حمص-سانا

حبها وشغفها باللغة العربية دفع المدرسة تغريد الشركة إلى نقل خبراتها إلى الطلبة عبر إقامة العديد من المبادرات التعليمية الفردية، بهدف زيادة وعي هذه الشريحة الواسعة بجماليات العربية وتعريفهم بالقدرات البلاغية للغتهم الأم.

وفي حديث لـ سانا الشبابية أكدت تغريد أنها عملت جاهدة على تقديم العديد من المبادرات التعليمية والإنسانية والخدمية التي من شأنها دفع الطلاب إلى حب العلم والمعرفة والتمسك بلغتهم بالتوازي مع تشجيعها لهم للقيام بالعمل الإنساني، حيث أنشأت قناة تعليمية خاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “نبدع معاً”، قدمت فيها دروساً مجانية حول النحو والإملاء والإعراب والخط وكل ما يتعلق باللغة العربية (كالحال والتوكيد والبدل والنعت والعطف والاستثناء وإعراب القصائد).

وبينت أن هذه الدروس لاقت مشاركة فاعلة وتفاعلية من قبل الطلاب الذين انضموا لقناتها، مبينة أن هذا التفاعل دفعها إلى تطوير عملها وحملها مسؤولية أكبر لتطوير الوسائل التعليمية التي تتبعها وهو ما شكل جسراً تعليمياً مهماً للطلاب.

وقالت تغريد: إن مبادراتها البالغ عددها 25 مبادرة تعليمية واجتماعية ساهمت في تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم ومنحتهم القوة والمعرفة، وشجعتهم على القراءة والمشاركة في مسابقة تحدي القراءة لموسمين متتاليين، لافتة الى أن المواقف التعليمية التي قدمتها لاقت تشجيعا من مديرية التربية بحمص وكان لها أثر مهم للقيام بزيارات ميدانية إلى جامعة البعث وتعريف الطلاب بكلية الزراعة ومخابرها والحديقة البيئية ومشاهدة المجسمات وزراعة الغراس الأمر الذي ربط الجانب النظري بالعملي.

وذكرت أن المبادرات تضمنت كذلك زيارات ميدانية تعليمية وترفيهية إلى معالم حمص ومدارسها لتبادل الخبرات والتجارب بين الطلاب، وكان لمبادرة “ساهم معنا” لجمع العينات الدوائية المجانية لذوي الشهداء والجرحى صدى إيجابياً في نفوس الطلاب.

واختتمت بالقول: “على المعلم أن يكون المرشد والملهم والقدوة لطلابه، وأن يكون عوناً لهم وينشر كل ما بوسعه من معرفة وخير وحب لتعم القيم الأخلاقية والإنسانية المجتمعية”، مضيفة: إن خططها المستقبلية تتمثل في زيادة المبادرات التعليمية والإنسانية ومشاركتها في جائزة محمد بن زايد للمعلم المبدع لهذا العام.

مثال جمول

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ندوة تربوية بالعوابي حول دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية

العوابي- خالد بن سالم السيابي

نظمت مدرسة وادي بني خروص بولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة ندوة تربوية بعنوان دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية بالتعاون مع كلية التربية بالرستاق، برعاية سعادة خميس بن حمدان الغافري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق وعضو لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار بالمجلس، وعدد المسؤولين ومديري المؤسسات الحكومية والخاصة، والشيوخ وأعضاء المجلس البلدي وعدد من أولياء الأمور.

وأكد الدكتور أحمد بن محمد الخروصي أن انعقاد هذه الندوة يجسد رؤية وطنية تسعى إلى تعزيز دور أولياء الأمور باعتبارهم شركاء أساسيين في بناء الأجيال وصناعة المستقبل، موضحا أن تكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة والمجتمع المحلي يعد ركيزة لتحقيق أهداف التعليم الكبرى.

وقدّم الدكتور محمد بن جمعة الخروصي عميد كلية البيان الورقة الرئيسة بعنوان شراكة استراتيجية من الفلسفة إلى التطبيق تناول فيها أهمية الشراكة المجتمعية في دعم المؤسسات التعليمية ودورها في تحقيق الجودة والارتقاء بمستوى التعليم بما يتماشى مع التوجهات الوطنية.

وفي الجلسة الحوارية الأولى التي أدارها الدكتور هاشل بن سعد الغافري أستاذ مشارك بكلية التربية بالرستاق، عرضت الأستاذة الدكتورة حمدة بنت حمد السعدية ورقة عمل بعنوان تفعيل الشراكة بين الأسرة والمدرسة والنظريات العلمية واستعرضت خلالها مجموعة من النظريات العلمية مثل نظرية النظم والبنائية وغيرها، مؤكدة أن هذه الأسس العلمية تساعد على إيجاد بيئة تعليمية متكاملة، كما طرحت آليات عملية لتفعيل الشراكة من بينها اللقاءات الدورية وتوظيف المنصات الإلكترونية وإشراك الأسرة في الأنشطة المدرسية.

وقدّم الدكتور خليفة بن سالم الصارمي ورقة بعنوان وجهة نظر ولي الأمر: كيف نكون شركاء حقيقيين في دعم تعلم الأبناء شدّد فيها على أهمية تعزيز التواصل الفعّال بين المدرسة والأسرة مؤكداً أن إشراك أولياء الأمور في الخطط التعليمية ومتابعة الأداء الدراسي يسهم في رفع مستوى التحصيل العلمي ويعزز ثقة الأبناء بأنفسهم.

