس الدين الكاثوليكي اختيارية، يصر والدا مريم على حضورها لهذه الدروس، معتبرين ذلك فرصة للنمو والتعلم. تقول والدتها: "من المهم أن تشارك مريم في هذه الدروس، فهي تساعدها على التطور وتنمية فهمها". وفي هذه الدروس، يُشجع الطلاب غير المسيحيين على الاستماع، دون إلزامهم بالمشاركة في الصلاة، مما يضمن احترام معتقداتهم.
البيئة الشاملة: الإيمان كأساس للتعايش
على الرغم من أن مدرسة فايس تحتفظ بهويتها المسيحية، إلا أنها تتبنى مبدأ الشمولية. بجانب مريم، تضم المدرسة طالبة مسلمة أخرى وطفلًا بوذيًا، مما يعكس كيف يمكن للتعليم القائم على الإيمان أن يكون جسرًا للتواصل بدلاً من حاجز.
التوازن بين القناعة الدينية والرحمة
يحمل وجود مريم في المدرسة دليلًا على قدرة المؤسسات الدينية على تحقيق التوازن بين الحفاظ على معتقداتها وإظهار الرحمة والتقبل للآخرين.
حجاب مريم، الذي يمثل هويتها الإسلامية، لم يكن نقطة خلاف، بل رمزًا لاحترام المدرسة للتنوع الديني والثقافي.
تحدي الصور النمطية: الإيمان كجسر للتواصل
تواجه قصة مريم الصور النمطية التي تصف المؤسسات الدينية بأنها أماكن للإقصاء.
بل على العكس، تُظهر رحلتها كيف يمكن للجماعات الدينية الأصيلة أن تُقدم نموذجًا للتعايش عبر قبول الآخرين كما هم، دون التخلي عن معتقداتهم.
رسالة شمولية: الإيمان والتربية طريق للوحدة
تمثل تجربة مريم رسالة أوسع عن قدرة الإيمان على تعزيز التفاهم والتعايش في عالم متنوع.
كما قال البابا بندكتس السادس عشر: "الكنيسة لا تنمو من خلال التبشير القسري، بل من خلال الجذب، مثل المسيح الذي يجذب الجميع إليه بقوة حبه".