خبراء في أمريكا يناقشون مستقبل الرحم الصناعي للأطفال الخدج.. كيف سيبدو؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يجتمع مستشارون مستقلون لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) هذا الأسبوع لمناقشة اللوائح، والأخلاقيات، وإمكانيات إنشاء رحم اصطناعي لزيادة فرص بقاء الأطفال المولودين قبل أوانهم على قيد الحياة، ودون مشاكل صحية طويلة الأمد.
ورُغم عدم اختبار جهاز كهذا على البشر، إلا أنّه تم استخدام أجهزة مماثلة في عدد من الحالات لتطوير الحيوانات بنجاح.
وخلال اليوم الأول من اجتماعهم الذي استمر يومين الثلاثاء، نظر المستشارون إلى ما قد تبدو عليه التجارب البشرية.
وسيكون الرحم الصناعي للبشر بمثابة تقدم علمي يمكنه المساهمة في حل مشكلة صحية كبيرة.
وتُعد الولادات المبكرة القاتل الأول للأطفال دون سن الخامسة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO).
ونظرًا لاكتمال الرئتين والدماغ في وقتٍ متأخر من الحمل، يكون الطفل المولود قبل أوانه عرضة للمعاناة من مشاكل صحية مدى الحياة، بما في ذلك صعوبة التنفس، ومشاكل في الجهاز الهضمي، والرؤية، والسمع، وتأخر النمو، والشلل الدماغي.
والرحم الصناعي ليس مصممًا لاستبدال الحوامل، ولا يمكن استخدامه من الحمل حتّى الولادة.
وهو يُستخدم بدلاً من ذلك لمساعدة عدد صغير من الأطفال المولودين قبل الأسبوع الـ 28 من الحمل، وهي حالة يُشار إليها بـ"الخداج الشديد".
ويولد أقل من 1% من الأطفال في وقتٍ مبكّر كهذا، وكلما كانت ولادة الطفل مبكرة، كلما زاد خطر الوفاة.
وقد يكون الرحم الصناعي قادرًا على مساعدة الطفل على النمو بشكلٍ أكبر خلال تلك المراحل النهائية الهامة، عندما تتطور الرئة والدماغ.
وتمامًا مثل رحم الإنسان، ينقل الرحم الصناعي الأكسجين، والمواد المغذيّة، والهرمونات.
وبشكلٍ منتظم، تنجح وحدات العناية المركزة المخصصة لحديثي الولادة في مساعدتهم على تخطّي الجزء الأول من حياتهم، ولكن يبقى دائمًا خطر الإصابة بالعدوى في المستشفى موجودًا.
وإذا احتاج الطفل لاستخدام جهاز التنفس الصناعي، قد يؤدي ذلك إلى إصابة في رئتيه الصغيرتين.
وقبل أن توافق إدارة الغذاء والدواء على إجراء التجارب على أطفال بشريين داخل رحم صناعي، يجب على العلماء إثبات أنّ باستطاعة الجهاز تسهيل النمو، والتطور، مع تقليل معدل الوفيات، والمشاكل الصحية، مقارنةً بالرعاية المُقدَّمة باستعمال التقنيات الحالية في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.
وتدرس اللجنة الاستشارية لطب الأطفال التابعة لإدارة الغذاء والدواء نوع البيانات التي سيتعين على العلماء عرضها في مثل هذه التجارب، إضافةً لنوع اللوائح التي قد تكون مطلوبة، فضلاً عن الاعتبارات الأخلاقية التي قد تحتاج إلى معالجة.
وناقشت اللجنة أيضًا نوع المقاييس التي قد تكون ضرورية لتحديد مدى نجاح التجارب الحيوانية.
وقام عدد من العلماء بإجراء تجارب على الحيوانات، والأرحام الصناعية.
وفي كل دراسة، بُني الرحم الاصطناعي بشكلٍ مختلف قليلاً.
وفي تجربة أُجريت بعام 2017، تمكنت مجموعة من "مستشفى الأطفال في فيلادلفيا" من إبقاء حَمَل على قيد الحياة لـ28 يومًا في كيسٍ بلاستيكي معقَّم مملوء بالسوائل.
وتم توصيل أنابيب تنقل السائل الأمنيوسي، والدواء، والأكسجين بأنسجة الحبل السري للحَمَل.
