قطع فنية ورسومات ومطرزات بأيدي الشابة نسرين مصطفى
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
اللاذقية-سانا
على الزجاج والأكواب والفناجين والقماش والكانسون والكانفاس والحقائب والفخار تنجز الشابة نسرين مصطفى ابنة مدينة اللاذقية أجمل اللوحات والرسومات والمطرزات، فعشقها الفطري للرسم أطلق لخيالها العنان على كل ما تقع عليه يداها، وكرّسته في قلوب ابنتيها، ودرسته للأطفال، ثم جسدته في مشروعٍ خاصٍ بها.
ما يميز نسرين أنها طورت نفسها بنفسها بجهدٍ شخصي خالص استناداً إلى موهبتها والإنترنت وفقاً لما تبينه لنشرة سانا الشبابية، لافتةً إلى أنها استثمرت موهبتها خلال فترة الحجر الصحي بوباء كورونا لتطلق مشروعها الخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعرض أعمالها من أكوابٍ برسومات “تعبيرية” ولوحات ورسومات أيضا، وكذلك الأزياء وقطع مطرزة وحقائب قماشية مزركشة مزينة، وأعمال يدوية أخرى.
نسرين درست فنون نسوية سابقاً، وهي طالبة سنة ثالثة في كلية التربية حالياً، مشاركاتها الأولى كانت في المعارض المدرسية، كما درّست الأطفال الرسم والأشغال اليدوية بمعهد تعليمي باللاذقية، وعملت كذلك بتصميم الإعلانات، مشيرةً إلى تعلمها أيضا تصفيف الشعر والحلاقة النسائية.
ولم تتخلَ نسرين عن حبها للرسم رغم كل الصعوبات التي اعترضتها أولها الحرب على سورية وغربتها 20 عاماً عن البلد، ومسؤولية بيتها وعائلتها وأولادها الأربعة، والظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة والتي أدت إلى ندرة وغلاء المواد الأولية والأدوات، إلى أن نجحت بتحقيق الخطوة الأولى من طموحاتها.
وقد عكست نسرين فنها على أسرتها، فإحدى ابنتيها أتقنت صنع الإكسسوارات وعرضها، والثانية أتقنت صنع أساور من الخرز وقطعٍ أخرى صغيرة ناعمة، اعتماداً على التصميم والتفصيل والخياطة والتطريز وكل ما علمتهما إياه.
ونوهت نسرين بالدعم الكبير الذي تلقته ولا تزال من أولادها وزوجها الذي كانت كلماته “أنا فخورٌ بكِ” تشد من عزمها وتدفعها لتعلم كل ما هو جديد، معربةً عن طموحها بتنمية مشروعها وتجسيده في معرض والمشاركة في فعاليات ومهرجانات لتثبت أن المرأة السورية قادرة دائماً على العطاء والتميز.
دارين عرفة
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الجيل الجديد على الشاشة… موهبة حقيقية أم "كوسة فنية"؟ (تقرير)
شهدت الدراما المصرية والعربية، زحفًا متسارعًا لوجوه جديدة تفرض نفسها على الشاشة، إما بموهبة واضحة لا يختلف عليها اثنان، أو عبر طرق أخرى لا تمت كثيرًا إلى الفن بصلة، كأن يكون الشاب أو الشابة "ابن فنان"، أو نجم تريند على السوشيال ميديا تحوّل إلى ممثل فجأة!
فهل الجمهور مستعد فعلًا لاحتضان هذه الوجوه؟ وهل أصبحت الشاشة مجرد ساحة تجارب؟
بين كل هذا الزخم، يبرز السؤال الأهم: من الذي يستحق فعلًا أن يُطلق عليه لقب "نجم صاعد"، ومن الذي وجد نفسه فجأة في دائرة الضوء دون مؤهلات حقيقية؟
ابن النجم… بطاقة دخول ذهبية؟
ما لا يمكن إنكاره، أن هناك بعض الأسماء التي ظهرت بقوة خلال العامين الماضيين، فقط لأنها تحمل اسمًا فنيًا كبيرًا. وأصبح الجمهور يعرفهم كـ "ابن فلان" أو "بنت فنانة مشهورة"، وليس لكونهم أصحاب أداء مميز أو موهبة لافتة.
بعضهم نجح في كسر هذه الصورة، وأثبت أنه أكثر من مجرد "ابن نجم"، فيما لا يزال البعض الآخر يعاني في إثبات وجوده، رغم الفرص المتتالية، بل ويثير تساؤلات: "لو كان شخص عادي، هل كان سيحصل على هذه الفرصة أصلًا؟"
الوجوه الجديدة… تريند اليوم وغياب الغد؟
منصات التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في إبراز أسماء لم نكن لنعرفها لولا "فيديو تريند"، أو مشاركة خفيفة الظل في برنامج أو تحدٍ، ليتحول بعدها صاحب الفيديو إلى ممثل في عمل درامي كبير، أحيانًا في دور بطولة!
المشكلة هنا ليست فقط في غياب الخلفية الفنية، بل في أن بعض هؤلاء يعتمدون بالكامل على الكاريزما أو الشكل الخارجي، ويتعاملون مع التمثيل كأنه جلسة تصوير على "إنستجرام"، مما يضع العمل الفني في مأزق حقيقي.
الجمهور… مع أو ضد؟
ربما يملك الجمهور اليوم وعيًا أكبر مما يتصوره صناع القرار في الدراما. المتفرج لم يعد يكتفي بالشكل أو الاسم، بل يبحث عن أداء مقنع وقصة تمسّه. وهذا ما يفسّر ارتفاع شعبية بعض الوجوه الجديدة رغم بساطة ظهورها، لأنها استطاعت لمس مشاعر الناس، بعيدًا عن المجاملات أو العلاقات.
ممثلين شباب اتعرضوا لانتقادات بسبب دخولهم الوسط الفني عن طريق "الواسطة" أو إنهم أبناء فنانين:
أحمد مالك
رغم موهبته، اتعرض لانتقادات في بداياته بسبب علاقاته داخل الوسط ودعمه من مخرجين كبار، واتقال إنه بياخد فرص مش متاحة لغيره.
ليلى أحمد زاهر
اتعرضت لهجوم كبير على السوشيال ميديا بدعوى إنها حصلت على أدوار بسبب كونها بنت الفنان أحمد زاهر، رغم إنها بتحاول تثبت نفسها كممثلة مستقلة.
رنا رئيس
رغم إن والدها مش فنان لكنه من داخل مجال الإنتاج الفني، وده خلى البعض يشير لوجود تسهيلات أو دعم غير مباشر ساعدها في البداية.
تيام مصطفى قمر
كتير انتقدوه وقالوا إنه بيشتغل بسبب إنه ابن المطرب مصطفى قمر، خاصة بعد مشاركته في أعمال درامية سريعة وظهوره في برامج.
نور إيهاب
رغم إنها مش من أبناء فنانين، لكن اتقال إنها مدعومة من شخصيات داخل الوسط، خصوصًا مع سرعة صعودها وانتشارها في وقت قصير.
الخاتمة … من يستمر؟
الوجوه الجديدة ليست مشكلة، بل ضرورة طبيعية لأي صناعة تبحث عن التجديد. لكن الفارق الجوهري يكمن في: هل هذه الوجوه قادمة من بوابة الموهبة الحقيقية، أم من أبواب خلفية؟ وهل هي هنا لتبقى، أم مجرّد فقاعات فنية ستنتهي بانتهاء الموسم؟