انطلاق معرض ومؤتمر خطوة للتوظيف غدًا الأربعاء بالرياض
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بعد النجاح المذهل الذي حققه معرض ومؤتمر خطوة للتوظيف في نسخته الثامنة عام 2022، بجذب أكثر من 74 ألف باحث وباحثة عن عمل وبمشاركة ورعاية أكثر من 70 جهة من القطاعين العام والخاص، يتطلع منظمو معرض خطوة للتوظيف لمواصلة تلك النجاحات في النسخة التاسعة للمعرض والمؤتمر والذي سيقام خلال الفترة من 27 إلى 29 سبتمبر 2023 في فندق الهيلتون بالرياض.
يعد معرض ومؤتمر خطوة للتوظيف أكبر من مجرد معرض، حيث يعتبر ملتقى فريد مهني يجمع أصحاب العمل والباحثين عن العمل والمهنيين تحت سقف مهني واحد، يتيح لهم إيجاد فرص مختلفة، بإبراز مهاراتهم، والترشح للمقابلات الشخصية الفورية، عبر رحلة رقمية مواكبة للتطور التكنولوجي والمهني ، بالإضافة إلى تلقيهم لاستشارات وجلسات إرشاد مهني بعدد ساعات 300 ساعة من قبل مستشاريين مهنيين سعوديين، مع إمكانية حضور ورش عمل ضمن أكثر من 119 ورشة مهنية متاحة هذا العام يقدمها خبراء ومدربين مهنيين.
يصاحب المعرض مؤتمراً علمياً مخصص لقيادات الموارد البشرية، تحت شعار "حرب المواهب" سيتواجد فيه أكثر من ٢٥٠ قيادي وقيادية من السعوديين في مجال رأس المال البشري، تقوم من خلاله أكثر من 12 منظمة راعية لمعرض التوظيف بمشاركة تجاربها وقصص نجاحها باستعراض الطرق الذكية والمبتكرة الحديثة المساهمة بالاحتفاظ بالمواهب لدى المنظمات وتنويع القيمة التنافسية لهم.
يدار المعرض والمؤتمر من قبل قادة ورواد أعمال سعوديون، إضافة إلى شخصيات عالمية بارزة من جميع أنحاء العالم، وصمم المعرض والمؤتمر لإيصال رسالة وإلهام جميع المهتمين بالدخول لسوق العمل وتحفيزهم ليصبحوا قادة ناجحين ومؤثرين في مجتمعهم.
يجدر الإشارة إلى أنه تم إقامة أكثر من 500 ورشة عمل خلال أيام المعرض في السنوات الماضية، ضمت مختلف المواضيع المهنية التي يحتاجها الفرد في بداية مسيرته المهنية.
وتمحورت ورش العمل حول مايخص التطوير الوظيفي، بداية من الاستماع إلى تجارب ونصائح أكثرالخبراء مهارة في التطوير المهني والانتهاء بالحصول على سيرة ذاتية متميزة تؤهله للحصول على مناصب قيادية مستقبلا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
يتمحور معرض كبير يحتضنه متحف اللوفر في باريس اعتبارا من الأربعاء حول "المماليك" الذين عرف الشرق الأدنى مرحلة ذهبية عندما امتد سلطان سلالتهم في العصور الوسطى على إمبراطورية مصرية سورية شاسعة، بعدما كانوا أساسا يتحدرون من طبقة الرقيق المحاربين من القوقاز وآسيا الوسطى.
ويسلط معرض "المماليك، 1250-1517" للمرة الأولى في أوروبا الضوء على هذه الإمبراطورية التي شهدت خلالها "الحضارة الإسلامية نهضة دامت أكثر من قرنين"، من القاهرة إلى دمشق، مرورا بحلب والقدس وطرابلس، على ما شرحت مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر ثريا نجيم ومديرة المجموعة في هذا القسم كارين جوفان لوكالة فرانس برس.
ويضم المعرض الذي يستمر إلى 28 يوليو/تموز نحو 260 قطعة موزعة على 5 أقسام موضوعيّة تفصل بينها مساحات غامرة، ومن بين هذه المعروضات منسوجات وتحف فنية ومخطوطات ولوحات وقطع عاج وزخارف حجرية وخشبية.