ولاحظ الفريق نموًا وتطورًا إيجابيًا في رئتي الحَمَل، ودماغه، وأجهزته الهضمية.
وقال مدير مركز أبحاث الأجنة في "مستشفى الأطفال في فيلادلفيا"، الدكتور آلان فليك، للجنة الثلاثاء: "إن التكنولوجيا قوية ومستقرة".، ومن ثم أضاف: "قمنا الآن باختبار أكثر من 300 حَمَل في الرحم الصناعي، وكانت التجارب سلسة بصورة ملحوظة بشكلٍ عام".
وتأمل المجموعة تجربة جهاز كانوا يختبرونه يُدعى "Extra-uterine Environment for Newborn Development"، أو "EXTEND" باختصار، لدى البشر.
وفي تجربة أخرى في اليابان وأستراليا، وداخل رحم صناعي سمّاه العلماء "EVE"، تمت حضانة الحَمَل لأسبوع، وأظهرت رئتيه نموًا جيدًا، ولكن كانت هناك إصابات في الدماغ بسبب مشكلة فنية.
واستخدم العلماء في جامعة "تورنتو" خنازير جنينية في تجربتهم مع مشيمة صناعية في تجربة صُمِّمت وفقًا للتجارب التي استخدمت صغار الخرفان.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أطفال تقنية وتكنولوجيا تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
طريقة آمنة لتحضير معجون أسنان الأطفال منزليا
قد يسعى الآباء والأمهات الذين يحرصون على تجنب دخول المواد الكيميائية إلى أجسام أطفالهم إلى اختيار المنتجات الطبيعية للاستخدام اليومي في المنزل. ويشمل ذلك مختلف أنواع المشروبات والمأكولات، بالإضافة إلى مستحضرات النظافة والعناية الشخصية.
ومن بين المنتجات التي غالبا ما تحتوي على كميات كبيرة من المواد الصناعية الضارة، رغم تصنيفها أحيانا على أنها "مناسبة للأطفال"، مستحضرات معجون الأسنان.
إلى جانب تصنيعها المعقد الذي يتطلب استخدام عديد من المواد الكيميائية، قد تسبب هذه المنتجات أضرارا صحية عند بلعها، وهو أمر شائع لدى الأطفال في السنوات الأولى من تعلمهم عادة تنظيف أسنانهم باستخدام الفرشاة والمعجون.
لهذا السبب، قد يكون الحل المثالي هو إعداد معجون أسنان الأطفال في المنزل، لضمان نقاء المكونات المستخدمة وتقليل المخاطر الناتجة عن بلع المعجون عن طريق الخطأ.
تنظيف أسنان الأطفال الصغاربالنسبة إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، فإن فرشاة الأسنان الصغيرة مع الماء هي الأفضل لتنظيف الأسنان. في الواقع، عديد من معاجين الأسنان للأطفال مخصصة للأطفال من سن عامين فما فوق، لذلك حتى هذا الحين يمكن الامتناع عن استخدام معجون الأسنان لهم.
إعلانأما إذا كان عمر طفلك أكبر من عامين، أو إذا شعرت بالحاجة إلى استخدام أكثر من مجرد الماء في تنظيف أسنانه، فمن الضروري أولا معرفة إيجابيات وسلبيات خيارات معجون الأسنان التي يتم شراؤها من المتجر مقابل معجون الأسنان المصنوع منزليا.
فرشاة الأسنان الصغيرة مع الماء هي الأفضل لتنظيف الأسنان للأطفال أقل من عامين (وكالة الأنباء الألمانية)
مكونات معجون الأسنان التجاري
تسهم معاجين الأسنان التجارية في تنظيف الأسنان واللثة، وتختلف مكوناتها بحسب العلامة التجارية ونوع المنتج. بيد أن معظمها يحتوي على الفلورايد، وهو معدن طبيعي يساعد على تقوية مينا الأسنان.
ورغم فوائد الفلورايد، فإن التعرض له بجرعات عالية قد يتسبب في مشكلات صحية، مثل اضطرابات الكلى، ومشكلات في الجهاز الهضمي، وتأثيرات سلبية على الغدة الدرقية، فضلا عن احتمال تأثيره على تكوين العظام.
