بالتفصيل.. لماذا تتعاقد السعودية مع قدر كبير جدًا من نجوم كرة القدم؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
كريستيانو رونالدو ونيمار وكريم بنزيما، بعض من أكبر الأسماء في الرياضة يمارسون كرة القدم الآن في الدوري الذي لم يسمع الكثيرون به على المستوى الدولي حتى العام الماضي، الدوري السعودي للمحترفين. ولكن لماذا يحدث ذلك؟
لماذا ينتقل نجوم الكرة إلى السعودية؟
زعم رئيس نادي برشلونة، خوان لا بورتا، إنه لا توجد أسباب رياضية تدفع اللاعبين للانتقال إلى السعودية.
الدوري السعودي للمحترفين ليس له تاريخ تقليدي أو سمعة أو مكانة تتعلق بألقابه، ووفقًا لشركة الإحصائيات Opta، فهو الدوري الذي يحتل المرتبة 36 في العالم.
عندما انتقل كريستيانو رونالدو، الذي كان يبلغ من العمر 37 عامًا حينها، إلى نادي النصر، كانت هناك إشارات بأنه يعتبرها بمثابة وجهة تقاعد فاخرة جديدة، لكنه يقول إنه مصمم على مساعدته ليصبح واحدًا من أفضل المسابقات المحلية في العالم، كما أن وصول أمثال نيمار وبنزيما وروبن نيفيس وروبرتو فيرمينو دليل واضح على النية.
لدى السعودية المال للتعاقد مع أي لاعب تريده إذا أراد اللاعبون الانتقال إلى هناك، فهو دوري بدون لوائح تتعلق باللعب المالي النظيف المفروضة على الأندية الأوروبية، مع تقارير تفيد بأن رونالدو ونيمار وبنزيما يكسبون أكثر من 100 مليون دولار في العام.
من أين يأتي المال؟
في السابق، كانت الأندية في الدوري السعودي مملوكة لوزارة الرياضة في البلاد. ولكن في الآونة الأخيرة كانت هناك خطوة لخصخصة العديد منها كجزء من مبادرة حكومية.
سيطر صندوق الثروة السيادية السعودي المعروف باسم “صندوق الاستثمارات العامة” أو “PIF” على أقوى 4 فرق في الدوري، النصر والاتحاد والهلال والأهلي.
يترأس ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الصندوق الذي تقدر قيمة أصوله بأكثر من 776 مليار دولار وفقًا لأحدث بياناتها.
لماذا تقوم السعودية بالأمر؟
اتهم منتقدون مثل "هيومن رايتس ووتش" و "منظمة العفو الدولية" المملكة بحملة "غسيل رياضي" محسوبة بالتركيز على كرة القدم لـ"إخفاء سجلها السيء للغاية في مجال حقوق الإنسان وموقفها المناهض لمجتمع المثليين".
لكن السعودية دولة تقول إنها تتطلع إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، وقد أدركت قيمة الرياضة، لا سيما مع فوائدها المتمثلة في جذب سياحة جديدة وإسعاد السكان الشباب نسبيًا، والأهم من ذلك، إبقاء الشباب في صفها.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قال الأمير محمد بن سلمان إنه لا يهتم إذا وصف الناس ما تفعله البلاد بـ"الغسيل رياضي" طالما أنه "ينمي الناتج المحلي الإجمالي".
جذب اللاعبين هو مجرد البداية. إذا كان الأمر يتعلق بوضع المملكة على الخريطة، فليس هناك طريقة أفضل للقيام بذلك من استضافة أكبر وأفضل حدث رياضي على هذا الكوكب. حيث يقال إنه من المتوقع أن تقدم السعودية عرضًا لاستضافة كأس العالم 2034.
نشر الثلاثاء، 26 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
بالتفصيل.. كيف نجحت فصائل المعارضة في إسقاط «الأسد»؟
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا تضمن تفاصيل جديدة تتعلق بالأسباب الحقيقية التي أدت لانهيار نظام بشار الأسد في سوريا بسرعة كبيرة لم تكن حتى فصائل المعارضة “تحلم بها”.
واستند تقرير الصحيفة لمعلومات من مقابلات مع مقاتلين وقادة فصائل ومسؤولين غربيين وأتراك وشخصيات معارضة سورية ودبلوماسيين إقليميين، بالإضافة إلى أفراد من عائلة الأسد والمقربين منه.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم هؤلاء تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة قضايا حساسة أو حرصا على سلامتهم.
يقول موسى الأسعد العضو في هيئة تحرير الشام إن التخطيط لهذه العملية بدأ منذ نحو أربع سنوات على الأقل، حيث كانت الهيئة تعمل بهدوء لشن هجوم مضاد من شأنه “تغيير ميزان القوى على الأرض”.
خلال تلك السنوات عمدت الهيئة لإنشاء تحالفات مع فصائل أخرى وتعزيز قدراتها العسكرية وتطوير عمليات إنتاج الأسلحة والأعتدة.
وفقًا للأسعد فقد قدمت الهيئة خطة الهجوم إلى تركيا في وقت سابق من هذا العام، وحصلت الموافقة عليها من حيث المبدأ، ولكن لم تمنح الضوء الأخضر النهائي.
