سلط تقرير نشرته شبكة ميديل إيست آي الإخبارية، الضوء علي اتهام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بازدواجية المعايير، بعد أن أشار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى أوجه التشابه بين فساتين السهرة الطويلة التي ارتدتها ملكة بريطانيا كاميلا ، والسيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون ، في مأدبة رسمية والعباءات التي ترتديها النساء المسلمات.

وزار ملك بريطانيا تشارلز الثالث وقرينته فرنسا وسط حظر فُرض مؤخرًا على الرداء الطويل الذي ترتديه العديد من النساء المسلمات في المدارس العامة الفرنسية.

وقال أحد مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي إكس، المعروفة سابقاً باسم تويتر: "أوه كاميلا وبريجيت يرتديان العباءات.. نعم هذا جيد"، مضيفا: "فقط أخواتنا المسلمات الشابات يتم استهدافهن وحرمانهن من التعليم والأنشطة الاجتماعية!".

ووصل تشارلز الثالث وزوجته كاميلا إلى فرنسا الأربعاء الماضي في زيارة رسمية. وكان في استقبالهم في باريس الرئيس ماكرون وزوجته.

وكان ظهور النساء بملابس "محتشمة" على ما يبدو قد دفع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التساؤل عما إذا كان الحظر يهدف إلى استهداف النساء المسلمات.

وسأل أحد مستخدمي إكس ساخرًا عن موديل الفساتين التي يفضلها الناس، مضيفًا: "شخصيًا، أرتدي موديل بريجيت ماكرون في الحياة اليومية وموديل كاميلا للمناسبات بين النساء".

وأشار شخص آخر إلى أن "بريجيت محجبة حتى رقبتها.. وكاميلا ترتدي قفطاناً.. لكن أخواتنا المسلمات لا يستطعن الذهاب إلى المدرسة بالعباءة".

في أغسطس الماضي، أعلن وزير التعليم الفرنسي جابرييل أتال قبل بداية العام الدراسي الجديد أن الدولة ستمنع الطالبات المسلمات من ارتداء العباءة، وهو الأحدث في سلسلة من القرارات على مدى العقدين الماضيين التي استهدفت اللباس والممارسة الدينية للمسلمين.

وفي أبريل 2011، تبنت فرنسا حظرا على النقاب في الأماكن العامة، وهي أول دولة أوروبية تفعل ذلك.

الحجاب محظور في المدارس والمباني الحكومية. ويمنع المسؤولون العموميون- بما في ذلك المعلمون ورجال الإطفاء أو ضباط الشرطة- من ارتداء الحجاب في العمل.

وهذا الصيف، أيدت المحكمة الإدارية العليا في البلاد قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بحظر الحجاب في المباريات والمسابقات الرسمية، وهي سياسة انتقدها المدافعون عن حقوق الإنسان والمرأة على نطاق واسع باعتبارها عنصرية وتمييزية وعائقًا أمام المساواة بين الجنسين في الرياضة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ماكرون فرنسا العباءة المسلمات المحتشمة المسلمة

إقرأ أيضاً:

ماكرون منتقدًا نفسه: الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة زاد عدم الاستقرار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقرّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن قراره الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة، في شهر يونيو من العام 2024، زاد عدم الاستقرار السياسي في البلاد، بحسب رويترز.

وتختتم كلمة ماكرون عامًا مضطربًا بعد أن صدم الأمة، في منتصف العام، بالدعوة إلى انتخابات مبكرة في مقامرة جاءت بنتائج عكسية، وتمخضت عن برلمان منقسم زاد فيه عدد المشرعين من اليمين المتطرف، مما أضعف سلطة ماكرون.

وقال ماكرون في الكلمة التي نقلها التلفزيون قبل احتفالات العام الجديد، إن "الوضوح والتواضع يجبرانني على الاعتراف، في هذه المرحلة، بأن هذا القرار زاد عدم الاستقرار بدلًا من السلام، وأنا أقر بذلك تمامًا".

وأضاف في لحظة ندم نادرة: "تسبب حل الجمعية الوطنية (البرلمان) في مزيد من الانقسامات أكثر من إيجاد الحلول للشعب الفرنسي"، في أوضح اعتراف للرئيس الفرنسي منذ الانتخابات.

وسوَّغ ماكرون قراره الدعوة إلى انتخابات مبكرة في أعقاب نتائج سيئة في الانتخابات الأوروبية بالحاجة إلى "استجلاء" الوضع السياسي.

لكنه خسر أغلبيته المؤثرة، واستغرق شهرين لتشكيل حكومة أقلية انهارت في نهاية المطاف في شهر ديسمبر/كانون الأول، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في فرنسا منذ 1962.

ومن ثم، لم تستطع فرنسا إقرار ميزانية عام 2025 قبل الموعد النهائي في نهاية العام، واضطر ماكرون إلى تعيين رئيس وزراء رابع هذا العام، وهو المخضرم الوسطي فرانسوا بايرو، في شهر ديسمبر/كانون الأول.

مقالات مشابهة

  • ماكرون منتقدًا نفسه: الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة زاد عدم الاستقرار
  • خبير: سحب الثقة من الحكومة الفرنسية حدث تاريخي يضغط على ماكرون
  • فرنسا تنفذ ضربات صاروخية على تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا
  • طالبان تقرر إغلاق المنظمات غير الحكومية التي توظف النساء
  • طالبان: سنغلق جميع المنظمات غير الحكومية التي توظف النساء
  • وان بلس تطلق تابلت أندرويد بتصميم يشبه Oppo Pad 3
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. «ماكرون» خلال اتصال هاتفي مع السيسي: مستعدون لمواصلة الأعمال الإنسانية المشتركة بين فرنسا ومصر
  • تبون في خطاب منفصل عن الواقع أمام البرلمان الجزائري: الحكم الذاتي فكرة فرنسية
  • الرئيس تبون: فكرة الحكم الذاتي فكرة فرنسية وليست مغربية
  • الرئيس تبون:فكرة الحكم الذاتي فكرة فرنسية وليست مغربية