كما تحتوي عديد من معاجين الأسنان، سواء للبالغين أو الأطفال، على مواد كيميائية كاشطة تساعد على إزالة البقع والتصبغات من الأسنان. ورغم فعاليتها، فإنها قد تسبب تهيجا عند الاستخدام، وتُشكل خطرا صحيا عند ابتلاعها، مثل تلف المعدة أو الإصابة بالقرح ومضاعفات أخرى أكثر خطورة.
مكونات معجون الأسنان المنزلي مختلفة بشكل كبير عن تلك الموجودة في المعاجين التجارية (وكالة الأنباء الألمانية) مكونات معجون الأسنان المصنوع منزلياتختلف مكونات معاجين الأسنان المنزلية بشكل كبير عن تلك الموجودة في المعاجين التجارية. وعادة ما تحتوي الوصفات المنزلية على مكونات آمنة لكل من الأطفال والبالغين، مثل صودا الخبز، وزيت جوز الهند البكر، والملح.
زيت جوز الهند: يُعرف بخصائصه المضادة للفطريات والبكتيريا، مما يجعله فعالا في حماية الأسنان دون التأثير سلبا على صحة الفم. ومع ذلك، يتغير قوامه بتغير الفصول، ففي الصيف يصبح أكثر سيولة، بينما قد يتصلب في الشتاء، مما يصعّب استخدامه.
الملح: يستخدم ليكون عاملا مضادا للبكتيريا، إذ يمنع نمو البكتيريا الضارة داخل الفم. كما يحفز إنتاج اللعاب، مما يساعد على الوقاية من تسوس الأسنان.
إعلانصودا الخبز: تساعد في تحقيق توازن درجة الحموضة داخل معجون الأسنان بفضل طبيعتها القلوية، مما يحيّد الأحماض في الفم، ويمنع تكوّن التسوس.
تعد هذه المكونات خيارا آمنا وطبيعيا لتنظيف الأسنان والحفاظ على صحة الفم، مع تجنب المخاطر المرتبطة بالمواد الكيميائية الموجودة في المعاجين التجارية.
تحضير معجون الأسنان المنزلي الآمن للأطفاللتحضير معجون أسنان طبيعي في المنزل، كل ما عليك فعله هو استخدام المكونات التالية بالكميات المذكورة:
3 ملاعق كبيرة من زيت جوز الهند العضوي البكر.
3 ملاعق كبيرة من الماء المغلي لتخفيفه، أو أكثر حسب الحاجة.
¾ ملعقة صغيرة من ملح الطعام غير المكرر عالي المعادن، أو ملح الهيمالايا الناعم.
ملعقة صغيرة من صودا الخبز.
1/4 ملعقة صغيرة من زيت عطري من اختيارك، ويُفضل زيت النعناع أو زيت الينسون أو زيت القرنفل أو القرفة ( مع مراعاة الحصول عليه من مصادر موثوقة).
حبة من سكر ستيفيا مطحونة (اختياري).
معجون الأسنان المنزلي يعد خيارا آمنا وطبيعيا لتنظيف الأسنان والحفاظ على صحة الفم (وكالة الأنباء الألمانية) طريقة التحضير:يمزج زيت جوز الهند والماء معا، ثم يضاف الملح وصودا الخبز والزيت العطري.
يمكن إضافة الماء حسب الحاجة لوصول المعجون إلى القوام المطلوب، وبمجرد أن يصبح ناعما، يصبح جاهزا لملء عبوة كريم فارغة مصنوعة من الزجاج وذات غطاء مُحكم الغلق.
وفي النهاية، بالإمكان الاحتفاظ بمعجون الأسنان المنزلي في وعاء زجاجي أو أنبوب ضغط قابل لإعادة التعبئة، على أن يُستخدم خلال مدة لا تتجاوز الأسبوعين مع حفظه في الثلاجة. وهو ملائم للصغار والبالغين على حدٍ سواء.
أما بالنسبة للأطفال الذين يجدون صعوبة في تغيير روتينهم المعتاد باستخدام المعاجين التجارية ذات النكهات الجذابة، ببساطة أضيفي كمية صغيرة من معجون الأسنان المصنوع منزليا إلى فرشاة أسنانهم مع معجون الأسنان الذي اعتادوا استخدامه، ثم زيدي تدريجيا كمية معجون الأسنان المصنوع منزليا مع تقليل كمية المعجون التجاري إلى أن يتم الاستبدال الكامل بنجاح.
إعلان