حالة من القلق تدور داخل الأشخاص حول العالم خوفًا من تفشي كورونا من جديد بعد شبح عودة متحوراته بقوة، والذي يعرف بإيريس، بعدما رعب اوميكرون العالم، ولكن يبدو أن هذا المتحور يختلف عنه في قلة خطره.

 

فقد تم اكتشاف المتحور لأول مرة في فبراير الماضي في الصين، ولكن ظهر لأول مرة في الولايات المتحدة أبريل الماضي، ومنها بدأت رحلة انتشاره في بريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا، والكويت، ومؤخرًا مصر.


فيما تعتبر خطورة المتحور في سرعة الانتشار فقط، ولكنه ليس خطيرًا من الناحية الصحية، وكل الأدوية المستخدمة لعلاج فيروس كورونا ومتحوراته أثبتت فعاليتها في علاج هذا المتحور أيضًا.

وتكمن أعراض المتحور في؛ سيلان الأنف، والصداع، التعب خفيف أو شديد، العطس، والتهاب الحلق، وانسداد الأنف، وسعال دون بلغم أو معه، وآلام في العضلات، بالإضافة إلى حاسة شم متغيرة.


كما أن هناك الفئات المعرضة أكثر للإصابة، وهم: كبار السن، والأطفال، والحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة.

وهناك طرق الوقاية ومنها: تناول غذاء صحى، وتناول سوائل تحتوى على فيتامين سى، وتناول أطعمة تحتوى على البروتين المتوازن، قليل الدسم والسكر، ممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية، والبعد عن التدخين، والنوم الكافي، وارتداء الكمامة.

ويزداد العالم خوفًا من تأثير هذا المتحور على العالم مثلما حدث أثناء كورونا، خاصةً أن العالم لم يسلم من المؤثرات على الاقتصاد وأزمة الدولار والحرب بين روسيا وأوكرانيا.

يتزايد القلق بشأن متغير Covid-19 EG.5 وفي أغسطس، أصبح المتغير السائد في الولايات المتحدة، وصنفت منظمة الصحة العالمية EG.5 على أنه "متغير محل الاهتمام"، مما يعني أنه يحتوي على تغيرات جينية تمنحه ميزة وانتشاره آخذ في الازدياد. إذن، ما مدى قلق الناس بشأن هذا الأمر؟

في حين أن المرض الشديد لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة يمثل دائمًا مصدر قلق، كما هو الحال مع مرض كوفيد طويل الأمد لدى أي شخص يصاب بالعدوى، يقول الخبراء إن EG.5 لا يشكل تهديدًا كبيرًا - أو على الأقل لا يشكل تهديدًا لأحد أكثر من أي خطر آخر. المتغيرات الرئيسية المتداولة حاليا.

وقال أندرو بيكوش، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الجزيئي والمناعة في جامعة جونز هوبكنز: "إنه أمر مثير للقلق أن الأمر يتزايد، لكن لا يبدو أنه شيء مختلف تمامًا عما كان منتشرًا بالفعل في الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة إلى الأربعة الماضية". كلية الصحة العامة بجامعة بلومبرج. "لذلك أعتقد أن هذا ما يخفف من قلقي بشأن هذا البديل في هذا الوقت."

حتى منظمة الصحة العالمية، وذكرت في إعلانها أنه بناءً على الأدلة المتاحة، "تم تقييم المخاطر على الصحة العامة التي يشكلها EG.5 على أنها منخفضة على المستوى العالمي".

تم تحديد المتغير في الصين في فبراير 2023 وتم اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة في أبريل. وهو سليل متغير Omicron XBB.1.9.2 ولديه طفرة ملحوظة تساعده على تجنب الأجسام المضادة التي طورها الجهاز المناعي استجابة للمتغيرات واللقاحات السابقة. قد تكون هذه الميزة هي السبب وراء تحول EG.5 إلى السلالة السائدة في جميع أنحاء العالم، وقد تكون أحد أسباب ارتفاع حالات كوفيد مرة أخرى.

وقال الدكتور بيكوش إن هذه الطفرة "قد تعني أن المزيد من الأشخاص معرضون للإصابة لأن الفيروس يمكنه الهروب قليلًا من تلك المناعة".

لكن EG.5، والذي يُطلق عليه أيضًا اسم إيريس، لا يبدو أن لديه أي قدرات جديدة عندما يتعلق الأمر بقدرته على العدوى أو أعراضه أو احتمالية التسبب في مرض خطير. وقال الدكتور بيكوش إن الاختبارات التشخيصية والعلاجات مثل باكسلوفيد لا تزال فعالة ضده.

قال الدكتور إريك توبول، نائب الرئيس التنفيذي لشركة سكريبس للأبحاث في لا جولا، كاليفورنيا، إنه ليس قلقًا للغاية بشأن هذا المتغير؛ ومع ذلك، فإنه سيشعر بالتحسن إذا كانت تركيبة اللقاح الجديدة، التي من المتوقع أن يتم طرحها في الخريف، متاحة بالفعل. تم تطوير المعزز المحدث بناءً على متغير آخر مشابه وراثيًا لـ EG.5. ومن المتوقع أن يوفر حماية أفضل ضد EG.5 مقارنة بلقطة العام الماضي، والتي استهدفت سلالة فيروس كورونا الأصلية ومتغير Omicron الأقدم بكثير والذي لا يرتبط إلا بشكل بعيد.

وتابع: "إن اهتمامي الرئيسي هو الأشخاص المعرضين لخطر كبير". “إن اللقاحات التي حصلوا عليها بعيدة جدًا عن مكان وجود الفيروس الآن وأين يتجه.”

