موقع النيلين:
2025-02-22@14:14:09 GMT

تقشف قسري يكبح جماح الأسعار في السودان

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

تقشف قسري يكبح جماح الأسعار في السودان


تشهد الأسواق في السودان حالة من الركود الحاد في حركة البيع والشراء، بينما تراجعت أسعار معظم السلع الاستهلاكية بمعدلات نسبية بعد أن ارتفعت لمستويات قياسية مع بداية الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي.

ويعود الكساد الحالي بشكل أساسي، وفق خبراء إلى شح السيولة النقدية لدى المواطنين بعد توقف مصادر دخلهم من الأعمال الحرة والرواتب التي لم يتسن صرفها لموظفي الخدمة العامة والمعاشيين طوال 5 أشهر ماضية وهو ما دفع السكان إلى الإحجام عن شراء كثير من السلع.


ويقول أحمد الهادي – أحد التجار في السوق المركزي بمدينة ود مدني لموقع “سكاي نيوز عربية” “تراجع البيع بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين، وقد ظللنا نجلس أمام متاجرنا من الصباح إلى المساء في انتظار الزبائن لكنهم لا يأتوا”.
-Advertisement-

Ads by

ويضيف “السوق مكتظ بالناس ولكن غالبيتهم يكتفي بسؤالنا عن أسعار المنتجات ومن ثم يذهب دون أن يشتري شيئا، من الواضح أنهم لا يملكون الأموال بسبب توقف المرتبات علما أن شريحة الموظفين كانت الأكثر استهلاكاً من بين زبائننا”.

وانخفضت أسعار 4 سلع أساسية بنسبة 100 بالمئة في كل من العاصمة الخرطوم وولايتي الجزيرة وسنار وسط السودان وهي طحين القمح، وصابون الغسيل، والشعيرية، والخضر والفاكهة.

كما تراجعت أسعار العدس والأرز بمتوسط 25 بالمئة، بينما شهدت أسعار السكر وزيوت الطعام بشكل طفيف هذه الأيام، وذلك بحسب ما نقله أصحاب محال تجارية في تلك المناطق لموقع “سكاي نيوز عربية”.

ويشير حسين صالح – أحد التجار في مدينة سنار إلى أن التراجع في بعض السلع الاستهلاكية مثل طحين القمح والصابون يأتي نتيجة إلى وصول كميات كبيرة منها مستوردة من دول الجوار وعملت على إغراق كامل للأسواق في ظل انخفاض كبير في الشراء.

ويقول صالح في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” “نتعرض إلى خسائر كبيرة حيث لدينا نفقات على إيجار المحال التجارية إلى جانب الرسوم والجبايات المفروضة من السلطات الحكومية، وفي المقابل هناك ضعف شديد في حركة الشراء”.

وينبه إلى أن بداية كل شهر كانت تشهد ارتفاعا كبيرا في حركة البيع ويعول عليها كل أصحاب المحال التجارية سواء السلع الغذائية أو الملابس لتحقيق أرباح واسعة، لكن هذا الشي توقف منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي.

ولم يتقاض نحو 4 ملايين سوداني يعملون في قطاع الخدمة العامة رواتبهم على مدار الـ5 أشهر الماضية، كواحد من بين أسوا تداعيات الحرب الضارية التي التهمت مركز الاقتصاد السوداني وعطلت الإنتاج والضرائب والجمارك التي تعتمد عليها الدولة في تغطية المصروفات العامة.

ومع توقف الأعمال والرواتب اضطر السودانيون للدخول في تقشف قسري والاعتماد على سلة غذائية محدودة وتقليص عدد الوجبات إلى أقل من اثنتين في اليوم لبعض العائلات.

ويقول صديق الطيب وهو موظف حكومي نزح من الخرطوم إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة “أجبرتنا الظروف الاقتصادية على تغيير نمطنا الغذائي فصرنا نعتمد على الأطعمة البلدية التي تصنع من الذرة المحلية لأن أسعارها أقل من خبز طحين القمح الذي لا نستطيع شراءه كل يوم”.

ويضيف الطيب في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” “توقف راتبي وعملي الإضافي في حين أتحمل تكاليف عالية نظير إيجار المنزل الذي نسكنه في ود مدني فكان لزاما علينا التنازل عن كثير من السلع خاصة الفواكه واللحوم التي أصبحت بمثابة سلع رفاهية بالنسبة لنا، فلم يكن أمامنا أي خيار غير ترشيد الإنفاق الأسري”.

