الساعة البيولوجية وسر الشباب والصحة الجيدة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
ربما يعتقد الكثيرون أن سر الحفاظ على صحة الشباب يكمن في إعادة الزمن إلى الوراء باستخدام الجرعات والأنظمة "السحرية".
لكن فريقا من الباحثين يقول إنه يمكن تحقيق نتائج "واعدة" من خلال استهداف ساعاتنا الداخلية.
وافترض الباحثون في الولايات المتحدة أنه يمكننا تعزيز صحتنا الجسدية والعقلية - وحتى إبطاء الشيخوخة - من خلال تبني عادات يومية للمساعدة في الحفاظ على تزامن ساعاتنا الداخلية المختلفة بشكل صحيح حتى تعمل بكفاءة مثالية.
وتعمل ساعة الجسم الجزيئية الداخلية بدورة يومية لتنظيم الوظائف الحيوية مثل النوم والشهية والتمثيل الغذائي، فيما يسمى الإيقاع اليومي.
والآن، يعتقد أن الساعات البيولوجية موجودة في كل خلية وأنسجة في أجسامنا تقريبا، مع وجود "ساعة رئيسية"، تسمى النواة فوق التصالبية، في الدماغ.
إلا أنه مع تقدمنا في العمر، يمكن أن تصبح أجهزة ضبط الوقت البيولوجية لدينا غير متزامنة مع بعضها البعض، وفقا لبحث أجرته جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، نُشر في مجلة Chaos.
وقد يعني هذا أن الأجهزة الحيوية لتنظيم وظائف الجسم والدماغ لا تعمل بشكل صحي متزامن كما كانت تفعل عندما كنا أصغر سنا.
ويربط البحث بشكل متزايد بين "عدم مزامنة الساعة البيولوجية" ومشاكل خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والسكري من النوع الثاني والسرطان، حسبما حذر العلماء.
علاوة على ذلك، فإن الضرر ليس جسديا فقط، وفقا لبحث أجراه علماء الأحياء في جامعة ولاية كليفلاند في الولايات المتحدة.
وفي مراجعة نشرت العام الماضي في مجلة Nature Reviews Neuroscience، قدموا أدلة على أن ساعتنا البيولوجية تنظم وظائف مهمة مثل أنظمة الجسم لإصلاح الحمض النووي الخاطئ، وكذلك عملية صيانة حيوية تسمى الالتهام الذاتي، والتي تنظف دماغنا من الخلايا التالفة.
إقرأ المزيدوحذر باحثو كليفلاند من أن إيقاعات الساعة البيولوجية "تتأثر بشكل كبير بالشيخوخة، ما يمكن أن يساهم في التدهور المعرفي للدماغ المتقدم في السن".
وقالوا إن إيقاعات الساعة البيولوجية تكون "مضطربة بشكل ملحوظ" لدى المرضى الذين يعانون من مرض ألزهايمر ومرض باركنسون، ما يشير إلى أن الساعات غير المتزامنة قد تكون مسؤولة جزئيا على الأقل عن هذه الحالات.
وأوضح فريق البحث أن التجارب التي أجريت على القوارض، التي تعاني من أعراض تشبه أعراض الخرف، لاستعادة دقة ساعاتها البيولوجية، أدت إلى تحسين "الأداء المعرفي" لديها وزيادة عمرها الافتراضي.
واقترح تقرير نُشر في مجلة Nature Reviews Endocrinology، أنه إذا تمكنا من تعزيز تزامن أفضل للساعة البيولوجية في وقت لاحق من الحياة، فإن هذا قد "يؤخر بشكل فعال عملية الشيخوخة"، لأن أجسامنا ستدير نفسها بشكل أكثر كفاءة.
وأوضح الباحثون في جامعة نورث وسترن أن الساعات البيولوجية المختلفة تعتمد على إشارات خارجية مختلفة لضبط نفسها كل يوم.
وقال الدكتور يتونغ هوانغ، الذي قاد الدراسة، إن ساعة الدماغ تعتمد على ضوء الشمس، على سبيل المثال، في حين أن الأعضاء الطرفية – مثل الكبد – تقوم بمعايرة نفسها حسب أوقات الوجبات.
وحذر من أن تناول الطعام في الأوقات الخاطئة - مثل تناول وجبة منتصف الليل - قد يكون ضارا بشكل خاص.
لذا، فإن توقيت تناول الطعام يعزز تزامن الساعة البيولوجية. كما أن تقييد السعرات الحرارية يحسّن تزامن الساعة الداخلية لدينا، عن طريق تحسين نشاط ساعات الجسم التي تعمل على تقليل الالتهابات الضارة وحماية خلايا الدماغ من التلف.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية الصحة العامة الطب مرض الشيخوخة الساعة البیولوجیة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشهد فعاليات ملتقى السلامة والصحة المهنية بشركة المياه
شهد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، فعاليات ملتقى السلامة والصحة المهنية بشركة مياة الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بين العاملين بالشركة والتي نظمتها مديرية العمل بقاعة الإجتماعات بشركة مياة الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد وذلك تحت رعاية اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط ووزير العمل محمد جبران.
جاء ذلك بحضور علي سيد وكيل وزارة العمل بأسيوط، والمهندس بهاء أبو النجا نائب رئيس مجلس إدارة شركة مياة الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد، ومسئولي السلامة والصحة المهنية بالشركة، ومسئولي السلامة والصحة المهنية بمديرية العمل.
بدأت فعاليات الملتقى بالسلام الوطني تلاها كلمة المهندس بهاء أبو النجا نائب رئيس مجلس إدارة شركة مياة الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد الذي رحب بالحضور مشيداً بحرص المحافظ على حضور فعالية الملتقى تلاها كلمة على سيد وكيل وزارة العمل الذي رحب خلالها بالضيوف موضحاً اهتمام القيادة السياسية بنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وضرورة تنفيذ العديد من الفعاليات في هذا الشأن تنفيذاً لتوجيهات وزير العمل محمد جبران مشيراً إلى وضع خطة لتنفيذ العديد من الأنشطة والمبادرات داخل المنشآت الصناعية من أجل حماية العاملين من المخاطر التي يتعرضون لها أثناء سير العمل.
وفي كلمته أوضح محافظ أسيوط إن الهدف من مبادرة سلامتك تهمنا هو إطلاع المشاركين على مفهوم السلامة والصحة المهنية وأهدافها والتشريعات المتعلقة بها وتمكينهم من تحليل وتقييم مخاطر العمل وإدارة الأزمات والكوارث والكشف عنها حتى يمكن تلافيها ورفع مستوى الأداء والتدريب على أسلوب عمل متطور مضيفاً أن السلامة والصحة المهنية من سمات تقدم الشعوب ومسؤولية الجميع في أي منشأة لأنها تتدخل في كافة نواحي الحياة سواء المجال الصناعي، أو الطبي، أو التعليمي، أو الخدمي وغيرها مشيراً إلى ضرورة نشر وتعزيز وتعميق ثقافة السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل في كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص حيث تتضمن خدمات السلامة والصحة المهنية في إدارة المشروعات التنموية والأنشطة الإقتصادية بها في تقييم المخاطر.