وأخيرًا.. يجب على الجميع أن يتوخى الحذر حتى لا يعود شبح كورونا من جديد للعالم أجمع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كورونا أسباب كورونا فيروس كورونا فی الولایات المتحدة أن هذا

إقرأ أيضاً:

معتز الخصوصي يكتب : عندما يدافع المحتل عن المحتل

لست مندهشا من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن ، خاصة وأنها صادره من رئيس أكبر دولة في العالم وهي الولايات المتحدة ، والتي احتلت أمريكا الموطن الأصلي للهنود الحمر ، فلا يجب أن نندهش من الدعم المستميت من جانب الولايات المتحدة لإسرائيل.

الولايات المتحدة التي أبادت الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين وأصحاب الأرض ، تريد الآن بالتعاون مع إسرائيل أن تبيد الفلسطينيين في قطاع غزة وهم سكان الأرض الأصليين ، فلماذا نندهش عندما يدافع المحتل عن المحتل لكي يطرد صاحب الأرض من أرضه.

ربما مع الإعلان عن تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية عام 1776 لم تكن هناك من التكنولوجيا الحديثة في ذلك الوقت التي ترصد سجل جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها أمريكا ضد الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا ، إلا أن التاريخ لن يغفل جرائم أمريكا في حق الإنسانية بعد قيامهم بجريمة التطهير العرقي للهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا.

ولعل الموقف الدولي من تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين كان الأقوى من نوعه بعد توحد دول الاتحاد الأوروبي ضد ترامب نتيجة قراراته الأخيرة بشأن فرض رسوم جمركية على عدد من الدول الأوروبية ، الأمر الذى أدي إلى دخوله في صدام مع عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي ، هذا بالإضافة إلى رفض عدد من الدول الأوروبية تصريحات ترامب الأخيرة بشأن تهجير الفلسطيين ورفضهم التام لخروج الفلسطينيين من أرضهم ، في ظل حالة الصمت الدولي التي كان عليها العالم حينما كانت ترتكب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة من جانب جيش الإحتلال الإسرائيلي.

ولايجب أن نغفل أيضا موقف الأمم المتحدة من تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين ، حينما أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أن أي نقل قسري أو ترحيل للأشخاص من أراضٍ محتلة محظور تماماً، مع تأكيده على ضرورة إعادة إعمار غزة ، وهذا يؤكد أن هناك اتفاق دولي على رفض كل المخططات الشيطانية من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن تهجير الفلسطينيين ، بحجة إعادة تعمير غزة ، ولكن الواقع هو تحويل غزة إلى مستوطنات إسرائيلية.

ولربما موقف الدول العربية كان موحد وقوي بعد تصريحات الرئيس السيسي التي أكد فيها مرارا وتكرار في أكثر من مؤتمر على رفض مصر مخطط تهجير الفلسطينيين ، لأن ذلك سيكون بمثابة إعلان تصفية القضية الفلسطينية ، ونفس الموقف بالنسبة للجانب الأدرني الذي رفض تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ، ونفس الحال بالنسبة للمملكة العربية السعودية التي أصدرت بيان في منتهي القوة ضد تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين ، بعد ما أعلنت رفضها التهجير وأنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.

ولعل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت بمثابة الضوء الأخضر من جانب الولايات المتحدة لإخلاء قطاع غزة من سكانه الأصليين لتحقيق مخطط إسرائيل بتعميره ، ولكن بهدف إقامة مستوطنات إسرائيلية ، والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي ، وهو هدف إسرائيل القادم للتوسع في كيانها المحتل ، بالإضافة إلى ما أعلن عنه ترامب خلال المؤتمر الصحفي عن إمكانية ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل على أعتبار أنها دولة صغيرة لاحول لها ولاقوة ، وهو الهدف الخبيث الذي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه مع إسرائيل لتنفيذ مخطط تهجير أهالي الضفة الغربية إلى الأردن ، للتوسع في بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية.

لاشك أن الأيام القادمة ستكون هي الأصعب على الشرق الأوسط بأكلمه ، في ظل إصرار الولايات المتحدة على اللعب بالنار مع إسرائيل لتحقيق كل مخططاتهم الشيطانية للقضاء على القضية الفلسطينية ، وعدم التوصل إلى حل عادل وشامل بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967.

والكرة الآن في ملعب الدول العربية للتوحد في جبهة واحدة لمواجهة أي تهديدات تواجه الأمن القومي العربي ، في ظل الصراعات والتهديدات التي تواجه المنطقة العربية بأكملها ، ولن تكون أفضل من هذه فرصة لإعادة توحيد الصف العربي من جديد من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية التي لن تموت شاء من شاء وأبى من أبى ، لأنها في قلب كل مواطن عربي ، وحتما سيعود الفلسطينيين إلى أرضهم وستتحرر فلسطين والمسجد الأقصى الشريف.

مقالات مشابهة

  • التبادل المعرفي ينظم جلسة حوارية لطلبة الإمارات في الولايات المتحدة
  • "التبادل المعرفي" ينظم جلسة حوارية لطلبة الإمارات في الولايات المتحدة
  • باحث سياسي: الولايات المتحدة أسست لنظام عالمي جديد يتجاوز القوانين الدولية
  • ماذا تعرف عن المحكمة الجنائية الدولية التي عاقبها ترامب؟
  • معتز الخصوصي يكتب : عندما يدافع المحتل عن المحتل
  • لطيفة الدروبي: ماذا نعرف عن سيدة سوريا الأولى؟
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • د.حماد عبدالله يكتب: ضعف المؤسسات الرسمية الدولية (1)
  • واشنطن تهدد السوداني.. ماذا نعرف عن المحتجزة الإسرائيلية في بغداد؟
  • عبوات الضفة تجبر الاحتلال على الزج بالناقلة المدرعة إيتان.. ماذا نعرف عنها؟