كانت هيئة تحرير الشام ترغب في بدء العملية “في اليوم الأول من غزو إسرائيل للبنان”، كما قال الأسعد، عندما كان من المفترض أن يسحب حزب الله “مقاتليه من الجبهات في شمال سوريا”.
لكن مع تحرك إسرائيل لنقل قواتها إلى جنوب لبنان في بداية أكتوبر، قال الأسعد إن مقاتلي حزب الله بقوا في سوريا لمدة أسبوع على الأقل.
جاء نقطة التحول بعد اجتماع في 11 نوفمبر في أستانا بكازاخستان، بين إيران وتركيا وروسيا.
وفي تحذير موجه إلى الحكومة السورية وشريكها الروسي، أوضحت تركيا أن الوضع الراهن في البلاد لم يعد قابلا للاستمرار في ظل غياب الحلول السياسية بعد أكثر من 13 عاما من الحرب الأهلية، وفقا لمسؤول تركي.
وفي الوقت نفسه، كانت فصائل المعارضة تراقب الوضع في لبنان، عندما وافق حزب الله وإسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار في 26 نوفمبر.
قررت هيئة تحرير الشام التحرك في صباح اليوم التالي، حسبما قال الأسعد، وذلك خشية من “عودة مقاتلي حزب الله إلى سوريا والقتال لجانب الأسد”.
وعندما بدأ الهجوم أظهرت موسكو أنها مستمرة في دعمها لنظام الأسد وقصفت مواقع لفصائل المعارضة بعد وصولهم لحلب.
لكن وراء الكواليس، كانت روسيا على اتصال بتركيا وتبحث عن معلومات حول خطط هيئة تحرير الشام مع تحرك قواتها جنوبا، حسبما ذكر مسؤول أمني غربي.
وأضاف المسؤول أن الأتراك، بدورهم، استخدموا المحادثات لتأكيد نقطتين رئيسيتين: أن دعم الأسد كان على الأرجح غير مجدٍ على المدى الطويل وأن قصف هيئة تحرير الشام كان فقط يجعل قادة سوريا المستقبليين يتحولون ضد موسكو.
وذكر مسؤولون آخرون أن إيران حاولت كذلك إنقاذ نظام الأسد لكن من دون جدوى.
وبحسب أحد أفراد عائلة الأسد فإن إيران ربما شعرت بقليل من الإلحاح لإنقاذ الأسد، بعد أن أغضب الأخير طهران في الأشهر الأخيرة بمحاولته تقليص النفوذ الإيراني في بلاده في محاولة لإرضاء دول الخليج التي وعدت بدورها بمحاولة رفع العقوبات الأميركية عن سوريا.
وأضاف أنه عندما طلب الأسد أخيرا من طهران تكثيف الدعم العسكري، كان الوقت قد فات.
أصدرت طهران أمرا ببدء إجلاء قواتها ودبلوماسييها من سوريا في السادس من ديسمبر، خوفا من أن تنهار دمشق بسرعة مما يؤدي لبقائهم عالقين هناك، وفقا لما ذكره أحد الدبلوماسيين.
وقال مصدر من عائلة الأسد ومسؤول دبلوماسي روسي إن موسكو وطهران والأسد كانوا يتوقعون أن يأمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف الهجوم بعد أن استولت المعارضة على حلب، بهدف إجراء مفاوضات، لكن الأخير فاجأهم وطلب الاستمرار في التقدم.
ومع سيطرتهم على حلب بدأت فصائل المعارضة في التواصل مع قوات الجيش، من خلال استخدام الطائرات المسيرة المحلية لإسقاط منشورات فوق الوحدات الحكومية، تحتوي على أرقام هواتف يمكن للجنود استخدامها من أجل الاستسلام.
بعض الضباط هناك رفضوا التعليمات بوضع أسلحتهم، مما ترك الجيش في ارتباك بشأن الأوامر للتراجع دون قتال، حسبما قال قريب الأسد.
لكن الجبل سقط، وسرعان ما تبعته مدينة حماة، وكانت هذه خطوة استراتيجية ورمزية على اعتبار أن المدينة شهدت مجزرة ارتكبها والد بشار الأسد، حافظ، في عام 1982.
واصلت فصائل المعارضة الاندفاع نحو الجنوب، باتجاه حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا وبوابة للعاصمة والمناطق الساحلية.
كانت فصائل المعارضة تعلم أن الجيش السوري كان “مرهقا”، لكنهم لم يتوقعوا سرعة انهياره، وفقا للصحيفة التي أشارت أن سجلات السجون التي راجعتها تظهر أن سجون الأسد كانت ممتلئة بالمنشقين عن الجيش.
وفي دمشق، كانت قوات الأسد في حالة من الفوضى. وقال ضابط شرطة يبلغ من العمر 22 عاما وكان يعمل في إحدى ضواحي دمشق إن الأوامر صدرت له ولزملائه للبقاء في مواقعهم، ولكن بعد ذلك جاءت أوامر جديدة بالفرار.