ووصلت شحنات مساعدات إنسانية من الخارج، ولكن لم يتسن وصولها إلى متضرري الحرب وذلك نتيجة لعدم وجود ممرات آمنة في ظل استمرار الاشتباكات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

يقول الخبير الاقتصادي إبراهيم أونور لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “الركود وتراجع الإنتاج تأتي كنتاج طبيعي لعدم وجود قوة شرائية نتيجة توقف الرواتب وأنشطة الدخل الجانبية للمواطنين”.

ويشير إلى أن السكان يعيشون حاليا على الحد الأدنى من الاستهلاك، مما أدى إلى الركود الذي نشهده في الوقت الراهن فهي أمور مترابطة تعتبر أحد تداعيات الحرب.

ويوضح أن تراجع أسعار بعض السلع نتاج طبيعي أيضاً لتوسع العرض السلعي في المقابل هناك قلة في الطلب وعمليات الشراء.

سكاي نيوز عربية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: سکای نیوز عربیة

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي : جهود كبيرة لتأمين المعروض السلعي .. فيديو

أكد الكاتب الصحفي محمد عز الدين أن المعارض الموسمية تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على مستوى معيشة المواطنين، خاصة في ظل التضخم العالمي وارتفاع الأسعار نتيجة التأثيرات الجيوسياسية، مضيفًا أن هذه المعارض، مثل "أهلاً رمضان" وأسواق اليوم الواحد، تأتي ضمن المبادرات التي يوجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لضمان توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة.

اجتماع مجمع كهنة ميت غمر بحضور الأنبا صليب | تفاصيللاحت بشائر رمضان.. خطيب المسجد النبوي: تاج الشهور ومعين الطاعات فاغتنموه

وأوضح عز الدين، خلال لقائه على قناة "إكسترا نيوز"، أن هناك جهودًا كبيرة بُذلت خلال الأشهر الماضية لتأمين المعروض السلعي، شملت الإفراج عن مستلزمات الإنتاج، والتوسع في الشراء الموحد عبر الشركة القابضة للصناعات الغذائية، والتنسيق مع جهاز مستقبل مصر ووزارة التموين. ونتيجة لهذه الجهود، وصلت الاحتياطات الاستراتيجية لبعض السلع إلى 6 و7 أشهر، ما يعزز استقرار الأسواق.

وأشار إلى أن دخول استثمارات خارجية جديدة، مثل مشروع رأس الحكمة، سيساهم في زيادة الإفراجات الجمركية عن مستلزمات الإنتاج والأعلاف والصناعات الغذائية، مما أدى إلى تحسن توافر السلع في الأسواق، كما تم تنسيق استيراد سلع موسمية، مثل الياميش، لضمان استقرار المخزون ومنع حدوث أزمات مفتعلة، كما كان الحال سابقًا مع سلع مثل السكر والبصل.

وأكد عز الدين أن تشديد الرقابة الحكومية لعب دورًا أساسيًا في منع احتكار التجار لبعض السلع، مما يضمن حقوق المستهلكين، كما أشار إلى أن أسواق اليوم الواحد تساهم في تخفيف الضغط على المواطنين في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتحدّ من استغلال بعض التجار للمواسم في رفع الأسعار أو تخزين السلع لبيعها لاحقًا بأسعار مرتفعة.

وفي ختام حديثه، شدد عز الدين على أن انتشار معارض "أهلاً رمضان" في جميع المحافظات، بما فيها مطروح، يؤكد اهتمام الدولة بتوفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة، ويعزز من توازن الأسعار في الأسواق، ما يعود بالنفع على المجتمع بأسره.

مقالات مشابهة

  • محافظ المنوفية يفتتح معرض أهلا رمضان لبيع السلع الغذائية بشبين الكوم
  • رئيس شعبة الدواجن يكشف سر ارتفاع أسعار الكتاكيت 124%
  • كاتب صحفي: المعارض الموسمية تلعب دورا حيويا في دعم المواطنين
  • كاتب صحفي : جهود كبيرة لتأمين المعروض السلعي .. فيديو
  • كاتب صحفي: المعارض توفر السلع للمواطنين وتمنع احتكار التجار
  • ترامب … أسعار النفط … تحليل ..؟؟
  • إطلاق منصة وطنية لمراقبة أسعار السلع الأساسية في الإمارات
  • وزير التجارة: تخفيض أسعار 800 منتوج خلال رمضان
  • في غياب تام للحكومة..أسعار الخضر تواصل ارتفاعها
  • أماكن وأسعار السلع الغذائية في معارض أهلا رمضان 2025