واختتم خالد بن عبدالله الخروصي مشرف مادة التربية الإسلامية أوراق الجلسة الأولى بورقة بعنوان دور المدرسة في تفعيل الشراكة مع أولياء الأمور والتي أشار من خلالها أن المدرسة لا يمكن أن تحقق أهدافها التربوية والتعليمية بمعزل عن دور ولي الأمر مشيراً إلى ضرورة وضع آليات واضحة للتواصل وتنظيم لقاءات دورية تسهم في تعزيز القيم التربوية ومتابعة التحصيل الدراسي.

وفي الجلسة الحوارية الثانية التي أدارها خالد بن سالم السيابي من كلية التربية بالرستاق استعرضت نماذج لمبادرات مجلس أولياء الأمور في إطار تعزيز التعاون بين المدرسة والأسرة بما يرسخ قيم الشراكة المجتمعية ويعزز من جودة التعليم ، حيث عرض محمد بن هلال الخروصي رئيس مجلس مدرسة الشيخ جاعد بن خميس الخروصي مبادرة عن نحو بيئة تعليمية جاذبة التي تهدف تحسين المناخ المدرسي وتعزيز دافعية الطلبة للتعلم ، و قدم الدكتور أحمد بن محمد الخروصي مبادرة مجلس أولياء أمور مدرسة وادي بني خروص في خطوة تهدف إلى تعزيز التحصيل الدراسي عبر الدمج بين النشاط الذهني والأنشطة التعليمية من خلال مبادرة مبتكرة بعنوان تحدي الرياضات واقر وشارك في التحصيل الدراسي والتي تهدف إلى جعل تعلم الرياضيات أكثر متعة وتشويقًا من خلال أنشطة تنافسية وتفاعلية، كما تهدف مبادرة اقرأ وشارك باللغة الإنجليزية على تشجع الطلبة على المشاركة الفاعلة وحب القراءة والتفوق الأكاديمي ، و قدمت أمل بنت ناصر المقبالية مبادرة مدرسة أم حكيم مبادرة تعليمية تهدف الى رفع مستوى التحصيل الدراسي في مختلف المواد بمشاركة مجلس أمهات المدرسة.

وفي ختام هذه الندوة قدمت هذه التوصيات التي ستكون منطلقا لتعزيز الشراكة التربوية بين الاسرة والمدرسة والمجتمع وأهمها: الانتقال من الدور التنفيذي الى الدور الاستراتيجي لمجالس اولياء الاموروالعمل على تقريب وجوه النظر بين المدرسة والمجتمع من خلال بناء المفاهيم المشتركة وتعزيز التواصل المستمر بينهما وضع خطة اجرائية بين الاسرة والمدرسة تهدف الى توثيق العلاقة بينهما، وتفعيل شراكة الاسرة مع المدرسة في مناقشة القضايا التعليمية والتربوية من خلال تكثيف زيارات أولياء الامور إلى المدرسة، وتشكيل لجنة خاصة في المدرسة تكون عبارة عن مشروع منهجي لتطوير اداء مديرات المدارس، من خلال تشكيل مجموعات عمل فرعية تتعامل مع الطلاب والعاملين في المدرسة والإدارة وعلاقات المدرسة الخارجية والتأكيد على ان الشراكة بين أولياء الامور والمدرسة ليست خيارا تكميليا، بل هي ركيزة اساسية في نجاح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها، والدعوة الى تفعيل قنوات التواصل المستمر بين المدرسة واولياء الامور عبر مجالس اولياء الامور واللقاءات الدورية والوسائل التقنية الحديثة بما يضمن مشاركة فاعلة في متابعة الابناء ودعمهم وتعزيز المبادرات المجتمعية التي يقودها اولياء الامور بالشراكة مع المدارس وتوثيقها كنماذج يمكن الاستفادة منها وتعميمها على مستوى المؤسسات التعليمية.والعمل على ادماج البعد الاسري في الخطط التربوية، بحيث تكون الاسرة شريكا في صياغة البرنامج التعليمي والانشطة الداعمة للطلبة وأخيرا رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية هذه الشراكة من خلال الحملات الاعلامية والبرامج التوعوية بما يعزز ثقافة التعاون والمسؤولية المشتركة.





 

 

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»
  • الوزراء: المدارس المصرية اليابانية تجربة تعليمية متميزة في الجمهورية الجديدة
  • مجمع الملك سلمان للغة العربية يحتفل باليوم العالمي للغة العربية
  • الفيوم تتصدر محافظات الجمهورية في مبادرة الكشف المبكر عن ضعف السمع
  • «أبوظبي للغة العربية» يشارك في «المنتدى العلمي والعملي الدولي» بموسكو
  • ندوة تربوية بالعوابي حول دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية
  • مهرجان «أيام العربية» ينطلق في أبوظبي 13 ديسمبر
  • محافظ أسوان يتفقد مدرسة أحمد طه حسين الثانوية لمتابعة سير العملية التعليمية
  • مبادرة مجتمعية لشق ورصف طريق في حفاش بالمحويت
  • محافظ أسوان يتفقد مدرسة أحمد طه حسين الثانوية... ويكلف بخطة شاملة لرفع كفاءة المدارس وتحسين البيئة التعليمية