ويستحضر كل من هذه الأقسام بالتفصيل هذه "الحقبة التي نادرا ما يُعرض شيء عنها للجمهور العريض"، بحسب نجيم. وأضافت أن محتويات المعرض "تُظهر كيف أن السلاطين والأمراء والنخب المدنية كانوا مهتمين برعاية الفنون، وشجعوا طوال قرنين ونصف قرن الجمالية المجردة التي تعكس المجتمع" المملوكي المتنوع الانتماءات، والذي شكّل "مفترق طرق للتبادلات" و"صلة وصل بين الشرق والغرب".
إعلان حواضر المماليك الكبرىولاحظت جوفان أن الدولة المملوكية نجحت في مجال التخطيط المُدني "في أن تُشكّل بالكامل صورة المدن الحضرية الكبرى" في الشرق الأوسط. وأضافت أن سلطنة المماليك كانت أيضا "الممر الإلزامي عبر البحر الأحمر من آسيا إلى أوروبا" لتجارة التوابل والفراء والمرجان والحرير.
ومن بين المعروضات مخطوطات مكتوبة بخط اليد وزخارف بأنماط نباتية وهندسية، و"مخطوطات الحج" ذات الزخارف الجميلة التي تشبه مذكرات السفر، والكثير من المزهريات وقطع الزجاج المنفوخ والمطلي بالمينا والمذهّب.
ويحتوي المعرض أيضا على سجادة نادرة، بنمط 3 ميداليات على الشكل الهندسي النجمي المميز للعصر المملوكي. ومصدر هذه السجادة متحف اللوفر في "أبو ظبي"، حيث سينتقل المعرض ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأضافت نجيم أن "الضوء والشفافية في كل مكان (من المعرض)، كما هي الحال في العمارة، يعبّران عن عالم روحي وخيال يستحضر اللانهاية".
وفيما يتعلق بالمجتمع، يعرّف المعرض بالشخصيات الكبرى في الإمبراطورية المملوكية، من علماء ومتصوفين وكتاب وتجار وحرفيين، رجالا ونساء، مسلمين كانوا أم من الأقليتين المسيحية واليهودية.
وشكلت القاهرة ودمشق آنذاك نقطتي الارتكاز لهذه الإمبراطورية. وتتأتى السلالة التي أسست دولة المماليك من نظام فريد من نوعه يقوم على العبودية العسكرية، تميزوا فيه كمحاربين ببراعتهم في الفروسية والرمي. كان معظمهم من الأتراك ثم القوقازيين، يؤخذون من عائلاتهم أطفالا، فيحصلون على تنشئة قائمة على روح الانتماء إلى وحدة عسكرية، وعلى الإسلام.
أما فيما يتعلق بالنساء، وهو موضوع يثير اهتمام الباحثين منذ نحو 10 سنوات، فلاحظت نجيم أن "حياتهنّ وفق النصوص القانونية، محصورة بالمجال المنزلي، لكنهنّ في الواقع كنّ يتجولن في الأسواق والشوارع ويشاركن في الحياة المجتمعية".
إعلانوأشارت إلى أن "بعضهن كنّ يرتقين في السلم الوظيفي، ويصبحن سيدات أعمال، ويجمعن ثروات طائلة، ويبنين أضرحة"، مثل العبدة السودانية الست حدق (أو الست مسكة).
وأضافت أن "السلطانة شجرة الدر التي حكمت 80 يوما فحسب، كانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة".
ويبين المعرض أيضا كيف تطور العلم بشكل كبير في عهد المماليك. ومن بين التطورات التكنولوجية المعروضة، "أسطرلاب يمكن أن يمثل أسس الثورة الكوبرنيكية"، بحسب نجيم.
وقد أثار المماليك اهتمام الأوروبيين في القرن التاسع عشر، وألهموا الحركة الاستشراقية. كذلك كان نابوليون معجبا بسلاح الفرسان المملوكي، وهو ما ظهر أثناء حملته المصرية ومعركة الأهرامات (1798)، وصوّره لوحة للفنان فرنسوا أندريه فنسان (1746-1816) معروضة في المتحف.
وتُواكب المعرض سلسلة من المؤتمرات ويوم دراسي. ومن المقرر أن يُقدَّم عرض توضيحي عن الحفريات الأثرية في قلعة حلب، معقل الدولة المملوكية، في 15 مايو/أيار المقبل.