في ذكرى ميلاد «ملكة المونولوج».. كيف هددت ثريا حلمي عرش إسماعيل ياسين؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
كان مشوارها علامة في تاريخ الفن المصري، إذ استطاعت الفنانة الراحلة ثريا حلمي، أن تتنوع بأعمالها بين المونولوج والسينما والمسرح، حتى أنها مثلت تهديدًا على مسيرة الفنان إسماعيل ياسين، بسبب كثرة الأعمال بينهما.
لم يكن دخول ثريا حلمي إلى المجال الفني صدفة، بل ساعدتها شقيقتها المطربة ليلى حلمي على الظهور منذ صغرها، فكانت تذهب إلى المسرح لتؤدي فقرات من فن المونولوج، وبسبب تفاعل الجمهور معها، التحقت بفرقة ببا عز الدين، للفنانة اللبنانية ببا عز الدين، التي جاءت الي مصر، لتطلق فرقتها وفي وقت قصير، أصبحت واحدة من أهم راقصات الصولو، بحسب تقاير على ماسبيرو.
كانت ثريا حلمي تسافر إلى لبنان، ضمن فرقة «ببا عز الدين»، على الرغم أن عمرها في ذلك الوقت، لا يتعدى 8 سنوات، وعملت وقدمت عددًا كبيرًا من المونولوجات، أشهرها «عايز أروح، اديني عقلك، يا سيدي عيب، إدي العيش لخبازه، عيب اعمل معروف، عايز أروح».
رحلة ثريا حلمي في السينمالم تنل الراحلة ثريا حلمي شهرة واسعة، إلا عندما طرقت باب السينما، وشاركت في عدة أفلام منها «لو كنت غني، والعريس الخامس، دلال المصرية، السوق السوداء، من الجانى، كازينو اللطافة، القرش الأبيض».
عملت الفنانة ثريا حلمي مع الفنان الراحل اسماعيل ياسين، كانوا علامة في تاريخ السينما المصرية، حتى انتشرت شائعة ارتباطهما، التي هزت الوسط الفني، وكانت ستؤثر بالسلب على إسماعيل ياسين، نتيجة كثرة الأعمال التي جمعت بينهما، ومنها: «حلاق بغداد، إسماعيل ياسين في بيت الأشباح، إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، بشرة خير، حلال عليك، الهوا مالوش دوا، كلمة الحق، حظك هذا الأسبوع، كيلو 99، عجيب أفندى».
أعمال الفنانة ثريا حلميقدمت الفنانة الراحلة ثريا حلمي، على مدار مشوارها الفني، حوالي 300 مونولوج، و70 عملًا بين السينما والمسرح، حتى توفيت في 9 أغسطس 1994.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ثريا حلمي مونولوج المسرح السينما إسماعیل یاسین
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. الأزهر يسلط الضوء على مسيرة الشيخ مصطفى إسماعيل
في إطار مشروعه التثقيفي «قُدوة» وفي الذكرى السنوية لوفاة أحد أعظم قراء القرآن الكريم، يحتفي مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بفضيلة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي رحل عن عالمنا في 26 ديسمبر عام 1978، تاركًا بصمة لا تُنسى في فن تلاوة القرآن.
طفولة وبداية متميزةوُلد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 بقرية ميت غزال التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية.
أتم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه الثانية عشرة، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا ليتعلم علوم التجويد والقراءات، التي أظهر فيها تميزًا منذ صغره.
موهبة فريدة في تلاوة القرآناشتهر الشيخ مصطفى إسماعيل ببراعة فريدة في تلاوة كتاب الله، حيث أبدع في التنقل بين الأنغام والتعبير عن معاني الآيات بصوته العذب وأدائه المتقن.
وقد جعلته هذه الموهبة محط أنظار المستمعين في قريته، ثم في المحافظات المجاورة، قبل أن ينتقل إلى القاهرة ليحظى بشهرة أوسع.
محطات بارزة في حياتهذاعت شهرة الشيخ بشكل أكبر عندما أبدع في تلاوة قرآنية خلال محفل غاب عنه الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، مما لفت الأنظار إليه.
كما كان إعجاب الملك فاروق بتلاوته دافعًا لتعيينه قارئًا رسميًا لقصر الملك.
وفي عام 1945، أصبح صوت الشيخ مصطفى إسماعيل صادحًا عبر إذاعة القرآن الكريم، ليصبح أحد أبرز قراء القرآن في مصر والعالم الإسلامي.
عالمية الشيخ مصطفى إسماعيللم تقتصر شهرة الشيخ على مصر فقط، بل جاب العديد من الدول، قارئًا للقرآن ومحييًا ليالي رمضان، ومن أبرز محطاته زيارته لفلسطين عام 1960، حيث تلا القرآن الكريم في المسجد الأقصى خلال ذكرى الإسراء والمعراج.
وقد حظي بتقدير رسمي وشعبي في كل دولة زارها، وحصل على العديد من الأوسمة داخل مصر وخارجها.
تراث خالدتوفي الشيخ مصطفى إسماعيل في 26 ديسمبر 1978 ودُفن في قريته ميت غزال بمحافظة الغربية. ترك إرثًا عظيمًا من التلاوات القرآنية التي ما زالت تتردد في قلوب محبيه.
إحياء الذكرىفي ذكرى وفاته، يدعو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية للترحم عليه، مشيدًا بمسيرته الفريدة وإسهاماته في إثراء فن تلاوة القرآن الكريم.